لبنان ٢٤:
2025-03-03@22:51:42 GMT

تبادل الأسرى على وقع اشتداد جبهة الجنوب

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

تبادل الأسرى على وقع اشتداد جبهة الجنوب

 

كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن": لم تحقّق زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين نتائجها المرجوّة إسرائيلياً. حمل مسعى أميركياً يضمن عدم توسّع الحرب على الحدود الشمالية، لكنّ الجنوب اللبناني كان بالأمس ساحة حرب بكل معنى الكلمة.

صارت جبهة إسرائيل الشمالية على الحدود مع لبنان ساحة رعب لها وعامل قلق للأميركي الذي سبق وأرسل هوكشتاين إلى لبنان لنقل رسالة مفادها أنّ بلاده تتمنّى عدم فتح جبهة جديدة، وقد طلب من لبنان الضغط على «حزب الله» لعدم الانخراط في جبهة غزة، واعداً بنقل رسالة مشابهة إلى الجانب الإسرائيلي.

هوكشتاين الذي حطّ لساعات في إسرائيل، حيث التقى مسؤولين إسرائيليين، نقل خشية إسرائيل من توسّع رقعة الحرب في الجنوب وضربات «حزب الله»، ما يجعل بلاده مضطرة إلى دعم جبهة لا تريدها، وتكفيها جبهة غزة التي يستعجل الأميركي التوصّل إلى تهدئة للحرب الدائرة فيها بعدما تحوّلت قضية رأي عام ضد إسرائيل. كل التقارير التي تنقل إلى المعنيين بمن فيهم «حزب الله» تتحدّث عن منسوب القلق والخوف الإسرائيليين من جبهة الجنوب اللبناني، ويبدو أنّ إسرائيل تسعى إلى توسيعها لتحقيق مكاسب قبل إتمام صفقة التبادل المصحوبة بوقف إطلاق النار في غزة، والتي سيسري مفعولها على ساحة الجنوب اللبناني. تؤكد مصادر مطلعة أنّ لبنان كان حريصاً على وضع هوكشتاين في أجواء الانتهاكات الإسرائيلية المتكرّرة، وكان آخرها استهداف مراسلَي قناة «الميادين» في أثناء أداء مهامهما، وأنّ الموفد الأميركي لم يتوانَ عن الحديث عن حالة رعب تنتاب إسرائيل جرّاء صواريخ «البركان» التي تنهال عليها وتلحق الضرر البالغ في صفوف جنودها.

من وجهة عسكرية، فإنّ جبهة الجنوب اللبناني محكومة بجبهة غزة، وأي تطوّر هناك سيكون له انعكاسه على ساحة الجنوب وبالعكس، وأي هدنة يتمّ التوصل اليها في غزة سيسري مفعولها حكماً على جبهة الشمال. من ناحية «حزب الله» فإنّ توسيع الجبهة وتعميقها واردان، والقرار فيهما متوقّف على العدوان الإسرائيلي، وهذه الجبهة صامدة وتدار بحكمة عالية وهي ساحة إشغال كبرى. ما حصل بالأمس وقبله يثبت أن لا وجود لقواعد الإشتباك، وأنّ القرار 1701 صار في خبر كان طالما أنّ المواجهات صارت تجري بالمباشر حيث يفترض أن أي توسيع إسرائيلي للإعتداءات سيقابله ردّ من «حزب الله». لا يزال «حزب الله» محكوماً بثوابت أساسية يردّدها، وجديدها أنّ استهداف المدنيين في الجنوب سيقابله استهداف مدنيين في الجانب الإسرائيلي. رغم حماوة الحرب إلّا أنّ «الحزب» لا يزال مرتاحاً لسير المقاومة من غزة إلى لبنان وصولاً إلى اليمن وكامل أوراقه لم تكشف بعد في انتظار ما ستفضي إليه صفقة تبادل الأسرى ووقف النار، لكن الخشية من حفلة جنون إسرائيلي جديدة يمكن أن تسبق التوصّل إلى اتفاق في شأن صفقة التبادل وتطيح كل شيء.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

قيادي في حماس: إسرائيل لن تستعيد الرهائن إلا بصفقة تبادل

أكد مسؤول في حركة "حماس" اليوم، أن إسرائيل لن تحصل على المحتجزين إلا من خلال صفقة تبادل أسرى.

وقال القيادي في حماس محمود مرداوي في بيان صحفي: "الاحتلال الإسرائيلي لن يحصل على أسراه إلا من خلال صفقة تبادل"، معتبرا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "واهم إذا ظن أنه سيحقق أهدافه عبر حرب التجويع المفروضة على قطاع غزة".

وأكد مرداوي رفض الحركة تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق مع إسرائيل، مشددا على ضرورة تنفيذ جميع مراحله كما تم التوقيع عليها.

ودعا مرداوي الوسطاء إلى إلزام إسرائيل بتنفيذ بنود الاتفاق كما هو متفق عليه، مشيرا إلى أن مصر أبلغت الحركة مرارا رفضها لأي مخطط يهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة، وذلك حفاظا على أمنها القومي ودعما للحقوق الفلسطينية.

تأتي هذه التصريحات في ظل رفض حماس تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بناء على مقترح قدمته إسرائيل مؤخرا، متهمة إياها بمحاولة التنصل من الاتفاق.

وأعلنت إسرائيل أمس الأحد وقف دخول البضائع والإمدادات إلى غزة مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وفي ضوء "رفض حركة حماس قبول إطار المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف لاستمرار المحادثات".

وأفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان، بأن نتنياهو "قرر أنه اعتبارا من صباح اليوم سيتم وقف دخول جميع البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة".

وأضاف البيان أن القرار جاء "مع انتهاء المرحلة الأولى من صفقة الأسرى، وفي ضوء رفض حماس قبول إطار ويتكوف لاستمرار المحادثات، الذي وافقت عليه إسرائيل".

وتابع البيان أن "إسرائيل لن تسمح بوقف إطلاق النار دون إطلاق سراح رهائننا"، مهددا بـ"عواقب إضافية" إذا استمرت حماس في رفض الاقتراح.

مقالات مشابهة

  • “حماس”: إسرائيل لن تحصل على الأسرى إلا بصفقة تبادل
  • حماس: إسرائيل لن تستعيد الرهائن إلا بصفقة
  • الجنوب ملف متفجّر بوجه الحكومة...
  • قيادي في حماس: إسرائيل لن تستعيد الرهائن إلا بصفقة تبادل
  • توسّع احتلالي في الجنوب رهن مزاج العدو.. حزب الله للحكومة: ننتظر الافعال لا الاقوال
  • فضل الله: ألم تتعب الدولة من العدوان عليها وانتقاص سيادتها؟
  • تظاهرة في إسرائيل للمطالبة بإتمام صفقة تبادل الأسرى مع حماس
  • مفاجأة من الجنوب.. ما فعلته إسرائيل غير متوقع
  • حزب الله يرمي كرة الجنوب في حضن الدولة ومخاوف من معضلة قادمة
  • إسرائيل تهدّد مجدداً... وسلام في الجنوب: ملتزمون اعادة الاعمار وتأمين العودة