الثورة نت:
2024-07-02@10:12:26 GMT

لنصرة فلسطين فليتنافس المتنافسون واليمن نموذج

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

 

 

الجيش اليمني الذي ينفذ ضربات عسكرية موجعة للكيان الصهيوني هو لم يقصف إسرائيل فحسب، الجيش اليمني قصف ثقافة الصمت والخنوع التي تجثم على هذه الأمة منذ عقود من الزمن وقصف التطبيع والخيانة والعملاء وقصف الهيمنة السياسية الأمريكية على الأمة، القوات المسلحة اليمنية التي قصفت إسرائيل عدة مرات وتوعدت بالمزيد من العمليات العسكرية ضد الكيان الصهيوني المحتل مناصرة ودعماً لغزة وشعب فلسطين هي بتلك العلميات وتلك الضربات العسكرية وجهت ضربة قوية للإرهاب الحقيقي المتمثل في الطغيان الأمريكي والصهيوني الذي يفتك بهذه الأمة في فلسطين وغيرها ووجهت ضربة قوية لسياسة الكيل بمكيالين التي يمارسها المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة الذين يقفون في صف أمريكا وإسرائيل ضد هذه الأمة ووجهت ضربة عنيفة لسياسة أنظمة التطبيع والخيانة القائمة على تزييف الحقائق والتآمر على القضية الفلسطينية والخدمة الشاملة المباشرة وغير المباشرة للصهاينة والأمريكان، ونستطيع القول أن القوات المسلحة اليمنية بقصفها لإسرائيل قصفت أكثر من هدف وحققت نتائج كبيرة على اكثر من صعيد وكشفت الكثير من الحقائق وأعلنت بالأفعال والمعطيات عن مرحلة جديدة من الصراع بين الحق والباطل، مرحلة لا مكان فيها للمقاصد السياسية ولا للأهداف الطائفية والمذهبية، فالموقف اليمني بقوته وعنفوانه هو موقف القرآن وموقف الإسلام والإنسانية ولا شيء غير ذلك.


