إسرائيل لا تعرف إلا لغة القوة.. تعرف على تاريخ 10 صفقات لتحرير آلاف الأسرى داخل سجون تل أبيب بينهم أحمد ياسين والسنوار والقنطار
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
نعم الشيخ أحمد ياسين الزعيم المؤسس لحركة حماس، ويحيى السنوار الزعيم الحالي للحركة في قطاع غزة، لم يكونوا ليروا النور مع آلاف الأسرى داخل سجون إسرائيل إلا عبر صفقات تبادل مع حركات المقاومة الفلسطينية، أو اللبنانية، وهو ما يثبت صحة حسابات الفصائل الفلسطينية، بأن إسرائيل لا تعرف إلا لغة القوة، وبعد الكشف عن قرب تنفيذ صفقة جديدة لتبادل الأسرى، فبذلك تكون تلك هي الصفقة العاشرة وفقا لما رصدته صحيفة إسرائيل هآيوم العبرية.
وتاريخ صفقات تبادل الأسرى التي أجرتها إسرائيل في العقود الأخيرة، يزداد صفقة جديدة، حيث يقود مجلس الوزراء السياسي الأمني الإسرائيلي صفقة تبادل الرهائن، والتي بحسب التقارير تقترب من التوقيع، ففي الماضي، عقدت إسرائيل صفقات مشهورة أدت إلى عواقب مختلفة وأثرت على أمن إسرائيل مع خروج قادة كبار للمقاومة الفلسطينية، فمقابل إعادة الجندي المختطف جلعاد شاليط، أطلقت إسرائيل سراح 1027 سجينًا، عاد معظمهم للانخراط في النضالي وكانوا من العوامل المؤثرة في عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر.
وتلك أبرز الصفقات التي رصدتها الصحيفة العبرية قبل الصفقة الحالية، وصفقة شاليط ..
صفقة جبريل 1985
وأشهر صفقة أبرمتها إسرائيل في الثمانينات هي صفقة إطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل ومنظمة أحمد جبريل الإرهابية. تمت الصفقة في عام 1985، وبموجب الصفقة، استقبلت إسرائيل الأسرى الثلاثة من جيش الدفاع الإسرائيلي: حيزي شاي، يوسف جروف، ونسيم سالم، مقابل الأسرى أطلقت إسرائيل سراح 1150 مناضلا ، بمن فيهم القيادات الرئاسية: الشيخ أحمد ياسين، وجبريل راجوف، وكوزو أوكاموتو، وعدد آخر من القيادات الذين حكم عليهم بعدد من الأحكام المؤبدة في إسرائيل إثر الأعمال نضالية ضد إسرائيل.
صفقة فينك وإلشيتش 1996
صفقة أخرى عقدتها إسرائيل عام 1996، تضمنت إعادة جثتي الجنديين الإسرائيليين يوسف فينك ورحيم الشيخ، اللذين اختطفا في 17 فبراير 1986 خلال كمين، ومقابل جثتي المختطفين أعادت إسرائيل 123 جثة لمسلحين من حزب الله، وفي الوقت نفسه أطلق حزب الله سراح 19 من رجال SDL، وفي المقابل أطلق قائد SDL سراح 20 معتقلاً من سجن الخيام و25 معتقلاً آخرين كتكريم.
إطلاق سراح أحمد ياسين 1989
ورغم إخلائه في صفقة جبريل، فقد أعادت إسرائيل اعتقال مؤسس حركة حماس أحمد ياسين وسجنه مرة أخرى في إسرائيل عام 1989، ولكن أفرج عن ياسين مرة أخرى، والذي تعتبره إسرائيل من أخطر السجناء وأكثرهم نفوذا في السجون الإسرائيلية، في سبتمبر 1997، بعد محاولة الموساد الفاشلة لاغتيال خالد مشعل في الأردن، ولم يتم حل الأزمة السياسية في العلاقات الأردنية الإسرائيلية بعد الاغتيال إلا بعد إطلاق سراح ياسين ونحو 70 سجينًا فلسطينيًا آخر.
