قالت قناة "كان"، العبرية الرسمية، مساء الثلاثاء،21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 إن الجيش الإسرائيلي "موافق" على صفقة مرتقبة لتبادل الأسرى مع حركة "حماس"، معتبراً أن أيام الهدنة يمكن استغلالها لإعادة تنظيم صفوفه؛ استعداداً لتوسيع العملية البرية إلى جنوب قطاع غزة. في سياق متصل قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه سيتم إطلاق سراح المحتجزين على مراحل.

 

قناة "كان" التابعة لهيئة البث الرسمية قالت كذلك إن الأيام الأخيرة "شهدت مداولات في الجيش الإسرائيلي بشأن صفقة التبادل وأهميتها للعمل العسكري". وأضافت: "يمكن القول إن الجيش الإسرائيلي موافق على الصفقة دون تحفظ في المرحلة الحالية، ويقولون في الجيش إنه يمكن استغلال الهدنة لإعادة تنظيم القوات على الأرض، والاستعداد لامتداد المناورة البرية إلى جنوب القطاع".

 

تفاصيل الصفقة التي وافق عليها الاحتلال

 

بحسب "كان" تشمل الصفقة وقف إطلاق النار لمدة 4 أيام، وإطلاق سراح 50 أسيراً إسرائيلياً (أطفال ونساء) على مدى الأيام الأربعة، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 150 أسيراً فلسطينياً بسجونها من الأطفال والنساء.

 

وتقول إسرائيل إن 239 من مواطنيها محتجزون لدى "حماس" في غزة، بين عسكريين ومدنيين، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

 

في سياق متصل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن عملية "إعادة المختطفين" في قطاع غزة ستتم على مراحل، معتبراً أن صفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس" هي "قرار صعب، لكنه صحيح".

 

حديث نتنياهو ذلك خلال كلمة له في مستهل اجتماع الحكومة الإسرائيلية لبحث صفقة مرتقبة لتبادل الأسرى، بثتها وسائل إعلام عبرية بينها هيئة البث الرسمية.

 

وقال نتنياهو: "لن نتوقف عن العمل حتى نعيدهم (الأسرى) جميعاً، بمن فيهم الجنود والمجندات". وأضاف: "هناك مراحل في الحرب وهناك مراحل في عودة المختطفين".

 

هدنة لعدة أيام

 

في حين عرضت "حماس" على تل أبيب إطلاق سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين، يشمل من يحملون جنسيات أجنبية، مقابل هدنة لعدة أيام، وإدخال الوقود والغذاء إلى غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

 

كان إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) قد سبق أن قال إن الحركة "تقترب من التوصل لاتفاق الهدنة" مع إسرائيل، بينما يستمر الهجوم على غزة وإطلاق الصواريخ على إسرائيل.

 

وقال هنية في بيان أرسله أحد مساعديه إلى رويترز: "سلمت الحركة ردها للإخوة في قطر والوسطاء، ونحن نقترب من التوصل لاتفاق الهدنة".

 

فيما قال عزت الرشق القيادي في حركة حماس لقناة الجزيرة إن المفاوضات تركزت على مدة الهدنة وترتيبات توصيل المساعدات إلى غزة وتبادل المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس بسجناء فلسطينيين في إسرائيل.

 

وأضاف الرشق أن الجانبين سيطلقان سراح نساء وأطفال، وذكر أن قطر التي تتوسط في المفاوضات ستعلن تفاصيل الهدنة.

 

واحتجزت حركة حماس حوالي 240 شخصاً خلال هجومها على إسرائيل يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص.

 

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومقرها جنيف، في بيان إن ميريانا سبولجاريك رئيسة اللجنة التقت في قطر الإثنين، مع إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "لتحقيق تقدم فيما يتعلق بالقضايا الإنسانية" المتعلقة بالصراع. كما التقت بشكل منفصل مع السلطات القطرية.

 

وقالت المنظمة إنها لم تشارك في المفاوضات الرامية إلى إطلاق سراح المحتجزين. لكنها أضافت أنها مستعدة "لتسهيل أي إطلاق سراح مستقبلي يتفق عليه الطرفان" باعتبارها وسيطاً محايداً. ويدور الحديث عن صفقة وشيكة تتعلق بالمحتجزين منذ أيام.

 

وذكرت رويترز نقلاً عن مسؤول مطلع على المحادثات أن وسطاء قطريين يسعون للتوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل لإطلاق سراح 50 محتجزاً مقابل هدنة لمدة ثلاثة أيام من شأنها تسهيل وصول شحنات المساعدات الطارئة للمدنيين في غزة.

