«الوكالة الوطنية»: «المناورة السيبرانية» تقيس كفاءة التصدي للمخاطر
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
تنفذ الوكالة الوطنية للأمن السيبراني حاليا النسخة العاشرة من المناورة السيبرانية الوطنية تحت عنوان «أمن بياناتك»، بمشاركة قرابة 170 جهة حيوية في الدولة حتى 29 نوفمبر الجاري.
وتهدف المناورة السيبرانية الوطنية التي بدأت قبل يومين إلى اختبار جاهزية الجهات الحيوية في الدولة وآلية تعاملهم مع الاختراق، وقياس كفاءة الاستعداد للتصدي للمخاطر السيبرانية من منظور الجاهزية الثلاثية للأمن السيبراني، والتي تتمثل في؛ العنصر البشري، والعنصر التكنولوجي، والعمليات.
وتأتي المناورة السيبرانية في إطار حرص الوكالة الوطنية للأمن السيبراني على تعزيز قدرة الجهات الحيوية المختلفة ورفع مستوى الكفاءة السيبرانية لديها من خلال جانبين الأول تعليمي وتوعوي والثاني تحديد نقاط الضعف والعمل على تحصينها.
وقال السيد خالد الهاشمي مدير شؤون التمكين والتميز السيبراني الوطني في الوكالة الوطنية للأمن السيبراني في تصريحات صحفية إن هذه النسخة من المناورة السيبرانية التي تقام تحت عنوان «أمن بياناتك»، تعد فريدة من نوعها، لافتا إلى تصميم سيناريوهات منفصلة للإداريين والتقنيين مما يسهم في تحديد قدرة التأمين السيبراني لدى الجهات من الناحية الإدارية والتقنية».
وأكد الهاشمي أن المناورة السيبرانية الوطنية تهدف لاختبار الجاهزية لدى الجهات الحيوية في الدولة عند التعرض لحادثة اختراق وكيفية تعامل الجهة مع الاختراق، فضلا عن تعزيز آليات الاستجابة للاختراقات وتحديدا الاختراقات التي قد يحدث فيها ضرر أو تسريب للبيانات لدى الجهة. وشدد مدير شؤون التمكين والتميز السيبراني الوطني على أن إقامة المناورة السيبرانية بشكل سنوي تعكس مدى حرص الوكالة الوطنية للأمن السيبراني والتزامها الدائم في دعم وتعزيز قدرة الجهات الحيوية في الدولة لرفع الكفاءة السيبرانية لديها، فضلا عن المساهمة الفاعلة في رفع مستوى الجاهزية لدى هذه الجهات أمام محاولات الاختراق.
وأكد السيد محمد مرشد المناعي مدير إدارة التأمين السيبراني للمبادرات الوطنية في الوكالة الوطنية للأمن السيبراني أن المناورة السيبرانية وما تتضمنه من تمارين أساسية، تعد أداة إدارية مهمة تهدف إلى تحديد الفجوات وتحسينها، فضلاً عن تحديد فعالية إستراتيجيات الاستجابة والتعافي، للحد من التأثير على المجتمع والاقتصاد واستدامة الاستقرار السيبراني الوطني. وأضاف أن المناورة السيبرانية تأتي في إطار سعي الوكالة الوطنية للأمن السيبراني إلى رفع مستوى وعي المؤسسات والجهات المشاركة بموضوع هذا العام وهو تأمين البيانات، وتعزيز مستوى امتثال الجهات للقوانين التي تمس خصوصية البيانات وتصنيفها، والتأكد من مدى تطبيقها على أرض الواقع.
وأكد المناعي على أهمية المناورة السيبرانية من عدة جوانب أهمها التأكد من قدرة الجهة أو المؤسسة المشاركة على حماية أصولها من التعرض للاختراق، ومدى مواءمة إجراءاتها المتبعة في التصدي للاختراقات.
