الثورة نت:
2024-11-17@18:54:30 GMT

لنصرة فلسطين فليتنافس المتنافسون واليمن نموذج

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

 

 

الجيش اليمني الذي ينفذ ضربات عسكرية موجعة للكيان الصهيوني هو لم يقصف إسرائيل فحسب، الجيش اليمني قصف ثقافة الصمت والخنوع التي تجثم على هذه الأمة منذ عقود من الزمن وقصف التطبيع والخيانة والعملاء وقصف الهيمنة السياسية الأمريكية على الأمة، القوات المسلحة اليمنية التي قصفت إسرائيل عدة مرات وتوعدت بالمزيد من العمليات العسكرية ضد الكيان الصهيوني المحتل مناصرة ودعماً لغزة وشعب فلسطين هي بتلك العلميات وتلك الضربات العسكرية وجهت ضربة قوية للإرهاب الحقيقي المتمثل في الطغيان الأمريكي والصهيوني الذي يفتك بهذه الأمة في فلسطين وغيرها ووجهت ضربة قوية لسياسة الكيل بمكيالين التي يمارسها المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة الذين يقفون في صف أمريكا وإسرائيل ضد هذه الأمة ووجهت ضربة عنيفة لسياسة أنظمة التطبيع والخيانة القائمة على تزييف الحقائق والتآمر على القضية الفلسطينية والخدمة الشاملة المباشرة وغير المباشرة للصهاينة والأمريكان، ونستطيع القول أن القوات المسلحة اليمنية بقصفها لإسرائيل قصفت أكثر من هدف وحققت نتائج كبيرة على اكثر من صعيد وكشفت الكثير من الحقائق وأعلنت بالأفعال والمعطيات عن مرحلة جديدة من الصراع بين الحق والباطل، مرحلة لا مكان فيها للمقاصد السياسية ولا للأهداف الطائفية والمذهبية، فالموقف اليمني بقوته وعنفوانه هو موقف القرآن وموقف الإسلام والإنسانية ولا شيء غير ذلك.


