صفات الشخصية المستبدة ونصائح للتعامل معها
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
الشخصية المستبدة من الشخصيات صعب التعامل معها، وتحتاج لشخص يمتلك الصبر الطويل والذكاء، لأن الشخصية المستبدة في الغالب تكون بعض من النرجسية على الاستبداد فهما وجهان لعملة واحدة، والشخص النرجسي تتملكه الكثير من الصفات التي ينبذها الجميع كالطمع والتحكم، فبالتالي عليك أن تتحلى بالعقلانية والحكمة عند معاملته، ولا تجعل مشاعر الغضب تتملك منك.
-معنى الاستبداد:
يعرف الاستبداد بأنه غرور الشخص برأيه وعزوفه عن تقبل النصيحة والاستقلال في الأمور الشخصية والحقوق المشتركة، ولقد وصف الاستبداد في السياسة بأنه تصرف الفرد أو الجماعة في حقوق العامة بتسلط بلا خوف من العتاب أو الحساب، ويرادف مصطلح الاستبداد كلا من التحكم، الاستعباد، الاعتساف، والتسلط وينافيه التكافؤ، المساواة، ويطلق على الشخص المستبد عدة مصطلحات أبرزها الجبار، الطاغية، المتحكم، وأشد مراتب الاستبداد هي تسلط كل ذي سلطة فيمن يترأسهم كسلطة الحاكم على الرعية، القائد على الجيش وهكذا.
فيقول الحكماء أن المستبد يتحكم في شئون عوام الناس بإرادته لا بأمرهم ويحكم بهواه لا بشريعة البشر، ويعلم أنه المتعدي والمغتصب فيضع كعب قدمه في أفواه الناس ليسدها عن التكلم بالحق وطلب المساواة، ويرون أيضا أن المستبد عدو للحرية والحق، ويعامل الناس كالأيتام الجياع الذين لا يعلمون شيئا، فإذا أرشده عالم وأيقظه نهره وعامله معاملة الجاهل.
-صفات الشخصية المستبدة:
خليط ما بين النرجسية وعدم القدرة على مواجهة كل من يختلف عنه في الرأي.
يفتقر إلى كسب تعاطف الآخرين.
يرغب في فرض سيطرته وسطوته على من حوله بصورة دائمة.
يتصف بالخداع والكذب.
لا يلتزم بالأخلاق والقوانين.
يشعر بأهميته البالغة.
يبالغ في إعجابه بذاته أمام الجميع ودائما ما يتحدث عن نفسه بعظمة وتفاخر.
يتوقع من الآخرين أن يعجبوا به بسبب إنجازاته الكبيرة.
يلجأ إلى العنف دائما لا إلى الحيل.
لا يعترف إلا بالقوة ولا يتحدث إلا بالوعيد.
يحتقر خصومه بسبب فخره الدائم بقوته.
لا يدرك أهمية القوة المعنوية للبشر ويرى أن الجانب المادي هو الأهم.
شخص جبان لا يقدر على المواجهة المباشرة.
يجهل متعة الحياة العادية ويعشق الحياة المليئة بالاستثناءات فلا يختلط بالناس ولا يحيا حياة عادية.
يعتقد بأنه شديد الذكاء ولكنه في واقع الأمر شديد الغباء.
لا يعرف أهمية وقيمة العدل في حياته.
يمتلك الكثير من الحجج الواهية لإقناع من يترأسه بأفكاره المزعومة.
-صفات للمرأة المستبدة:
تتبع أسلوب التهديد بشتى أنواعه وأشكاله لفرض سيطرتها، فإذا اقترح الزوج تناول العشاء في مكان ما سعت زوجته إلى تغير المكان واقتراح مكان آخر يعجبها وإذا لم يوافق الزوج هددته بإلغاء العشاء خارج المنزل.
