محمد بن راشد يشهد توقيع اتفاقية بين “مدينة إكسبو” و”كهرباء دبي”
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي.. توقيع اتفاقية تعاون بين مدينة إكسبو دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي، اليوم لتزويد مدينة إكسبو دبي بالكامل بالكهرباء المولدة من الطاقة المتجددة، وذلك ضمن رحلتها نحو الحياد المناخي بحلول عام 2050.
حضر التوقيع سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة رئيس سلطة مدينة إكسبو دبي، ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ،الرئيس التنفيذي لسلطة مدينة إكسبو دبي، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف COP28، ومعالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي.
واستناداً إلى قدرات الطاقة المتجددة الحالية في موقع مدينة إكسبو، ستقوم هيئة كهرباء ومياه دبي بتزويد الموقع كاملاً بالطاقة الشمسية بشكل دائم، من خلال الشهادات الدولية للطاقة المتجددة “I-RECs” من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، إلى الموقع بأكمله، لدعم التوجه الأساسي لمؤتمر المناخ COP28.
في البداية، سيتم توفير ما يصل إلى 100,000 ميجاوات ساعة من الطاقة – بناءً على الاستهلاك الإجمالي المتوقع لعام 2023 – وسيتم إضافة المزيد من شهادات الطاقة المتجددة في المستقبل لتلبية متطلبات المجتمع المتزايدة من الطاقة.. كما ستعمل مدينة إكسبو بصورة منفصلة على زيادة الطاقة المولدة في الموقع بشكل مباشر في السنوات المقبلة.
وسيكون للتحول في مصدر الطاقة تأثيرات إيجابية على السكان والشركات في مدينة إكسبو في نهاية المطاف، فضلاً عن العدد المتزايد من الفعاليات التي تقام في الموقع، مع أهمية ذلك بشكل خاص في الوقت الذي تستعد فيه مدينة إكسبو لاستضافة مؤتمر المناخ “COP28” ما يدعم تقديم حدث محايد للكربون ويدعم أهداف المؤتمر في التحول العالمي إلى الطاقة النظيفة.
وقالت معالي ريم الهاشمي “مع استمرار نمو المدن والمراكز الحضرية، من المهم أن توازن هذه المراكز بين تلبية احتياجات مجتمعاتها والاستدامة البيئية – وهي أولوية استراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة”.
وأضافت ” تمثل الاتفاقية خطوة مهمة نحو الأمام في مسيرتنا نحو التنمية المستدامة والتحول إلى الطاقة المتجددة، حيث تعد مدينة إكسبو واحدة من المراكز الخمسة الرئيسية ضمن خطة دبي الحضرية. ويأتي هذا التحول في الوقت المناسب حيث تستعد مدينة إكسبو لاستضافة العالم مرة أخرى في مؤتمر المناخ COP28، ودعم الجهود العالمية الخاصة بالمناخ”.
من جانبه، قال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي ” برؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة ودعمها غير المحدود، تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة أكبر حدث عالمي للمناخ وهو الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي COP28 في مدينة إكسبو دبي، استكمالًا لما حققه معرض إكسبو 2020 دبي في إنشاء مدينة مستقبلية صديقة للبيئة ترتكز على التكنولوجيا.
وأضاف ” تتميز مدينة إكسبو بموقعها الاستثنائي الذي يجعل منها وجهة مثالية تجمع العالم على أرض دولة الإمارات.. ويمثل التعاون بين مدينة إكسبو دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي خطوة رائدة نحو التنمية المستدامة، بما يتماشى مع التزام دبي بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.. ومن خلال تزويد مدينة إكسبو بالطاقة الشمسية من خلال الشهادات الدولية للطاقة المتجددة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، فإننا نسهم في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة لتكون مدينة إكسبو دبي مدينة مستقبلية مستدامة.