بكل المقاييس والاعتبارات يُعد الموقف اليمني المساند لغزة وشعب فلسطين هو الموقف الأقوى مقارنة بمواقف العرب والمسلمين، وهذا ليس فيه انتقاص من حق أحد أو ازدراء لبقية المواقف المساندة والداعمة لغزة من قبل محور الجهاد والمقاومة سواء ما تقوم به المقاومة الإسلامية العراقية من استهداف للقواعد الأمريكية في سوريا والعراق أو ما يقوم به حزب الله اللبناني من استهداف عسكري يومي ومتصاعد للمواقع الصهيونية شمال فلسطين المحتلة، أما بالنسبة للأنظمة العربية والإسلامية الخانعة والذليلة والمطبعة مع إسرائيل فهي لا تمثل العروبة ولا تمثل الإسلام وتوجهها يحسب لصالح إسرائيل ضد فلسطين، ولكن الموقف اليمني هو الأقوى على المستوى الشعبي والعسكري والسياسي والأمني وغير ذلك لأن الموقف اليمني المساند لشعب فلسطين قوي من حيث الضربات العسكرية الصاروخية والجوية بالطيران المسيَّر والأقوى من حيث المسافة الجغرافية والأقوى من حيث الجرأة واتخاذ القرار ومن حيث القوة النفسية والمعنوية والإيمانية القائمة على الصدق والمسؤولية التي تتمتع بها القيادة اليمنية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك الحوثي الذي لا يخشى أمريكا ولا إسرائيل ولا أي طاغية في هذا العالم بقدر ما يخشى الله تعالى ويخشى أن يكون من المتخاذلين عن نصرة الحق والحقيقة.
لم يقتصر الموقف اليمني الداعم والمساند لغزة وشعب فلسطين على تنفيذ عمليات صاروخية باليستية وبالطيران المسيّر إلى العمق الصهيوني بل توسع ووصل إلى ما هو أقوى وأبعد من ذلك بإعلان السيد عبدالملك الحوثي والقوات المسلحة اليمنية عن أن القوات البحرية اليمنية ستستهدف جميع أنواع السفن التابعة للكيان الصهيوني في البحر الأحمر وباب المندب بل وفي أماكن أخرى لا يتوقعها العدو الصهيوني وكان بيان القوات المسلحة اليمنية يوم الأحد الموافق 19 نوفمبر 2023م بمثابة إعلان حرب بحرية على السفن الصهيونية بكل أنواعها العسكرية والتجارية وغير ذلك، حيث أكد البيان على أنه سيتم استهداف السفن التي تحمل عَلَمَ الكيان الصهيوني وكذلك استهداف السفن التي تقوم بتشغيلها شركات إسرائيلية وأيضاً استهداف السفن التي تعود ملكيتها لشركات إسرائيلية، وفي يوم الأحد نفسه تمكنت القوات البحرية اليمنية بعون الله من الاستيلاء على سفينة شحن صهيونية في البحر الأحمر فترافق القول مع الفعل وتحقق ما وعد به السيد عبدالملك الحوثي وتحقق ما توعد به الجيش اليمني وتحقق ما يتمناه شعب فلسطين وكل المسلمين وتحقق ما كانت تخشى منه إسرائيل، وهذا الموقف اليمني القوي بحد ذاته يعتبر اقوى موقف عربي وإسلامي ليس على مستوى المرحلة الراهنة بل منذ نشأة الكيان الصهيوني المحتل، وبهذه المواقف اليمنية القوية المساندة لغزة وشعب فلسطين يتصدر اليمن المرتبة الأولى عربياً وإسلامياً بل وعالمياً في الموقف المشرف والقوي المساند لفلسطين بإعلانه الحرب الشاملة على الكيان الصهيوني المحتل.
وهنا نتساءل كعرب وكمسلمين، ماذا لو اتخذت بقية الأنظمة العربية والإسلامية غير العميلة المطبعة مع إسرائيل نفس الموقف اليمني؟ وأعلنت الحرب الشاملة المحقة والمشروعة على الكيان الصهيوني المحتل نصرة لغزة وشعب فلسطين من جهة وتحرير للأمة نفسها من الهيمنة الأمريكية والغربية من جهة أخرى لأن مقام التنافس والجهاد هنا مطلوب وواجب على الجميع، لو يتخذ بقية العرب والمسلمين نفس هذا الموقف الذي يريده الله تعالى والذي تفرضه المسؤولية الإيمانية والقومية والإنسانية وتفرضه الظروف والأحداث على كل الأصعدة لتغير الواقع العربي والإسلامي تماماً من الأسوأ الى الأفضل في مختلف المجالات ولتحررت فلسطين وبتحريرها ستتحرر الأمة بكلها ولا يمكن ان تحصل الأمة على الحرية والاستقلال التام الا بزوال إسرائيل وزوالها مسؤولية ايمانية جهادية جماعية وليست مستحيلة بل هي ممكنة فقط تتطلب توجهاً عملياً جاداً بثقة عالية بالله تعالى وتوكل عليه ومن يتوكل على الله فهو حسبه ان الله بالغ أمره.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الحوثي: الجمهورية اليمنية استطاعت هزيمة البحرية الأمريكية وتحييد بارجاتها

الوحدة نيوز/ دشن عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي ورئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، بصنعاء اليوم مهرجان الشهيد ومعرض “الجهاد المقدس” الذي تنظمه الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء.

وفي حفل التدشين ألقى عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، كلمة أشار فيها إلى أهمية مهرجان الشهيد لاستذكار بطولات الشهداء وعظمة تضحياتهم، وما أكده الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، من أن الشهادة هي الحياة تجسيدًا لما ورد في كتاب الله تعالى بقوله ” وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ”.

وأشار إلى أن المشروع القرآني معروف بالمفاهيم والقيم المستخلصة من السنن الإلهية وما دعا إليه من تعظيم أوامر الله تعالى والاستجابة لها وأهمية ارتباط المؤمن بالله واهتمامه بكتاب الله عز وجل.

ولفت محمد علي الحوثي إلى أن الشهيد القائد قدّم مشروعًا قرآنيًا يستلهم قيم المجتمع وتطلعاته للحرية والاستقلال ويعزّز من الهوية الإيمانية، وهو ما أغاظ المتكالبين عليه منذ اليوم الأول للمشروع .. مبينًا أن الشهيد القائد انطلق في سبيل الله بما يحمله من علم وثقافة قرآنية، أهلته إلى أن يكون قادرًا على بلورة المشروع القرآني الذي ينعم اليمن اليوم بثماره.

