عبد الله الواحدي: خيارات مرنة للدراسة وبرامج للتوجيه والإرشاد
ريم الحبابي: أعضاء هيئة التدريس والخبراء حريصون على تشجيعي 
 

أكد خريجان من جامعة حمد بن خليفة، أن الجامعة تجسد التزامَ مؤسسة قطر بتذليل سُبل التعلم مدى الحياة، ويتجلى ذلك في عدد الطلبات التي تستلمها الجامعة باستمرار من أفرادٍ يتميزون بخبراتٍ عملية ثرية، ويرون الدراساتِ العليا ضرورةً للارتقاء بمسيرتهم المهنية.


وأشارا في تصريحات لـ «العرب» إلى أن جامعة حمد بن خليفة تلتزم بتخريج قادة المستقبل، ودفع عجلة الاقتصاد القائم على المعرفة في دولة قطر، وصياغة حلول جديدة ذات تأثير عالمي.

مسيرة 3 عقود
وقال عبد الله الواحدي، خريج الجامعة: تمتد مسيرتي الأكاديمية عبر ثلاثة عقود وتتخللها فترات طويلة من العمل الميداني، فبعد الحصول على درجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية والفيزياء التطبيقية من جامعة كيس وسترن ريسرف عام 1996، بدأت مسيرتي المهنية في مجال هندسة الصيانة، أولاً في مطار الدوحة الدولي وبعدها في شركة أوكسيدينتال بتروليوم المحدودة في دولة قطر، وسرعان ما أدركت أن المعرفة والمهارات اللازمة للازدهار في الحياة المهنية في تطورٍ مستمر، وهذا ما دفعني لاحقًا لدراسة الماجستير في إدارة الأعمال في جامعة قطر عام 2007، وهو ما مهّد الطريق أمامي لتولي مناصب إدارية عليا في مؤسسة «كهرماء» في قطر.
وأضاف: لم تقف متطلبات العمل بدوام كامل عائقًا في طريق تطوّري الشخصي والمهني، فالانخراط في رؤية قطر الوطنية 2030، على سبيل المثال، ألهم اهتمامي بأهمية تنويع مصادر الطاقة والتنمية المستدامة، ناهيك عن عزمي على تقديم مساهمة إيجابية في تحقيق أهداف دولة قطر على المدى الطويل، وفي نظره، كان الالتحاق ببرنامج الدكتوراه في كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة هو أفضل طريقة لتحقيق ذلك.
وأشار الواحدي إلى الدعم الكامل الذي قدّمته جامعة حمد بن خليفة، بما في ذلك برامج التعريف بالجامعة وكلياتها وبرامجها الدراسية، وخيارات الدراسة المرنة، وبرامج التوجيه والإرشاد، كما تلقى عبد الله تشجيعًا، منذ اليوم الأول، لبناء جسورٍ من التواصل مع مختلف كليات الجامعة ومعاهدها البحثية لتسهيل مسيرته في برنامج الدكتوراه، وهذا لم يمنح فرصة الاستفادة من البيئة البحثية المتنوعة والمبتكرة في الجامعة فقط، بل فتح له أيضًا آفاق التعاون مع مجتمعاتٍ من الباحثين داخل قطر وخارجها.
ونوه إلى أنه شارك في العديد من المؤتمرات رفيعة المستوى خلال فترة دراسته في جامعة حمد بن خليفة، منها المؤتمر الدولي الهندسي الثاني عشر للطاقة والبيئة الذي نظمته الجامعة، والندوة الأوروبية الحادية والثلاثون حول هندسة العمليات بمساعدة الحاسوب في تركيا، وقد أتاح كلٌ منهما فرصًا لمشاركة نتائج أبحاثه مع متخصصين في المجال والمشاركة في مناقشات علمية مع باحثين من جميع أنحاء العالم، مما ساعده على توسيع شبكة علاقاته، وفتح له أبوابًا عديدة لمختلف موارد العلم والمعرفة التي نهل منها في أبحاثه.
وتابع: ساهمت في مجموعة من الدوريات الأكاديمية، بما في ذلك مجلات معترف بها عالميًا والمشاركة بكتابة فصول في كتب، ومن بين الأخيرة فصلٌ عن محطات شحن المركبات الكهربائية التي تعمل بالطاقة المتجددة في كتاب بعنوان «تسريع الانتقال إلى عصر الطاقة المتجددة بنسبة 100٪»، كما حزت على العديد من الجوائز، فقد كان مشروعي القائم على إنشاء محطة شحن للمركبات الكهربائية الخضراء من بين الفائزين بجائزة «يوم المهندس»، الذي قامت «كهرماء» بتنظيمه في عام 2019، وبعد عاميْن فاز بجائزة صندوق الابتكار الصناعي التابع لمركز الابتكار بجامعة حمد بن خليفة عن مشروع «عرض الهيدروجين الأخضر لمحطة شحن المركبات الكهربائية في أبو هامور».
وأكد الواحدي أنه وبعد مضي ثلاث سنوات مليئةٍ بالإنجازات المُبهرة بجامعة حمد بن خليفة، يركز حاليًا بشكل كامل على التميز في مجال اختصاصه والاستمرار في إجراء البحوث، لا سيما وأن ذلك يخدم مكان عمله في «كهرماء» بشكلٍ كبير، ويشمل ذلك تقديم المشورة والمعرفة لدعم الجهود المتواصلة للمؤسسة لتنفيذ رؤية قطر الوطنية لعام 2030، وهو أيضا عازمٌ على استكمال طموحاته الريادية في مجال الطاقة المستدامة، بما في ذلك تطوير مصادر الطاقة المتجددة، وحلول تخزين الطاقة، والبنية التحتية للمركبات الكهربائية.
وأشار إلى التركيز الذي توليه جامعة حمد بن خليفة للبحث والابتكار والتعاون المشترك بين التخصصات يوفر بيئةً مثاليةً لدراسة الدكتوراه، ويؤكد أن البرامج الأكاديمية المتطوّرة بالجامعة عمّقت اهتمامه وخبرته في قضايا الاستدامة وقدّمت له فرصًا لا تُحصى للتشارك والتعاون مع زملائه الباحثين والمؤسسات ذات الرؤى المشابهة.