وستساهم المناورة السيبرانية الوطنية هذا العام بتحديد ومعرفة نقاط الضعف الإدارية والتقنية للجهات الحيوية المشاركة، مما يسهل على الوكالة الوطنية للأمن السيبراني اقتراح مبادرات مستقبلية من شأنها تعزيز رفع مستوى الكفاءة بجوانب الضعف لدى المؤسسات.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الأمن السيبراني المخاطر السيبرانية الوکالة الوطنیة للأمن السیبرانی فی الدولة
إقرأ أيضاً:
«الطوارئ والأزمات بأبوظبي» يدعم جهات حكومية بمجندي برنامج الخدمة الوطنية البديلة
أبوظبي: «الخليج»
أعلن مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي عن التحاق الدفعة الرابعة من مجنّدي الخدمة الوطنية البديلة لدى عدد من الجهات الحكومية في إمارة أبوظبي، بالتعاون مع وزارة الدفاع ممثّلة بهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، ويندرج ذلك في إطار دور مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي في دعم خطط استمرارية الأعمال في المؤسَّسات والقطاعات الحيوية أثناء الطوارئ والأزمات والكوارث، ومتابعة تطبيق القطاعات الحكومية في إمارة أبوظبي لنظام استمرارية الأعمال، والتنسيق معها في كلّ ما يتعلَّق بكيفية الاستفادة من مجنّدي الخدمة الوطنية البديلة في خطط استمرارية الأعمال.
وتضمَّنت الدفعة الرابعة 118 مجنّداً وُزِّعوا على 11 جهة حكومية، شملت تفعيل ثماني جهات جديدة ليصل العدد الكلي للجهات المفعَّلة في إمارة أبوظبي إلى 18 جهة، من ضمنها المركز نفسه الذي استقبل للمرة الأولى حصته من مجنّدي الخدمة البديلة وعددهم 20 مجنّداً، في خطوة استراتيجية جديدة نحو بناء منظومة متكاملة تعزِّز جاهزية الإمارة في التعامل مع الطوارئ والأزمات والكوارث.
وبهذا يرتفع العدد الإجمالي للمجنّدين الملتحقين بالخدمة البديلة إلى 260 مجنّداً، ضمن مسعى للوصول إلى 30 جهة مفعّلة في الإمارة بحلول عام 2025. وتألَّفت الدفعة الأولى، التي فعّلها المركز في مارس/آذار 2023، من ثلاث جهات حكومية استقبلت 86 مجنّداً، وأضاف في الدفعة الثانية في سبتمبر/أيلول من العام نفسه جهتين حكوميّتين وزَّع المركز عليهما 15 مجنّداً، وشملت الدفعة الثالثة في فبراير/شباط 2024 توزيع 41 مجنّداً على خمس جهات حكومية.
ويُعَدُّ مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي جهة منظمة لبرنامج الخدمة الوطنية البديلة في القطاعات والمؤسَّسات الحيوية في الإمارة، ويتولّى تحديد الجهات المحلية التي تُفعَّل الخدمة البديلة فيها بناءً على الاشتراطات المحدَّدة من هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، واستناداً إلى تصنيف الوظائف الحيوية، تزوَّد هذه الجهات بقوائم المجنّدين على تلك القطاعات والمؤسَّسات مع متابعة تقييمهم، والتأكُّد من إشراك المجنّدين في خطة التدريب والتمارين السنوية.
وقال مطر سعيد النعيمي، المدير العام لمركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي: تأتي هذه الخطوة تماشياً مع رؤية حكومة أبوظبي وحرصها الدائم على ضمان استمرارية الأعمال وتقديم الخدمات أثناء الطوارئ والأزمات والكوارث المحتمَلة، وتمثِّل استثماراً حقيقياً في مستقبل الإمارة. ونسعى في مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي إلى ضمان وجود استراتيجيات بديلة لتشغيل العمليات الحيوية والرئيسية لدى الجهات الحيوية في الإمارة، وإشراك الشباب في أداء الواجب الوطني في الوقت نفسه، وفقاً لخطة تمتد أربع سنوات وتتضمَّن استقطاب أعداد متتالية من المجنّدين، وصولاً الى العدد الكلي المستهدف».
