الركراكي: تنزانيا لم تكن خصما سهلا.. وزياش صنع الفارق
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
أوضح الناخب الوطني وليد الركراكي أن المباراة ضد تنزانيا لم تكن بالسهلة على الرغم من تحقيق “الأسود” لنتيجة الفوز، مؤكدا أن العمل سيتواصل من أجل الوصول إلى الجاهزية التامة خلال الفترة القادمة.
وقال الركراكي في تصريحات إعلامية، اليوم الثلاثاء، “منتخب تنزانيا لم يكن بالخصم السهل، هو فريق جيد ويشتغل بشكل ممتاز، قمنا بالمطلوب في هذا النوع من المباريات، نحن ندري أن الجميع يريد التغلب علينا”.
وأضاف “من المهم بداية المباراة الأولى في التصفيات بانتصار خاصة خارج الديار، كنا نريد أن نستهل مشوارنا مع منتخب إرتيريا لكنهم انسحبوا، فوز مهم قبل انطلاق كأس إفريقيا، وبكل تأكيد سيعطينا ثقة كبيرة”.
وتابع حديثه “أريد أن أهنئ اللاعبين على المستوى المبذول خلال هذه المقابلة، والتي لم تكن بالهينة، اللاعبين استوعبوا أن جميع المقابلات لن تكون بالسهلة”.
وتابع المتحدث نفسه “سيناريو المقابلة كان معقدا، عندما تضيع ضربة جزاء في الدقائق الأولى قد يدخلك في دوامة الشك، هذا الأمر حدث مع اللاعبين بعد ركلة الجزاء الضائعة من حكيمي، لكن الشيء الإيجابي أنهم حافظوا على هدوئهم، وخبرتهم على تحقيق ذلك”.
وواصل كلامه “عندما تتوفر على لاعب بقدرات حكيم زياش، من لاشيء يستطيع صنع الفارق، على الرغم أنه عانى من بعض الانزعجات في عضلة الساق، وأريد كذلك أن أحيي الطاقم التقني الذي قام بعمل جبار”.
وختم تصريحه “أي مقابلة لن تكون سهلة سواء في تصفيات كأس العالم أو كأس إفريقيا، سنؤمن بجميع حظوظنا خلال النهائيات الإفريقية، لكن هذا لا يعني أننا سندخل البطولة بغرور واستعلاء، سنواصل العمل من أجل الوصل إلى الجاهزية التام خلال الكان القادم”.
جدير بالذكر، أن أبناء وليد الركراكي عادوا بفوز مهم على تنزانيا بنتيجة هدفين لصفر، في مستهل المشوار بتصفيات إفريقيا المؤهلة لمنافسات كأس العالم 2026، والمقرر إقامتها بالولايات المتحدة الامريكية وكندا والمكسيك.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
عندما تكون أقصي الطموحات هي إيقاف الحرب !!..
بصراحة بصراحة عندما يتحدث كائن من كان عن إعادة إعمار البلاد التي مزقتها الحرب اللعينة العبثية المنسية اتخيل التماسيح وهي تغادر نهر النيل تمسح دموعها بالمناديل الورقية متجهة إلي ميدان اللقاء الحاشد الذي يجمع الوحوش القادمة من غابات الأمازون والطيور الجارحة التي باستطاعة أحد أعضائها أن يحمل خروفاً زنة مائة كيلو ويحلق به بعيدا في الفضاء الخارجي دون أن يحس بالرهق هذا خلاف الزواحف والحشرات الضارة التي سوف تزداد ضراوة عندما تري بام أعينها ان أجساد البشر التي كانت تنهشها بتلذذ زائدا عن الحد قد تحللت وتسربت الي أعماق الأرض وما تبقي من عظام تعاملت معه كلاب الأزقة والحواري باللازم من النهش والقرقشة ومسكينة هذه الكلاب فقد أصبحت في وضع لا تحسد عليه ورغم أنها وفية لأصحابها وتقف أمامهم سدا منيعا أمام الأعداء إلا أن الوضع اختلف هذه المرة فالجوع كافر وصار الكلب المفترس اعمي لا يفرق بين عظام صاحبه وبقية العظام في الزحام !!..
الامريكان عندهم حلول لكافة المعضلات فهم يتعاملون مع الواقع بواقعية وإذا استلزم الأمر التريث مع التفكير فهم يميلون إلي الصبر وعدم تعجل الأمور حتي تنضج طبختهم علي نار هادئة وتخرج للعلن في حالة من الوسطية فلا هي محروقة أو نيئة بل مسبكة غاية التسبيك تستسيقها الأنفس وتنعم بها وهي في قمة السعادة والفرح والسرور !!..
انتم يا هؤلاء صبرتم علي الحرب اللعينة العبثية المنسية لأكثر من سنتين وكل فجر جديد نري هذه المأساة وكأنها بدأت هذا الصباح مع كوب الشاي والصحيفة إن بقي هنالك شاي او ( تفل ) أو حتي صحيفة صفراء أو ( تابلويد ) لايهم وياحليلك يا ( البعكوكة ) وقد افتقدنا اشعار ود العيلفون التي كان يكتبها علي الآلة الكاتبة وينسخ منها ما يكفي حاجة الأسواق الشعبية حيث كان يعرض إنتاجه هنالك بأبخس الأثمان وله فلسفة في ذلك إذ يقول إن الثقافة يجب تصل إلي الجماهير دون أن يحول بينهم وبينها عائق مادي وهو نفسه بعد أن يبتاع منه شخص ما نسخة من أشعاره التي طارت بسمعتها الركبان يقدم شرحا وافيا لهذا الشعر محاولا أن يثبت بأن الأدباء في بلاده وهو منهم لاتهتم بهم وسائل الإعلام المختلفة لا بالداخل أو بالخارج ورغم ذلك وإيمانا منه بنشر الثقافة آل علي نفسه أن يتسلق كل حبال الصبر وان يعض علي كل النواجذ وان لا يستسلم لليأس فكثير من الأدباء في بداية السلم عانوا من الإهمال ولكن مع قوة العزيمة بعضهم وصل إلي نوبل والبوكر رغم أن الكثير منهم وبسبب الاستسلام لم يغادروا محطة طوكر !!..
كيف تستعجلون وتتلهفون إلي الاعمار والدمار لم تتوقف معاوله والإنسان مازال فاقداً حتي لآلة حدباء تحمله وطيلة هذه الحرب لم نري سيارة إسعاف واحدة تولول علي طول الطريق تحمل الضحايا والمنكوبين الي المشافي التي تبخرت مثل احلام العباسيين عند نهر الزاب الأصغر !!..
عندما تتوقف الحرب وهذا في الوقت الحاضر هو طموح المواطنين الذين يحلمون بجرعة ماء نظيف وكبسولة دواء وكهرباء وماوي آمن من الدانات ويحلمون بأن يكون لليل هذا الشتاء صبح غريب ويحلمون بالشتات وقد انطوت صفحته وتلاقت الأسر من جديد ليبكوا موتاهم ويواروا الثري بقية رفات احبايهم التي مازالت موزعة في طول البلد وعرضها وفي كل الزوايا والاركان ...
حالياً أوقفوا الحرب وكفكفوا دمعة المجروح وان تكون المؤاساة شاملة وعندما يتعافي الجميع من الجشع والأنانية والجدل العقيم و ( الايجو ) التي تضخمت عند الكثيرين ... بعد كل هذا التصافي والتعافي بعد نهاية الحرب اللعينة العبثية المنسية يمكن أن تتم إعادة البناء ولكن السماسرة والقياصرة والاباطرة يمتنعون !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com