أوضح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أن  قطاع الذكاء الاصطناعي  يشهد تطورًا مستمرًا ومتسارعًا يومًا بعد يوم؛ فأصبح متداخلًا في العديد من القطاعات والمجالات خاصة بعد التزايد الكبير في عدد مستخدميه،  موضحا أن قطاع التعليم يعد أحد القطاعات التي شهدت تطورًا من خلال الذكاء الاصطناعي؛ حيث أصبح الطلاب في المدارس والجامعات يعتمدون على هذه التقنية بشكل كبير إما في شرح المناهج الدراسية أو من خلال إجراء الأبحاث الجامعية.

إجراء استطلاع لرأي المواطنين حول موقفهم من استخدام تكنولوجيا وتطبيقات الذكاء الاصطناعي

وقام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بإجراء استطلاع  لرأي المواطنين حول موقفهم من استخدام تكنولوجيا وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، فتم سحب عيّنة ‏عشوائية ‏بسيطة من المواطنين البالغين «18 سنة فأكثر» ‏الذين يمتلكون هواتف محمولة في مختلف محافظات الجمهورية، كما تم جمع البيانات عن طريق المقابلات الهاتفية، خلال الفترة من 21 سبتمبر إلى 8 أكتوبر 2023، وقد بلغ عدد الاستجابات الفعلية 1013 استجابة فعلية.

«المعلم الافتراضي» تقنية تتيح التعلم على يد معلم موجود على بعد عدة كيلومترات من المدرسة

ولفت المركز إلى أنه قد بدأ الحديث عن الاستعانة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، وكان من أهم الأوجه التي تم التطرق إليها هو استخدام «المعلم الافتراضي»، وهي تقنية تتيح التعلم على يد معلم موجود على بعد عدة كيلومترات من المدرسة، يتم تجسيده بحجمه الطبيعي داخل الصف من خلال خاصية الهولوجرام، ليتحدث إلى الطلاب مباشرة، لذا فقد تطرق الاستطلاع لسؤال المواطنين بالعيّنة عما إذا كانوا على علم بـ«المعلم الافتراضي»، أفاد 7.5% فقط من المواطنين بأنهم على علم به.

%52 عارضوا فكرة استخدام المعلم الافتراضي

أما عن مدى تقبل المواطنين بالعيّنة لفكرة الاعتماد عليه لشرح المناهج كبديل للمعلم، فقد أبدى أكثر من نصفهم (52.4%) معارضتهم لهذه الفكرة، مقابل 23.7% أبدوا تأييدهم لها.

ولفت المركز إلى أنه وفقا لاستطلاع الرأى فإن الإناث، وقاطني الحضر، وذوي المستوى التعليمي الجامعي فأعلى هم أكثر من أبدوا معارضتهم لفكرة استخدام المعلم الافتراضي لشرح المناهج كبديل للمعلم، وذلك مقارنة بالفئات المكملة الأخرى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المناهج الدراسية قطاع التعليم الذكاء الاصطناعي التعليم الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

«الذكاء الاصطناعي» يرسم تصوراً لـ«شكل العالم» بعد 30عاماً

رسم الذكاء الاصطناعي “تصورًا لشكل العالم بعد 30 عامًا، حيثُ ستكون التطورات في العالم بحلول عام 2050 مدفوعة بشكل أساسي بتكنولوجيا المعلومات، وخصوصا الذكاء الاصطناعي على وجه التحديد”.

ووفق الصورة، “جاء تصور الذكاء الاصطناعي بعد أن تم سؤال روبوتات الذكاء الاصطناعي عن كيف ستكون السنوات الثلاثين القادمة على كوكب الأرض، وفيما يلي بعض الاتجاهات الرئيسية التي من المرجح أن تشكل السنوات الثلاثين القادمة”، بحسب الذكاء الاصطناعي.

وبحسب الذكاء الاصطناعي، “ستكون السنوات الثلاثين القادمة وقتًا للتغيير والاضطرابات العظيمة لكوكب الأرض، حيث يواجه العالم عددًا من التحديات، بما في ذلك تغير المناخ، وعدم المساواة الاقتصادية، وعدم الاستقرار السياسي، في المقابل ستزدهر تكنولوجيا الاتصالات والنقل وسيختبر البشر حدود التعاون والابتكار مع الروبوتات”.

