الرئيس الصيني يدعو إلى "مؤتمر دولي للسلام" لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
دعا رئيس الصين شي جين بينغ، إلى عقد "مؤتمر دولي للسلام" أكثر موثوقية مبكرا لبناء توافق دولي للسلام والعمل نحو إيجاد حل مبكر للقضية الفلسطينية يتسم بالشمول والعدل والاستدامة.
وقال شي "نظرا للظروف الراهنة فإن الدعوة إلى العدالة والسلام بشأن القضية الفلسطينية - الإسرائيلية مهمة جدا وتأتي في توقيتها المناسب للغاية".
وأضاف الرئيس الصيني خلال قمة "بريكس" الافتراضية الاستثنائية بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الثلاثاء، إنه يجب على جميع أطراف الصراع إنهاء الأعمال العدائية وتحقيق وقف إطلاق النار على الفور.
ودعا شي الأطراف إلى وقف جميع أعمال العنف والهجمات التي تستهدف المدنيين، وإطلاق سراح المعتقلين المدنيين، وتجنب المزيد من الخسائر في الأرواح ومعاناة السكان.
وصرح بأنه من الضروري الحفاظ على الممرات الإنسانية آمنة وبدون عوائق، وينبغي تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لسكان غزة.
وأوضح أنه يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات عملية لمنع توسع دائرة الصراع ومنع تعريض استقرار الشرق الأوسط بأكمله للخطر.
وأكد شي أن الطريق الوحيد لكسر دائرة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي يكمن في حل الدولتين، واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية المشروعة، وإقامة دولة فلسطين المستقلة.
إقرأ المزيد لافروف يشدد على ضرورة وقف النار بغزةوذكر أن "الصراع في غزة يدخل شهره الثاني، وأن الصين قلقة للغاية من أن يتسبب الصراع في خسائر فادحة في صفوف المدنيين وكارثة إنسانية وأن يتوسع ويمتد".
وأوضح أن العقاب الجماعي للأهالي في غزة في شكل التهجير القسري أو قطع الماء والكهرباء والوقود، يجب أن يتوقف.
وذكر الرئيس الصيني أنه يتعين على جميع الأطراف العمل على تنفيذ قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي من خلال إجراءات ملموسة على الأرض.
وأشار إلى أن السبب الجذري لتدهور الوضع الفلسطيني - الإسرائيلي هو حقيقة أن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وفي الوجود وفي العودة جرى تجاهلها منذ فترة طويلة.
وشدد على أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام وأمن على نحو مستدام في الشرق الأوسط بدون حل عادل لقضية فلسطين.
إقرأ المزيد "بريكس" تدعو "الأطراف المؤثرة" للعمل من أجل وقف الحرب على غزةوأوضح أنه منذ اندلاع الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي حديثا، تعمل الصين بنشاط على تعزيز محادثات السلام وتحقيق وقف إطلاق النار، كما قدمت الصين مساعدات إنسانية للمساعدة في تخفيف المحنة الإنسانية في غزة وستقدم المزيد من الإمدادات والمساعدة وفقا لحاجات سكان غزة.
وقال شي إن الصين، بصفتها رئيسا دوريا لمجلس الأمن، تحركت لتسهيل تبني القرار الذي يدعو إلى هدن إنسانية وممرات إنسانية ممتدة وحماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية.
وترأس رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، القمة التي جمعت قادة من الصين والبرازيل وروسيا والسعودية ومصر وإيران والإمارات وإثيوبيا، ووزيري خارجية الهند والأرجنتين.
وأعرب القادة عن قلقهم البالغ بشأن الوضع الفلسطيني - الإسرائيلي وأدانوا جميع أعمال العنف ضد المدنيين، وشددوا على ضرورة حماية المدنيين وفقا للقانون الإنساني الدولي، كما دعوا إلى هدنة إنسانية فورية دائمة ومستدامة وإلى إيصال المساعدات الإنسانية.
كما شدد القادة على أهمية تسوية النزاعات عن طريق الحوار، وأعربوا عن دعمهم لكل الجهود التي تفضي إلى حل سلمي للأزمة.
ودعوا أيضا المجتمع الدولي إلى دعم الحل العادل للقضية الفلسطينية وتعزيز تحقيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطين المستقلة التي تتمتع بالسيادة الكاملة.
