حوار مفتوح مع الفنان حسين فهمي في المتحف القومي للحضارة بالفسطاط
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
شهد المسرح الكبير بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، حوارًا مفتوحًا تحت عنوان "الفن والحضارة مع الفنان الكبير حسين فهمي" رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وصاحب التاريخ الفني الكبير والذي يمتد لأكثر من نصف قرن، وذلك تحت رعاية البنك الأهلي المصري، ضمن الفعاليات التي يقيمها المتحف في إطار برامجه الثقافية والفنية المتعددة لإحياء التراث والحضارة المصرية والتعريف بها.
وقد حضر الحوار عدد كبير من الشخصيات العامة، وسفراء الدول الأجنبية في مصر، والفنانين، ومحبي الفن والنقّاد والكتّاب وصناع السينما.
واستهل الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف الحوار بكلمة رحب خلالها بالضيوف، معربًا عن سعادته بهذه الفعالية واحتضان المتحف لها، مشيرًا إلى أن الفن من أبرز أدوات المعرفة ووسيلة من الوسائل الثقافية الفعالة التي تهدف للارتقاء بالمجتمع، كما أنه يلعب دورًا بارزًا في تشكيل قيمه وعاداته.
وأضاف أن الحضارة المصرية القديمة وهي عنوان المتحف ظلت لسنوات طويلة مصدر إلهام لصناع السينما في مصر والعالم، وهو ما حقق لهذه الحضارة مزيدًا من الانتشار في كل مكان.
كما حرص الدكتور أحمد غنيم علي إهداء الفنان حسين فهمي هدية تذكارية، والذي عبر عن سعادته بتواجده داخل المتحف هذا الصرح العظيم الذي يحتضن كنوز رائعة من الحضارة المصرية القديمة وعلى رأسها المومياوات الملكية، معربًا عن فخره بتقديمه عدد من الأعمال الفنية التي تناولت هذه الحضارة ومنها فيلم "البحث عن توت عنخ آمون".
وقد بدأت الفعالية بعرض فيلم وثائقي عن تاريخ وأبرز أعمال الفنان حسين فهمي الفنية وحياته، وعقب ذلك بدأ حوار مفتوح وندوة موسعة حول الفن والحضارة بين الفنان حسين فهمي والسادة الحضور.
وخلال الحوار، تحدث الفنان حسين فهمي عن تجربته الفنية الثرية بالأعمال المتنوعة ما بين السينما والمسرح والتليفزيون، وعن دور الفن والسينما في الترويج للأماكن الأثرية والمتاحف المصرية، وعن مشاركته في الفيلم الترويجي لموكب المومياوات الملكية ورحلة نقلها من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية في أبريل 2021، وكيف أن الحضارة المصرية القديمة دائمًا مصدر إلهام وشغف صناع السينما المصرية والعالمية بما تحمله بين طياتها من الإبهار والغموض والهيبة.
كما علق الفنان حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي على قرار تأجيل الدورة 45 للمهرجان والتي كان مقررًا لها 15 نوفمبر الجاري وذلك تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، كما أعرب عن اعتزازه الكبير بفيلمه الشهير «الرصاصة لا تزال في جيبي» لافتًا إلى أن التصوير الذي كان على خط بارليف كان حقيقيًا ويؤرخ لهذه المرحلة المهمة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفنان حسین فهمی الحضارة المصریة
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يدعو ملك إسبانيا والسيدة قرينته لحضور افتتاح المتحف المصري الكبير
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، بالملك فيليب السادس ملك أسبانيا، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس إلى أسبانيا.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الملك فيليب حرص في مستهل اللقاء على الترحيب بالرئيس ضيفاً عزيزاً على أسبانيا، معرباً عن اعتزاز بلاده بالعلاقات والأواصر التاريخية الممتدة التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين، وتطلعه لأن تسفر الزيارة عن المزيد من التعاون في مختلف المجالات، والبناء على الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية خلال السنوات الماضية، كما أعرب الملك فيليب عن تقدير أسبانيا لدور مصر الجوهري وجهودها بإعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق الإستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس أعرب عن الامتنان لحفاوة الإستقبال، مؤكداً لملك أسبانيا على التقدير الكبير الذي تكنه مصر لبلاده قيادة وشعباً، والحرص على مواصلة تعزيز التعاون بين البلدين، خاصة في المجالات الإقتصادية والاستثماريّة فضلاً عن التنسيق السياسي، وهو الأمر الذي تجسد في ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية، إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من التعاون المكثف والوثيق في مختلف المجالات، مشدداً سيادته على حرص الحكومة المصرية على توفير كافة التسهيلات لضمان نجاح الشركات الأسبانية العاملة في مصر وتذليل أية عقبات قد تواجهها.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس أشاد بالموقف الأسباني التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية، مؤكداً ضرورة تنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وتبادل الرهائن والمحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع لإنهاء المأساة الإنسانية التي يعيشها أهل القطاع، مع ضرورة الشروع في عمليات إعادة إعمار القطاع دون تهجير الفلسطينيين أو خروجهم من أرضهم، وحتمية مواصلة جهود البلدين من أجل ضمان إحترام حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وفقاً لمقررات الشرعية الدولية، بوصفه المسار الوحيد الضامن لتحقيق السلام الدائم بالمنطقة.