 

يذكر أنه ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، عقب اقتحام مقاتلين فلسطينيين مستوطنات ونقاطاً عسكرية في غلاف قطاع غزة أسر خلاله 239 إسرائيلياً، بحسب إحصائيات إسرائيلية رسمية.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة قطر الكيان الصهيوني الجیش الإسرائیلی إطلاق سراح قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

سادس عملية تبادل للأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية اليوم

عواصم (وكالات)

أخبار ذات صلة لبنان يجدد التأكيد على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل نقل 14 طفلاً من غزة جواً إلى إيطاليا للعلاج

أعلنت إسرائيل أمس أنّها تسلّمت أسماء المحتجزين الذين سيُفرج عنهم اليوم، ضمن سادس عملية تبادل في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بينها وبين حركة «حماس» في غزة، في أعقاب تهديدات متبادلة بين الطرفين أثارت مخاوف من تجدّد الأعمال القتالية في القطاع. والمحتجزون هم الإسرائيلي الروسي ساشا تروبنوف والإسرائيلي الأميركي ساغي ديكل حن ويائير هورن.
وقبل ذلك بوقت قليل، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تسهّل عمليات التبادل، أنها «قلقة للغاية» بشأن وضع المحتجزين الذين لا يزالون محتجزين في غزة.
ومنذ بدء تطبيق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في 19 يناير الماضي أجرى الجانبان خمس عمليات تبادل أسرى.
وشهدت الأيام الماضية تهديدات متبادلة بين حماس وإسرائيل أثارت جواً من الشك بشأن استمرار الهدنة في قطاع غزة المدمّر جراء حرب استمرّت نحو 15 شهراً.
وبموجب الاتفاق الذي تمتد مرحلته الأولى 42 يوماً، يُفترض تنفيذ العملية السادسة لتبادل المحتجزين الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين اليوم. لكن «حماس» كانت أعلنت تأجيلها، متهمة إسرائيل بـ«تعطيل» تنفيذ الاتفاق، وخصوصاً عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وأول أمس أوضحت مصادر فلسطينية لوكالة فرانس برس أنّ الوسطاء «أجروا مباحثات مكثفة وتمّ الحصول على تعهّد إسرائيلي مبدئياً بتنفيذ بنود البروتوكول الإنساني»، ما سيُتيح إدخال «الكرَفانات والخيام والوقود والمعدّات الثقيلة والأدوية ومواد ترميم المشافي» إلى القطاع.
مع ذلك، يخيّم غموض على مستقبل الاتفاق، خصوصاً أن المفاوضات بشأن مرحلته الثانية والتي يفترض أن تدخل حيّز التنفيذ مطلع مارس، لم تبدأ بعد.
وبموجب شروط الاتفاق، سيتم إطلاق سراح 33 محتجزاً في غزة بحلول بداية مارس، في مقابل 1900 معتقل فلسطيني في سجون إسرائيل. وتم حتى الآن الإفراج عن 16 محتجزاً إسرائيلياً و765 معتقلاً فلسطينياً. ومن بين 251 شخصاً خطفوا في هجوم حماس يوم السابع من أكتوبر 2023 على إسرائيل، ما زال 73 محتجزين في غزة، 35 منهم لقوا حفتهم، وفقاً للجيش الإسرائيلي. ويُفترض أن تشهد المرحلة الثانية من الهدنة إطلاق سراح جميع المحتجزين الأحياء وإنهاء الحرب. أما المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق فستخصص لإعادة إعمار غزة، وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة تكلفته بأكثر من 53 مليار دولار.
وداخل قطاع غزة، أعرب سكان كانوا موجودين قرب واجهات مبانٍ متهالكة، بين بقايا الذخائر وبرك مياه موحلة، عن رغبتهم في استمرار الهدنة.

مقالات مشابهة

  • صحيفة عبرية: أجهزة الأمن تدعم استمرار المرحلة الأولى من صفقة التبادل
  • إعلام إسرائيلي: ترامب يضغط لإطلاق سراح جميع الرهائن قبل المرحلة الثانية من الاتفاق
  • مفاوض إسرائيلي سابق ينتقد "تأخر اتفاق غزة".. ونتنياهو يكذبه
  • روسيا: مصر لعبت دورًا حاسمًا في إطلاق سراح مواطن روسي ضمن اتفاق الهدنة
  • توترات متصاعدة| هل تنجح صفقة الأسرى في تهدئة الوضع بقطاع غزة؟.. خبير يجيب
  • هل تنهار الهدنة في غزة بعد إطلاق سراح الأسرى؟
  • الفصائل الفلسطينية تعلن عن إطلاق سراح 3 أسرى في إطار الدفعة السادسة من صفقة التبادل
  • صفقة تبادل جديدة اليوم.. إطلاق سراح 3 رهائن إسرائيليين
  • ضمن الدفعة السادسة من صفقة التبادل.. استعدادات في غزة لإطلاق سراح 3 محتجزين إسرائيليين
  • سادس عملية تبادل للأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية اليوم