بدأت بمركز الدراسات القانونية والقضائية بوزارة العدل أعمال ثلاث دورات قانونية ينظمها لصالح عدد من القانونيين بالوزارات والهيئات الحكومية المختلفة. 
تتناول الدورات مواضيع قانونية مختلفة تتضمن في الدورة الأولى أحكام «الضبطية القضائية ومحاضر الضبط»، فيما تتناول الدورة الثانية «منازعات الأوراق التجارية في قانون التجارة القطري»، وتتناول الدورة الثالثة أحكام «التعامل مع التوكيلات الرسمية».


وتستهدف دورة الضبطية القضائية ومحاضر الضبط، تنمية المعارف والمهارات القانونية في مجال الضبطية الإدارية والقضائية وتحرير محاضر الضبط الخاصة بهما، وتعريف المشاركين في الدورة بمهام مأمور الضبط القضائي ذي الاختصاص العام والخاص، وذلك من خلال بيان ماهية الضبطية الإدارية والقضائية والتمييز بينهما، والتعريف بمهام الضبطية الإدارية، وبيان اختصاصات مأموري الضبط القضائي، وبيان كيفية تحرير محاضر الضبط والبيانات التي تشتمل عليها. وتم تحديد محاور الدورة بالاستناد إلى قانون الإجراءات الجنائية الصادر بالقانون رقم 23 لسنة 2004 وتعديلاته.
وتستهدف دورة منازعات الأوراق التجارية في قانون التجارة القطري، تنمية مهارات منتسبي الدورة في مجال الأوراق التجارية، من حيث أنواعها وأحكامها القانونية والمنازعات الناشئة عنها، وذلك من خلال إحاطة المشاركين بمفهوم الأوراق التجارية، وتعريف المشاركين بأنواع الأوراق التجارية وخصائصها، وبيان الأحكام القانونية للأوراق التجارية في القانون القطري، وبيان المنازعات الناشئة عن الأوراق التجارية وآثارها القانونية، والتدريب على الأوراق التجارية والمنازعات المتعلقة بها.
وتستهدف الدورة التدريبية الثالثة أحكام التعامل مع التوكيلات الرسمية، بهدف بناء القدرات القانونية للمشاركين وإكسابهم المعارف والمهارات القانونية والعملية المتعلقة بالأحكام القانونية للتوكيلات الرسمية والتعامل معها قانونا، وذلك من خلال بيان المفهوم القانوني للتوثيق وطرق التوثيق والجهة المنوط بها التوثيق، وبيان الآثار القانونية المترتبة على التوثيق والتصديق، والتعرف على مفهوم الوكالة وأركانها وأنواعها، وبيان ضوابط توثيق الوكالة والتفرقة بين الوكلة العامة والوكالة الخاصة، وبيان شروط صحة الوكالة.
وفي سياق ذي صلة، نظم مركز الدراسات القانونية والقضائية بوزارة العدل ورشا قانونية تثقيفية لطالبات مدرسة روضة بنت محمد الثانوية للبنات، وطلاب المدرسة القطرية الفرنسية، فولتير، حول الجرائم الإلكترونية ومخاطرها وطبيعتها، والإجراءات المتبعة في حال التعرض لها، وذلك ضمن الأنشطة والبرامج التوعوية التي ينظمها المركز بالتعاون مع الجهات ذات الصلة.
وتناولت الورش، التي قدمها قسم التوعية القانونية بمركز الدراسات القانونية والقضائية، جرائم التنمر، والابتزاز الإلكتروني، فضلا عن استعراض الأنماط الجديدة من الجرائم الإلكترونية التي ظهرت نتيجة الاستخدام السلبي للإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي. 
وشددت الورش على أهمية الوقاية من التعرض للابتزاز الإلكتروني من خلال تجنب قبول صداقات أو طلبات صداقات من جهات غير معروفة، وإبلاغ الجهات المختصة متمثلة في مركز الجرائم الإلكترونية بإدارة البحث الجنائي بوزارة الداخلية حال العرض لهذه الجرائم.
 وأكد الدكتور صالح علي الفضالة، مدير مركز الدراسات القانونية والقضائية بوزارة العدل، أهمية هذه الدورات التدريبية التخصصية لتطوير المهارات القانونية للباحثين والأخصائيين القانونيين القطريين، وتنمية المهارات القانونية والعملية للمشاركين في هذه الدورات وتعظيم الفائدة منها لصالح الوزارات والمؤسسات الحكومية التي صممت هذه الدورات لتلبية احتياجاتها التدريبية. ونوه الدكتور صالح إلى أهمية الورش القانونية التثقيفية والتوعية لطلاب المدارس، نظرا لما باتت تشكله الجرائم الإلكترونية من مخاطر على النشء وما تحمله من مهددات لتحصيلهم العلمي في ظل الترابط القائم بين متطلبات استخدام التكنولوجيا وضرورات الوعي بما تحمله من مخاطر. 
وأضاف د. الفضالة أن مركز الدراسات القانونية والقضائية، وضع خطة تدريب متكاملة لمواكبة احتياجات الدولة التدريبية وفقا لإستراتيجيات التنمية الوطنية وبما ينسجم مع رؤية قطر الوطنية 2030 في ركيزتها المتعلقة بالتنمية البشرية، لافتاًَ إلى أن المركز يتجه خلال مرحلته المقبلة لطرح برامج ودورات عملية تراعي الجانب العملي والتطبيقي والتركيز على إعداد كوادر وطنية مؤهلة في مختلف التخصصات والمجالات القانونية والمجالات ذات الصلة بتعزيز المهارات والخبرات الفنية التخصصية للقانونيين بمختلف الجهات الحكومية. 
وأوضح أن المركز يولي عناية خاصة للورش القانونية والتثقيفية نظرا لأهميتها في رفع الوعي القانوني لدى الطلاب وتوعيتهم بالمخاطر التي قد لا يلمون بها في هذه المرحلة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر وزارة العدل الدراسات القانونية الضبطية القضائية الجرائم الإلکترونیة من خلال

