الثورة نت:
2025-02-08@12:34:21 GMT

فلسطين في وعي قائد الثورة

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

 

 

قديما في زمن التشطير كان الرئيس الشهيد ياسر عرفات يصف وطنه فلسطين بـ ( الشطر الثالث)  رغم أن الموقف اليمني رسمياً لم يكن بالمستوى المطلوب كما هو الحال اليوم الذي تنهمك فيه اليمن رسميا وشعبيا ومؤسساتيا وجيشا وقدرات عسكرية وأمنية وسياسية واعلامية في المعترك النضالي الفلسطيني بتوجيه من قائد استثناىي، قائد حمل اليمن من دائرة الارتهان والتبعية إلى آفاق الحرية والسيادة والاستقلال، وينظر لفلسطين بمنظور جهادي وإيماني، منظور يتجاوز النظرة التقليدية للأنظمة العربية والإسلامية، إنه السيد عبد الملك الحوثي( أبو جبرئيل) الذي يقدم رؤية وموقفاً تحل جدلية العلاقة حول فلسطين القضية والمسار الثوري المقاوم وشرعية الأنتماء والفعل.

.!
إن قرار الإسناد العسكري وخوض المعترك عسكريا لنصرة فلسطين والمقاومة، هو قرار يرى فيه أركان النظام العربي الرسمي بأنه قرار (جنوني)  انطلاقاً من ثقافتهم ورؤيتهم للقضية ومواقفهم منها والموزعة بين المتآمر والخائف والراغب في البقاء بعيداً عن تداعياتها ويخشي غضب الصهاينة والأمريكان والغرب وهم الأطراف الذين يستمد بعض الحكام بل غالبيتهم شرعيتهم في السلطة والتسلط علي شعوبهم وأمتهم من هذه الأطراف التي إن غضبت أحرمتهم كراسيهم أو رؤوسهن إن استدعي الأمر.
اليمن منحها الله قائدا ليس من هؤلاء القادة ولا يشبههم، قائداً تكالبت عليه الدنياء كلها وشنت عليه حربا شعواء وغير مسبوقة كأن الجميع يتوقع أنها ستكون نهاية لليمن ولكل من أصطف حول القائد أو ظل تحت رعاية سلطته، نعم حرب أعلن عنها من واشنطن وتمولها السعودية وفيها 17دولة حاضرة بقواتها وآلاف المرتزقة والجواسيس، ويرافقها حصارا من البر والبحر والجو، وعالم لا يرى في صنعاء إلا ( عاصمة مخطوفة مع مليشيا، وصفت بكل الأوصاف الحاقدة)  ..
لكن وبعد كل سنوات الحرب والعدوان العجاف، أثبتت صنعاء وسلطتها وقائدها أنهم الرقم الصعب ليس وطنيا بل وفي المعادلة الاقليمية وعلى المسرح الجيوسياسي الدولي، خاصة بعد أن عبَّرت عن موقفها من الجرائم الصهيونية وتجاوزت وصف ( الشطر الثاني)  حين قررت أن تكون جزءا من القضية من خلال الفعل العسكري لتعطي لنفسها مكانة تجعلها في حالة اندماج  (شطري) ويصبح  – الشطرين- بمثابة شطر واحد وجسد واحد يتداعي لمواجهة همجية صهيونية وخيانة رسمية عربية وتواطؤ إسلامي بلورته ( قمة الرياض) التي أعطت من حضرها تهمة وإن كان متطهرا منها لكن مجرد الحضور وتبني المخرجات أعطى صورة وكأن كل من حضر قمة الرياض أصبح على شاكلة رعاتها، إذا ما أدركنا أن العدو الصهيوني اعتبر مخرجاتها تصريحا له بمواصلة ارتكاب المجازر بحق الأطفال والنساء، فجاءت مواقف اليمن لتعيد ليس العدو بل أباطرة الرعاة والحماة له إلى رشدهم ودفعهم للتفكير ملياً بالمدى الذي قد يذهبوى اليه متوجسين من قرار اليمن وموقف قيادته التي لم تساوم بموقفها بل كانت أكثر من جدية وخاصة في استعدادها لإرسال المجاهدين إلى الداخل الفلسطيني، وهذا قرار يتناغم بين القيادة والشعب الذي فعلا لن يتردد في الزحف نحو فلسطين إذا ما سمحت له دول الجوار بالعبور، ناهيكم عن أن الموقف من البحر الأحمر وباب المندب هو الآخر موقف جاد ومسؤول وتدرك القيادة تبعاته كما تدرك أهميته في معادلة المواجهة الدائرة فيها فلسطين، اتساقاً مع بنك الاهداف الصهيوني الذي وضع سقفا لعدوانه الإجرامي، وفيما العدو أطلق ما يشبه ( المنطاد)  ليحمل عليه أهداف عدوانه، جاء الموقف اليمني وكأنه سهم اخترق جسم المنطاد الذي أخذ بالتلاشي نحو السقوط، فالبحر الاحمر ومضيق باب المندب فيهما من الحساسية الدافعة لإجبار أباطرة الغطرسة لإعادة حساباتهم، إذا ما أدركنا أن توظيف البحر والمضيق سابقة لم تحدث منذ حرب أكتوبر 1973م والتي على إثرها تم الضغط على اليمن بقبول فكرة جعل المضيق ممرا دوليا مقابل رعاية وحماية النظام..
رحم الله أبا عمار فليقم ليرى أن فلسطين لم تعد ( الشطر الثاني) بل غدا (الشطران)  جزءاً أصيلاً من بعضهما لدرجة التماهي المعمد بالدم والصواريخ والطائرات المسيَّرة، لتنام قرير العين  أيها القائد الثائر، وللمناضل ( السنوار)  كن على ثقة بأن اليمن ممثلة بقائدها المجاهد تقف معك ومع كل فلسطين في ذات الخندق الجهادي ليس مجرد تضامن مع أشقاء بل لتأدية واجب عقائدي يؤمن بأن الاصطفاف الى جانبكم ونصرتكم فرض عين.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يدعو واشنطن للسماح بعودة أهل غزة للأرض التي خرجوا منها 

