علياء آل ثاني: أطفال غزة لن يتمكنوا من مواصلة تعليمهم
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
أكدت دولة قطر اهتمامها بالتطبيق الصارم للقوانين الدولية، من أجل حماية التعليم في جميع أنحاء العالم، مشددة على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات ملموسة ضد كل من ينتهك القانون الإنساني الدولي.
جاء ذلك خلال كلمة مسجلة لسعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أمام المؤتمر الطلابي الأول لمنظمة الطلبة العرب بجامعة هارفارد، الذي عقد بمدينة بوسطن الأمريكية.
ولفتت سعادة المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة إلى أن الهجمات على التعليم ليست مجرد اعتداءات على المدارس والطلاب والمدرسين، بل إنها تسرق المجتمعات من مستقبلها.
وأشارت سعادتها إلى أن جهود دولة قطر ساعدت في اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 75/275، الذي حدد يوم 9 سبتمبر من كل عام يوما دوليا لحماية التعليم من الهجمات، مضيفة أن القرار يسلط الضوء على الحاجة الملحة للتعليم الآمن والشامل للجميع، وخاصة في مناطق النزاع.
وقالت إنه في الوقت الذي نتحدث فيه، تتعرض غزة للهجوم، وترتكب فظائع رهيبة ضد المدنيين، بما في ذلك الهجمات على التعليم والطلاب والمعلمين، لافتة إلى قصف مدارس الأونروا، وقتل طلاب ومعلمين -وفقا لتقارير الأمم المتحدة- في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وأشارت إلى أن الأطفال الفلسطينيين في غزة لن يتمكنوا من مواصلة تعليمهم، في ظل تسجيل الأونروا أضرارا في أكثر من 60 من مرافقها، معظمها مدارس تؤوي الآلاف من المدنيين في جميع أنحاء قطاع غزة، مما يتسبب في ضياع جيل كامل من الشباب، بسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم.
وأكدت سعادتها أن دولة قطر تظل ملتزمة باحترام القانون الدولي وتدعو إلى حل النزاعات بالوسائل السلمية، لحماية حق التعليم وحقوق الأطفال والشباب.
ونوهت سعادة المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة بأن دولة قطر تقدر عاليا مساهمة الشباب في صنع القرار، وتدرك أهميتهم في تشكيل الحاضر والمستقبل، لذلك تولي الدولة أهمية كبيرة للتعليم، مشيرة إلى أنه يعد ركيزة أساسية للتقدم الاجتماعي والاقتصادي في دستور دولة قطر، ورؤيتها الوطنية 2030 التي تعترف بالتعليم كأداة رئيسية لتعزيز السلام والتسامح وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة.
وقالت سعادتها إن المدينة التعليمية، التي تستضيف سبع جامعات عالمية وجامعة حمد بن خليفة، تعد مثالا على التزام وإيمان دولة قطر بالقوة التحويلية للتعليم، مشيرة إلى أنها ترمز إلى تفاني قطر في خلق مجتمع قائم على المعرفة، يجمع بين أحدث المرافق والتقنيات المبتكرة.
وأضافت في هذا السياق، أن مؤسسة التعليم فوق الجميع، تؤكد تصميم دولة قطر على توسيع نطاق الفرص التعليمية على مستوى العالم، لاسيما في المناطق التي يتعرض فيها التعليم للتهديد.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر حماية التعليم المجتمع الدولي الأمم المتحدة أطفال غزة الأمم المتحدة دولة قطر إلى أن
إقرأ أيضاً:
«التعليم» تشارك في افتتاح الملتقى الدولي الرابع للتعليم الفني والتكنولوجي
شاركت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، في افتتاح الملتقى الدولي الرابع للتعليم الفني التكنولوجي والتعليم المزدوج والتدريب المهني وسوق العمل «إديوتك إيجيبت 2025»، المنعقد على مدار يومين 19و20 فبراير 2025، تحت شعار «اصنع مستقبلك».
تطوير التعليم الفنيوألقى الدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني، ومدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية كلمة أعرب خلالها عن ترحيبه بالمشاركين في الحدث، مؤكدًا أن هذا الوقت أصبح منصة رئيسية تجمع كافة المهتمين بتطوير التعليم الفني والتكنولوجي في مصر، من مسؤولين، وخبراء، وصناع قرار مرورًا بالقطاع الصناعي، وانتهاء بأبنائنا الطلاب وخريجي التعليم الفني والتكنولوجي.
وأوضح «بصيلة» أن هذه الدورة تنعقد برعاية كريمة من كبرى مؤسسات الدولة، كما يشارك فيها مسؤولين وخبراء دوليين ومحليين، وممثلي أهم الجامعات التكنولوجية المصرية، إلى جانب الشركات الصناعية الكبرى والجهات الداعمة لهذا المجال، وعلى رأسهم مفوضية الاتحاد الأوروبي بمصر، الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، المعونة الإيطالية، اتحاد الصناعات المصري، شركة سيمنز العالمية، شركة المقاولون العرب، وغيرهم من الشركاء الاستراتيجيين الداعمين لتطوير منظومة التعليم الفني والتكنولوجي في مصر.
