قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، الثلاثاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود باراك، "تسبب بعاصفة" من ردود الفعل بعد تصريحات قال فيها إن إسرائيل هي التي بنت المخابئ تحت مستشفى الشفاء في قطاع غزة قبل عقود.

وقال باراك في مقابلة مع مذيعة شبكة "سي.أن.أن"، كريستيان أمانبور، الاثنين،  إن من "المعروف منذ عدة سنوات أن بنائين إسرائيلين بنوا المخابئ تحت مستشفى الشفاء في قطاع غزة، واستخدمتها في ما بعد حماس كمركز قيادة، وهي بمثابة رابط بين عدة أنفاق".

وأضاف قوله: "من المؤكد أن حماس استخدمتها".

وأشارت تايمز أوف إسرائيل إلى أن "مقطع الفيديو" الذي تحدث فيه باراك مع "سي.أن.أن" تم تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن منتقدي إسرائيل اعتبروا المقطع "دليلا على أن إسرائيل تكذب بشأن قيام حماس ببناء أنفاق تحت مستشفى الشفاء واستخدام المجمع الطبي لحماية نفسها من الهجوم".

Former Prime Minister Ehud Barak tells @amanpour that Israel had built bunkers "decades ago" underneath Al-Shifa Hospital in Gaza City.

Full interview here: https://t.co/uVBk2dx982 pic.twitter.com/YOZSfCbR6W

— CNN International PR (@cnnipr) November 21, 2023

واستهدف الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء، أكبر منشأة طبية في غزة، بعدما قال إنها تحتوي على مركز قيادة لحماس، وهو ما نفته الحركة.

لكن الجيش الإسرائيلي نشر، الأحد، لقطات قالا إنها تظهر أن الموقع كان مركز قيادة للحركة.

صورة لما يقول الجيش الإسرائيلي إنه نفق لحماس أسفل مستشفى الشفاء في غزة

وبدت الإعلامية المعروفة أمانبور متفاجئة من المعلومة التي كشف عنها إيهود باراك، فأعادت عليه السؤال: "عندما قلت أن المهندسين الإسرائيليين قاموا ببنائها، هل أخطأت في الكلام؟".

فأجاب باراك، الذي شغل منصب رئيس وزراء إسرائيل في الفترة من 1999 إلى 2001: "لا لا، كما تعلمون، قبل بضعة عقود كنا ندير المكان… لذلك ساعدناهم… ساعدناهم في بناء هذه المخابئ من أجل إتاحة مساحة أكبر لتشغيل المستشفى".

وقالت أمانبور معلقة: "لقد صدمني الأمر قليلا".

وحصد مقطع باراك وأمانبور، حتى صباح الثلاثاء، أكثر من 860 ألف مشاهدة وأثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب "نيوزويك".

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نقلت في تقرير نشرته في 12 نوفمبر، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "جزءا كبيرا من البنايات التي تشكل حاليا مستشفى الشفاء كانت قد بنتها إسرائيل عندما كانت تسيطر على غزة" حتى عام 2005. ويعود تاريخ بناء المستشفى إلى ما قبل عام 1967 عندما كان القطاع تحت حكم السلطات المصرية، وفقا لصحيفة هآارتس.

وعندما تولت حماس المسؤولية عن القطاع عام 2007 "قامت بحفر مناطق من الأقبية الأصلية لمباني الشفاء، ثم تعمقت لاحقا وأضافت طوابق وربطتها بشبكة واسعة من الأنفاق المعززة التي كانت تبنيها في جميع أنحاء غزة"، وفقا للمسؤولين الإسرائيليين.

وترى تايمز أوف إسرائيل أن تصريحات باراك لم تتعارض مع الحجة الإسرائيلية الرئيسية، وهي أن حماس تسيء استخدام المساحات الموجودة تحت المستشفى لأغراض إرهابية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مستشفى الشفاء

إقرأ أيضاً:

روبيو: دعم إسرائيل أولوية قصوى

أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الحفاظ على دعم الولايات المتحدة الثابت لإسرائيل يمثل أولوية قصوى للرئيس دونالد ترامب.

وخلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو هنأ روبيو رئيس الوزراء على نجاحات إسرائيل ضد حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني وتعهد بالعمل بلا كلل للمساعدة في تحرير جميع الرهائن المتبقين في قطاع غزة.

وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس في بيان ليل صباح اليوم الخميس، أن روبيو أعرب عن تطلعه إلى معالجة "التهديدات" التي تشكلها إيران وملاحقة فرص السلام.


Marco Rubio’s first call as Secretary of State was to Israeli PM Netanyahu.

Follow: @AFpost pic.twitter.com/GIuctxggF5

— AF Post (@AFpost) January 23, 2025

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ بدء من يوم الأحد الماضي ويستمر 42 يوماً في المرحلة الأولى.

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: حماس لا تزال تحكم قطاع غزة رغم الخسائر
  • نيويورك تايمز: إسرائيل قد تستأنف حرب غزة بعد عودة 30 رهينة
  • ‏نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين: نتمسك بهدف تفكيك الجناح العسكري لحماس وحكومتها في غزة
  • روبيو: دعم إسرائيل أولوية قصوى
  • فايننشال تايمز: القسام فرضت اليوم التالي للحرب بصدمة هائلة لـ “إسرائيل”
  • اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة معلّق بخيط رفيع
  • حماس تهاجم السلطة الفلسطينية بسبب "التنسيق الكارثي"
  • حماس تهاجم السلطة الفلسطينية بسبب "التنسيق الكارثي"
  • بالفيديو .. الدكتور احمد المخللاتي رئيس قسم الحروق في مستشفى الشفاء بغزة، يثبت ان الاردني رقم واحد في تقديم المساعدات والدعم المادي والطبي والنفسي لاهالي القطاع
  • ترامب يبدأ ولايته بعاصفة من الأوامر التنفيذية.. إليكم أبرزها