الصليب الأحمر يحذر من تبعات «اليأس والعنف» في السودان
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
رصد – نبض السودان
حذر المدير الإقليمي لإفريقيا لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر باتريك يوسف، أمس الثلاثاء، من تبعات «اليأس والعنف»
المستشريين في كل مكان بالسودان في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية، بينما أعلنت قوات الدعم السريع السيطرة على الفرقة 20 مشاة الضعين التابعة للجيش بولاية شرق دارفور، وأعلن عضو مجلس السيادة السوداني المقال الطاهر حجر عدم اعترافه بمرسوم إعفائه ودعا أعضاء المجلس التسعة الذين جرى إعفاؤهم لاجتماع عاجل.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إنها سلّمت، أمس، 60 مُحتجزاً بعد أشهر إلى عائلاتهم بمدينة نيالا، بناءً على طلب أطراف النزاع. وَأَضَافَت اللجنة في بيان، أنها تتلقّى وجمعية الهلال الأحمر السوداني يومياً نداءات استغاثة من الأسر لمساعدتها في إجلاء جرحى أو مرضى أو نقل أفرادها بسبب خشيتها من أن يتعرّضوا للتوقيف في الطريق، فضلاً عن تبليغنا باختفاء بعض الأشخاص.
وأوضح الصليب الأحمر أن مديرها الإقليمي لإفريقيا، باتريك يوسف، التقى مسؤولين في الحكومة السودانية وممثلين عن قوات الدعم السريع في السودان وهو اليوم «يدق ناقوس الخطر» في ظل التدهور المُقلق للأوضاع الإنسانية. ولفت البيان إلى استشراء اليأس والعنف في كل مكان بالسودان، وأضاف أن «محادثات جدّة لم تفضِ مع الأسف إلى وقف لإطلاق النار، بل على العكس تماماً. ولا يزال التوسع العسكري مستمراً في أنحاء عدة من البلد. وإننا نرى بأم العين أزمة إنسانية مدمرة تسود البلاد، حيث يواجه نحو 20 مليون سوداني انعداماً حاداً للأمن الغذائي بسبب ارتفاع أسعار سلة الغذاء بنسبة 60% منذ إبريل 2023».
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الصليب الأحمر تبعات من يحذر
إقرأ أيضاً:
سجن سوبا.. الشاهد على جرائم وانتهاكات الدعم السريع بحق السودانيين
شهد سجن سوبا في الخرطوم انتهاكات جسيمة وظروفا إنسانية قاسية خلال السنتين الماضيتين، وفقا لتقارير حقوقية أممية متعددة، حيث استخدمته قوات الدعم السريع مركزا لاعتقال واحتجاز المدنيين والعسكريين.
وبحسب هذه التقارير، فقد شهدت المعتقلات انتهاكات خطيرة شملت اعتقال أطفال وممارسة العنف الجنسي ضد النساء، فضلا عن انتشار الأوبئة والأمراض مثل الكوليرا والنقص الحاد في الغذاء والدواء، وهذا أدى إلى وفاة العديد من السجناء والمعتقلين.
ووفقا لمراسل الجزيرة بابا ولد حرمة، فإن سجن سوبا يعتبر أحد أهم سجون الدعم السريع وأكبرها في السودان، حيث نُقل إليه قبل نحو سنتين آلاف المعتقلين والسجناء، معظمهم من جنود وضباط الجيش السوداني، بالإضافة إلى مدنيين.
وقد تجولت كاميرا الجزيرة في القسم رقم 6 الذي كانت قوات الدعم السريع تحتجز فيه العدد الأكبر من السجناء والمعتقلين، ووثقت الكاميرا شظف العيش والظروف الصعبة التي كانوا يعيشونها.
ولم يقتصر الأمر على سجن سوبا، بل اتخذت قوات الدعم السريع عدة أماكن أخرى في الخرطوم لاعتقال المواطنين وعدد من الضباط المتقاعدين، فضلا عن أسرى الجيش.
معتقلات متعددة
ومن أبرز تلك المواقع المعسكر الذي أقامته قوات الدعم السريع بحي الرياض الذي يضم عدة أبنية إسمنتية، إلى جانب المباني المحيطة به مثل مكاتب الأدلة الجنائية التابعة للشرطة ومقر الجامعة العربية.
إعلانوتشير المعلومات إلى أن سجن سوبا وحده كان يضم أكثر من 4 آلاف معتقل، وتوفي بداخله العشرات جراء الجوع والتعذيب والمرض، كما استخدمت قوات الدعم السريع مباني وعمارات في حي كافوري قبل استعادتها من قبل الجيش.
ويُعد السجن من أشهر معتقلات الدعم السريع، ويخضع -بحسب معلومات تحصلت عليها الجزيرة نت من مصادر أمنية سودانية- لإشراف مباشر من مدير استخبارات الدعم السريع العميد عيسى بشارة.
وكان مصدر ميداني قد كشف للجزيرة في الأسبوع الأخير من فبراير/شباط الماضي أن الجيش السوداني بسط سيطرته على الناحية الشرقية من جسر سوبا الواقع في ضاحية سوبا شرقي الخرطوم، وذلك بعد معارك مع قوات الدعم السريع استمرت أياما عدة.
وأضاف المصدر أن الجيش، مسنودا بسلاح الجو، تمكن من الوصول إلى جسر سوبا الرابط بين الخرطوم ومنطقة شرق النيل واستعادته من قوات الدعم السريع، وهذا مهد الطريق لتحرير السجناء وكشف المزيد من الانتهاكات التي حدثت في هذا المعتقل.