عقدت على هامش فعاليات الدورة الثامنة من “قمة المعرفة” التي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة جلسة نقاشية بعنوان “العيش معا بذكاء في الثورة الصناعية الخامسة” في مركز دبي التجاري العالمي والتي قدمتها الدكتورة هانا كريتشلو مؤلفة ومذيعة ومقدمة برامج حول علم الأعصاب وتناولت خلالها العديد من المحاور أبرزها دور علم الأعصاب في تقديم الابتكارات والتقنيات التي تعزز الثورة الصناعية الخامسة ومفهوم واجهات الدماغ والحاسوب وتطبيقاتها في مختلف المجالات.

وأوضحت كريتشلو أن علم الأعصاب يقدم العديد من المساهمات المهمة للثورة الصناعية الخامسة وهي المرحلة الجديدة من التطور الصناعي التي تتميز بظهور تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات الذكية وتكنولوجيا النانو وأنظمة الرعاية الصحية المتقدمة.

وأكدت كريتشلو أهمية علم الأعصاب في المساعدة على تطوير هذه التقنيات من خلال توفير فهم أعمق لكيفية عمل الدماغ البشري فعلى سبيل المثال يمكن أن تساعد الأبحاث في علم الأعصاب على تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي التي يمكنها التفكير والتعلم مثل البشر وفهم اللغة البشرية كما يمكن أن تساعد على تطوير روبوتات بإمكانها التواصل مع البشر وفهم عواطفهم وحل مشكلاتهم.

وأشارت كريتشلو إلى أن الصحة العقلية تلعب دورا مهما في مدن المعرفة حيث إن الأشخاص الذين يتمتعون بصحة عقلية جيدة يكونون أكثر إنتاجية وإبداعا وقدرة على التكيُّف مع التغيير ..مؤكدة أهمية تحسين الصحة العقلية في مدن المعرفة تبرز من خلال تعزيز الوعي بها وتوفير الموارد الكافية لرعايتها وتعزيز الصحة العامة بشكل عام بما ينعكس على المجتمع والأفراد ويحقق الكثير من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية ويرفع مستويات الرفاهية والسعادة.

يذكر أن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تنظم فعاليات الدورة الثامنة من “قمَّة المعرفة” بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تحت شعار “مدن المعرفة والثورة الصناعية الخامسة” وذلك في مركز دبي التجاري العالمي على مدى يومي 21 و22 نوفمبر الجاري و23 نوفمبر عبر جلسات افتراضية بمشاركة مجموعة واسعة من الخبراء والقادة والمسؤولين الحكوميين والمتخصصين في مجالات مختلفة من جميع أنحاء العالم.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

هل المعرفة متاحة للجميع في العراق؟

1 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: انوار داود الخفاجي

المعرفة هي حجر الأساس في تطور أي مجتمع، فهي تفتح الأبواب أمام الفرص الاقتصادية، والثقافية، والاجتماعية، والسياسية. في العراق، الذي يمتلك تاريخًا طويلًا من الحضارات العريقة التي أسهمت في إنتاج المعرفة الإنسانية، تظل قضية إتاحة المعرفة للجميع موضع تساؤل. فهل يتمتع جميع العراقيين بإمكانية الوصول إلى المعرفة بشكل متساوٍ؟

يعتبر التعليم الوسيلة الأساسية لنقل المعرفة وتعميمها، لكن في العراق، يواجه النظام التعليمي تحديات كبيرة تعيق وصول الجميع إلى المعرفة. تعاني المدارس والجامعات من ضعف البنية التحتية، ونقص التمويل، وتفاوت جودة التعليم بين المناطق الحضرية والريفية. فبينما يستطيع طلاب بغداد أو أربيل الوصول إلى مدارس وجامعات أفضل نسبيًا، يواجه الطلاب في المناطق النائية أو التي تضررت بسبب النزاعات صعوبات في الحصول على تعليم لائق.
إضافة إلى ذلك، فإن الفجوة الرقمية تلعب دورًا مهمًا في مدى إتاحة المعرفة. فرغم انتشار الإنترنت في المدن الكبرى، إلا أن العديد من المناطق الريفية ما زالت تفتقر إلى اتصال جيد بالشبكة، مما يحرم سكانها من الوصول إلى المصادر التعليمية الإلكترونية والبحث العلمي.

