ميديكلينيك مستشفى المدينة تنجح في إجراء جراحات شديدة الصعوبة لاستبقاء الكلى
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
دبي – الوطن:
أجرت ميديكلينيك مستشفى المدينة في دبي مؤخراً جراحتين على مستوى عالٍ من الصعوبة والتعقيد لاستئصال سرطان الكلى باستخدام نظام روبوت دا فنشي الجراحي لمريضين يعيش كل واحد منهما بكلية واحدة. من النادر إجراء مثل هذه الجراحات الروبوتية المعقدة بنجاح؛ وذلك نتيجة قلة المراكز المجهزة للتعامل مع مثل هذه التعقيدات الجراحية.
يُعد نظام الجراحة الروبوتية الطريقة المُثلى للسيطرة على الورم في حالات سرطان الكلى. تتضمن تلك الجراحات الاستئصال الكلي للكلية؛ وهو ما يُسمى بالاستئصال الجذري، أو استئصال الورم فقط مع الحفاظ على أنسجة الكلية التي تؤدي وظائفها بشكل طبيعي ويُسمى هذا بالاستئصال الجزئي أو استبقاء النفرون. وعند التعامل مع سرطان الكلى لدى المرضى الذين يعيشون بكلية واحدة، تصبح الجراحة حرجة للغاية؛ إذ يجب الحفاظ على وظائف الكلية بجانب التخلص من الورم لإكمال علاج السرطان. في مثل هذه الحالات، تصبح جراحات استبقاء النفرون الحل الوحيد.
يعيش 1-2% من السكان تقريباً بكلية واحدة، ويرجع ذلك إلى أنهم ولدوا بهذه الحالة أو فقدوا إحدى الكليتين لاحقاً نتيجة لعوامل مثل: الإصابة بالسرطان، أو الصدمات، أو الحصوات، أو لأسباب أخرى. يمثل التعامل مع الورم لدى المرضى الذين يعيشون بكلية واحدة تحدياً صعباً؛ فالهدف من الجراحة ليس التخلص من السرطان بحسب، بل الحفاظ أيضاً على وظائف الكلية بما يكفي لعدم الاضطرار إلى غسيل الكلى.
أكد الدكتور مضر حسن -استشاري جراحة المسالك البولية والروبوتية ورئيس قسم أمراض المسالك البولية بميديكلينيك مستشفى المدينة والذي قاد وأجرى هاتين الجراحتين- على مدى صعوبة الجراحة وتعقيده وقائلاً: “يُعد الورم لدى المرضى الذين يعيشون بكلية واحدة من أصعب التحديات التي نواجهها؛ إذ يتعين علينا استئصال الورم مع الحفاظ في الوقت نفسه على وظائف الكلية بما يكفي كيلا يضطر المريض إلى اللجوء إلى غسيل الكلى”.
تتضمن الممارسات المعتادة خلال إجراء الجراحة وقف تدفق الدم بشكل مؤقت للكلية من خلال ضغط الأوعية الدموية. على الرغم من ذلك، وفي سبيل الحفاظ على أنسجة الكلية لأقصى حد ممكن، أجرى الفريق الجراحي العملية بشكل سريع دون ضغط الأوعية الدموية لتقليل الأضرار الناتجة عن الانقطاع المؤقت لتدفق الدم.
أظهر المريض بعد الجراحة تعافياً ملحوظاً وسريعاً. يشير خروج كمية كافية من البول دون الحاجة إلى غسيل الكلى إلى أن وظائف الكلى تعمل بشكل جيد. على الرغم من ارتفاع مستويات الكرياتينين (مقياس كفاءة وظائف الكلى) لدى المريض بعد الجراحة مباشرة، إلا أنها عادت سريعاً في غضون أيام إلى مستوياتها الطبيعية التي كانت عليها قبل الجراحة.
تلتزم ميديكلينيك مستشفى المدينة بمنح مرضاها أعلى مستوى من الخبرة الجراحية، واستخدام أحدث التقنيات الممكنة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
يديعوت: زامير يصعد إلى قيادة الجيش في فترة بالغة الصعوبة بينها حربان
مع صعوده لقيادة جيش الاحتلال، من الواضح أن آيال زامير يتولى منصبه في ظل فترة مضطربة، مما سيدفعه للتركيز على إعادة بناء الجيش بعد العدوان، وتنفيذ خطة جديدة متعددة السنوات، مع مراعاة ميزانيات الدولة.
