ردّدها أطفال إسرائيليون| أغنية تثير ضجة على «إكس».. ماذا تقول كلماتها؟
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
أثار مقطع فيديو حصد ملايين المشاهدات الكثير من الجدل ليتم تداوله على نطاق واسع عبر تطبيق إكس حيث ظهر في مقطع الفيديو مجموعة من الأطفال الإسرائيليين في واقعة غير متوقعة لقناة "كان" الإسرائيلية الكثير من الجدل وذلك لقيامها بتحضير أغنية يقوم الأطفال بغنائها، وتطالب كلمات الأغنية القيام بتدمير قطاع غزة وكيفية القضاء على سكانه وقتل كل من في غزة.
وقد ظهر مجموعة أطفال ممن تراوحت أعمارهم بين 6 و12 عامًا، وذلك في الأغنية التي تم القيام بحذفها لاحقًا، ويقوم الأطفال بترديد الأغنية وذلك بعنوان "أغنية الصداقة 2023".
وقد ورد في بعض كلمات الأغنية التالي:
"مساء خريف على سواحل غزة
المقاتلات تقصف، دمار، دمار
قوات الدفاع الإسرائيلية تعبر الحدود
اقضوا على حاملي الصليب المعكوف
لن يبقى هناك أي شيء
في عام آخر سنعود إلى منازلنا آمنين
سنقضي عليهم خلال عام كامل
ثم سنحرث حقولنا
وسنذكرهم جميعًا".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
تجميد أطفال غزة
بعد قيام الاحتلال الإجرامي الإسرائيلي في غزة بقتل 15 ألف طفل من بين 45 ألفا قضت عليهم بأحدث وأحط الأسلحة والتقنيات العالمية، وبعد أن أضافت قوات الاحتلال للقتل بالأسلحة حرب التجويع باعتبارها منتجا إسرائيليا خالصا، يبدع المجرمون اليوم في استخدام سلاح آخر بصناعة إسرائيلية خالصة، وهو سلاح تجميد الأطفال، والشباب والنساء والشيوخ والرجال والعجائز، عبر حرق كل وسائل الإيواء والتدفئة، حتى يبقى أبناء الشعب الفلسطيني بأجسادهم العارية، وبطونهم الخاوية ومحيطهم العربي والإسلامي الخانع عرضة لسهام البرد القارس والتي تقضي عليهم تجميدًا وألما، إنها مأساة الكون التي لا يراها إلا أصحاب الضمائر الحية، ويتغافل عنها أولئك المغيبون من الجهلة وقطاع الطرق، وأدعياء الحداثة في عالمنا العربي والإسلامي.
وحتى كتابة المقال، قتل أربعة أطفال تجميدًا في جنوب قطاع غزة، وفقًا لما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية، التي أفادت بأن غياب وسائل التدفئة في خيام النزوح أدت إلى وفاة الأطفال الأربعة، إضافة إلى الطبيب أحمد الزهارنة الذي كان يعمل ضمن الطاقم الطبي في "مستشفى غزة الأوروبي" في خان يونس، وعثر على جثته متجمدة بعد أن فقد أبناء غزة كل الحيل في الحصول على البطاطين التي تحتجزها إسرائيل، وترفض دخولها.. وحتى الحطب الذي كان يستخدمه أبناء القطاع للتدفئة، ولكن الطائرات المسيرة تلاحق بالتفجير والحرق كل من يتحرك من أبناء القطاع خارج خيم النزوح.
وكان المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني قد أكد الجمعة الماضية أن أطفال غزة يتجمدون حتى الموت بسبب البرد ونقص المأوى، وقال: "نحتاج وقفًا لإطلاق النار وتدفقًا فوريًا للإمدادات الضرورية بما فيها إمدادات الشتاء"، مشيرا إلى أن الأغطية والإمدادات الشتوية ظلت عالقة منذ أشهر في انتظار الموافقة على دخولها إلى غزة.
واستمرارًا لمسلسل قتل الأطفال الذي ينفذه مجرم الحرب نتنياهو، أوضحت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن الاحتلال الإجرامي يقتل طفلًا فلسطينيًا في غزة كل ساعة، وطالبت الوكالة في بيان لها، بوقف فوري لإطلاق النار لحل الأزمة الإنسانية في القطاع، وقالت: "لا مكان للأطفال، فمنذ بداية الحرب تم الإبلاغ عن مقتل 14500 طفل في غزة". وتابعت: "يُقتل طفل كل ساعة، هذه ليست مجرد أرقام، إنها حياة قُطعت". وأوضحت أن كل من نجا "من الأطفال أصيب بندوب جسدية ونفسية"، وحذرت قائلة: "الوقت ينفد بسرعة لهؤلاء الأطفال، إنهم يخسرون حياتهم ومستقبلهم ومعظم آمالهم".
وأوضح مجرم الحرب نتنياهو رؤيته للتعامل مع أطفال غزة منذ طوفان الأقصى عندما قال إنه لا يرد أطفالًا يتعلمون مقاومة إسرائيل، أو كما قال يكرهون دولته، ويريدون إقامة دولة خاصة بهم. ومن هذا المنطلق تقوم قوات الاحتلال بقتل الأطفال ومنع خروجهم من غزة لجوءًا أو علاجًا.
وفي إشارة واحدة إلى تلك السياسة، رفض مجرم الحرب في يوليو الماضي إقامة مستشفى ميداني داخل إسرائيل لعلاج أطفال غزة المرضى، وقال فليبحثوا عن دولة تقبل علاجهم بالخارج، وعندما أبدت الإمارات استعدادها لعلاج 150 طفلا فلسطينيا رفض أيضًا خروجهم من غزة.
ويبقى أن التاريخ يسجل أن عربا ومسلمين غضوا أبصارهم وعقولهم عن شعب منهم يفنى قتلًا وتجويعًا وتجميدًا.