جثة إيتامار إيليا 1998
ومن بين الصفقات الهامة الأخرى التي تم تنفيذها في مايو 1998 إعادة رفات البحار إيتامار إيليا الذي قُتل في كارثة البحار مقابل 65 أسيراً لبنانياً، وجثث 40 مقاتلاً من حزب الله وجنوداً لبنانيين، ومن بين الذين عادوا إلى لبنان رفات هادي نصر الله، نجل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
صفقة تانينباوم 2004
ومن الصفقات الأخرى التي لا تنسى التي أبرمتها إسرائيل إطلاق سراح المواطن الإسرائيلي المختطف الحنان تاننباوم، وتمت الصفقة في عام 2004، وفي إطارها أطلقت إسرائيل سراح 450 معتقلا، من بينهم الشيخ عبيد ومصطفى الديراني، ومن جانبه، نقل حزب الله الحنان تننباوم وجثث جنود الجيش الإسرائيلي الثلاثة الذين اختطفوا في حادثة اختطاف جبل دوف – عدي أفيتان، بني أبراهام وعمر سعاد.
صفقة جلادفاسر وريجيف 2008
وفي عام 2008، تمت صفقة تبادل أخرى بين إسرائيل وحزب الله، قام فيها التنظيم بنقل جثتي إيهود جولدفاسر وإلداد ريجيف، بالإضافة إلى تقرير عن مصير رون أراد، وأطلقت إسرائيل سراح الأسير اللبناني سمير القنطار ، وأربعة من مقاتلي حزب الله الذين أسرتهم في حرب لبنان الثانية عام 2006، وجثث 199 فلسطينياً ولبنانياً وعربياً أسرتهم إسرائيل في العقود الثلاثة الماضية.
صفقة شاليط 2011
في أكتوبر 2011، جرت صفقة تبادل أسرى كبيرة جدًا بين إسرائيل ومنظمة حماس، وهذه هي صفقة شاليط ، التي تم بموجبها إطلاق سراح جندي المدرعات جلعاد شاليط الذي أسرته حماس، مقابل عودته، أطلقت إسرائيل سراح 1027 أسيرًا، وذلك بعد صفقة أولية تم بموجبها إطلاق سراح 20 معتقلا، مقابل شريط فيديو يظهر الجندي، وهي الصفقة التي خرج بموجبها يحيى السنوار الزعيم الحالي لحماس بقطاع غزة، والتي يعد المطلوب الأول لإسرائيل بعد عملية طوفان الأقصى.
رون أراد منذ 1986 ولم تر النور
وأشهر أسير إسرائيلي لم يطلق سراحه، ولا يعرف مصيره أيضا، هو ملاح سلاح الجو رون أراد، الذي أسرته منظمة أمل في أكتوبر 1986، ويبدو أن أراد كان على قيد الحياة أيضا عندما نقل آسره مصطفى الديراني ولاءه لإيران، انشق الديراني عام 1988، ومنذ ذلك الحين فقدت آثار أراد ، وتعمق الضباب المحيط به وبوضعه، على الرغم من الجهود الجبارة التي بذلتها إسرائيل في البحث عنه، وعلى مر السنين، اختطفت إسرائيل أعضاء في حزب الله واستجوبت كبار الإيرانيين الذين انشقوا إلى الغرب، من أجل فهم ما أسماه الملاح الأسير وما إذا كان من بين الأحياء، أو مكان دفنه.
وإذا نظرنا إلى الماضي، وعلى الرغم من الشائعات العديدة التي تقول إن أراد ما زال على قيد الحياة، فقد سادت آراء في إسرائيل مفادها أنه منذ عام 1997 على الأقل لم يكن بالتأكيد من بين الأحياء، وعلى الرغم من ذلك، استمرت عمليات البحث السرية عن رون أراد، وتضمنت سلسلة من الصفقات مع حزب الله سلم فيها التنظيم بندقيته الشخصية، وعلى ما يبدو مذكرات كتبها في الأسر، وصورتان يبدو فيهما مصابًا، وتقرير لحزب الله يصف الأشخاص الذين اتصلوا به خلال العامين الأولين من الأسر، وثبت في التقرير أن أراد ليس من الأحياء، ومع ذلك، في عدة حالات، تم نقل عينات العظام إلى إسرائيل لإجراء الاختبارات الجينية، وتم رفض انتمائها إلى أراد.