يوآف زيتون، المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت، أكد أن "زامير بصفته الأخيرة مديرا عاما لوزارة الحرب، عمل طيلة حرب "السيوف الحديدية خلال خمسة عشر شهرا، على قيادة قطار جوي وبحري يضم مئات الطائرات والسفن لدولة الاحتلال، بهدف تزويد الجيش بأسلحة من جميع أنحاء العالم، والتعامل مع نقص الذخيرة الذي زاد مع تقدم القتال، وإدانة الاحتلال من الدول الغربية، التي فرض بعضها حظرا عليه".
وأشار في مقال ترجمته "عربي21" أن "بناء قوة الجيش تحت قيادة زامير سيشمل عمليات شراء إضافية تهدف لتعزيز غير مسبوق، بما في ذلك سفن جديدة للبحرية؛ وإنشاء فرقة شرقية لإغلاق الحدود الهشة مع الأردن؛ والإصرار على قبول مطالب الجيش الخاصة بالميزانية".
على الساحة الأمنية المباشرة، يقول الكاتب إن "زامير سينتقل مباشرة لمتابعة وقف إطلاق النار الهش في الشمال والجنوب، فقد تم تمديد وقف إطلاق النار مع حزب الله بمبادرة من الولايات المتحدة، لكنه قد ينفجر مرة أخرى مع قوات الحزب التي تحاول إعادة تأهيل نفسها، كما سيتم اختبار الاتفاق مع حماس قريبا، وإذا استؤنف القتال في غزة، سيتعين على زامير تنفيذ الخطوط الحمراء، ومهاجمة الحركة التي تحاول إعادة تأهيل نفسها بقوة، وفي الوقت نفسه ملء المنطقة العازلة الموسعة التي تم إنشاؤها على حدود غزة".
واعترف الكاتب أن "زامير سيواجه واقعا صعبا في غزة، بعد أن فشل المستوى السياسي في توفير بديل حاكم لحماس، التي لا تزال مسؤولة مدنيا عن الفلسطينيين، مما يجعل الإنجازات العسكرية التي حققها الجيش خلال أشهر العمليات البرية تتآكل كل يوم، وربما يتعين عليه العودة لذات السياسة التي انتهجها كقائد للمنطقة الجنوبية في العقد الماضي من خلال جولات متكررة من المناوشات ضد حماس، لكن هذه المرة بدفاع أقوى من شأنه أن يمنع تكرار سيناريو السابع من أكتوبر".
وأوضح ان "زامير لن يخفي أمام المستوى السياسي والجمهور تحديات استنزاف الجنود، النظاميين والاحتياط، في مواجهة الحرب المستمرة في ظل غياب بديل يحلّ محلّ حماس، لاسيما عقب احتجاجات جنود الاحتياط الذين يستجيبون لطلبات الاستدعاء بنسب منخفضة نسبيا، 60 بالمئة إلى 70 بالمئة، بعد أن خدم بعضهم ما بين ستة أشهر إلى عام بالزي الرسمي في الميدان طوال الحرب".
وأكد أنه "سيضطر لإعلان موقفه الرافض لقانون التهرب من الخدمة العسكرية الخاصة بالحريديم، لأن الوحدات القتالية بحاجة ماسة للمزيد من الجنود، وعدد جنود الاحتياط آخذ في الانخفاض".
وشدد بالقول: "في مثل هذا الوضع، سيطالب زامير المستوى السياسي بتحديد الأولويات، حيث قرر إبقاء القوات على الأرض في لبنان وسوريا مؤقتا بعد سقوط الأسد، صحيح أنه أصدر تعليمات للجيش بالتركيز الآن على ساحة الضفة الغربية، لكن الغطاء القصير سيدفع رئيس الأركان القادم لاتخاذ قرارات بشأن الأولويات، وتوزيع الحمل داخل الجيش، الذي يعاني نقصا في الجنود، ومن الواضح بالفعل أن وحداته القتالية ستزداد".
https://www.ynet.co.il/news/article/hygakb300kl