إقرأ أيضاً:

يتولى تفتيشها امرأة.. كيفية التعامل مع المتهمة بمشروع قانون الإجراءات الجنائية

يواصل مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، مناقشة مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد من حيث المبدأ.

يعمل مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد على تحقيق  فلسفة تشريعية وحقوقية تتسق مع دستور 2014، والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، ويتلافى العديد من الملاحظات.

ووضع مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد، ضوابط  ضوابط تفتيش المتهمين سواء كان رجلا أم أمرأة.

سمح مشروع القانون لمأمور الضبط القضائي بتفتيش المتهم إذا كان القانون يسمح بالقبض عليه، وفي حالة كان المتهم امرأة، يجب أن يتولى تفتيشها امرأة تنتدبها مأمور الضبط القضائي.

وفي حالة ظهور دلائل قوية خلال تفتيش منزل المتهم تشير إلى وجود أشياء مفيدة للتحقيق، يجوز لمأمور الضبط القضائي اتخاذ الإجراءات التحفظية المناسبة، مع إبلاغ النيابة العامة فورًا.

ومنع مشروع القانون دخول المنازل أو تفتيشها أو مراقبتها أو التنصت عليها إلا بأمر قضائي مسبب يحدد الزمان والمكان والهدف من ذلك، إضافة إلى الإلزام بالابلاغ لمن د في المنزل عند دخوله أو تفتيشه وإطلاعهم على الأمر الصادر.

واستثنى القانون من هذا الحظر حالات الخطر أو الاستغاثة، حيث يمكن لرجال السلطة العامة دخول المنازل أو المحال المسكونة.

مقالات مشابهة

  • وزارة العمل تتابع تنفيذ دورات تدريبية لتأهيل الشباب بالجيزة
  • وحدة السكان بالأقصر تنظم دورة تدريبية للإسعافات الأولية
  • الرئيس السيسي يجتمع بمدبولي ومحافظ البنك المركزي.. وبيان رئاسي بالتفاصيل
  • وفاة الشيخ الصباح .. وبيان حزين للديوان الأميري
  • نائب أمير منطقة مكة المكرمة يطّلع على الخطط والأعمال التي تنفذها شركة المياه الوطنية بالمنطقة
  • كشف التزوير والتزييف في المحررات الرسمية والعملات في دورة تدريبية
  • غارة البسطة.. حصيلة جديدة للشهداء وبيانٌ من الصحة
  • تنظيم جَلسة تدريبية حول التوعية القانونية للصحفيين في بنغازي
  • المتهم والشهود .. الإجراءات الكاملة للتعامل مع حالات التلبس بالجريمة
  • يتولى تفتيشها امرأة.. كيفية التعامل مع المتهمة بمشروع قانون الإجراءات الجنائية