 

الجديد برس|

 

قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إن من يريدون تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة إلى “مكان أكثر سعادة وجمالا” يجب أن يسمحوا لهم بالعودة إلى ديارهم الأولى، في إشارة إلى وجوب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين التاريخية.

 

جاء ذلك في تصريح للصحفيين عقب جلسة طارئة مغلقة في مجلس الأمن الدولي، حيث تمت مناقشة الوضع في غزة والضفة الغربية المحتلة، علق فيها على حديث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه.

 

ونقلت وكالة الأناضول عن منصور قوله: “غزة جزء من بلدنا، وبيتنا. وأولئك الذين يريدون إرسال سكان غزة إلى مكان أكثر سعادة وجمالا يجب أن يسمحوا لهم بالعودة إلى منازلهم الأولى في إسرائيل، هذه أماكن جميلة وسيعود شعبنا إلى هناك بكل سرور”.

 

وأشار إلى أن 400 ألف نازح فلسطيني عادوا إلى منازلهم المدمرة شمال غزة سيرا على الأقدام خلال يومين بعد اتفاق وقف إطلاق النار، مشددا على ضرورة احترام خيارات الشعب الفلسطيني وقراراته.

 

 

وأوضح أن الشعب الفلسطيني يريد إزالة الدمار في غزة وإعادة بناء مدارسه ومستشفياته وطرقاته، وعلى جميع القادة والشعوب احترام ذلك.

 

وذكّر منصور بأن ترامب أدلى بتصريحات مماثلة سابقا، وبأن مصر والأردن أعلنتا موقفهما بشكل واضح وصريح بهذا الصدد، مشيرا إلى أن السعودية ومصر والأردن وقطر والإمارات وفلسطين أصدرت بيانا مشتركا ورفضت تهجير الفلسطينيين.

 

وعن توقعاته من اللقاء الثنائي بين رئيس حكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي ترامب في واشنطن، أشار منصور إلى ضرورة تنفيذ كافة مراحل وقف إطلاق النار في غزة ووقف الهجمات في الضفة الغربية.

 

وذكر منصور أن مجلس الأمن الدولي يجب أن يقوم بواجبه ضمن هذا الإطار، وأن جميع أعضاء مجلس الأمن باستثناء دولة واحدة وافقوا على البيان المشترك لوقف العنف، مؤكدا أنه لا ينبغي السماح بتكرار الدمار الرهيب في غزة في الضفة الغربية.

 

ومنذ 25 يناير الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

مقالات مشابهة

  • الشيخ يدين الموقف الإسرائيلي الذي يستهدف المملكة العربية السعودية وسيادتها
  • السيد الخامنئي خلال استقباله وفدا من حماس: لقد هزمتم أمريكا والصهاينة
  • قائد الحرس الثوري الإيراني: من يتوجب عليهم ترك فلسطين هم من احتلوها
  • كاتب صحفي: مصر ثابتة في دعم فلسطين وترفض المساس بسيادتها وحدودها
  • كاتب صحفي: مصر ثابتة على دعم فلسطين وترفض المساس بسيادتها وحدودها
  • اليمن في إسناد فلسطين.. مسارات السُقوف العالية والزَخَم الاستثنائي
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يدعو واشنطن للسماح بعودة أهل غزة للأرض التي خرجوا منها 
  • قائد في البحرية الامريكية: اسطولنا يحتاج لدمج التكنولوجيا التي يستخدمها “الحوثيون”  
  • العدو الاسرائيلي يعترف بتنفيذ اليمن اكثر من 770 هجوما عليه
  • يديعوت أحرونوت: قد نرى قادة في فلسطين «أحياءً بعد ظننا أننا قتلناهم»