وبحسب الذكاء الاصطناعي، “يعد تغير المناخ أحد التحديات الأكثر إلحاحًا التي تواجه العالم اليوم، وقد بدأنا نشعر بآثار تغير المناخ في جميع أنحاء العالم، في شكل أحداث مناخية أكثر تطرفًا، وارتفاع مستويات سطح البحر، وتغيرات في الأنماط الزراعية، وإذا لم نتخذ إجراءات لمعالجة ، فإن العواقب ستكون مدمرة، ويُعتبر التفاوت الاقتصادي تحديًا رئيسيًا آخر يواجه العالم اليوم، وستتسع الفجوة بين الأغنياء والفقراء، وهذا سيؤدي إلى اضطرابات اجتماعية وعدم استقرار سياسي، ومن أجل ذلك نحن بحاجة إلى إيجاد طرق للحد من التفاوت الاقتصادي وخلق عالم أكثر عدالة وإنصافًا”.

ووفق التصورات، “إن تطوير التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي وتعديل الجينات لديه القدرة على إحداث ثورة في حياتنا، ولكنه يفرض أيضًا تحديات جديدة، لذلك نحن بحاجة إلى إيجاد طرق لضمان استخدام هذه التقنيات للخير وليس للضرر، ويتوقع الذكاء الاصطناعي أنه مع تزايد المخاوف بشأن تغير المناخ في جميع أنحاء العالم، قد يكون هناك تركيز أقوى على مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية، وستؤدي الكثير من الجهود للتخفيف من آثار تغير المناخ والحد من انبعاثات الكربون إلى ممارسات أكثر استدامة في الصناعات والأنشطة اليومية، وعلى سبيل المثال، في صناعة النقل، سيحول الذكاء الاصطناعي قطاع النقل تمامًا بعد 30 عامًا من خلال تمكين السيارات ذاتية القيادة من خلال الأتمتة والشاحنات والطائرات بدون طيار، مما سيؤدي إلى تحسين السلامة وتقليل الازدحام المروري وزيادة الكفاءة”.

كما توقع الذكاء الاصطناعي “أنه بعد 30 عامًا، من المتوقع أن يعيش أكثر من ثلثي سكان العالم في المناطق الحضرية، مما سيؤدي إلى تطوير مدن أكثر ذكاءً وترابطًا، وترسم توقعات الذكاء الاصطناعي صورة لعالم سيشهد ارتفاع درجات الحرارة والمزيد من الكوارث الطبيعية وارتفاع مستويات سطح البحر، وزيادة التحضر، لكن سيساعد التقدم التكنولوجي في مجالات مثل الطاقة المتجددة والرعاية الصحية والنقل والمدن الذكية في التخفيف من بعض الآثار السلبية لهذه التغييرات”.

مقالات مشابهة

  • «الذكاء الاصطناعي» يرسم تصوراً لـ«شكل العالم» بعد 30عاماً
  • معلومات الوزراء يطلق سلسلة فيديوهات لإبراز جهود التحالف الوطني والعمل الأهلي في رمضان
  • هل تقضي روبوتات الذكاء الاصطناعي على الصدق في تطبيقات المواعدة؟
  • «سدايا» تعزز مشاركة السعوديات في مستقبل الذكاء الاصطناعي
  • آبل تواجه تحديات تقنية .. تأجيل تحديثات الذكاء الاصطناعي لـ Siri حتى 2026
  • في اليوم العالمي للمرأة .. “سدايا” تعزز من مشاركة المرأة السعودية في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي
  • “سدايا” تعزز من مشاركة المرأة السعودية في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي
  • كاتب صحفي: التحول الرقمي فلسفة استراتيجية والرقمنة تقنية
  • واشنطن: قلق حقوقي بعد استخدام الذكاء الاصطناعي لإلغاء تأشيرات طلاب
  • الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل الرعاية الصحية الرقمية في السعودية