بنية السياسات العامة
من جانبها أوضحت ريم الحبابي، خريجة جامعة حمد بن خليفة لـ «العرب»، كيف ساهمت كلية السياسات العامة في اقتناعها بأهمية التأثير بشكل إيجابي في بنية السياسات العامة للدولة، معبرة عن فخرها - مثل زملائها القطريين - بالتقدم الاجتماعي والاقتصادي والتكنولوجي المذهل الذي حققته الدولة والمنطقة بشكل عام في فترة زمنية قصيرة نسبيًا، ومع ذلك، فهي تدرك أن نجاح قطر المستمر، سواء في الداخل أو الخارج، يقابله تحديات مشتركة على مستوى العالم، ووفقا لخريجة جامعة حمد بن خليفة، فإن المطلوب هو استجابات مستدامة تعزز سُبل عيش الناس، وتحمي البيئة الهشة، وتشجع على تنمية اقتصادية أكثر عدلًا.
وقالت ريم الحبابي إن اقتناعها بأن السياسات العامة يجب أن تكون جزءا لا يتجزأ من جميع الجهود الرامية إلى معالجة الأزمات العالمية ليس مفاجئا، فبعد حصولها على درجة البكالوريوس في السياسات والتخطيط والتنمية من جامعة قطر، حرصت على تعميق معارفها في هذا المجال، ورأت أن كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة هي المكان المثالي للقيام بذلك، وباعتبارها واحدة من المؤسسات الأكاديمية القليلة في المنطقة التي تقدم برنامج الماجستير في السياسات العامة، فإن كلية السياسات العامة تؤهل الطلاب بالمهارات اللازمة لإثراء عملية صنع السياسات داخل قطر وخارجها، كما أن السُمعة المرموقة التي تحظى بها جامعة حمد بن خليفة، كجامعة رائدة تعتمد على البحوث، عامل محفز قوي وراء السعي للدراسة فيها.
وأضافت: منذ اليوم الأول، قام أعضاء هيئة التدريس والخبراء بتشجيعي ودعمي على الاندماج الكامل في الحياة الجامعية الثرية والمتنوعة في جامعة حمد بن خليفة، وبالإضافة إلى حضور الندوات وسلسلة الحوارات وورش العمل، فقد أتاحت كلية السياسات العامة أيضا فرصا للمشاركة في الأنشطة التي تُكمل تطورها الأكاديمي والمهني، وتضمن ذلك دعم المشاريع البحثية، والمساعدة في تطوير المقالات والبحوث التي تُنشر في المجلات والصحف، وحضور المؤتمرات، وهذه الأخيرة أثبتت جدارتها وتأثيرها الإيجابي، لاسيما في منتدى الدوحة 2021.
وأردفت: نظرا للعلاقات الوثيقة التي تربط كلية السياسات العامة بمنظمي المنتدى والجهات المشاركة الأخرى، عملت مع مركز الأبحاث الأمريكي «ستيمسون»، لبحث وتطوير دراسة حول «إعادة البناء بشكل أفضل وأكثر استدامة»، والتي تم عرض نتائجها الرئيسية على المشاركين في المنتدى، وكانت هذه التجربة البحثية قد حققت أهدافها على أكثر من صعيد، حيث تعرفت وزملائي بشكل مباشر على كيفية قيام مراكز الفكر السياسي بالأنشطة البحثية، وكان المشروع أيضا فرصة لصقل مهارات البحث وتحليل القضايا التي تفاقمت بسبب جائحة كوفيد - 19، فضلا عن المخاوف الراسخة مثل تغيُر المناخ وارتفاع وتيرة انعدام الأمن الغذائي.
ونوهت إلى أنها وبعد الانتهاء من دراستها في جامعة حمد بن خليفة، عادت إلى جامعة قطر والتحقت ببرنامج الدكتوراه في دراسات الخليج، ومن خلال دراستها، تأمل في المساهمة بالبحوث التي تعالج التحديات التي تواجهها قطر والمنطقة، وخاصة تلك التي تؤثر على الأساليب المستدامة لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، كما حافظت على علاقات متميزة مع زملائها وأعضاء هيئة التدريس في كلية السياسات العامة، وفي مقدمتهم الدكتور ليزلي بال، العميد المؤسس للكلية، والدكتور لوجان كوكران، الأستاذ والعميد المشارك للشؤون الأكاديمية، ثم ساهمت في المشاركة بتأليف الأوراق البحثية للمؤتمرات، والمقالات الصحفية، وفصول الكتب، وكتاب قطر المستدامة، الذي يتناول مستقبل الاستدامة داخل البلاد ويقدم توصيات سياسية ذات صلة.
وأعربت ريم عن امتنانها الكبير لفرص التعلم والتطوير المهني التي وفرتها جامعة حمد بن خليفة وكلية السياسات العامة لها ولزملائها الطلاب، والذي امتد إلى دعم طلبات دراسة الدكتوراه بخطابات توصية وتقديم المشورة بشأن المؤسسات والبرامج المناسبة، وإلى جانب تعاونها مع أعضاء هيئة التدريس، فهي واثقة من أن هذا الدعم سيساعدها على تحقيق طموحها في جهود تأسيس قاعدة معرفية وبحثية في دولة قطر، ومجتمع أبحاث السياسات العامة بشكل أكبر.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر جامعة حمد بن خليفة مؤسسة قطر التعلم مدى الحياة تخريج قادة المستقبل جامعة حمد بن خلیفة هیئة التدریس فی جامعة دولة قطر

