نظمت جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، لقاء مفتوحا بعنوان: «تبسيط الاستشراق: رؤى شرقية حول الأساطير الغربية»، حيث تمت مناقشة ما إذا كان ينبغي على المتاحف الاستمرار في تقديم الأعمال الاستشراقية في مجموعاتها الفنية بالنظر إلى الدلالات السلبية التي تحملها.


وخلال اللقاء سلطت مناظرات الدوحة، التابعة لمؤسسة قطر، الضوء على تجليات تشكيل الفن الاستشراقي لهذه التصورات والقوالب النمطية على مر القرون. 
وأوضحت الصحفية والمؤلفة والمعلقة، فاطمة بوتو، أن الاستشراق ليس مجرد حركة فنية فحسب، بل هو توجه يمكن أن يكون له آثار تنعكس على العالم الحقيقي وتؤثر سلبًا على نظرة الشعوب لبعضها البعض، فضلًا عن دوره في ترسيخ الصور النمطية السلبية. وقالت بهذا الخصوص: «تعكس هذه الصور النمطية نظرة الغرب إلى الشرق. إن الإفلات من الإدانة جراء ممارساته القمعية التي كان يمارسها على شعوب البلدان في الشرق، كان يتوجب على الغرب أن يصور نفسه على أنه نموذج للفضيلة والعلم والعقلانية والأخلاق والتنوير، والوقت نفسه تصوير الشرق كشعوب همجية وبربرية ومتعصبة».
وأضافت: «رغم أن ظاهرة الاستشراق نشأت منذ مئات السنوات، إلا أننا نعلم أنها لا تزال حاضرة الوجود حتى اليوم، وأنها أحيانًا توظف لغة تحط من الكرامة الإنسانية. لا نزال نشهدها في شتى المجالات، بدءًا من وسائل الإعلام، وصولًا إلى صناعة السينما، من قبيل أفلام في هوليود.»
وقالت عناية فولارين إيمان، صحفية إذاعية ومعلقة وأمينة معرض الصور الوطني في لندن: «في كثير من الأحيان، تكون الأعمال الفنية الأكثر تحفيزًا للتفكير وإقناعًا مسيئة للغاية لأنها تتحدانا وتطلب منا التشكيك في الأمور المحظورة».
وتابعت: «يمكن أن يكون لوجهتي نظر متعارضتين ومختلفتين للغاية مبررات مقنعة وصادقة، وطالما أننا منفتحون على مناقشتهما كمواطنين، فلا بأس من أن نتوصل إلى استنتاجات مختلفة».
وأعربت خلود الفهد، كاتبة وباحثة ونائب المدير للشؤون المتحفية بالوكالة في متحف لوسيل، عن اعتقادها بأن الفن السائد في القرون السابقة لم يكن ينبع دائمًا من خلال المعرفة المباشرة. وأضافت: “الفن الاستشراقي هو تقاطع بين الحقيقة والخيال، والخيال والواقع. إنه يمنح الكثير من الحرية للتفسير، حيث لا يستطيع الفنانون الوصول مباشرة إلى ما يرسمونه، وبالتالي يمكنهم فقط تخيله، مما يعني غالبًا أن التصوير قد يكون غير دقيق».
وقالت انتصار ربوح، إحدى طالبات وخريجات مؤسسة قطر المشاركات على خشبة المسرح خلال الفعالية لمشاركة تجاربهن وأفكارهن الخاصة حول فن الاستشراق: «إن بعض هذه الصور يمكن أن تحتوي على دلالات سلبية، لكن بعضها يمكن أن يعبر بوضوح عن الماضي، إذْ يمكن أن تعكس المجوهرات والملابس والهندسة المعمارية وغيرها تاريخنا بصورة صحيحة، وبذلك يمكننا أن ندمجها في الفن وأن نستفيد من القيمة التي تحملها، طالما أننا ندرك دقتها».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر فرجينيا كومنولث یمکن أن

إقرأ أيضاً:

حماد ورئيس وزراء غينيا بيساو يتبادلان خلال اتصال هاتفي وجهات النظر حول تعزيز العلاقات الثنائية

ليبيا – أجرى رئيس مجلس الوزراء بحكومة الاستقرار الدكتور أسامة حماد، اليوم إتصالاً هاتفياً مع “روي دوارتي دي باروس رئيس وزراء جمهورية غينيا بيساو.

وجرى خلال الاتصال وفقاً للمكتب الاعلامي التابع للحكومة تبادل وجهات النظر حول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث سبل التعاون المشترك في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

مقالات مشابهة

  • لماذا لا تحظى مناظرات نائب الرئيس الأمريكي بأهمية كبيرة؟
  • فرنسا تعلن مشاركتها في اعتراض الصواريخ الإيرانية على إسرائيل
  • حماد ورئيس وزراء غينيا بيساو يتبادلان خلال اتصال هاتفي وجهات النظر حول تعزيز العلاقات الثنائية
  • أسوشيتيد برس: تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل يهدد بدفع الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية
  • فرنسا تساعد في إسقاط الصواريخ الإيرانية.. وألمانيا تحذر من اشتعال المنطقة
  • الخارجية الروسية: واشنطن مسؤولة بشكل مباشر عن التطورات في الشرق الأوسط
  • «نيويورك أبوظبي» تستكشف فنون الخليج
  • لفرض حل الدولتين..الدنمارك تؤيد تدخلاً عسكرياً دولياً في الشرق الأوسط
  • ملامح لا تشبهك.. لماذا لا نحب مظهرنا في الصور؟
  • روسيا تطالب إسرائيل بسحب قواتها من لبنان