بوابة الوفد:
2025-02-07@13:02:20 GMT

دراسة تكشف "عنصرية" الذكاء الاصطناعي

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

لقد وصل الذكاء الاصطناعي إلى مستوى مذهل من الواقعية، لدرجة أن بعض الأدوات يمكن أن تخدع الناس وتجعلهم يعتقدون أنهم يتفاعلون مع إنسان آخر.
الغرابة لا تتوقف عند هذا الحد، وفي دراسة نشرت في مجلة "ساينس أليرت"، تم التوصل إلى أن صور الوجوه البيضاء الناتجة عن خوارزمية "جي آه إن 2 ستايل" الشهيرة تبدو أكثر "واقعية" من وجوه الأشخاص الفعلية.


يقوم الذكاء الاصطناعي بإنشاء وجوه واقعية للغاية
في هذا البحث، عُرض على 124 مشاركًا صورًا للعديد من الوجوه البيضاء المختلفة، وطُلب منهم أن يقرروا ما إذا كان كل وجه حقيقيًا أم تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.
كانت نصف الصور لوجوه حقيقية، بينما تم إنشاء النصف الآخر بواسطة الذكاء الاصطناعي، إذا كان المشاركون قد خمنوا بشكل عشوائي، فمن المتوقع منهم أن يكونوا على حق في نصف الإجابات تقريبًا (وهو ما يشبه رمي العملة المعدنية والحصول على الكتابة في نصف الوقت).
وبدلاً من ذلك، كان المشاركون مخطئين بشكل مدهش، وكانوا أكثر ميلاً إلى القول بأن الوجوه التي أنشأها الذكاء الاصطناعي كانت حقيقية، وسطيا قام الأشخاص بتصنيف حوالي 2 من أصل 3 من الوجوه التي أنشأها الذكاء الاصطناعي على أنها وجوه بشرية.
تشير هذه النتائج إلى أن الوجوه التي ينشئها الذكاء الاصطناعي تبدو أكثر واقعية من الوجوه الفعلية، ويُسمى هذا التأثير بـ"الواقعية المفرطة"، والأشخاص الأكثر عرضة للخداع من قبل الذكاء الاصطناعي لم يكونوا على علم بأنهم تعرضوا للخداع.
مخاطر واقعية الذكاء الاصطناعي
لقد أحدثت الثورة الصناعية الرابعة (والتي تتضمن تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات والحوسبة المتقدمة) تغييرا عميقا في أنواع "الوجوه" التي نراها على الإنترنت.
الوجوه التي ينشئها الذكاء الاصطناعي متاحة بسهولة، ويأتي استخدامها مصحوبًا بمخاطر وفوائد، وعلى الرغم من استخدامها للمساعدة في العثور على الأطفال المفقودين، فقد تم استخدامها أيضًا في الاحتيال على الهوية والتصيد والحرب السيبرانية.
إن ثقة الناس في غير محلها في قدرتهم على اكتشاف وجوه الذكاء الاصطناعي يمكن أن تجعلهم أكثر عرضة للممارسات الخادعة، فقد يقومون، على سبيل المثال، بتسليم معلومات حساسة بسهولة إلى مجرمي الإنترنت الذين يتخفون وراء هويات الذكاء الاصطناعي الواقعية للغاية.
الجانب الآخر المثير للقلق في الواقعية المفرطة للذكاء الاصطناعي هو أنها متحيزة عنصريًا، وباستخدام بيانات من دراسة أخرى اختبرت أيضًا الوجوه الآسيوية والسوداء، وجدنا أن الوجوه البيضاء التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي فقط هي التي تبدو حقيقية للغاية.
وهذا يعني أن الوجوه البيضاء التي يولدها الذكاء الاصطناعي تبدو أكثر واقعية من الوجوه الملونة التي يولدها الذكاء الاصطناعي.
الآثار المترتبة على التحيز والذكاء الاصطناعي المفرط الواقعية
من المحتمل أن ينبع هذا التحيز العنصري من حقيقة أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تلك التي اختبرناها، غالبًا ما يتم تدريبها على صور الوجوه البيضاء في الغالب.
يمكن أن يكون للتحيز "العنصري" في التدريب الخوارزمي آثار خطيرة، وجدت إحدى الدراسات الحديثة أن السيارات ذاتية القيادة أقل عرضة لاكتشاف الأشخاص السود، مما يعرضهم لخطر أكبر من الأشخاص البيض، تتحمل كل من الشركات المنتجة للذكاء الاصطناعي، والحكومات التي تشرف عليها، مسؤولية ضمان التمثيل المتنوع وتخفيف التحيز في الذكاء الاصطناعي.