ردود أفعالها تخلو من المنطقية والواقعية، فقد تنفي أنها تحب زوجها إذا شعرت بالعصبية الشديدة أو بإهماله لها، وقد تلغي موافقتها لرأيه على أمر ما كانا قد اتفقا عليه في وقت سابق.
تبدأ حديثها بالكلام عن نفسها أولا، وتنسب أبرز النجاحات في الحياة الزوجية لنفسها فقط حتى وإن كانت تلك الإنجازات قد حققها الزوج بمفرده.
تهدد بالانفصال وتعد بالرحيل دون تنفيذ، دائما ما تقول سوف أذهب وأنهي ما بدأته في هذه العلاقة وتنكر ما فعله الزوج من أمور إيجابية من أجل استقرار الأسرة.
دائمة النكران لأخطائها، وفي لحظات عصبيتها تتملكها صفة النرجسية التي تدفعها إلى قول أنا الشخص الأفضل في هذه العلاقة وأنا من يسعى إلى إنجاحها دائما، ولا ترى أنها مخطئة بأي حال من الأحوال.
حياتها مليئة بالصراعات والنزاعات، ولديها أسلوب فوضوي خالي من العقلانية أو المنطقية.
لا تبالي لرأي الناس بأقوالها أو أفعالها، ولا تشعر بالإحراج إذا رفعت صوتها في وجود زوجها، فقد تنتقضه أو توبخه في وجود الأقارب أو الأغراب ولا تأبه لرد فعل الناس.
الابتزاز العاطفي هو سبيلها الوحيد لتحقيق أحلامها وطموحاتها، وتجدها تحاول باستماتة أن تكسب تعاطف زوجها لتحقيق أمنياتها الشخصية أو العائلية، ومع ذلك لا ترى أنها تمتلك أيا من صفات الشخصية المستبدة حتى وإن واجهها زوجها بالأمر فهي تنكر وجهة نظره تلك بكل ما أوتي من قوة وعنف.
اتخاذ القرارات المصيرية هو فعل فردي من وجهة نظرها ولا يقوى أحد على مشاركتها الرأي حتى وإن كان الزوج وذلك بسبب ميل شخصيتها إلى النرجسية وفرض السيطرة، فإنها ترى أنها الطرف الأقوى في العلاقة والأكثر ذكاءً.
أنت آخر اهتماماتها، فهي امرأة قوية وعنيفة ومخادعة تبدو لك أنها وديعة إذا اقتضت حاجتها إليك أن تصبح لينة ومطيعة، كأنها تمتلك وجها حمل وديع يقابله وجه آخر أكثر شراسة وكذب.
-نصائح للتعامل مع الشخص المستبد:
ضع حدود عند التعامل معه في الأمور الحياتية
إذا وجدت صعوبة في التخلص من سطوة الشخص المستبد المتعدي على حريتك حاول أن تتجنب التحدث معه في الأمور الخاصة بك، وقلها بصراحة أن أسلوبه في الحكم على الأمور لا يعجبك ولا يلائمك وأنكما لستما على توافق في هذا الجانب من جوانب الحياة.
كن إيجابيا وصبورا حيث تتخذ الشخصية النرجسية التسلط والسلبية منهجا في الحياة، بالتالي عليك أن تتعامل بإيجابية وسطحية مع هذا النمط المرهق من الأشخاص، ولا تسمح له بفعل ما يشاء وقتما يشاء، بل طالبه دائما بشكل إيجابي ألا يتعدى حدوده، واظهر له علامات الاحترام والتقدير دون أن تشعره بأنه الرئيس وأنت المرؤوس.
لا تتخذ آراء الشخصية المتسلطة على محمل شخصي، تحبذ الشخصية المتحكمة النرجسية أن تشعر من حولها بقوة شخصيتها وسلطتها، فلا تسمح له بقول ما لا ترغب في سماعه وإذا شعرت بالحرج من أخذ رد فعل قوي فلا تلم إلا نفسك فأنت من أعطيته حق ليس من حقه، وتذكر دائما أن ما يحاول قوله عنك إليك غير صحيح، وكن صبورا وهادئا حتى تتمكن من التحكم في أعصابك عند مجاراته في الحديث.