كما أوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس وجه الدعوة لملك وملكة أسبانيا لزيارة مصر، وكذا للمشاركة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير. ومن جانبه، أعرب الملك فيليب السادس عن تطلعه لتلبية الدعوة وزيارة مصر في أقرب فرصة.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس السيسي خلال مأدبة الغداء الرسمي التي أقامها الملك "فيليب السادس" ملك أسبانيا على شرف سيادته، بحضور الملكة ليتيزيا ملكة أسبانيا، وبيدرو سانشيز رئيس الحكومة الأسبانية، وكبار رجال الدولة في أسبانيا:
الملك فيليب السادس....
ملك مملكة إسبانيا الصديقة،
الملكة ليتيزيا….
ملكة إسبانيا الصديقة،
دولة رئيس الحكومة الإسبانية،
السيدات والسادة الحضور،
اسمحوا لي أن أتوجه بكل الشكر والعرفان للجانب الإسباني على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة منذ وصولي إلى مملكة إسبانيا، وذلك في زيارتي الثانية إلى بلدكم الصديق، والتي نعتز بعلاقاتنا التاريخية معها على المستويين الحكومي والشعبي.
وأغتنم هذه الفرصة لكي أؤكد مرة أخرى تطلعي لاستقبال ملك وملكة إسبانيا في زيارة رسمية إلى مصر في أقرب فرصة، كما أتطلع أيضاً لاستقبال جلالتكم في مصر لتشريف حفل افتتاح المتحف المصري الكبير والمقرر عقده في شهر يوليو 2025.
الملك، الملكة، الحضور الكريم،
تأتي زيارتي اليوم في وقت يشهد فيه مسار علاقتنا الثنائية تطوراً كبيراً، وقد أكدت لقاءاتي اليوم مع الملك ومع دولة رئيس الحكومة الإسبانية وجود التزام ورغبة مشتركة في تعزيز وتعميق كافة جوانب العلاقات الثنائية، وهو ما انعكس في التوقيع اليوم على الإعلان المشترك لترفيع العلاقات بين بلدينا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
وأؤكد في هذا السياق على تطلعنا للعمل المشترك لتنفيذ كافة محاور شراكتنا الاستراتيجية، خاصة فيما يتعلق بتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية في ظل الفرص والإمكانات التي توفرها البلدان.
الحضور الكريم،
لا يفوتني الإشارة إلى الأزمات والتحديات غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، ويهمني في هذا الصدد أن أُشيد وأن أشكركم على الموقف الأسباني المشرف والتاريخي الداعم للقضية الفلسطينية، وأن أؤكد التزام مصر بمواصلة العمل مع مملكة إسبانيا الصديقة من أجل إيجاد حل عادل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأؤكد في هذا الصدد على تطلعنا لمواصلة قيام إسبانيا بالمطالبة بالتنفيذ الكامل لإتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع لمواجهة الكارثة الإنسانية غير المسبوقة بالقطاع، فضلاً عن ضرورة البدء بشكل فوري في عملية إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير أهالي القطاع، وكذا ضرورة وقف الممارسات العدوانية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأشدد هنا أننا نرغب في التوصل إلى السلام الدائم، وأننا نتطلع إلى قيام الرئيس ترامب بالدور الذي ننتظره منه تحقيقاً لهذا الهدف الذي طال انتظاره بإقامة دولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل، وأن نرى في الشرق الأوسط تعايشاً سلمياً بين كل شعوب المنطقة.
وبالنسبة للوضع في سوريا، فإننا نؤكد على أهمية بدء عملية سياسية تشمل جميع أطياف الشعب السوري تنتهي في أقرب وقت ممكن إلى اعتماد دستور للبلاد وإجراء الانتخابات، مع رفضنا قيام إسرائيل أو غيرها من الدول باحتلال أراضي هذا البلد الشقيق.
ونتطلع كذلك إلى إنهاء الصراعات والأزمات التي يشهدها عالمنا، سواء في السودان أو ليبيا أو اليمن أو غيرها وكذا الحرب في أوكرانيا بالوسائل السلمية، بما يضمن الحفاظ على سيادة تلك الدول ومقدرات شعوبها.
الملك، الملكة، الحضور الكريم،
مرة أخرى، أكرر شكري وتقديري على كرم الضيافة، وأؤكد تطلعي لمواصلة جهودنا من أجل تعميق أوجه التعاون والتنسيق بين بلدينا.