فرح عمر «شهداء الميادين كلها».. وتعميد الموقف بالدم
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
يوم أمس أصابنا الحزن والألم ونحن نتابع شاشة قناة الميادين العربية، وهي تنعي عبر رئيس مجلس إدارتها الأستاذ القدير غسان بن جدو ، شهيديها على طريق القدس ، اللذان استهدفهما العدو الصهيوني بغارة متعمدة وهما يؤديان واجبهما في تغطية جبهة المواجهة جنوب لبنان.
المراسلة فرح عمر التي ختمت مسيرتها بالشهادة على طريق القدس، المصور ربيع المعماري الذي عمّد موقفه بالتضحية بروحه على طريق القدس أيضاً، وبقدر ما الحزن يعتصر قلوبنا وقلوب كل المحبين للميادين، وكل صحفي وإعلامي ينتمي لهذا الموقف والقضية التي تحملها الميادين وشهداؤها، فإننا نقف بكل تقدير واحترام لهذه القناة ولإدارتها على ما تقدم وتتحمل لأجل الشعوب وفي صفوفها ، وعلى طريق القدس وفلسطين.
وما يخفف وطأة الحزن في قلوبنا، هو أن هؤلاء الشهداء مضوا إلى ربهم وهم في معركة الحق والعدل والأمة، ويتقدمون جبهة المواجهة ضد العدو الصهيوني المحتل والغاصب والمجرم، وهم يعمّدون خط الميادين وموقفها في حمل راية القدس والأقصى فلسطين بالدم والتضحية والاستشهاد ، والشهادة أمنية في هذا الطريق يتمناها كل حر على هذه الحياة.
إن خندق الميادين وقضيتها هو خندق وقضية كل عربي ومسلم بل وكل حر في العالم، غير أن ما يميز قناة الميادين أنها لم تكن مجرد قناة تنقل الخبر والصورة من فلسطين وإليها ، بل كانت وما زالت موقفاً لفلسطين وإليها تملأ الآفاق كلها ، تستنهض الأمة وشعوبها لفلسطين ونحو فلسطين ، تتصدى للكيان الصهيوني المحتل ومن مسافة صفر ، واليوم تعمِّد الموقف بالدم والشهداء.
ومذ شاهدنا الميادين في الشاشات قبل عقد وسنوات ، كانت وما زالت في قمم الجبال شموخاً حيث يتربَّع الشرفاء والمخلصون المؤمنون بقضية الأمة «فلسطين» ، وستبقى الميادين حاملة لرايات العزة والكرامة في كل ربوع الوطن العربي من بيروت إلى صنعاء إلى دمشق وبغداد إلى طهران ، إلى كل قُطر عربي وإسلامي يؤمن بالمبدأ والقضية ، بل إلى العالم الحر المناهض للاستكبار والهيمنة ، وما انطلقت عليه الميادين وحملته في موقفها وخبرها وصورتها منذ أكثر من عقد ، صارت أموراً راسخة لا تزعزعها التهديدات ولا المخاطر ، بل وعمدِّته بالدم والشهداء.
نحن اليوم لا ننسى الميادين حينما كانت صوتنا في اليمن وما زالت ، ولا ننسى الميادين وهي التي كانت منا وفينا وما زالت كذلك ، ولذلك فإننا في صحيفة الثورة نتضامن مع الميادين ونعزِّيها في شهدائها ، ونفخر بما أنجزت وبما قدمت من تضحيات ، ونقول للزملاء في قناة الميادين: لستم وحدكم ، شهداء الميادين هم شهداء الساحات والميادين العربية والإسلامية كلها ، وتقديم الميادين للشهداء هو تعميد لموقفها وخطها بالدم ، وذلك هو أسمى وأعلى صور التضحية والفداء.
وأخيراً نسأل الله الرحمة لشهداء الميادين وكل شهداء الأمة ، وتقبلوا خالص عزاء ومواساة إخوانكم وزملائكم في صحيفة الثورة، عنهم رئيس التحرير.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
استقلال 2024 موّقع بالدم والدمار.. احتفالات بالذكرى على وقع الغارات (فيديو)
يحتفل لبنان هذا العام بذكرى استقلاله الـ 81، موّقعة بالدم والنار ومُعاناة يعيشها اللبناني منذ ان يفتح عينيه في بلد لم يعرف سوى الأزمات منذ نشأته وحتى اليوم.
وعلى الرغم من المأساة الكبيرة التي يعشيها حاليا البلد واللبنانيون أصرت المدارس على الاحتفال بهذه المُناسبة وتعميم روح الوطنية وحب لبنان على الطلاب، وتم تخصيص احتفالات خاصة بالمُناسبة شارك فيها التلامذة من كل الأعمار.
وكان لافتا ان هذه الاحتفالات تزامنت أمس في الوقت نفسه مع شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات عنيفة على منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت.
وانتشرت فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لطلاب في إحدى مدارس بيروت وهم ينشدون الأغاني الوطنية على وقع أصوات الغارات والقذائف وتصاعد أعمدة الدخان لاسيما المدارس الواقعة ضمن منطقة بيروت والقريبة من الضاحية.
احتفالات بذكرى الاستقلال على وقع الغارات الاسرائيلية#لبنان #الاستقلال #lebanon24https://t.co/mo6ASjCfQw pic.twitter.com/NfvP5XUGjU
— Lebanon 24 (@Lebanon24) November 22, 2024 ومع تصاعد وتيرة الغارات ارتأت معظم المدارس الواقعة في مناطق بعبدا الحازمية كفرشيما إلغاء الاحتفالات بذكرى الاستقلال وأبقت التلامذة داخل الصفوف بسبب عنف الغارات على الضاحية وحرصا على سلامتهم.أما في بقية المناطق، فقد عمت الاحتفالات مختلف المدارس وشارك الطلاب فيها خاصة في صفوف الروضة والصفوف الابتدائية وتنوّعت الاحتفالات من مدرسة إلى أخرى، ولكن الأهم كان إصرار إدارات المدارس على توعية الطلاب على المعنى الحقيقي للاستقلال. View this post on Instagram
A post shared by Antonine International School (@antonine_international_school)
وفي حين كان نصف طلاب لبنان يحتفلون في مدارسهم، كان النصف الآخر يحتفل بالذكرى داخل مراكز الايواء ، آملين في انتهاء الحرب والعودة إلى منازلهم ومدارسهم قريباً والاحتفال بهذه الذكرى العام المُقبل على مقاعد الدراسة.المصدر: لبنان 24