أشاد مسؤول أميركي رفيع بدور قطر في التوصل لاتفاق فجر اليوم الأربعاء بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أفضى في أبرز بنوده إلى تبادل أسرى من الطرفين ووقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

وقال المسؤول الأميركي في إحاطة رسمية إنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، سيشمل إطلاق سراح 50 امرأة وطفلا في غزة مقابل إفراج إسرائيل عن عدد من الأسرى بسجونها، وأضاف أنه من بين الذين ستشملهم المرحلة الأولى من الاتفاق أميركيتان وطفلة.

وكشف المصدر أن الإعلان الرسمي عن صفقة تبادل الأسرى سيتم عبر دولة قطر، وذلك بعد أن تسلم إسرائيل ردها، مشيدا بجهود الدوحة خلال هذه المرحلة من المفاوضات.

وقال إن عملية تنفيذ الاتفاق ستبدأ بعد 24 ساعة من الإعلان الرسمي عن الاتفاق، مشيرا إلى أنه من المحتمل تمديد فترة الهدنة في حال طرأ تقدم على صعيد المرحلة الثانية من الاتفاق.

وأكد أن الإدارة الأميركية ستواصل العمل على المراحل المقبلة من الاتفاق لحين إطلاق سراح جميع الرهائن، قائلا إن التقدم الفعلي طرأ على مسار المفاوضات بعد أن حددت حماس هويات الرهائن الـ50.

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية القطرية "نجاح جهود الوساطة القطرية المشتركة مع مصر والولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة حماس".

وقالت في بيان إن "جهود الوساطة أسفرت عن التوصل لاتفاق هدنة إنسانية سيتم الإعلان عن توقيت بدايتها خلال 24 ساعة"، وإن "الهدنة الإنسانية ستستمر 4 أيام قابلة للتمديد".

دولة قطر تعلن التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في غزة#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/XLcZOKGCct

— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) November 22, 2023

وفي وقت سابق، صدقت الحكومة الإسرائيلية على صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين في غزة مع حركة حماس وإرساء هدنة مؤقتة في القطاع، بحسب بيان رسمي.

وجاء هذا الإعلان في ختام جلسة لمجلس الوزراء امتدت حتى فجر اليوم برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث أيد جميع الوزراء الصفقة باستثناء 3 وزراء متطرفين ينتمون لحزب الصهيونية الدينية.

وكانت كتائب عزالدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- قد أعلنت أنها تحتجز 200 أسير من نحو 250 إسرائيليا في المجمل أسرتهم فصائل المقاومة الفلسطينية في عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

كما أعلنت القسام في وقت سابق أن القصف الإسرائيلي على القطاع تسبب بفقدان أكثر من 60 من الأسرى الإسرائيليين في القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى الآن.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

مئات الإسرائيليين يتظاهرون لمطالبة نتنياهو بصفقة تبادل أسرى

شهدت إسرائيل، الجمعة، تظاهرات بمناطق مختلفة، أبرزها أمام مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس الغربية، للمطالبة بإبرام اتفاق لتبادل الأسرى مع فصائل فلسطينية بقطاع غزة.

 

وأفاد موقع "واي نت" الإخباري، الجمعة، بخروج وقفات احتجاجية شارك فيها مئات الإسرائيليين في عدة مدن.

 

وأوضح أن الاحتجاج الرئيسي جرى أمام مقر إقامة رئيس الوزراء في القدس، وارتدى المشاركون ملابس بيضاء وطالبوا بإبرام اتفاق لإعادة جميع الأسرى.

 

وجاءت التظاهرات عقب إعلان مكتب نتنياهو إعادة الوفد الإسرائيلي إلى قطر لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع "حماس" بوساطة قطرية ومصرية.

 

و نقلت القناة 12 الإسرائيلية، عن نيفا فينكرت، والدة الأسير عومر فينكرت، قولها خلال اعتصام أمام مقر إقامة نتنياهو: "أطالبك (نتنياهو) أن تفعل الشيء الصحيح اليوم، قم بالتوقيع على اتفاقية تعيد الجميع إلى المنزل".

 

من جانبها، قالت شيرا، والدة الأسيرة ليري إلباغ: "نحن نختنق من القلق، من البكاء في الليل، من الغضب، نحتاج إلى تحرك من رئيس الوزراء الذي سيقرر إعادتهم إلى المنزل".

 

وأفادت القناة بوجود جهود مكثفة خلف الكواليس من الوسطاء بالتنسيق مع الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير/كانون الثاني.

 

وذكرت أن وفدا إسرائيليا غادر صباح الجمعة إلى قطر لاستئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى.

 

ونقلت القناة عن مصادر إسرائيلية مطلعة، لم تسمها: "ثمة تقدم بالمحادثات، لكن لا تزال هناك فجوات صعبة بين الطرفين ولا يوجد أي اختراق حاليا".

 

وأشارت إلى احتمالية أن نتنياهو قد عقد جلسة لمناقشة صلاحيات الوفد المفاوض قبل التوجه لقطر.

 

والخميس، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة نتنياهو بمنح الوفد تفويضا كاملا للتوصل إلى اتفاق.

 

وفي منشور على "إكس"، قالت العائلات: "نرحب بقرار إرسال الوفد إلى قطر، يجب عدم تضييع هذه الفرصة".

 

وأضافت: "المختطفون في أعماق أنفاق حماس في غزة ليس لديهم الوقت للتراجع في المفاوضات".

 

من جهتها، نقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن مصدر مطلع لم تكشف هويته، مساء الخميس، أن الوفد الإسرائيلي سيقدم خلال المفاوضات "مقترحا جديدا" لحل الخلاف بشأن قائمة الأسرى الأحياء الذين تطالب تل أبيب من حماس تقديمها قبل المضي قدما بالمفاوضات.

 

ولم يكشف المصدر عن تفاصيل المقترح الجديد، لكنه قال إنه "قد يتم مناقشته بين الطرفين في جولة المحادثات المقبلة".

 

ولأكثر من مرة تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية مصرية أمريكية، جراء إصرار نتنياهو على "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع".

 

من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من قطاع غزة ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.

 

وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه، إذ يهدد وزراء متطرفون بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير، والمالية بتسلئيل سموتريتش، بمغادرة الحكومة وإسقاطها إذا قبلت إنهاء الإبادة بغزة.

 

وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.

 

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 154 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.


مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لا يزال ممكنا
  • إسرائيل سلمت «حماس» قائمة بأسماء 34 محتجزًا تطالب بإطلاقهم في المرحلة الأولى
  • مئات الإسرائيليين يتظاهرون لمطالبة نتنياهو بصفقة تبادل أسرى
  • 74 % من الإسرائيليين يدعمون صفقة تبادل الأسرى (فيديو)
  • جنرال إسرائيلي: الحرب في غزة بعيدة عن الحسم.. وحماس لديها قدرات
  • اعلام عبري: نتنياهو سيعقد مشاورات بشأن صفقة تبادل الأسرى.. الجمعة
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو لن يوقف الحرب إلا بأمر من ترامب
  • حماس ترد على تصريحات إسرائيل بشأن التوصل إلى تفاهمات بشأن صفقة التبادل
  • إعلام إسرائيلي: التوصل لتفاهمات بشأن صفقة التبادل
  • الناطق باسم حركة الفصائل الفلسطينية : جاهزون للتوصل إلى اتفاق وتحقيقه قريب