أكد نتنياهو أن "المؤسسة الأمنية برمتها تدعم الاتفاق بالكامل".

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء الثلاثاء (22 نوفمبر/ تشرين ثاني) إن القبول باتفاق  للإفراج عن الرهائن ، الذين تحتجزهم حماس كان "قرارا صعبا لكنه القرار الصحيح".

وقال نتانياهو خلال اجتماع للحكومة هدف الى اتخاذ قرار بشأن الاتفاق، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن ساعد "في تحسين الخطوط العريضة المعروضة أمامكم حيث يشمل (الاتفاق) عددا أكبر من الرهائن بثمن أقل"، مشيرا إلى أن "المؤسسة الأمنية برمتها تدعم الاتفاق بالكامل".

مختارات قطر وإسرائيل تعلنان قرب التوصل لاتفاق بشأن الرهائن والهدنة

أعلنت قطر أن المفاوضات لإطلاق الرهائن الذين اختطفتهم حركة حماس والتوصل لهدنة موقتة في "أقرب نقطة" من النهاية، فيما حذرت منظمة الصحة العالمية واليونيسيف من تدهور الوضع الإنساني في غزة.

وفي رسالة مسجلة في بداية اجتماع للحكومة، تعهد نتنياهو بمواصلة الحرب حتى تحقق إسرائيلجميع أهدافها.

وأوضح نتانياهو أن الاتفاق "سيسمح لجيش الدفاع الإسرائيلي بالاستعداد لمواصلة القتال"، مشددا على أن "الحرب مستمرة وستتواصل حتى نحقق كل أهدافنا: تدمير حماس وإعادة جميع الرهائن".

وفي مؤتمر صحفي، قال كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري "سيعرف الجيش كيفية الحفاظ على إنجازاته العسكرية في غزة في أثناء الاستعداد للمراحل التالية منالحرب".

وقال مصدران مطّلعان على مفاوضات الاتّفاق لوكالة فرانس برس "تتضمّن الصفقة هدنة لخمسة أيام تشمل وقفاً شاملاً لإطلاق النار والأعمال القتالية، ووقفاً تامّاً لتحليق الطيران الإسرائيلي في سماء قطاع غزة، باستثناء مناطق الشمال حيث سيوقف تحليق الطيران لمدة ستّ ساعات يومياً فقط".

وأضاف المصدران أنّ "الصفقة تتضمّن إطلاق سراح ما بين 50 ومئة" رهينة محتجزين في قطاع غزة "لدى حماس والجهاد الإسلامي من المدنيين وحمَلة الجنسيات الأجنبية من غير الجنود، مقابل إفراج إسرائيل عن 300 أسير من الأطفال والنساء" الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وأوضحا أنّ الإفراج عن هؤلاء "سيتمّ على مراحل، بمعدّل عشرة أسرى من الإسرائيليين يومياً مقابل ثلاثين أسيراً فلسطينياً، على أن يتمّ الإفراج عمّن يتبقّى في اليوم الأخير" من الهدنة.

وكان مسؤول أمريكي قال إن الاتفاق سيتضمن هدنة لمدة أربعة أو خمسة أيام، وهو ما سيصبح أول وقف للقصف الإسرائيلي المستمر منذ ستة أسابيع على غزة.

وكان إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قد قال في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن الحركة "تقترب من التوصل لاتفاق الهدنة"، وقال في بيان أرسله أحد مساعديه إلى رويترز "سلمت الحركة ردها للإخوة في قطر والوسطاء ، ونحن نقترب من التوصل لاتفاق الهدنة".

يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

ع.أ.ج/ع.ج.م/ص.ش (أ ف ب، رويترز)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: أخبار غزة حرب غزة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حماس وإسرائيل أخبار غزة حرب غزة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حماس وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

اتصالات مصرية تركية مع هنية وأنباء عن تقديم الوسطاء مسودة جديدة للاتفاق

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن واشنطن تحاول سد الفجوات بين موقف حماس وإسرائيل لإنعاش مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، وفي حين نفى قيادي بحماس وجود جديد في المفاوضات تلقى رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية اتصالات من مسؤولين مصريين وأتراك.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر دبلوماسي عربي قوله إن الوسطاء قدموا مسودة جديدة لجسر الهوة بشأن مصطلحي إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، كما تتطرق المسودة بشكل أكبر إلى قضية الأسرى الفلسطينيين.

بدورها، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن هناك استعدادا لتقصير العملية في رفح من أجل التوصل إلى اتفاق بالشمال مع لبنان يشمل أيضا إعادة إعمار الجنوب وإبعاد حزب الله إلى ما وراء الليطاني.

وكانت قناة "سي إن إن" نقلت عن مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية قوله إنه تم اقتراح صياغات جديدة لأجزاء من الاتفاق المقترح لوقف إطلاق النار لتضييق الفجوات بين حماس وإسرائيل.

