بوابة الفجر:
2025-01-24@23:37:20 GMT

أهمية الصناعات اليدوية في ظل تطور الحداثة

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

تعيش المجتمعات في عصر يتسم بالتقنية والحداثة، حيث تشهد الصناعات التكنولوجية تقدمًا مستمرًا. ومع ذلك، فإن الصناعات اليدوية تظل تحتل مكانة خاصة وأهمية لا تقل بل تزيد في ظل هذا التطور السريع.

الصناعات اليدوية تعتبر جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي1. المحافظة على التراث الثقافي:

الصناعات اليدوية تعتبر جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي للمجتمعات.

تصنع الحرف اليدوية منتجات تعبر عن هويتها وتاريخها، وهذا يسهم في المحافظة على التنوع الثقافي وإرث الأجداد.

2. تعزيز الإبداع والتفرد:

تشكل الصناعات اليدوية وسيلة للتعبير عن الإبداع الشخصي والتفرد. تعكس المنتجات اليدوية ذوق الصانع وتحمل لمسة فردية لا تجدها في الإنتاج الضخم الذي يعتمد على التكنولوجيا.

3. تعزيز الاقتصاد المحلي:

يشجع دعم الصناعات اليدوية على التجارة المحلية وتعزيز الاقتصاد في المناطق الصغيرة. يعمل الحرفيون المحليون على توفير فرص عمل ودعم الاقتصاد المحلي بشكل فعّال.

4. الاستدامة والبيئة:

في عصر يتسارع فيه التوجه نحو الاستدامة، تبرز الصناعات اليدوية بوصفها خيارًا صديقًا للبيئة. تقلل هذه الصناعات من الاستهلاك الزائد وتشجع على إعادة التدوير واستخدام الموارد المحلية.

5. تعزيز الهوية والانتماء:

يشعر الأفراد بالانتماء إلى مجتمعهم عندما يشاركون في صنع المنتجات اليدوية، وهذا يعزز الهوية الجماعية ويعمق الروابط الاجتماعية.

في عالم يتسارع نحو الابتكار والتقنية، يظل للصناعات اليدوية الدور البارز في تشكيل هوية المجتمعات والمساهمة في تطويرها. لا شك أن التقدم التكنولوجي قد أحدث تحولات كبيرة في شتى الميادين، لكن الجمال والقيمة الفريدة للصناعات اليدوية تظل تتربع على عرش خاص.

تأمل البشرية، رغم رحيلها في عصر التكنولوجيا المتقدمة، في متعة خاصة تنبعث من العمل اليدوي والحرفي

تأمل البشرية، رغم رحيلها في عصر التكنولوجيا المتقدمة، في متعة خاصة تنبعث من العمل اليدوي والحرفي. إنّ تكريم التقاليد والحفاظ على الهوية يأخذان أولوية في زمن يتغير فيه كل شيء بسرعة فائقة. إن المقال السابق استعرض أهمية الصناعات اليدوية في المجتمعات الحديثة، ولنكمل رحلتنا في استكشاف كيف يمكن لهذه الصناعات الجميلة أن تبقى في صلب التطور والابتكار.

في العصر الحديث، يزداد وعينا بأهمية الاستدامة وحماية البيئة. تتسابق الصناعات اليدوية مع التكنولوجيا لتقديم منتجات فريدة ذات طابع صديق للبيئة، حيث يتم تحقيق التوازن بين الجمال الفني والمسؤولية البيئية.

عندما نتأمل في الفردوس الثقافي الذي تخلقه الصناعات اليدوية، نجد أنها لا تُمحى أو تُشوه بسهولة كما يحدث في عالم الإنتاج الضخم. الحرف اليدوية تحكي قصصًا، وتنقل تفاصيل حياة المجتمعات، وهي جسر يربط بين الأمس واليوم بأسلوب فريد.

في هذا السياق، ينبغي علينا التأمل في كيف يمكن للتاريخ والحاضر أن يتلاقيا بتلاحم، وكيف يمكن للصناعات اليدوية، رغم التحديات، أن تستمر في إضافة قيمة لحياتنا وتعزيز تراثنا الثقافي. سنستكشف فيما يلي كيف يمكن أن تكون هذه الصناعات الجميلة جزءًا من مستقبلنا المشرق، مواصلةً التوازن بين التقنية والتراث، وتحديد مسارنا نحو مجتمعات مستدامة وغنية بالتنوع والإبداع.

9650 مشروعًا تنمويا لأصحاب المشروعات متناهية الصغر بمحافظة المنيا اقوي منافسة لصناع المشغولات الذهبية بالشرق الاوسط.. موعد اطلاق معرض نيبو للذهب 2023 (تفاصيل)

في الختام، يظهر أن الصناعات اليدوية لا تزال تحتفظ بأهميتها رغم تقدم الحداثة. إن دعم هذه الصناعات يعزز التوازن بين التقنية والتراث الثقافي، ويسهم في بناء مجتمعات أكثر تنوعًا واستدامة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الصناعات اليدوية التجارة المحلية الصناعات اليدوية الصناعات التكنولوجية الحداثة الصناعات الیدویة فی عصر

إقرأ أيضاً:

المفتي: المساكنة والتحرر يعكسان تطرفًا فكريًا يسعى إلى تدمير المجتمعات

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، على أهمية دور المؤسسات الدينية في تعزيز الأمن بمفهومه الشامل، سواء من الناحية الفكرية أو المجتمعية. 

