قال الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن الإنسان عليه أن يشغل نفسه بعيوبه، ويبعد عن النظر إلى عيوب الناس، مستشهدا بحديث سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم: «فَطُوبَى لِمَنْ شَغَلَهُ عَيْبُهُ عَنْ عُيُوبِ النَّاسِ، وَطُوبَى لِمَنْ أَنْفَقَ الْفَضْلَ مِنْ مَالِهِ اكْتَسَبَهُ، وَأَمْسَكَ الْفَضْلَ مِنْ قَوْلِهِ، وَطُوبَى لِمَنْ خَالَطَ أَهْلَ الْفِقْهِ وَالْحِكْمَةِ، وَجَانَبَ أَهْلَ الذُّلِّ وَالْمَعْصِيَةِ، وَطُوبَى لِمَنْ وَسِعَتْهُ سُنَّتِي وَلَمْ يُعِدْهَا إِلَى بِدْعَةٍ».

علينا أن نظن الخير والفضل في خلق الله دائما

وتابع أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج «الطريق إلى الله»، المذاع على فضائية «الناس»، أمس الثلاثاء: «علينا أن نظن الخير والفضل فى خلق الله دائما، ولا تأخذ بالظواهر، ممكن يكون الظاهر بعيد عن الباطن، فلازم الإنسان يخلي باله من ظاهره يكون صورة طبق الأصل من باطنه».

نسمع حديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

واستكمل: «الإنسان لازم يخيله في عيوبه وحاله، ولا يحكم على الناس بظواهرهم، حتى لو كانوا في مقام فضل أو إحسان لا نحكم عليهم، ونسمع حديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: (رُبَّ أشعثَ أغبرَ مدفوعٍ بالأبواب، لو سأل لا يعطى، لو نكح لا يستنكح، لو أقسم على الله لأبره)، يبقى لازم تعتقد فى العباد الخير».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الدكتور محمد مهنا الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر جامعة الأزهر ط وب ى ل م ن

إقرأ أيضاً:

كيف أتعلم القناعة والرضا بقضاء الله؟ أمين الفتوي يوضح

ردًا على سؤال حول كيفية التعود على القناعة والرضا بقضاء الله، خاصة إذا كان الإنسان يشعر بالبعد عن ربه، أوضح الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الوصول إلى الرضا ليس مجرد فكرة ذهنية أو وعظ لحظي، بل هو نمط حياة وممارسة يومية.

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة «مع الناس»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الأربعاء: «الرضا الحقيقي هو ما نُسميه الرضا الحياتي، يعني مش مجرد فكرة أقتنع بيها، ولكن حالة أعيشها، أمارسها كل يوم، وأبدأ بها في تفاصيل حياتي الصغيرة قبل الكبيرة».

وأضاف أن أول خطوة للوصول إلى الرضا والقناعة هي أن يبدأ الإنسان بما في يده، وأن يسعى نحو ما يتمناه باستخدام ما يملكه فعلاً، لا ما ينقصه. واستشهد بقول النبي ﷺ: «ارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس»، موضحًا أن هذه ليست دعوة للتوقف، بل دعوة للاستثمار فيما وهبك الله إياه.

وأكد أن الرضا لا يعني الاستسلام، بل يعني السعي بكل ما أوتي الإنسان من قوة، ثم ترك النتائج لله، مضيفًا: «أنا أعمل ما أستطيع، والله يتفضل علي بالعطاء، ويملأ قلبي بالرضا والبركة والنور».

وتابع: «الرضا لا يُطلب مرة واحدة، لكنه يُمارَس، ويُدرَّب عليه القلب، حتى يصبح الإنسان قريبًا من الله، مطمئنًا بما لديه، ومستبشرًا بما هو آتٍ».

اقرأ أيضاًعضو بمركز الأزهر: القناعة والرضا سر السعادة والراحة النفسية.. «فيديو»

الجندي: حياة سيدنا النبي تعلمنا دروس عظيمة في الصبر والرضا |فيديو

أهمية الرضا الوظيفي

مقالات مشابهة

  • عميد شريعة الأزهر: بناء الإنسان يتحقق عبر ثلاثة عناصر أساسية
  • حول بناء الإنسان.. انطلاق المؤتمر الدولي الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر
  • التوفيق الأعظم.. خطيب المسجد النبوي: جاهد نفسك للسلامة من هذه الحقوق
  • غدًا..انطلاق المؤتمر الدولي الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر
  • غدا.. انطلاق مؤتمر كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر حول بناء الإنسان
  • خطيب المسجد الحرام: عاملوا الناس بما ترون لا بما تسمعون واتقوا شر ظنون أنفسكم
  • ظلم الناس وأكل حقوقهم.. خطيب المسجد النبوي يحذر من الإفلاس يوم القيامة
  • أمين الفتوى: لو كان النقاب فرضا لما منعه سيدنا النبي فى الحج والعمرة
  • كيف أتعلم القناعة والرضا بقضاء الله؟ أمين الفتوي يوضح
  • ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: غزوة بدر نموذج عملي للأخذ بأسباب النصر