وقال معاليه “مع قدرة طاقة نظيفة تبلغ حاليًا 2627 ميجاوات، و2033 ميجاوات قيد الإنشاء لتصل إلى 4660 ميجاوات بحلول عام 2026، يستفيد مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية من التقنيات المتطورة لتسخير طاقة الشمس.. وبحلول عام 2030، من المقرر أن تصل القدرة الإجمالية لمجمع الطاقة الشمسية إلى 5000 ميجاوات، مما يساهم في خفض سنوي يزيد عن 6.5 مليون طن من انبعاثات الكربون”.
وتعد الشهادات الدولية للطاقة المتجددة “I-RECs” بمثابة عملةً لأسواق الطاقة المتجددة، حيث تشير إلى أنه تم إنتاج الطاقة المتجددة لتلبية الطلب اللازم على الكهرباء لمؤسسة أو مركزٍ حضري ما، وسيدعم توفير الطاقة المتجددة من شبكة هيئة كهرباء ومياه دبي أهداف مدينة إكسبو في إزالة الكربون، وستتخذ المدينة أيضًا تدابير لتقليل استهلاك الطاقة.
وتماشياً مع عام الاستدامة في الإمارات ، تعد الاتفاقية انعكاساً آخر لروح دبي الطموحة في مجال الطاقة المتجددة، بما في ذلك استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، واستراتيجية الإمارات للطاقة 2050. كما تدعم الاتفاقية دور مدينة إكسبو دبي باعتبارها مركزًا رئيساً في خطة دبي الحضرية 2040، والتي ترسم خطة شاملة للتنمية الحضرية المستدامة في دبي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد يهنئ المهندس المعماري سهل الحياري الفائز بجائزة “نوابغ العرب 2024” عن فئة العمارة والتصميم
هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، المصمم المعماري “سهل الحياري” لفوزه بجائزة “نوابغ العرب 2024” عن فئة العمارة والتصميم.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في منشور على حساب سموه على منصة “أكس”: “نهنئ الفائز بجائزة نوابغ العرب عن فئة العمارة والتصميم لعام 2024، المهندس المعماري سهل الحياري من الأردن، حيث استلهم جمال الطبيعة وعمق التراث، يقدّم المهندس سهل الحياري تصاميم تجمع بين التراث والحداثة، وبين الهوية والطبيعة.. أبدع في العديد من المشاريع المعمارية المميزة، وشارك في تدريس العمارة وعرض أبحاثه وأعماله في أبرز الجامعات العالمية.. العالم العربي يمتلك إرثاً عظيماً في مجال العمارة.. مشاريعنا المعمارية في كل دولة عربية تروي قصص الحضارة والمكانة التي بنيناها عبر التاريخ”.
وأكد سموه أن العمارة العربية أثرت الحضارة الإنسانية عبر ما قدمته من أساليب وتصاميم فريدة على مر التاريخ، وأن هناك الكثير من المواهب العربية الفذّة من معماريين ومصممين تستحق الدعم والتمكين والتقدير.
وتكرّم جائزة “نوابغ العرب”، الأسماء العربية المتميزة ذات الإنجازات النوعية في ست فئات حيوية هي الطب، والاقتصاد، والعلوم الطبيعية، والهندسة والتكنولوجيا، والعمارة والتصميم، والأدب والفنون. وتحتفي الجائزة الأكبر عربياً للدورة الثانية على التوالي بما حققه المبدعون العرب للبشرية في هذه التخصصات.
ويتميز المهندس المعماري الأردني سهل الحياري الحاصل على لقب “نوابغ العرب” عن فئة العمارة والتصميم، بدمج التصميم الحديث المبتكر مع الأعمال الحجرية العربية التقليدية، والمزج بين العناصر المعمارية المعاصرة والسياق التاريخي، لإنشاء مساحات تضاعف أصداء المعمار لتشمل أبعاد الثقافة.
وعزز الحياري حضور فن المعمار الحجري العربي من الأردن في الأوساط العالمية، وصنع أسلوبه الفريد حواراً تفاعلياً بين التضاريس والعمارة، من خلال استجابته الشكلية والمكانية المرنة المتناغمة والمتكاملة مع البيئة الطبيعية.