في هذا البحث، تم تحديد العديد من الميزات التي تجعل وجوه الذكاء الاصطناعي البيضاء تبدو حقيقية للغاية، على سبيل المثال، غالبًا ما يكون لديهم سمات متناسبة ومألوفة، ويفتقرون إلى الخصائص المميزة التي تجعلهم يبرزون على أنهم "غريبون" عن الوجوه الأخرى.
ويوصي مؤلفو الدراسة إلى إدخال تقنيات جديدة للذكاء الاصطناعي تساعد في تخفيف مخاطر الذكاء الاصطناعي، من أجل تجنب مظاهرالاحتيال وانتهاك الحقوق الشخصية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعى أخلاقيات الذكاء الاصطناعي أجهزة الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی الوجوه البیضاء الوجوه التی من الوجوه

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يعزِّز الأفلام المحلية

تامر عبد الحميد (أبوظبي)
رسخت دولة الإمارات مكانتها الرائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الفائقة، مستفيدة من تجربتها الفريدة في تأسيس شراكات عالمية في هذا المجال الحيوي، بما يتوافق مع رؤيتها التنموية، وطموحها بأن تكون في طليعة الدول الأكثر تقدماً، في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في شتى المجالات، وصناعة السينما أحد هذه المجالات التي حرص فيها المخرجون والمنتجون الإماراتيون على مواكبة هذا التقدم والتطور، ووضع لمسات تقنية وتكنولوجية في تنفيذ مشاريع سينمائية تسوق عالمياً.

مؤثرات بصرية
المخرج فاضل المهيري، الذي يبحث حالياً عن سبل التعاون لتنفيذ مشروعه السينمائي الجديد «تومينا» الذي تدور قصته حول الذكاء الاصطناعي، كما سيتم تنفيذه بتقنيات الذكاء الاصطناعي والمؤثرات البصرية العالمية، صرح لـ«الاتحاد» بأنه بدأ في تنفيذ فيلمه «تومينا» بدعم من وزارة الثقافة في أبوظبي، حيث تم تقديم التصور المبدئي للروبوت، والعمل على تقديم «تومينا» كروبوت يعمل في بيت أسرة إماراتية، ورب هذه الأسرة يعشق التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، فيقرر الاستعانة بروبوت لمساعدة عائلته في الأمور المنزلية وغيرها، إلى أن يكتشف أن الروبوت تتولد فيه مشاعر إنسانية حقيقية، حتى يصبح جزءاً رئيساً من العائلة.

إسقاط تقني
لفت المهيري إلى أن الفيلم معزز بتقنية الذكاء الاصطناعي، خصوصاً بالنسبة للروبوت «تومينا»، حيث ستتم الاستعانة بشخص يجسد المشاهد الصعبة من إيماءات وحركات انفعالية ومشاهد حركة صعبة، مثل القفز، ويتم إسقاط تقني لصورة الروبوت الذي تم تصميمه على هذا الشخص لتكون الصورة أكثر واقعية، منوهاً بأنه سيبدأ تصوير الفيلم خلال عام 2025، وتم اختيار البطل الرئيس، وهو الممثل الصاعد سيف الحمادي، على أن يتم اختيار الفريق خلال الأشهر المقبلة.

أخبار ذات صلة دينا الشربيني تتورط مع «درويش» رئيس الدولة والرئيس الفرنسي يبحثان علاقات البلدين ويشهدان توقيع إطار العمل الإماراتي - الفرنسي للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي

4 لغات
بعدما خاضت المخرجة الإماراتية نايلة الخاجة تجربة الذكاء الاصطناعي بفيلمها الروائي الطويل الأول «ثلاثة»، الذي يُعتبر نموذجاً استثنائياً محلياً وعربياً، في كسر الحواجز الثقافية واللغوية عبر ترجمته إلى الصينية بلغة «الماندرين» وتسويقه في الصين، وإصداره في صالات السينما المحلية والعالمية، مع الحفاظ على أصوات الممثلين الأصلية، لتعزيز جودة الفيلم، صرحت بأنها اتفقت مبدئياً مع إحدى الشركات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، ومقرها دبي، على ترجمة الفيلم ودبلجته  بـ 4 لغات أخرى، هي: الفرنسية والإسبانية والألمانية والهندية، لتحقيق انتشار أوسع في مختلف أنحاء العالم.