وفي وقت لاحق، في عام 2016، نُشرت شهادة جديدة من لبنان، تفيد بأن أراد قُتل في عام 1988، بعد حوالي عامين من القبض عليه. في المقابل، كشفت مصادر استخباراتية أن هناك أدلة برأيها على أنه عاش حتى عام 1997، وعمليا، هم اليوم في إسرائيل متأكدون من أن الملاح لم يعد على قيد الحياة، لكن عمليات استخباراتية تجري بشكل مستمر بهدف العثور على قبره وإحضاره إلى قبر إسرائيل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إطلاق سراح فی إسرائیل أحمد یاسین إسرائیل فی حزب الله رون أراد فی عام من بین
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: وضع جنودنا بغزة صعب جدا ويخشون عدم الخروج منها
سلطت وسائل إعلام إسرائيلية الضوء على الأوضاع الصعبة التي يواجهها جنود الاحتلال في قطاع غزة، في ظل تصاعد الحديث عن غياب أهداف واضحة للحرب، كما استمر الحديث عن مستقبل الأسرى وإمكانية عقد صفقة تبادل.
وأعرب يسرائيل زيف، رئيس شعبة العمليات في الجيش سابقا، عن قلقه الشديد إزاء وضع الجنود في غزة، وقال في تصريح للقناة الـ12 إن "الوضع صعب جدا جدا بالنسبة لهم، وقد سمعت من جنود احتياط أنهم لن يعودوا مرة أخرى بسبب الظروف القاسية التي يعيشونها في هذا المكان".
وأكد أن الجيش يبدو وكأنه يستعد لاحتلال طويل الأمد دون وضوح للأهداف، مشيرا إلى أن الجنود لا يعانون فقط من العبء العسكري، بل أيضا من تداعيات الحرب على حياتهم الأسرية، مما دفع البعض إلى التصريح بأنهم "لن يكونوا الحمقى لهذه الدولة"، حسب وصفه.
بدوره، يرى الخبير في الأمن القومي كوبي مروم أن حرب الاستنزاف في غزة مستمرة بكامل قوتها خاصة في جباليا، مشيرا إلى أن الجيش يستعد لاحتمالية إقامة حكم عسكري هناك بحلول عام 2025.
واعتبر مروم -في حديث للقناة الـ13- أن تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعدم وقف القتال تعكس رؤية طويلة الأمد للحرب.
السعي لعقد صفقةبينما تحدث اللواء يائير جولان، نائب رئيس الأركان السابق، عن ضرورة السعي للتوصل إلى صفقة لتحرير الأسرى بأسرع وقت، وقال إن "صفقة المخطوفين يمكن أن تؤدي إلى وقف إطلاق نار في الجنوب وربما أيضا في الشمال".
وأكد أن تصريحات بعض المسؤولين الأميركيين عن رفض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التفاوض "غير دقيقة"، مشيرا إلى أن ممثل الجيش في المفاوضات نيتسان ألون صرح سابقا بأن التوصل إلى صفقة كان ممكنا، كما انتقد تقاعس القيادة الإسرائيلية عن تقديم أي توضيحات أو لقاءات مع عائلات المحتجزين.
وبينما ترى عضو الكنيست تساغا مالكو أن القضية ليست حزبية، بل تتعلق -حسب زعمها- برفض حركة حماس عقد صفقة، قاطعها مذيع قناة "كان 11″، مشيرا إلى تأثير شركاء الائتلاف الحكومي، مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اللذين يدفعان باتجاه الاستيطان في غزة دون النظر إلى تسوية للصراع.
وفي السياق نفسه، أضاف أمنون سوفرين، رئيس شعبة الاستخبارات السابق في الموساد، أن المفاوضات هي "الخيار الوحيد لتحرير المخطوفين"، وقال: "لو كانت هناك إمكانية لتحريرهم بعملية عسكرية لكانت قد نفذت، لكن حرب العصابات الحالية قد تستمر إلى 10 سنوات من دون نتيجة".
في حين تساءلت وسائل إعلام عن سبب السعي لتسوية مع حزب الله اللبناني في الشمال، في حين يتم رفض أي تسوية مع حماس في الجنوب، وخلص معلقون إلى أن الأمر مرتبط بأجندة الشركاء في الحكومة، الذين يرون في غزة فرصة للتوسع الاستيطاني، بعكس لبنان.
وفي القناة الـ13، أكد المحلل السياسي رفيف دروكر أن الحكومة لا تواجه ضغطا حقيقيا من المجلس الوزاري المصغر لإنجاز صفقة تحرير الأسرى، وأضاف أن "القيادة تعقد الأمل على إمكانية تدخل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لممارسة ضغوط جديدة، لكن معظم عائلات المخطوفين فقدت الأمل".