والمهندس المعماري سهل الحياري متعدد المواهب في تخصصات العمارة والتصميم، وهو حائز على البكالوريوس في الهندسة المعمارية والفنون الجميلة من كلية رود آيلاند للتصميم، والماجستير في الهندسة المعمارية في التصميم الحضري من كلية الدراسات العليا للتصميم في جامعة هارفارد، كما أجرى دراسات عليا في كلية العمارة بجامعة البندقية.
حاضَرَ في كليات وجامعات مرموقة في تخصصات العمارة والتصميم حول العالم، ومنها جامعتا كولومبيا وهارفرد بالولايات المتحدة الأمريكية، وجامعة البندقية في إيطاليا، والمعهد الاتحادي للتكنولوجيا في زيوريخ بسويسرا، والجامعة الأمريكية في بيروت، وجامعة العلوم والتكنولوجيا بالأردن.
وتغطّى أعمال الحياري مجموعة واسعة من التخصصات المتعلقة بالتصميم، بما في ذلك التصميم الحضري، والمنشآت المعمارية، والتصميم الداخلي، وتصميم المعارض.
وأبلغ معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس اللجنة العليا لمبادرة “نوابغ العرب”، المهندس المعماري سهل الحياري بفوزه بجائزة “نوابغ العرب 2024” عن فئة العمارة والتصميم.
ونوه، في اتصال مرئي بالفيديو معه، بالصيغة الفنية الفريدة التي ابتكرها بالجمع بين الهندسة المعمارية والفنون الجميلة والتصميم الحضري، لتشكل اليوم نموذجاً يتبعه المعماريون العرب الشباب الذين يريدون ترك بصمة للمنطقة في المشهد العمراني العالمي.
وقال معالي محمد القرقاوي ، إن مشروع “نوابغ العرب” الذي أسسه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، هو مشروع إستراتيجي يُبرز قدرات وإمكانيات وإبداعات الإنسان العربي، وروّاد العمارة والتصميم جزء أصيل في هذا المشروع العربي الأكبر من نوعه.
وخاطب رئيس اللجنة العليا للمبادرة المعماري سهل الحياري بالقول: “فخورون بما أنجزتم، من منح التصميم المعماري روحاً جديدة، والمساهمة في إثراء المشهد الفني العالمي بإبداع يعكس الجمال الأصيل للثقافة العربية والمعمار العربي الذي يجمع بين المكوّن المحلي والتراث الإنساني”.
ودعا معالي محمد القرقاوي الشباب العربي إلى الاستفادة من تجارب نوابغ العرب لتحويل التحديات إلى فرص والأحلام إلى إنجازات.
ترأس اللجنة المختصة بفئة العمارة والتصميم، البروفيسور هاشم سركيس عميد كلية الهندسة والتخطيط في معهد مساتشوستس للتكنولوجيا، وضمت في عضويتها الدكتور أدريان لحود عميد كلية العمارة بالكلية الملكية للفنون، والبروفيسور علي ملكاوي مدير مركز هارفارد للمباني الخضراء.
وتعمل مبادرة “نوابغ العرب” التي أمست بمثابة “نوبل العرب”، على تسليط الضوء على الإنجازات الملهمة للعقول العربية الفذة والتعريف بأثرها في مسيرة التنمية والحضارة الإنسانية لتوسيعه، وتحفيز المزيد من الشباب العربي والمواهب العربية الناشئة على أن تحذوا حذو نوابغ العرب المتميزين.
وللعام الثاني على التوالي، واصلت الجائزة الأكبر من نوعها عربياً تسجيل إقبال نوعي وحجم كبير من طلبات الترشيح من الأفراد والمؤسسات لقامات علمية ومعرفية وإبداعية، أصبحت قدوة للكوادر العربية الشابة للمثابرة والتفاني من أجل تعزيز الدور العربي في الإرث الحضاري والمعرفي الإنساني.وام