كما لعبت الأوضاع السياسية غير المستقرة والاقتصادية المتدهورة دورًا كبيرًا في تقييد انتشار المعرفة في العراق. فقد أثرت الحروب والصراعات المتكررة على المؤسسات التعليمية والثقافية، وتسببت في هجرة الكفاءات العلمية والأكاديمية، مما أدى إلى تراجع مستوى البحث العلمي والإنتاج المعرفي المحلي.

وايضا التحديات الاقتصادية دفعت العديد من الأسر إلى التركيز على تأمين الاحتياجات الأساسية بدلًا من الاستثمار في التعليم، مما يزيد من معدلات التسرب المدرسي، خاصة بين الفئات الفقيرة. وهذا بدوره يؤثر على قدرة المجتمع على الوصول إلى المعرفة والاستفادة منها.

وبرغم وجود مؤسسات أكاديمية ومراكز بحثية، فإن حرية الوصول إلى المعلومات في العراق ليست مضمونة بالكامل. إذ يواجه الباحثون والصحفيون أحيانًا صعوبات في الوصول إلى مصادر المعرفة بسبب الرقابة أو القيود المفروضة على تداول المعلومات.
إضافة إلى ذلك، تعاني المكتبات العامة من الإهمال، مما يقلل من فرص الأفراد في الوصول إلى الكتب والمواد البحثية. وحتى مع توفر الإنترنت، فإن نقص المحتوى الرقمي المحلي وضعف ثقافة البحث العلمي تحدّ من قدرة العراقيين على الاستفادة الكاملة من المعرفة المتاحة عالميًا.

ورغم التحديات، هناك مبادرات تهدف إلى توسيع نطاق المعرفة في العراق. فقد بدأت بعض المؤسسات التعليمية في تطبيق التعليم الإلكتروني، وهناك جهود لدعم المكتبات الرقمية والمصادر المفتوحة. كما أن المجتمع المدني يلعب دورًا متزايدًا في تعزيز المعرفة من خلال ورش العمل، والمنتديات الثقافية، والمبادرات الشبابية التي تسعى إلى نشر الوعي والتعليم.

في المجمل، لا تزال المعرفة في العراق غير متاحة للجميع بشكل متساوٍ، حيث تؤثر العوامل الاقتصادية، والسياسية، والتكنولوجية، والتعليمية على إمكانية الوصول إليها. ومع ذلك، فإن هناك جهودًا تُبذل لتقليص الفجوة، ويظل الاستثمار في التعليم والتكنولوجيا والسياسات الداعمة للمعرفة هو الحل الأمثل لضمان وصول الجميع إليها.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • هل المعرفة متاحة للجميع في العراق؟
  • محافظ الدقهلية يوجه بالانتهاء من تطوير ملعب استاد المنصورة
  • دراسة: فقدان حاسة الشم يؤثر في الصحة العقلية والجسدية
  • مرتضى منصور: لو ترامب فكر ينزل مصر هودعه بمستشفى الأمراض العقلية .. فيديو
  • نائب محافظ قنا يناقش موقف تطوير 5 منشآت طبية
  • الروح الرياضية.. ندوة بمعرض الكتاب تناقش تأثير كرة القدم في المجتمع
  • ندوة بمعرض الكتاب تناقش تأثير الذكاء الاصطناعي على الإعلام
  • محافظ البحيرة تتابع أعمال تطوير الطرق بالمنطقة الصناعية بحوش عيسى
  • ينشطان في ترويج المؤثرات العقلية..توقيف شخصين من أكبر البارونات المبحوث عنهم
  • بحث سبل تطوير خدمات التحول الرقمي بمنشآت وزارة الصحة