إقرأ أيضاً:

شهيد العلم.. وفاة معلم بأحد مدارس الأقصر

شهدت مدرسة إسنا الحديثة بجنوب الأقصر، وفاة أحد معلميها؛ بعد سقوطه خلال  طابور الصباح، وعلى الفور تم استدعاء سيارة إسعاف وتم نقله إلى مستشفى طيبة التخصصي.
 

ونعت مديرية التربية والتعليم بمحافظة الأقصر، اليوم الخميس، معلم الدراسات الاجتماعية، والذي وافته المنية أثناء أداء عمله بالطابور الصباحي داخل المدرسة.

تعود تفاصيل الواقعة  إلى تلقي وكيل تعليم الأقصر نبأ وفاة حسين سعدي الصادق، معلم الدراسات الإجتماعية بمدرسة إسنا الحديثة، والذي يبلغ من العمر 54 عام، أثناء طابور الصباح، عقب سقوطه مغشيا عليه، وبانتقاله إلى مستشفى طيبة التخصصي تبين أنه فارق الحياة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وقالت المديرية خلال نعيها لأحد ابنائها، ببالغ  الحزن والأسى، وقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره 
ننعى وفاة الزميل حـسـيـن سـعـدي الـصـادق، معلم مادة الدراسات بمدرسة اسنا الحديثة الابتدائية، عن عمر يناهز ٥٤ عاماً، لذا يتقدم الدكتور صفوت جارح 
وكيل مديرية التربية والتعليم بالأقصر وجميع العاملين بالمديرية بخالص العزاء لأسرة الفقيد رحمه الله، سائلين الله له العفو والمغفرة، ولأهله الصبر والسلوان.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة المنصورة يبحث مع اتحاد الأكاديميين العرب بالعراق سبل التعاون
  • رئيس جامعة المنصورة يبحث سبل التعاون مع رئيس اتحاد الأكاديميين العرب
  • رئيس جامعة المنصورة يستقبل رئيس اتحاد الأكاديميين العرب بالعراق لبحث سبل التعاون
  • «السبكي» يبحث مع الوكالة الفرنسية للتنمية سبل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات
  • وفد التنظيم والإدارة يزور مؤسسات واشنطن ويبحث تبادل الخبرات في الإصلاح الإداري
  • “الصحفيين العرب” يدين الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد المدنيين في لبنان
  • شهيد العلم.. وفاة معلم بأحد مدارس الأقصر
  • جامعة أسيوط تختتم فعاليات البرنامج التدريبي الرابع لتأهيل الأساتذة المتقدمين لشغل منصب عميد كلية   
  • جامعة أسيوط تعلن عن بدء التسجيل في دورات التحول الرقمي لطلاب الدراسات العليا 
  • "سيتي سكيب " يناقش السياسات الحكومية والدعم للمشترين المحتملين للمنازل