وأوضح أن دور هذه المؤسسات لا يقتصر على الترغيب والترهيب أو التبشير والإنذار، بل يتجاوز ذلك بكثير، حيث تسهم في توضيح الأحكام الشرعية وبيان مقاصد الشريعة، مما يجعلها فاعلة في بناء الحياة وحمايتها من الانحرافات الفكرية والسلوكية.

جمعة: معجزة الإسراء والمعراج تجسيد لعظمة الرسالة المحمدية المفتي يستقبل الأمين العام لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي على هامش معرض الكتاب

وفي حوار له مع الدكتور عاصم عبد القادر في برنامج "مع المفتي" الذي يُبث عبر قناة الناس، أشار المفتي إلى أن هذه المؤسسات تتحمل مسؤولية كبيرة في مواجهة الأفكار الشاذة والمصطلحات المتطرفة التي تُفهم بعيدًا عن سياقها ومقاصدها، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة مثل استباحة الأرواح والأعراض، والتعدي على الأموال، وفقدان الدين بجميع جوانبه.

وفيما يتعلق بمفهوم التطرف، أوضح أن الشريعة الإسلامية جاءت لتمنع الغلو والمبالغة في الدين، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "يسروا ولا تعسروا". 

وأكد أن التطرف لا يقتصر على التشدد الديني فقط، بل يشمل أيضًا التطرف الفكري أو اللاديني، الذي يتمثل في التحرر من الضوابط الشرعية بدعوى أن الدين يفرض قيودًا على الإنسان، في حين أن الدين في جوهره يهدف إلى تنظيم علاقة الإنسان بربه وبالكون من حوله.

وأضاف أن هذا النوع من التطرف الفكري قد يكون مقدمة للتطرف الديني، حيث يظهر في الدعوات التي تبدو ظاهريًا رحيمة ولكنها تحمل في طياتها العذاب، مثل دعوات المساكنة والتحرر المطلق التي تتجاهل الحدود الشرعية.

وشدد على ضرورة تصدي المؤسسات الدينية لكلا النوعين من التطرف، لأن إغفال أحدهما قد يؤدي إلى تدمير المجتمعات، مؤكدا أن هذه المؤسسات تسعى للحفاظ على التوازن الفكري والمجتمعي لضمان سلامة البلاد والعباد من الانحرافات الفكرية والسلوكية. 

كما أشار إلى وجود علاقة بين التطرف الديني والتطرف اللاديني، حيث ينطلق كلاهما من النصوص الدينية ولكن بأسلوب مختلف ومشوه.

وأوضح أن التطرف الديني يتسم بالانغلاق على النصوص الدينية وقراءتها بطرق بعيدة عن مقاصد الشريعة وأهدافها، مما يؤدي إلى نتائج خاطئة ومؤذية. 

أما التطرف اللاديني، فقد وصفه بأنه نوع آخر من المرض، ينطلق أحيانًا من الحقد أو الحسد أو الرغبة في التحرر والانفلات، أو حتى بهدف إثارة الشبهات والتشكيك دون أسس علمية أو موضوعية.

وأشار المفتي إلى أن بعض من يُطلق عليهم رموز التنوير والحداثة يتعاملون مع النصوص الدينية بطرق مجتزأة أو موجهة تخالف المنطق العلمي والشرعي. 

واستشهد بمثال خاطئ للتفسير يروج له بعض من يدعون التنوير، وهو تفسير آية التعدد في الزواج {فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} [النساء: 3]، حيث يدعي البعض أن التعدد لا يتوقف عند أربع زوجات فقط، بل يصل إلى تسع، مستندين إلى تفسير بعيد عن اللغة العربية وأصولها، ودون أي دليل عقلي أو شرعي يدعم هذا الادعاء. وهذا النوع من التأويل يمثل اجتزاءً للنصوص وبُعدًا عن الفهم السليم لمقاصد الشريعة.

وشدد على أن كلا الاتجاهين، سواء التطرف الديني أو اللاديني، يسيء إلى النصوص الدينية، والمظلوم الحقيقي هو النص نفسه. وأكد على أهمية تعامل المؤسسات الدينية مع النصوص بكل إجلال واحترام، والالتزام بالموضوعية والفهم الصحيح للنصوص لمواجهة هذا الخطر المزدوج.

مقالات مشابهة

  • سلطان بن أحمد.. رؤية استشرافية بروح الحداثة
  • أخبار التكنولوجيا | سامسونج تطور موبايل فاخرًا بلمسة ابتكارية .. أوبن إيه آي تطلق وكيل ذكاء اصطناعي لإنجاز المهام
  • المفتي: المساكنة والتحرر يعكسان تطرفًا فكريًا يسعى إلى تدمير المجتمعات
  • السيسي: أؤكد على أهمية التعليم كحق أساسي من حقوق الإنسان وبناء المجتمعات المتقدمة
  • وزير الاستثمار: تعزيز دور مصر في مجال التكنولوجيا المالية والابتكار
  • رئيس مجلس العلماء في إندونيسيا يشيد بمبادرات الإمارات في نشر السلام
  • الفوانيس اليدوية.. سحر رمضان بلمسات خشب الأركت في كفر الدوار
  • الشر السائل.. كيف تهندس الحداثة الغربية ممارسات الاحتلال والإبادة؟
  • دراسة تكشف فقدان "جيل Z" لمهارات الكتابة اليدوية
  • أبوظبي رائدة الحداثة وعنوان المستقبل