مناظرات الدوحة تستكشف وجهات نظر الغرب في «الفن الشرقي»
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
نظمت جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، لقاء مفتوحا بعنوان: «تبسيط الاستشراق: رؤى شرقية حول الأساطير الغربية»، حيث تمت مناقشة ما إذا كان ينبغي على المتاحف الاستمرار في تقديم الأعمال الاستشراقية في مجموعاتها الفنية بالنظر إلى الدلالات السلبية التي تحملها.
وخلال اللقاء سلطت مناظرات الدوحة، التابعة لمؤسسة قطر، الضوء على تجليات تشكيل الفن الاستشراقي لهذه التصورات والقوالب النمطية على مر القرون.
وأوضحت الصحفية والمؤلفة والمعلقة، فاطمة بوتو، أن الاستشراق ليس مجرد حركة فنية فحسب، بل هو توجه يمكن أن يكون له آثار تنعكس على العالم الحقيقي وتؤثر سلبًا على نظرة الشعوب لبعضها البعض، فضلًا عن دوره في ترسيخ الصور النمطية السلبية. وقالت بهذا الخصوص: «تعكس هذه الصور النمطية نظرة الغرب إلى الشرق. إن الإفلات من الإدانة جراء ممارساته القمعية التي كان يمارسها على شعوب البلدان في الشرق، كان يتوجب على الغرب أن يصور نفسه على أنه نموذج للفضيلة والعلم والعقلانية والأخلاق والتنوير، والوقت نفسه تصوير الشرق كشعوب همجية وبربرية ومتعصبة».
وأضافت: «رغم أن ظاهرة الاستشراق نشأت منذ مئات السنوات، إلا أننا نعلم أنها لا تزال حاضرة الوجود حتى اليوم، وأنها أحيانًا توظف لغة تحط من الكرامة الإنسانية. لا نزال نشهدها في شتى المجالات، بدءًا من وسائل الإعلام، وصولًا إلى صناعة السينما، من قبيل أفلام في هوليود.»
وقالت عناية فولارين إيمان، صحفية إذاعية ومعلقة وأمينة معرض الصور الوطني في لندن: «في كثير من الأحيان، تكون الأعمال الفنية الأكثر تحفيزًا للتفكير وإقناعًا مسيئة للغاية لأنها تتحدانا وتطلب منا التشكيك في الأمور المحظورة».
وتابعت: «يمكن أن يكون لوجهتي نظر متعارضتين ومختلفتين للغاية مبررات مقنعة وصادقة، وطالما أننا منفتحون على مناقشتهما كمواطنين، فلا بأس من أن نتوصل إلى استنتاجات مختلفة».
وأعربت خلود الفهد، كاتبة وباحثة ونائب المدير للشؤون المتحفية بالوكالة في متحف لوسيل، عن اعتقادها بأن الفن السائد في القرون السابقة لم يكن ينبع دائمًا من خلال المعرفة المباشرة. وأضافت: “الفن الاستشراقي هو تقاطع بين الحقيقة والخيال، والخيال والواقع. إنه يمنح الكثير من الحرية للتفسير، حيث لا يستطيع الفنانون الوصول مباشرة إلى ما يرسمونه، وبالتالي يمكنهم فقط تخيله، مما يعني غالبًا أن التصوير قد يكون غير دقيق».
وقالت انتصار ربوح، إحدى طالبات وخريجات مؤسسة قطر المشاركات على خشبة المسرح خلال الفعالية لمشاركة تجاربهن وأفكارهن الخاصة حول فن الاستشراق: «إن بعض هذه الصور يمكن أن تحتوي على دلالات سلبية، لكن بعضها يمكن أن يعبر بوضوح عن الماضي، إذْ يمكن أن تعكس المجوهرات والملابس والهندسة المعمارية وغيرها تاريخنا بصورة صحيحة، وبذلك يمكننا أن ندمجها في الفن وأن نستفيد من القيمة التي تحملها، طالما أننا ندرك دقتها».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر فرجينيا كومنولث یمکن أن
إقرأ أيضاً:
مي عمر تتقن الرقص الشرقي على يد دينا من أجل "إش إش"
تخوض الفنانة مي عمر سباق دراما رمضان 2025 بمسلسل "إش إش"، الذي انتهت من تصوير مشاهده مؤخرًا، ويدخل الآن العمل في مرحلة المونتاج لضمان جاهزيته للعرض خلال موسم دراما رمضان للعام المقبل 2025.
الفنانة مي عمرأحداث مسلسل إش إش
من جانبه تدور أحداث المسلسل حول شخصية راقصة تجسدها مي عمر، حيث كشفت مصادر من فريق العمل أنها تلقت تدريبات رقص على يد الفنانة دينا، التي رافقتها خلال تصوير بعض المشاهد لتقديم الشخصية بأداء مقنع يعكس تفاصيل حياة راقصة في إطار درامي.
مسلسل "إش إش" سيحمل أحداثًا مثيرة وغير متوقعة، حيث يتناول قضايا معقدة مثل الخيانة داخل العلاقات العائلية، كما ستشهد الأحداث تطورًا دراميًا حيث تخون مي عمر، التي تلعب دور البطولة، زوجها (ماجد المصري) مع نجله (محمد الشرنوبي)، مما يخلق صراعات إنسانية عميقة بين الشخصيات.
العمل يعِد بأن يكون من أبرز الأعمال في موسم رمضان 2025، حيث يجمع بين التشويق والدراما الاجتماعية بأسلوب متقن بقيادة المخرج محمد سامي.
أبطال وصناع مسلسل "إش إش"
يأتي مسلسل إش إش من تأليف وإخراج محمد سامي، ويشارك مي عمر بطولته كل من ماجد المصري، دينا، إدوارد، انتصار، وطارق النهري، وهو من الأعمال المتوقع لها تحقيق نجاح كبير في موسم رمضان المقبل نظرًا لطابعه المميز وطاقم العمل القوي.