إصدار متفرد
لفتت الخاجة إلى أن «ثلاثة» هذا الإصدار المتفرد في صناعة السينما المحلية، بمثابة دراسة لحالة سينمائية مبتكرة، من خلال الاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تمكن من تجاوز الفجوات الثقافية واللغوية، لفتح آفاق جديدة وغير مسبوقة أمام صناع السينما لإنتاج أعمال إبداعية تحسّن تجارب المشاهدة، وسرد القصص المحلية عالمياً.

دور مهم
أكدت المخرجة نايلة الخاجة أن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً مهماً في تطوير صناعة الأفلام المحلية وتوزيعها في الخارج، خصوصاً أنه في الفترة المقبلة سيتم ترجمتها بكل لغات العالم عبر هذه التقنية، ما يسهل من عملية تسويقها عالمياً.

«قيد»
المخرج والمنتج عادل الحلاوي الذي أطلق مؤخراً تطبيقاً تكنولوجياً فنياً عالمياً مبتكراً بعنوان «آرت هب» على «آبل ستور» و«غوغل بلاي» و«آب غاليري»، يهدف إلى دعم صناع السينما، ويقدم العديد من الخدمات لصناع الترفيه في الإمارات والمنطقة، والتي تسهم في تيسير عملية الإنتاجات الفنية بتنفيذ المشاريع السينمائية بمستوى عالمي عن طريق هذا التطبيق المعزز بتقنية الذكاء الاصطناعي، أوضح أنه يستعد حالياً إلى تنفيذ فيلمه الجديد بعنوان «قيد» الذي يتولى فيه عمليتي التأليف والإخراج، والذي يُعتبر أولى باكورة إنتاجات تطبيق «آرت هب».

«كاستينغ أونلاين»
لفت الحلاوي إلى أن التطبيق الذي تم تحميله خلال الشهرين الماضيين لأكثر من 12 ألف مشترك، يجمع الممثلين والمخرجين والمنتجين والمواهب الإبداعية من مختلف المجالات في منصة واحدة، الأمر الذي يساعده في عملية اختيار فريق عمل الفيلم، خصوصاً أنه يوفر عملية سهلة للبحث عن المواهب، من خلال عملية «كاستينغ أونلاين»، ويقدم أدوات بحث قوية مدعومة بالذكاء الاصطناعي للعثور على المواهب المناسبة بكفاءة، حيث توفر الخوارزميات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في مطابقة الباحثين عن العمل بأكثر الفرص الوظيفية ملاءمة من خلال تحليل مهاراتهم وخبراتهم، ليس فقط في مجال التمثيل، بل تمتد إلى مجالات فنية أخرى منها الديكور والإضاءة والموسيقى التصويرية، لذا فهو يدعو المؤسسات المعنية بالفن للاستعانة بهذا التطبيق لخلق فرص للفنانين والمبدعين من خلال مشاركتهم وفتح باب الوظائف ومساعدتهم في النمو والابتكار حتى تصبح العلاقة تكاملية.

جمهور أوسع
أكد الحلاوي أنه مع وجود عدة تطبيقات مبتكرة في صناعة الأفلام، يقدم الذكاء الاصطناعي العديد من الفوائد لصناع «الفن السابع» من ناحية الجودة وتحسين الصوت والصورة وتوفير الوقت والموارد؛ منوهاً بأن هذه التقنية تسهم وبشكل كبير في تكوين جمهور أوسع للفيلم الإماراتي، مع أهمية اختيار المضمون والقصص التي تعبر عن الجمهور العربي والعالمي. 

مقالات مشابهة

  • دراسة: غير المتزوجين أكثر عرضة للاكتئاب
  • أمازون تتوقع ارباحاً دون التقديرات بسبب الذكاء الاصطناعي
  • ديب سيك.. يهز عالم الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يعزِّز الأفلام المحلية
  • دراسة تعيد تصور الخدمات بعصر الذكاء الاصطناعي
  • سر جديد عن المريخ يكشفه الذكاء الاصطناعي
  • كيف هز ديب سيك الصيني عروش الذكاء الاصطناعي بـ5.6 ملايين دولار فقط؟
  • دراسة علمية تعيد تصور مستقبل الخدمات في عصر الذكاء الاصطناعي
  • سرطان الرئة يهدد غير المدخنين أكثر.. دراسة تكشف سببا مقلقا
  • دراسة تكشف منافع ومخاطر عقاقير خفض الوزن.. ضررها أكثر من نفعها