اثبت على موقفك وتمسك برأيك، إذا حاول الشخص المستبد أن يستدرجك في الحديث ويقنعك بآرائه عليك بالثبات على موقفك ودافع عن رأيك بكل حزم وقوة، وحاول أن تناقشه بواقعية وأن تتجنب مهاجمته أو لومه على تصرفاته.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: النرجسية الاستبداد
إقرأ أيضاً:
واعظات الأوقاف: اختيار الزوج يُبنى على الدين والقيم الإنسانية
شهدت مساجد إدارة المعادي بالقاهرة، اليوم الجمعة، تسيير قافلة دعوية كبرى للواعظات تحت عنوان: "منهج الإسلام في اختيار الزوجة الصالحة والزوج الصالح".
وزير الأوقاف: زيارتنا للإمارات خطوة جديدة على طريق الأخوة والصداقة الأوقاف تعقد 27 ندوة علمية كبرى بعنوان "لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ"واستهدفت القافلة تسليط الضوء على معايير اختيار الزوجة / الزوج في ضوء القيم الإسلامية، وسط إقبال كبير من الأهالي وحفاوة بحضور الواعظات.
تأتي هذه القافلة ضمن خطة وزارة الأوقاف في خلال شهر نوفمبر، بغية تأكيد أهمية الترابط الأسري في المجتمع، والتحذير من خطورة التفكك الأسري.
وركزت الواعظات في دروسهن على معايير الاختيار الصحيح للزوجين، مشيرات إلى أن الإسلام أباح للخاطب والمخطوبة التعرف على بعضهما في حدود الشرع وبحضور الأسرة لضمان تولد مشاعر الألفة والمودة بينهما.
وأكدت الواعظات أن الإسلام يدعو الشباب المقبل على الزواج إلى التروي في اختيار زوجة / زوج المستقبل، وعدم الاعتماد على الميل العاطفي فقط، بل الاطمئنان إلى الجوانب الأخلاقية والعقلية والاستعداد لتحمل مسئوليات الأسرة، وأوضحن أن الأسرة التي تبنى على حسن الاختيار والقيم الأخلاقية قادرة على مواجهة التحديات وتجاوز المشكلات.
وشددت الواعظات على أهمية الدين بوصفه معيارًا رئيسًا في اختيار الزوجة والزوج، مشيرات إلى أن مؤهلات الجمال أو المال أو النسب هي مما أقره الإسلام، غير أنها قد تكون قصيرة الأمد وعرضة للتغيير، فيما يظل الدين عاملاً حصينًا يوفر الاستقرار ويعزز الروابط الأسرية.
شملت القافلة دروسًا متعددة في عدد من المساجد بإدارة المعادي، حيث حضرت كل واعظة في مسجد معين لتقديم رسالتها، وجاء التوزيع على النحو التالي:
- مسجد الفتح: الواعظة إيمان إبراهيم عبد العظيم علي، والواعظة مروة أحمد علي البسيوني.
- مسجد المدينة المنورة: الواعظة سناء عبد العزيز محمود، والواعظة عائشة السيد عبد الفتاح.
- مسجد عباد الرحمن: الواعظة سارة قطب إبراهيم قطب، والواعظة ريهام عبد النبي أحمد إبراهيم.
- مسجد المرشدي: الواعظة حنان محمد فهيم عبد الحميد، والواعظة جيهان أحمد شوقي.
- مسجد الريان: الواعظة منى أحمد محمد إبراهيم، والواعظة نبية محمود سعيد.
واختتمت القافلة أنشطتها بدعوة الأهالي إلى بناء الأسرة على أسس من الدين والقيم الأخلاقية، مؤكدات أن القيم الإسلامية تمثل الركيزة الأساس للحفاظ على استقرار المجتمعات وسعادتها.