المصدر: "شينخوا"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أبو ظبي الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الرياض القاهرة القدس القضية الفلسطينية بريكس بكين تل أبيب حركة حماس رام الله شي جين بينغ طوفان الأقصى فلاديمير بوتين قطاع غزة كتائب القسام مساعدات إنسانية موسكو وفيات الصراع الفلسطینی فی غزة
إقرأ أيضاً:
سلوفاكيا تعرب عن رفضها استخدام الأسلحة الأمريكية لضرب روسيا وتحذر من تصعيد دولي
سلوفاكيا – أكد وزير الدفاع السلوفاكي روبرت كالينياك رفض بلاده استهداف قوات كييف للعمق الروسي باستخدام صواريخ أمريكية الصنع، معربا عن قلقه من حدوث استفزاز قد يؤدي لتصعيد النزاع العسكري دوليا.
وقال كالينياك في مقابلة مع وكالة “برافدا” السلوفاكية للأنباء: “أخشى ما أخشاه أن يكون التصعيد (تصعيد الصراع في أوكرانيا) قد ارتفع جدا لدرجة أنه إذا ما حدث أي نوع من الاستفزاز.. فلن يكون من الممكن الضغط على المكابح”، مشيرا إلى أن “الانهيار قد يحدث بفعل تصرفات دول الناتو”.
وأضاف: “لذلك، نحن في سلوفاكيا كنا غير موافقين من حيث المبدأ على هذا الإذن (من إدارة الرئيس جو بايدن) بتنفيذ ضربات في عمق الأراضي الروسية باستخدام صواريخ أمريكية بعيدة المدى”.
ولفت كالينياك إلى أن “الضربات التي تنفذها كييف باستخدام أسلحة أوكرانية الصنع لا تهدد بعواقب دولية واسعة النطاق وبتصعيد الصراع، كما هو الحال عند استخدام القوات المسلحة الأوكرانية للأسلحة المصنعة في الغرب”، مشيرا إلى ان استخدام الأسلحة الغربية “يمكن تفسيره على أنه انخراط الدول الغربية في الصراع، مؤكدا أن “تورط الناتو المباشر في هذا الصراع أمر شديد الخطورة”.
ويربط كالينياك الأمل في إنهاء الصراع بوصول إدارة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب “يمكنه التأثير بشكل حاسم على الوضع في أوكرانيا”، مضيفا: “نحن جميعا ننتظر انتهاء هذا الصراع، هذه هي رغبتنا الشديدة”.
ووفقا للوزير السلوفاكي، في حال وفاء ترامب بوعده بحل الصراع، يجب “توقع وقف إطلاق النار، والهدنة وبدء المفاوضات، على الأقل في الأشهر الثلاثة إلى الستة الأولى بعد توليه منصب الرئيس الأمريكي”. ولم يستبعد الوزير أن تضطر أوكرانيا إلى “التخلي عن جزء من الأراضي”.
وفي معرض حديثه عن القيود الغربية، أشار الوزير إلى أنها تلحق الضرر بسلوفاكيا وأوروبا بأكملها، لأنها تبطئ التجارة والتنمية الاقتصادية.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أكد الليلة الماضية ضرب أوكرانيا أهدافا في مقاطعتي كورسك وبريانسك الحدوديتين جنوب غربي روسيا بصواريخ “أتاكمس” الأمريكية، و”ستورم شادو” البريطانية، وصدّ الدفاعات الروسية لها بنجاح.
وأعلن بوتين توجيه الجيش الروسي ردا على ذلك ضربة دقيقة وشاملة بصاروخ “أوريشنيك” البالستي فرط الصوتي المتعدد الرؤوس.
وحذر بوتين الغرب من أن جميع أنظمة الدفاع الجوي في العالم غير قادرة على اعتراض هذا الصاروخ الأسرع من الصوت بعشر مرات، وأن موسكو ستضرب المواقع العسكرية في الدول التي تستخدم أسلحتها ضد روسيا.
ولفت إلى أن الجانب الروسي سيحذر هذه الدول من الضربات الروسية قبل توجيهها، وأن الإنذار سيشمل المدنيين ومواطني الدول الصديقة، لأسباب إنسانية.
وقد ضرب الجيش الروسي الليلة الماضية مصنع “يوجماش” العسكري التحترضي في مقاطعة دنيبرو بيتروفسك شرق أوكرانيا ودمره بالكامل، في أول ضربة موجعة بهذه الشدة لنظام كييف ورعاته حذرت منها روسيا مرارا.
بدوره أشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن الرسالة التي وجهها الرئيس فلاديمير بوتين للغرب وأعلن فيها ضرب أوكرانيا بصاروخ “أوريشنيك” تعني أن أي قرارات غربية متهورة “لن تبقى بلا رد”.
المصدر: برافدا + RT