«الأسواق المالية» تشارك في اجتماعات «الأيسكو» بالقاهرة
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
تشارك هيئة قطر للأسواق المالية ممثلة بوفد رسمي، في الاجتماعات السنوية للجنة أفريقيا والشرق الأوسط (AMERC)، ولجنة النمو والأسواق الناشئة (GEMC)، التابعتين للمنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية (IOSCO)، والتي انطلقت أعمالها بالقاهرة الإثنين.
ويرأس وفد الهيئة، سعادة الدكتور طامي بن أحمد البنعلي، الرئيس التنفيذي.
ويعقد على هامش اجتماع لجنة النمو والأسواق الناشئة، عدة جلسات عمل، حيث تبحث جلسة العمل الأولى تحت عنوان «التكنولوجيا المالية والاستدامة: التهديدات أم الفرص»، في كيفية اعتماد المؤسسات المالية غير المصرفية على التكنولوجيا المالية لتوسيع عملياتها وكيف يمكننا ضمان استقرار السوق وحماية المستثمرين؟
كما تبحث في الربط بين الخدمات المالية المصرفية وغير المصرفية في العصر الرقمي والتدابير المتعلقة بحماية المستثمرين الأفراد في ظل التحول الرقمي السريع للأنشطة المالية، وتأثير التكنولوجيا المالية على «التمويل الأخضر»، والشمول المالي في عالم رقمي، وحوكمة البيانات المالية.
وتعقد الجلسة الثانية تحت عنوان «إدارة المخاطر والاستقرار المالي ونقاط التحكم الحرجة»، حيث يبحث المشاركون في هذه الجلسة في كيفية تقليل مخاطر الائتمان التي يواجهها المشاركون في السوق المالية عند الدخول في المعاملات، والمساهمة في تحسين كفاءة الأسواق المالية، والمخاطر والاستقرار في الأسواق المالية، وتحديد المخاطر وتقييمها وتخفيفها ومراقبتها والإبلاغ عنها، وأدوات اختبار الضغط الاحترازي الكلي للقطاع غير المصرفي، وإرساء ثقافة المخاطر التي تعزز الوعي بالمخاطر والمساءلة والتحسين المستمر.
أما جلسة العمل الثالثة، فتعقد تحت عنوان «الروابط بين الاستثمار المسؤول واستقرار النظام المالي»، حيث تبحث في بيئة الأعمال العالمية التي تشهد تحولاً نموذجياً نحو دمج الاستدامة في الممارسات المالية، حيث يناقش المشاركون في هذه الجلسة في موضوعات تتعلق برسم خرائط التكاليف والفوائد للمعايير الدولية لإعداد التقارير المالية S1 وS2، وكيفية تعزيز الشفافية في تقارير الاستدامة للمستثمرين المستدامين الذين يقدرون الممارسات الأخلاقية وإستراتيجيات التفكير المستقبلي،
وتقام الجلسة الرابعة تحت عنوان «توسيع نطاق أسواق الكربون الطوعية: التحديات والفرص»، وتبحث توقعات نمو سوق الكربون الطوعية في المستقبل، حيث تشير التقديرات إلى أن السوق العالمي سيتوسع ليبلغ نحو 40 مليار دولار بحلول عام 2030.
وستناقش هذه الجلسة، الفوائد الملموسة التي يجلبها السوق للتنمية المستدامة.
وكانت هيئة قطر للأسواق المالية، قد استضافت في عام 2020، أعمال الاجتماع السنوي الـ 44 للجنة أفريقيا والشرق الأوسط (AMERC)، والذي نظمته الهيئة بالتنسيق مع المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية (IOSCO).
كما شاركت هيئة قطر للأسواق المالية خلال شهر يونيو الماضي في أعمال الاجتماع السنوي الثامن والأربعين للمنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية (IOSCO)، الذي عقد لمدة ثلاثة أيام في تايلاند.