بكل المقاييس والاعتبارات يُعد الموقف اليمني المساند لغزة وشعب فلسطين هو الموقف الأقوى مقارنة بمواقف العرب والمسلمين، وهذا ليس فيه انتقاص من حق أحد أو ازدراء لبقية المواقف المساندة والداعمة لغزة من قبل محور الجهاد والمقاومة سواء ما تقوم به المقاومة الإسلامية العراقية من استهداف للقواعد الأمريكية في سوريا والعراق أو ما يقوم به حزب الله اللبناني من استهداف عسكري يومي ومتصاعد للمواقع الصهيونية شمال فلسطين المحتلة، أما بالنسبة للأنظمة العربية والإسلامية الخانعة والذليلة والمطبعة مع إسرائيل فهي لا تمثل العروبة ولا تمثل الإسلام وتوجهها يحسب لصالح إسرائيل ضد فلسطين، ولكن الموقف اليمني هو الأقوى على المستوى الشعبي والعسكري والسياسي والأمني وغير ذلك لأن الموقف اليمني المساند لشعب فلسطين قوي من حيث الضربات العسكرية الصاروخية والجوية بالطيران المسيَّر والأقوى من حيث المسافة الجغرافية والأقوى من حيث الجرأة واتخاذ القرار ومن حيث القوة النفسية والمعنوية والإيمانية القائمة على الصدق والمسؤولية التي تتمتع بها القيادة اليمنية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك الحوثي الذي لا يخشى أمريكا ولا إسرائيل ولا أي طاغية في هذا العالم بقدر ما يخشى الله تعالى ويخشى أن يكون من المتخاذلين عن نصرة الحق والحقيقة.
لم يقتصر الموقف اليمني الداعم والمساند لغزة وشعب فلسطين على تنفيذ عمليات صاروخية باليستية وبالطيران المسيّر إلى العمق الصهيوني بل توسع ووصل إلى ما هو أقوى وأبعد من ذلك بإعلان السيد عبدالملك الحوثي والقوات المسلحة اليمنية عن أن القوات البحرية اليمنية ستستهدف جميع أنواع السفن التابعة للكيان الصهيوني في البحر الأحمر وباب المندب بل وفي أماكن أخرى لا يتوقعها العدو الصهيوني وكان بيان القوات المسلحة اليمنية يوم الأحد الموافق 19 نوفمبر 2023م بمثابة إعلان حرب بحرية على السفن الصهيونية بكل أنواعها العسكرية والتجارية وغير ذلك، حيث أكد البيان على أنه سيتم استهداف السفن التي تحمل عَلَمَ الكيان الصهيوني وكذلك استهداف السفن التي تقوم بتشغيلها شركات إسرائيلية وأيضاً استهداف السفن التي تعود ملكيتها لشركات إسرائيلية، وفي يوم الأحد نفسه تمكنت القوات البحرية اليمنية بعون الله من الاستيلاء على سفينة شحن صهيونية في البحر الأحمر فترافق القول مع الفعل وتحقق ما وعد به السيد عبدالملك الحوثي وتحقق ما توعد به الجيش اليمني وتحقق ما يتمناه شعب فلسطين وكل المسلمين وتحقق ما كانت تخشى منه إسرائيل، وهذا الموقف اليمني القوي بحد ذاته يعتبر اقوى موقف عربي وإسلامي ليس على مستوى المرحلة الراهنة بل منذ نشأة الكيان الصهيوني المحتل، وبهذه المواقف اليمنية القوية المساندة لغزة وشعب فلسطين يتصدر اليمن المرتبة الأولى عربياً وإسلامياً بل وعالمياً في الموقف المشرف والقوي المساند لفلسطين بإعلانه الحرب الشاملة على الكيان الصهيوني المحتل.
وهنا نتساءل كعرب وكمسلمين، ماذا لو اتخذت بقية الأنظمة العربية والإسلامية غير العميلة المطبعة مع إسرائيل نفس الموقف اليمني؟ وأعلنت الحرب الشاملة المحقة والمشروعة على الكيان الصهيوني المحتل نصرة لغزة وشعب فلسطين من جهة وتحرير للأمة نفسها من الهيمنة الأمريكية والغربية من جهة أخرى لأن مقام التنافس والجهاد هنا مطلوب وواجب على الجميع، لو يتخذ بقية العرب والمسلمين نفس هذا الموقف الذي يريده الله تعالى والذي تفرضه المسؤولية الإيمانية والقومية والإنسانية وتفرضه الظروف والأحداث على كل الأصعدة لتغير الواقع العربي والإسلامي تماماً من الأسوأ الى الأفضل في مختلف المجالات ولتحررت فلسطين وبتحريرها ستتحرر الأمة بكلها ولا يمكن ان تحصل الأمة على الحرية والاستقلال التام الا بزوال إسرائيل وزوالها مسؤولية ايمانية جهادية جماعية وليست مستحيلة بل هي ممكنة فقط تتطلب توجهاً عملياً جاداً بثقة عالية بالله تعالى وتوكل عليه ومن يتوكل على الله فهو حسبه ان الله بالغ أمره.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

