خلاف بين جانتس وسموتريتش بسبب المصادقة على صفقة الأسرى
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
وقع اشتباك بين العضو في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني جانتس ووزير المالية بتسئليل سموتريتش خلال اجتماع حكومة الاحتلال للمصادقة على صفقة الأسرى ووقف النار المؤقت.
وحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أعرب سموتريتش عن "قلقه" من تمديد حركة حماس الهدنة إلى ما بعد ما تم الاتفاق عليه في الصفقة (المتوقع أن تكون 4 أو 5 أيام)، وأن تعلن العثور على المزيد من الأسرى (لدى أطراف أخرى)، في إشارة من سموتريتش أن المقاومة الفلسطينية ستكسب مزيدا من أيام الهدنة مقابل تسليمها مزيد الأسرى (غير عسكريين).
لكن جانتس غضب من الأمر، قائلًا إلى سموتريتش: "أي نوع من الأسئلة هذا؟ نحن نخبرك أن هذه هي الصفقة. ماذا؟.. تثقون بنا أقل من السينوار؟".
وعلى جانب آخر، تم انتقاد وزيري الثقافة ميكي زوهار والأمن القومي إيتمار بن غفير، حيث تساءل جانتس عن سبب عقد حزب "عوتسما يهوديت" المتطرف اجتماعا قبل اجتماع مجلس الوزراء، في ضوء إعلانهم أنهم سيعارضون الصفقة.
ورد بن غفير قائلا: "لأن كل شيء هنا رأيناه من قبل في وسائل الإعلام، لذلك من الجيد جدا أننا عقدنا اجتماعا. نحن لسنا متحدين. هذا قرار يلحق الضرر بالأجيال التي ستظل تهاجمنا بشدة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بيني جانتس سموتريتش اشتباك صفقة الاسري المقاومة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
صفقة النفط بين الإمارات وجنوب السودان – هل استثمار استراتيجي أم رهن للسيادة؟
زهير عثمان
تحليل الخبر وصفقة النفط بين جنوب السودان والإمارات
خلفية الصفقة وأطرافها -الصفقة بين حكومة جنوب السودان والإمارات تمثل نوعًا من تمويل الموارد مقدمًا، حيث تبيع جوبا نفطها المستقبلي للإمارات بسعر ثابت مقابل الحصول على 12 مليار دولار على مدى 20 عامًا.
الطرف الإماراتي- شركة HPK، وهي جهة استثمارية إماراتية غير معروفة عالميًا، مما يثير تساؤلات عن دورها وارتباطاتها بالحكومة الإماراتية.
الطرف الجنوب سوداني- وزارة المالية والتخطيط، وهو أمر لافت لأن هذه الاتفاقيات عادةً ما تكون تحت إشراف وزارة النفط والطاقة، مما يشير إلى طبيعتها المالية أكثر من كونها صفقة نفطية بحتة.
الجوانب المالية والاقتصادية
سعر البيع 54 دولارًا لبرميل مزيج النيل و22 دولارًا لبرميل دار ميكس. هذا السعر يبدو متدنيًا جدًا مقارنة بالأسعار العالمية، مما يعني أن جنوب السودان يخسر جزءًا كبيرًا من القيمة الحقيقية لنفطه.
آلية الدفع المبالغ ستُدفع لحكومة جنوب السودان عبر حساب في أحد البنوك الإماراتية، مما قد يعني سيطرة الإمارات على تدفق الأموال وإمكانية فرض شروط على استخدامها.
ضمان سيادي الإمارات اشترطت ضمانًا سياديًا بقيمة 12 مليار دولار، أي أن جنوب السودان في حال فشل في الإيفاء بالصفقة، سيجد نفسه مثقلاً بديون ضخمة.
الفائدة الإمارات ستتقاضى 2% كفائدة على المبلغ، مما يعني أن جنوب السودان لا يبيع فقط موارده بسعر متدنٍ، بل يدفع فوائد أيضًا، وهو أمر يفاقم التكاليف.
الأبعاد الاستراتيجية والسياسية
تهديد السيادة الوطنية بما أن جنوب السودان تعهد بتعويض الإمارات بشحنات نفط إضافية في حال هبوط الأسعار، فهذا يضع البلاد في موقف مرهون تمامًا بمصلحة الطرف الآخر.
حق الإمارات في إعادة بيع النفط الإمارات حصلت على حرية كاملة في إعادة بيع النفط دون الرجوع لحكومة جنوب السودان، مما يعني أن الصفقة تعطيها تحكمًا كاملاً في تجارة نفط جنوب السودان دون أي تدخل من الدولة المنتجة.
بناء خط أنابيب ومصفاة تمويل الإمارات لبناء مصفاة وخط أنابيب قد يبدو إيجابيًا، لكنه يجعل جنوب السودان أكثر تبعية للبنية التحتية الإماراتية، مما قد يعزز السيطرة الاقتصادية.
انتقادات وتحليل موقف الصحفي إبراهيم بيتر مارسيلو
يشير الصحفي إلى أن الإمارات تتخذ سياسة استراتيجية لضمان أمنها الطاقوي والغذائي، مما يتسق مع استثماراتها الكبيرة في قطاع الزراعة والنفط عالميًا.
يصف الصفقة بأنها رخيصة جدًا ومُفرّط فيها دون دراسة كافية، وهو ما يثير تساؤلات حول الشفافية، خاصةً أن مثل هذه الصفقات كان ينبغي أن تُمرر عبر برلمان منتخب لضمان المصالح الوطنية.
يرى أن هذه الخطوة تمثل خطرًا على السيادة الوطنية لأنها ترهن موردًا استراتيجيًا لدولة أخرى دون ضمانات تحمي مصالح جنوب السودان على المدى الطويل.
صفقة النفط هذه قد تكون مدمرة لاقتصاد جنوب السودان، حيث تضعه في التزام طويل الأمد بسعر متدنٍ، مع فقدان السيطرة على أحد أهم موارده.
zuhair.osman@aol.com