وقال موقع أكسيوس نقلا عن مصادر من إدارة الرئيس جو بايدن إن هذه الجهود الجديدة التي تبذلها واشنطن مع وسطاء قطريين ومصريين تركز على المادة الثامنة من المقترح.

وذكرت المصادر أن مسؤولين أميركيين صاغوا المادة الثامنة بلغة جديدة، ويدفعون الوسطاء إلى الضغط على حماس لقبول المقترح الجديد.

كما نقل الموقع عن مصدر وصفه بالمطلع أن واشنطن تعمل بشكل مكثف لإيجاد صيغة تسمح بالتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.

لا جديد

في المقابل، قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إنه لا يوجد أي تطور جديد حقيقي في مفاوضات وقف العدوان عن قطاع غزة المستمر للشهر التاسع على التوالي، لافتا إلى أن ما يتم نقله عن مسؤولين في الإدارة الأميركية يهدف فقط إلى ممارسة ضغط على حركة حماس، وأن هذه التصريحات لا تحمل أي جديد.

وأضاف حمدان -في مؤتمر صحفي من بيروت السبت- أن حماس تلقت مقترحا جديدا من الولايات المتحدة مؤخرا، لكنه لم يكن يشمل الوقف الدائم لإطلاق النار ولا سحب قوات الاحتلال من القطاع.

وأوضح أن الحركة جاهزة للتعامل بجدية مع أي صيغة تضمن وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا شاملا من قطاع غزة وصفقة حقيقية.

وأكد حمدان أن الإدارة الأميركية ما زالت تصر على تحميل حماس مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق، مضيفا أن بايدن يحاول البحث عن صيغة تحقق مصالح الاحتلال، وأن الفلسطينيين لا يمكن أن يقبلوا بهذه المعادلة.

وشدد على أن الاحتلال يهدف من سياسة التجويع إلى الضغط على قيادة المقاومة في قطاع غزة من أجل محاولة إيجاد بدائل تتماهى مع سياسات الاحتلال.

اتصالات دبلوماسية

وفي سياق متصل، تلقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية اتصالا هاتفيا من رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل.

وقال بيان للحركة إن الاتصال تناول مسار المفاوضات الجارية الهادفة إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف البيان أن عباس كامل قدم التعازي لرئيس الحركة باستشهاد شقيقته الكبرى وعائلتها في قصف إسرائيلي على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة خلال الأسبوع الماضي.

كما تلقى هنية اتصالا هاتفيا من رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن تناول فيه تقييم مسار المفاوضات الهادفة إلى وقف إطلاق النار في غزة ومعطيات التوصل إلى الاتفاق.

وتقود قطر ومصر والولايات المتحدة وساطة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، ونجحت في إقرار هدنة مؤقتة استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي أسفرت عن تبادل أسرى بين حماس وتل أبيب وإدخال كميات شحيحة من المساعدات إلى القطاع المحاصر منذ 18 عاما.

ولم تثمر جهود مماثلة للدول الثلاث في التوصل بعد إلى هدنة أخرى رغم اجتماعات متكررة بين باريس والقاهرة والدوحة.

وسبق أن وافقت الفصائل الفلسطينية في 6 مايو/أيار الماضي على مقترح اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى طرحته مصر وقطر، لكن إسرائيل رفضته بزعم أنه "لا يلبي شروطها".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أميركي مطلق أسفرت حتى السبت عن أكثر من 124 ألف شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري في القطاع.

مقالات مشابهة

  • رسميا.. أحمد هايل مدربا للفيصلي في الموسم المقبل 
  • بن غفير: ممنوع التوصل إلى اتفاق مع حماس وإذا توقفت الحرب ضدها لن أكون في الحكومة
  • نتنياهو: موقف إسرائيل ثابت بشأن صفقة الرهائن المدعومة من بايدن
  • معارك عنيفة تدفع عشرات الآلاف للفرار.. عملية إسرائيلية متواصلة في الشجاعية بغزة
  • كتائب القسام: استهدفنا ناقلة جند وجرافة عسكرية من نوع D9 بقذائف الياسين 105
  • نتنياهو: لا يوجد نية تغيير في موقفنا بشأن تحرير رهائننا
  • اتصالات مصرية تركية مع هنية وأنباء عن تقديم الوسطاء مسودة جديدة للاتفاق
  • تلقته في 24 يونيو.. حماس توضح موقفها من آخر اقتراح لوقف إطلاق النار
  • مسؤول أمريكي: الولايات المتحدة اقترحت لغة جديدة بشأن مقترح الرهائن ووقف إطلاق النار بغزة
  • صياغة أميركية جديدة للتوصل لاتفاق وقف النار بغزة