تأثير العزلة على نفسية وحياة الإنسان
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
يفضل الكثير من الناس العزلة ويرتاحون فيها ولكن بالرغم من راحتهم فيها بانعزالهم عن العالم والبشر لها تأثير كبير على نفسية وحياة الانسان، فيمكن أن تصل أضرار العزلة إلى الوفاة، والأشخاص الذين يعيشون في عزلة لديهم خطر متزايد للموت المبكر، لأن العزلة تزيد خطر الوفاة المبكرة بمعدل 32%، والوحدة تزيد من خطر الموت بنسبة 14%، وفقًا لباحثين ودراسات على أكثر من 2 مليون شخص تم نشرها من عامي 1986 إلى 2022.
حيث وجدت تلك الدراسات روابط عديدة بين العزلة الاجتماعية وأمراض، السرطان، أمراض القلب، والوفاة، لذلك تبرز «البوابة نيوز» فوائد وأضرار العزلة عن الناس:
-أضرار العزلة:
لا تزيد من خطر الوفاة فقط، لكنها تزيد من خطر الأمراض العديدة مثل السرطان بنسبة 24٪, الوفاة بالأمراض القلبية بنسبة 34%، أمراض القلب بنسبة 28%، ولديهم خطر متزايد بنسبة 51% للموت من سرطان الثدي بالنسبة للنساء.
الأشخاص المصابين بسرطان الثدي معرضين لخطر متزايد بنسبة 33% للوفاة لسبب متعلق بالسرطان إذا كانوا في حالة عزلة.
الباحثون وجدوا اربع اشياء اساسية ترتبط بالعزلة الاجتماعية، الوحدة، وخطر الوفاة:
مستويات هرمون التوتر الكورتيزول المختلفة، والتي تؤثر على مستويات الجلوكوز لدى الشخص، الاستقلاب، الاستجابة الالتهابية، الجهاز التناسلي، والجهاز القلبي الوعائي.
التأثيرات الصحية النفسية، وخاصة بعد مرحلة من العزلة، مثل الاكتئاب وتراجع صحة الشخص العقلية
السلوكيات السلبية مثل التدخين، وإدمان الكحول، الحمية السيئة، وقلة التمرينات الرياضية.
نقص في قدرة الشخص في الحصول على رعاية طبية روتينية أو طارئة بسبب قلة المعارف التي يمتلكها الشخص.
تأثير الوحدة والإصابة بمرض نفسي:
وجد الباحثون رابط بين العزلة الاجتماعية وبين الأمراض النفسية، وسوء الصحة النفسية. الأشخاص الذين لديهم علاقات اجتماعية جيدة لديهم خطر أقل للاكتئاب من أولئك الذين يعيشون في حالة وحدة وعزلة اجتماعية.
الأشخاص الذين يعيشون في حالة عزلة اجتماعية يعانوا بشكل أكبر من التوتر المرتبط بالعمل، وهم أكثر عرضة لادمان الكحول او العقاقير، لأن لديهم حالة رضى منخفضة عن حياتهم.
يمكن أن تؤدي العزلة إلى تغيرات في الدماغ تؤدي لبدء الاضطرابات النفسية. نقص
العلاقات الاجتماعية يمكن أن يؤدي إلى صعوبة في أن يتعامل الشخص مع التوتر الذي يعاني منه، وهذا يمكن أن يؤثر على صحة الشخص.
الدعم الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية يمكن أن تقلل من توتر الشخص، والقلق، والاكتئاب والاضطرابات الصحية العقلية.
الوحدة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية، نقص صحة الشخص الجسدية، زيادة خطر الاكتئاب، ارتفاع خطر الانتحار، تغيرات في وظيفة الدماغ، سلوكيات غير اجتماعية، وارتفاع مستويات التوتر.
يمكن أن تؤثر العزلة الاجتماعية على العادات الصحية للشخص، وهذا يؤثر على الصحة العقلية والجسدية للشخص والأشخاص الذين يعانون من العزلة الاجتماعية يميلون إلى النوم بشكل أقل، ونقص في ممارسة الرياضة.
-الأسباب التي تؤدي لظهور أضرار العزلة:
تقليل المناعة، التي تزيد من خطر الوفاة
زيادة الالتهاب في الجسم، وهذا يزيد من أمراض القلب ومن الاضطرابات الصحية المزمنة
يمكن أن يؤثر التوتر على الشخص بصورة أكبر إذا كان وحيدًا.
المشاكل مثل المشكلات الاقتصادية، والصحية، والعوائق اليومية يمكن أن يكون لها تأثير سلبي مضخم للغاية للأشخاص الذين يعانون من قلة العلاقات الاجتماعية.
-معني حب العزلة:
الانقطاع عن الأنشطة الاجتماعية التي كان الشخص يحب المشاركة فيها.
قضاء الكثير من الوقت يوميًا وحدك بدون أي اتصال مع الأشخاص الآخرين.
عدم وجود أي شخص يساعدك إذا كنت بحاجة للمساعدة، أو صديق تتحدث اليه عندما تكون بحاجة لذلك.
التواصل بشكل نادر مع الآخرين عبر الرسائل النصية، الهاتف أو عبر الفيديو.
نقص العلاقات المقربة مع الاشخاص.
الشعور بالحزن، أو بالرفض من اشخاص اخرين
فرط الحساسية لأي محفز اجتماعي.
-طرق التخلص من الشعور بالوحدة:
تعرف على مشاعرك:
احيانًا يكون من السهل تجاهل المشاعر التي تعيشها، خاصةً إذا لم يكن لديك شخص عزيز تتحدث معه بشأن هذه المشاعر، لكن من الضروري أن تعترف بأنك تعيش في حالة عزلة، وأن تحاول الحديث مع اخصائي في هذا الموضوع.