وأضاف: «يعمل المركز على متابعة تطبيق نظام إدارة استمرارية الأعمال مع الجهات الأخرى، ويتولى إجراءات مراجعة رفع طلبات تفعيل الخدمة الوطنية البديلة في الجهات المحلية، وإعداد الضوابط والخطط اللازمة للاستفادة من المجنّدين وفقاً للتشريعات السارية، وسيوفِّر إسهامُ مجنّدي الخدمة الوطنية البديلة في دعم خطط استمرارية الأعمال الدعمَ الكمّي والنوعي من الموارد البشرية لتلك الجهات، ما يدعم الارتقاء بمستوى الكفاءة التشغيلية والاستجابة السريعة لأيِّ ظروف طارئة».
وثمَّن العميد حمد خليفة النيادي، رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، الخطوات الجادة التي يتخذها مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي، للاستفادة من مجنّدي الخدمة الوطنية البديلة، وتوعية الجهات والمؤسَّسات الحكومية في الإمارة بدور الخدمة الوطنية البديلة في دعم خطط استمرارية الأعمال، والإسهام في مسيرة التنمية الوطنية الشاملة، مؤكِّداً أهمية التعاون وتضافر الجهود بين كلِّ الجهات المعنية لدعم الخدمة الوطنية البديلة. وأشار إلى أنَّ البرنامج يُعَدُّ فرصة ذهبية للقطاعات والمؤسَّسات للاستفادة من الطاقات الكامنة والقدرات الكبيرة التي يمتلكها شباب الوطن، والتي يمكن استثمارها في تطوير أنظمة العمل وأساليبه وآلياته في تلك المؤسَّسات في العديد من المجالات، لا سيما الفنية والتقنية.
وسيُوزَّع المجنّدون الملتحقون بالمركز على الإدارات الحيوية والمهن الرئيسية، ويشمل ذلك إدارة العمليات، وقسم الخدمة البديلة، وقسم التخطيط ومرونة البنية التحتية، وقسم تقييم المخاطر والتهديدات، ومكتب الأمن السيبراني، على أن يُجرى ذلك وفق متطلبات دليل الإجراءات في كلِّ مهنة، إلى جانب تنفيذ التمارين الدورية لقياس فعالية التدريب. ومن شأن ذلك أن يعزِّز الدافع لديهم بشأن دورهم الحيوي ومسؤوليتهم الوطنية في حالات الطوارئ والأزمات والكوارث، ويؤدّي إلى اكتسابهم مهارات شخصية وعملية مفيدة تمكِّنهم من تحقيق الكفاءة المطلوبة في تأدية العمليات الرئيسية عندما تدعو الحاجة إلى ذلك.
ويتدرَّب المجنّد ضمن الخدمة البديلة، على المهن التي قُبِل بها حتى إتقانه لها، وبعد استكمال المدة التدريبية، يجب أن يؤدّي دورة سنوية تنشيطية تستمر أسبوعين. ويُجري المركزُ، وكذلك كلُّ جهة حكومية تستقبل مجندي الخدمة البديلة، آليةَ تقييمٍ شاملةٍ للمجنّد بعد إكمال ستة أشهر من خدمته.
وفي خطوة لتعزيز التعاون المشترك بشأن تفعيل برنامج الخدمة الوطنية البديلة ودورها الوطني في دعم استمرارية الأعمال، يعقد مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي في 18 و19 ديسمبر/كانون الأول 2024 ملتقى (مرونة)، وهو ملتقى سنوي لاستمرارية الأعمال والخدمة الوطنية البديلة، يجمع قادة القطاعات وأصحاب القرار والخبراء والجهات والشركات الحكومية والمختصين؛ لمناقشة أحدث وأفضل الأساليب والممارسات المرتبطة باستمرارية الأعمال والخدمة الوطنية البديلة، ويكرِّم الجهات المحلية والشركاء، ما يضمن التخطيط السليم لهذا البرنامج الوطني الذي يدعم استمرارية الأعمال في الإمارة.