وأضاف “نقول للمتخوفين ولكل من يتحرك اليوم ليتحدث عن الأمريكيين أن السيد القائد ماض على نفس المسار الذي سار عليه الشهيد القائد جهاديًا من خلال ثقافة القرآن وهو ما يتحدث عنه في خطابه الأسبوعي”.

وتابع “نقول للأمريكي بعد عودة ترامب السلاح الذي كانوا يقصفون به قد تم تجربته وهو ذات السلاح والشيء الوحيد الذي لم تستخدمه أمريكا في حربها على اليمن بتمويل سعودي هو النووي فقط، أما بقية الأسلحة تم استخدمها والشعب اليمني لن يعبأ بهذه الأسلحة”.

واعتبر عضو السياسي الأعلى الحوثي، المعركة التي يتحرك بها الشعب اليمني، عظيمة وبطولية، نتيجة لارتباط اليمنيين بالله وبالثقافة القرآنية، حتى أصبح اليمن بهذا المستوى من القوة والاستعداد والجهوزية لمواجهة تحديات العدو الأمريكي، البريطاني، الصهيوني.

وأكد أن الجمهورية اليمنية استطاعت هزيمة البحرية الأمريكية وتحييد بارجاتها، ليس بما تمتلكه من قوة ولا من باب استعراضها ولا الظهور والكبرياء وإنما بفضل الله تعالى والنهج والثقافة القرآنية، والارتباط الوثيق بكتابه الكريم.

بدوره أشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن تدشين مهرجان الشهيد يأتي في إطار إحياء الذكرى السنوية للشهيد والفعاليات التي تقام بهذه المناسبة.

واعتبر سنوية الشهيد، محطة لاستلهام الدروس والعبر من بطولات واستبسال الشهداء الذين ارتقت أرواحهم إلى بارئها ليعيش اليمن عزيزًا وحرًا ومستقلًا وكريمًا .. وقال “إن ثقافة الشهادة ينبغي أن تسود في وطننا المجاهد، الصامد، الصابر، المضحي، الثابت في الدفاع عن وطنه وحقه في الاستقرار والتطور”.

وأكد الرهوي أن تحالف العدوان والحصار المستمر منذ عشر سنوات باء بالفشل والمذلة أمام صمود الشعب اليمني واستبسال وتضحيات ودماء الشهداء التي أثمرت نصرًا وعزة وكرامة .. مبينًا أن تضحيات الشهداء العظماء الذين باعوا أرواحهم لله تعالى، أثمرت نصرًا مؤزرًا ينعم به الشعب اليمني الكريم.

وقال “نستذكر في هذه المناسبة شهداؤنا القادة ومنهم السيد حسين بدر الدين وغيره من الشهداء الأبرار وكيف تمكنوا بفضل تمسكهم بالنهج القرآني والهدي النبوي وبتضحياتهم بدمائهم على قلتهم في البداية من تحقيق غايات هذا الشعب من عزة وحرية وكرامة”.

وأضاف “اليوم ونحن ننعم بالأمن والاستقرار بفضل الله أولًا ثم بفضل دماء الشهداء نتذكر الشهيد الرئيس صالح علي الصماد الذي كان يجوب الأرض ويزور المرابطين في الجبهات في خضم المعركة، مستبسلًا في سبيل الله طمعاً في الشهادة التي فاز بها”.

وتابع “نستذكر في هذه اللحظات شهداء محور المقاومة ومنهم السيد الشهيد الأيقونة حسن نصر الله سيد مقاومة القدس وفؤاد شكر وهاشم صفي الدين والشهيد إسماعيل هنية والشهيد يحيى السنوار وكل شهداء المحور الذين استرخصوا حياتهم ودمائهم في سبيل عزة وكرامة شعوب المنطقة التي أراد حكامها أن يذلوها خدمة للمستعمر والشيطان الأكبر وقادة الشر الأمريكي، البريطاني، والصهيوني.

واختتم رئيس مجلس الوزراء كلمته بالقول “إننا على درب الشهداء وعلى طريق الشهادة في سبيل الحق والحرية والاستقلال سائرون، لتعيش الجمهورية اليمنية مستقلة شامخة حرة أبية”.