الخروج من المنزل:
الخروج من المنزل يكون ضرورة لصحتك العقلية والنفسية. الضوء الطبيعي يمكن أن يعزز مزاجك، وفيتامين د الذي تحصل عليه من ضوء الشمس يمكن أن يقلل أعراض الاكتئاب.
الاهتمام بنفسك:
من الضروري أن تهتم بصحتك، لأن التوتر يمكن أن يسبب مشاكل تنفسية، ومشاكل في الضغط الدموي، والعضلات.
إيجاد طرق للمشاركة في المجتمع:
يمكن أن تحاول الانضمام في مجموعات مثل مجموعات الكتب والتي تقلل من خطر الوفاة لدى المتقدمين في السن، أي شخص يشعر بالعزلة ويعاني منها يمكن أن يستفيد للغاية من المجموعات المختلفة وينضم إليها مهما كان نوعها.
تطوير صداقات في العمل:
صداقات العمل يمكن أن تساعد الشخص على التواصل مع الآخرين، ومن أجل الكبار في السن، يمكن أن يساعدهم العمل خارج المنزل على تقليل مشاعر الوحدة التي تأتي بعد التقاعد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: العزلة خطر الوفاة المبكرة السرطان أمراض القلب العزلة الاجتماعیة الأشخاص الذین تزید من خطر خطر الوفاة فی حالة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
علماء يحددون 4 أطعمة قد تقودك إلى الـ100 عام
كشفت دراسة حديثة أن الالتزام بنظام غذائي غني بالفواكه، منتجات الألبان، والمكسرات والزيوت غير المشبعة قد يزيد من فرص العيش حتى سن الـ100.
ولفتت الدراسة إلى أن بعض الأطعمة قد تساهم في إطالة العمر، بينما قد تؤدي عادات غذائية معينة إلى الوفاة المبكرة.
ووجد علماء من إسبانيا أن اتباع نظام غذائي يحتوي على اللحوم الخفيفة والدواجن، الحبوب، والفواكه والخضروات المتنوعة يمكن أن يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة تزيد عن 20%، حيث لطالما كان نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي محورا للحديث حول سر حياة الإيطاليين والإسبان الطويلة والصحية، وذلك بفضل انخفاض معدلات السمنة والأمراض المرتبطة بالتغذية.
وأوضحت الدراسة التي أجراها باحثون من مدريد أن هناك 4 أطعمة تمثل حجر الزاوية للحد من خطر الوفاة، وهي: الفواكه، منتجات الألبان، المكسرات والزيوت غير المشبعة مثل زيت الزيتون وزيت عباد الشمس.
في المقابل، قد يزيد استهلاك المشروبات الغازية والمعجنات من احتمالية الوفاة المبكرة.
وحث الباحثون، الذين وصفوا هذه النتائج بأنها هامة، على تبني نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي، مشيرين إلى "الفوائد الصحية الكبيرة وتأثيره الإيجابي على كوكب الأرض".
كما أوضحوا أن هذا النظام يساعد في تقليل فرص الإصابة بالأمراض المزمنة والموت المبكر.
نتائج الدراسة
وفي هذه الدراسة، قام الباحثون بتتبع استهلاك الطعام لأكثر من 11,000 شخص بمتوسط عمر 48 عاما، وقد تم تقييم التزامهم بنظامين غذائيين: "نظام التغذية الصحية للكوكب" (PHD) ونظام البحر الأبيض المتوسط، مع تقييم استهلاك 15 مجموعة غذائية في كلا النظامين.
و"نظام التغذية الصحية للكوكب" هو نظام غذائي نباتي يركز على تقليل استهلاك اللحوم، ويهدف إلى تقليل مخاطر الأمراض وتحسين تأثير الزراعة على تغير المناخ. بينما يشمل نظام البحر الأبيض المتوسط اللحوم الحمراء بكميات معتدلة، الدواجن، الأسماك الدهنية، الفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة، وزيت الزيتون.
وتم تقييم التأثير البيئي لكل نظام غذائي باستخدام قاعدة بيانات تتبع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري واستخدام الأراضي، وذلك على مدار 14 عاما من المتابعة، تم تسجيل 1,157 حالة وفاة بين المشاركين.
وقد أظهرت النتائج التي تم تقديمها في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في ميلانو أن الالتزام بنظام "التغذية الصحية للكوكب" ونظام البحر الأبيض المتوسط كان مرتبطا بتقليل خطر الوفاة.
وكانت لدى الأشخاص الذين اتبعوا "التغذية الصحية للكوكب" بشكل دقيق فرصة أقل بنسبة 22% للوفاة مقارنة بالأشخاص في الثلث الأدنى من الالتزام.
وبالنسبة للمتبعين لنظام البحر الأبيض المتوسط، كان لديهم فرصة أقل بنسبة 21% للوفاة مقارنة بالأقل التزاما.
لكن العلماء لاحظوا أن تناول الفواكه، الألبان، المكسرات، والزيوت غير المشبعة كان مرتبطا بتقليل الوفيات بشكل مستقل، دون تقديم تفسير نهائي لذلك.
وقد توافق الخبراء الذين درسوا حياة المعمرين على أن النشاط البدني المنتظم، والنظام الغذائي المتنوع المليء بالحبيبات الكاملة، الفواكه، والخضروات، بالإضافة إلى العلاقات الإنسانية الداعمة والشعور بالهدف، تشكل عوامل أساسية للحياة الطويلة.