اصنع مستقبلكوقال إن شعار الملتقى هذا العام «اصنع مستقبلك»، وهو ليس مجرد شعار، بل رسالة تحمل في طياتها أملًا جديدًا لمئات الآلاف من الطلاب والخريجين، بأن التعليم الفني لم يعد خيارًا ثانويًا، بل هو مسار رئيسي للمستقبل ويفتح آفاقًا واسعة للتميز والتقدم في سوق العمل المحلي والدولي.
وأكد أن هذا الملتقى يمثل فرصة ذهبية لطلاب المرحلة الإعدادية للتعرف على المدارس التكنولوجيا التطبيقية، ولخريجي هذه المدارس لاكتشاف أكبر الشركات الداعمة للتعليم الفني، ولخريجي الجامعات التكنولوجية، ولقاء الشركات الصناعية الكبرى والتعرف على فرص العمل المتاحة بها، مشيرًا إلى إنه يعد مساحة تجمع بين التعلم، والتطوير، والربط المباشر بين التعليم وسوق العمل، بما يحقق رؤية مصر 2030 في بناء نظام تعليمي حديث ومتطور ومواكب لمتطلبات العصر.
واستعرض محاور الملتقى هذا العام والتى تتناول عددًا من القضايا المحورية التي تهم كل أطراف المنظومة، منها تقييم ما تم إنجازه خلال السنوات الخمس الماضية، وإعادة قراءة ومناقشة الخطة الاستراتيجية للدولة في هذا القطاع خلال السنوات القادمة، وقضايا المعلمين ودورهم المحوري في تطوير التعليم الفني، مع التركيز على تحسين بيئة العمل والارتقاء بمنظومة التدريب، والتعليم الزراعي ودوره في دعم التنمية الزراعية الذكية والمستدامة، وتأهيل فنيين متخصصين لمواكبة احتياجات هذا القطاع الحيوي، بالإضافة إلى التعليم الصناعي والتكنولوجي وكيفية مواكبته لاحتياجات قطاع الصناعة، لضمان تأهيل كوادر قادرة على تلبية متطلبات سوق العمل، فضلًا عن تطوير المناهج وفقًا لنظام الجدارات، وربط التعليم الفني بالتكنولوجيا الحديثة مثل الثورة الصناعية الرابعة، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وفرص استكمال التعليم الفني بالجامعات التكنولوجية، وآليات التنسيق بين التعليم الفني ما قبل الجامعي والجامعات الجديدة التي أنشأتها الدولة.
التعليم الفني التكنولوجيوأشار إلى أن المعرض المصاحب للملتقى، الذي يضم نماذج نجاح من مدارس التعليم الفني ومدارس التكنولوجيا التطبيقية والجامعات التكنولوجية والمراكز التدريبية، يهدف إلى عرض أحدث البرامج والتجارب الناجحة، وإتاحة الفرصة أمام الطلاب للتعرف على فرص التعليم والتدريب المختلفة.
وفي ختام كلمته، وجّه الدكتور عمرو بصيلة الشكر لجميع المشاركين في الملتقى، مؤكدًا أن التعليم الفني التكنولوجي هو المستقبل، وآملًا أن تكون هذه الدورة نقطة انطلاق جديدة نحو تحقيق مزيد من التقدم في قطاع التعليم الفني والتكنولوجي في مصر.
وتضمّن الملتقى في يومه الأول جلسة بعنوان «مستجدات استراتيجية التعليم الفني ٢٠٢٥»، وعرضًا تقديميًا عن تقييم مؤسسة التقييم الأوروبية لاستراتيجية التعليم الفني 2.0 (2018 - 2024)، بالإضافة إلى جلسة بعنوان «تمكين القوى العاملة في المستقبل: المهارات المستقبلية والمعرفة والتعاون العالمي»، وجلسة أخرى بعنوان «الهجرة وتنقل العمالة والتعاون الدولي».
أما اليوم الثاني من الملتقى، فيشمل جلسة بعنوان «تغيير قواعد اللعبة والتعليم المهني الزراعي وريادة الأعمال»، وجلسة بعنوان «تمكين المعلمين»، إضافة إلى جلسة بعنوان «قصص نجاح رواد الأعمال من طلاب وخريجي التعليم الفني والتدريب المهني»، وجلسة أخرى بعنوان «التدريب المهني كمحرك للنمو الصناعي»، فضلًا عن جلسة بعنوان «الوصول إلى التعليم العالي التكنولوجي والجامعات التكنولوجية والفنون التطبيقية».