وتعتبر هيئة قطر للأسواق المالية عضوا نشطا وفاعلا في المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية، وذلك منذ أن أصبحت عضوا في المنظمة منذ عام 2013، كما انضمت إلى عدة لجان رئيسية تابعة للمنظمة وهي اللجنة الرئاسية، لجنة النمو والأسواق الناشئة، اللجنة الإقليمية لأفريقيا والشرق الأوسط، ومجموعة رصد فاعلية مذكرة التفاهم متعددة الأطراف.
كما تسعى إلى تعزيز الصلاحيات الرقابية والإشرافية لهيئات أسواق المال عن طريق التعاون على الصعيد الدولي، وتعزيز فاعلية هيئات أسواق المال للكشف عن الجرائم المالية ومكافحتها عبر الحدود، بالإضافة الى ضمان إنفاذ قوانين هيئات أسواق المال بحق المخالفين عبر الحدود.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر قطر للأسواق المالية هیئة قطر للأسواق المالیة تحت عنوان
إقرأ أيضاً:
اجتماعاتٌ مريبة للمرتزِقة في الرياض
لطف البرطي
كلنا تابعنا التحَرّكات الأخيرة لعملاء العدوان الذين يطلقون على أنفسهم “المجلس الرئاسي”، ولقاءاتهم المكثّـفة بالسفراء والدبلوماسيين الغربيين في الرياض.
هذه التحَرّكات أولاً، تأتي في ظل انتفاخ كبير، ونشوة للمرتزِقة عقب سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، والاعتقاد بأن سيناريو دمشق سيتكرّر في صنعاء؛ ما يجعل الكثير من المراقبين يتساءلون: هل هذه الاجتماعات تهدف إلى إشعال الجبهات من جديد، أم أنها محاولة من السعوديّة للتهدئة، وإقناع المرتزِقة بعدم جدوائية الحرب مع صنعاء؟
في كُـلّ الأحوال، فإن المرتزِقة، يعملون في الاتّجاه الذي يخدم أمريكا وإسرائيل، والتخادم بينهم وبين الكيان بات واضحًا ومكشوفاً للجميع، فالمرتزِق يخدم الصهيوني، والصهيوني يخدم المرتزِق، وكلهم يعملون في خندق واحد، وفي مسار واحد، واتّجاه واحد، ضد اليمن، وقضايا الأُمَّــة المصيرية.
يدرك المتابع الحصيف، أن لقاءات المرتزِقة مع الدبلوماسيين الغربيين تخدم أمريكا، أَو بالأصح، هي خطة أمريكية لاستهداف عمليات القوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة، والتي تتصاعد من يوم إلى آخر، وباتت تشكل صداعاً وكابوساً للعدو الإسرائيلي.
وكما هو معرف، فإن آلام أمريكا، وجراحها تتسع جراء العمليات اليمنية النوعية في البحرين الأحمر والعربي، حتى وصلت واشنطن إلى مرحلة العجز المطلق في مواجهة اليمنيين، وبوارجها، وحاملات طائراتها، وسفنها تتعرض للاستهداف، والغرق، في مشهد لم يعتاد عليه الجنود الأمريكيون على الإطلاق، حتى باتت الرسالة مفهومة للجميع بأن اليمن وَالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- لن يتخلوا عن فلسطين على الإطلاق، وسيستمرون في مناصرة غزة، مهما كانت التحديات والتطورات.
والرسالة الأُخرى للسعوديّة، بأن صنعاء، مثلما هي جاهزة للسلام، هي أَيْـضاً في جهوزية عالية للحرب، لكن هذه الجولة من الصراع إذَا ما حدثت، فإن الرياض ستدفع الثمن غالياً، ولن تسلم من بأس وجبروت اليمنيين، وأن اليمن مثلما انتصر في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس وهو يواجه أئمة الكفر من أمريكا وإسرائيل، سيكون قادراً على تأديب كُـلّ المعتدين، وفي مقدمتهم العملاء والمرتزِقة، وهو قادر على المواجهة في أكثر من اتّجاه، ولن يتخلى عن غزة، فإما أن تعيش غزة كبقية العالم، أَو أن يعيش العالم كما تعيش غزة.