وفي التدشين الذي حضره وزير الشؤون الاجتماعية والعمل سمير باجعالة ووكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والاستخبارات علي حسين الحوثي، وقيادات عسكرية، أكد رئيس الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء والمفقودين طه جران، أهمية إحياء الذكرى السنوية للشهيد من رفع الله ذكرهم وشأنهم وأعز الله بهم دينه والمستضعفين من عباده.

وقال “أصبح اليمن بفضل جود وعطاء الشهداء يصدح في سماء المجد وملكوت العزة”، مؤكدًا أن الجميع معنيُ بتحمل المسؤولية الجسيمة مقابل عطاء الشهداء وتضحياتهم بمواصلة درب الجهاد والبناء والتغيير وإقامة الحق والعدل وترسيخ القيم والأخلاق والمبادئ التي مضى عليها أولئك الشهداء من الثبات على الحق في ذروة التحديات.

وأفاد بأن شلالات الدماء وقوافل الشهداء ما بُذلت إلا من أجل الله وإعلاء كلمته وإحقاق الحق وفي سبيل قضية عادلة ومظلومية واضحة ودفع باطل الطغاة والمجرمين.

تخللت الفعالية التي حضرها نائب رئيس هيئة رعاية أسر الشهداء والمفقودين صالح حمزة ووكلاء الهيئة وعدد من المسؤولين وشخصيات اجتماعية وأبناء الشهداء ريبورتاج تعريفي عن مهرجان الشهيد، عكس عظمة تضحيات الشهداء وما قدموه من مواقف في الدفاع عن اليمن وسيادته واستقلاله.

وتم خلال تدشين المهرجان، افتتاح معرض “الجهاد المقدس” صور ومجسمات للشهداء تضمن مراحل انطلاق المشروع القرآني والحروب الست على صعدة وصولاً إلى العدوان الذي شنه التحالف الأمريكي، السعودي، الإماراتي على اليمن و”عملية طوفان الأٌقصى”، في السابع من أكتوبر ودور جبهات الإسناد في دعم الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته.

واحتوى المعرض أيضًا على صور ومجسمات لعدد من قيادات وثوار السابع من أكتوبر ومحور المقاومة من جبهة الإسناد في اليمن والعراق ولبنان وإيران، بالإضافة إلى أقسام تضم مجسمات لمعدات التصنيع الحربي والعسكري المحلي من مختلف الصناعات العسكرية.

عقب ذلك بدأت فعاليات المهرجان بمسابقات ثقافية في مجالات القرآن الكريم والشعر والقصة القصيرة والرسم والتصوير والتصميم والجرافيكس والأفلام القصيرة بمشاركة 359 مشاركًا من أبناء الشهداء والمشاركين في المسابقات التي تستمر أسبوعًا.

 

مقالات مشابهة

  • فلسطين تحمّل المجتمع الدولى مسئولية استمرار إسرائيل فى ارتكاب المجازر بغزة
  • الحوثي: الجمهورية اليمنية استطاعت هزيمة البحرية الأمريكية وتحييد بارجاتها
  • “الأونروا”: الموقف الأردني حائط صد أمام محاولات المساس بعمل الوكالة
  • شاهد| عملية استهداف المقاومة الإسلامية في لبنان تحشّدات جيش العدو الصهيوني في ثكنة يفتاح شمال فلسطين المحتلة
  • مواجهة جديدة.. حزب الله والقوات المسلحة اليمنية يُعيدان رسم خريطة الصراع الإقليمي
  • متظاهرون يخرجون في الأردن واليمن دعما للشعب الفلسطيني ورفضا للعدوان (شاهد)
  • الحشود الجماهيرية تتوافد الى الساحات لنصرة وغزة ولبنان
  • تضامنا مع فلسطين ولبنان.. مصلو الجمعة في الكوفة يتظاهرون للتنديد بمجازر إسرائيل (صور)
  • باحث: المجتمع الدولي يقر بارتكاب إسرائيل مجازر إنسانية في فلسطين ولبنان
  • «الدولية لدعم فلسطين»: إسرائيل تستهدف أونروا من قبل أحداث أكتوبر 2023