المرحلة الرابعة من التصعيد.. تطوّر في القدرات وتفوّق في الأهداف

يمانيون/ تقارير منذ إعلان القوات المسلحة اليمنية عن المرحلة الرابعة من التصعيد ضد العدو الأمريكي البريطاني الصهيوني، مطلع مايو الماضي، تلقّت سفن الأعداء ضربات ساحقة، أُغرقت بعضها وأحرقت أخرى في تطور غير مسبوق للقدرات العسكرية اليمنية.
المرحلة الرابعة كان لها الوقع الأكبر على صعيد تنفيذ العمليات النوعية ضد السفن التي اخترقت قرار حظر الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلة الذي فرضه اليمن عليها في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي وطريق رأس الرجاء الصالح وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط لتضييق الخناق على العدو الصهيوني الذي ارتكب وما يزال أفظع الجرائم في غزة.
وما أدلى به متحدث القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، من تصريحات عن المرحلة الرابعة من التصعيد ضد العدو الصهيوني المدعوم أمريكياً وبريطانياً وتأكيده بقوله “ستكون هناك عمليات كبيرة في قادم الأيام”، إلا مصداقاً لما يجري في الواقع من استهداف لكل ما له علاقة أو ارتباط بكيان العدو من سفن وبارجات ومدمرات في أي مكان تطاله القوات اليمنية.
وبالنظر لمجريات العمليات العسكرية اليمنية، فإن القوات المسلحة عندما دخلت معركة مباشرة مع العدو الصهيوني، تدرجت عملياتها بصورة منتظمة ودقيقة بدءاً بتنفيذ المرحلة الأولى التي أعلن اليمن رسمياً مشاركته في المعركة إلى جانب المقاومة الفلسطينية بغزة في 31 أكتوبر 2023، وأطلق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، مروراً بالمرحلة الثانية التي استهدفت السفن الأمريكية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي، وانتقلت للمرحلة الثالثة بالهجوم على سفن العدو في المحيط الهندي وطريق رأس الرجاء الصالح في الثلث الأخير من مارس 2024م.
جاءت المرحلة الرابعة من التصعيد التي تعددت مساراتها ونكلت بسفن العدو الأمريكي البريطاني الصهيوني، وكانت أشد إيلاماً ووجعاً للأمريكي على وجه الخصوص، الذي فشل في حماية سفنه ومدمراته وبوارجه، سيما مع استهداف القوات المسلحة لكل سفينة تحاول العبور للموانئ الفلسطينية المحتلة، أو متوجهة إليها عبر البحرين المتوسط أو الأحمر، أو أي وجهة كانت، وفرض حظر على أي سفن تابعة لشركات مرتبطة أو لها علاقة بالإمداد والدخول لموانئ فلسطين من أي جنسية ولأي جهة تسير.
وما يؤكد فاعلية هذه المرحلة، اعتراف صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن القوات اليمنية تمتلك ترسانةَ أسلحة تتطور بشكل لافت، مستشهدة بغرق سفينة وإشعال النار في أُخرى في يونيو المنصرم، فضلاً عن إجبار حاملة الطائرات الأمريكية “إيزنهاور” على مغادرة البحر الأحمر بفعل ما تلقته من ضربات نوعية.
وعلى ضوء ما يجري في فلسطين من مجازر وحرب إبادة من قبل كيان العدو الصهيوني، أعلن اليمن بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، خوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” التي غيرّت المعادلة على الأرض، وفرضت حصاراً اقتصادياً مؤثراً على الكيان الصهيوني، سيما مع تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد التي باتت آثارها شاهدة وواقعية في التنكيل شبه اليومي بسفن الأعداء وشن الهجمات المتوالية عليها.
ولم يقتصر الأمر على إطلاق الصواريخ الباليستية والمسيرات فحسب، لكن المرحلة الرابعة من التصعيد حملت مفاجآت لم تكن في حسبان العدو الأمريكي، البريطاني، الصهيوني ولم يكن يتوقعها، حيث توّسعت العمليات ودخلت أسلحة نوعية كانت في طور الإعداد والتجهيز لمعركة “إسناد غزة” بدءاً من صاروخ “فلسطين” الباليستي مروراً بزورق “طوفان 1” ومن ثم صاروخ “حاطم2” الباليستي الفرط صوتي، وصولاً إلى زورق “طوفان المدمّر” الذي تم الكشف عنه مؤخراً ويتميز بقدرة تدميرية عالية وتكنولوجيا متقدمة.
معركة اليمن وقواته المسلحة نصرة لفلسطين، تُدار بحنكة القيادة، وبات على العدو الأمريكي أن يُدرك عواقب تماديه ودعمه للكيان الصهيوني بالنظر إلى الخيارات اليمنية التي ما تزال مفتوحة والمفاجآت التي وعد بها السيد القائد وأبرزها تنفيذ المرحلتين الخامسة والسادسة من التصعيد واللتين ستدخلان المعركة مستقبلاً في حال بقي الوضع في غزة والأراضي المحتلة على ما هو عليه. # القوات المسلحة اليمنية#القدرات البحرية#القوات البحرية اليمنية#المرحلة الرابعة من التصعيدً#اليمن‎#صنعاء

مقالات مشابهة

  • نشطاء يحتفون بيوم الأغنية اليمنية
  • حاطم.. والأعظم قادم
  • المرحلة الرابعة من التصعيد .. تطوّر في القدرات وتفوّق في الأهداف
  • كيف لعبت الكويت دوراً كبيراً في تنمية اليمن؟
  • في إطار التعبئة والحشد لنصرة فلسطين.. مسير لخريجي الدورات العسكرية المفتوحة في مديرية الجراحي بالحديدة
  • المرحلة الرابعة من التصعيد.. تطوّر في القدرات وتفوّق في الأهداف
  • مديرية الجراحي بالحديدة تشهد مسيرا لخريجي الدورات العسكرية المفتوحة
  • تعدد مسارات المرحلة الرابعة من التصعيد
  • الزنداني: العلاقات بين مصر واليمن متجذرة ومتميزة
  • افتتاح معرض الفن التشكيلي لنصرة فلسطين