البابا تواضروس: قلوبنا تتألم من أجل ما يحدث في الأراضي المقدسة
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
استضافت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء أمس احتفالية دار الكتاب المقدس بمرور ١٤٠ سنة على بدء عملها بمصر، بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني ورؤساء الطوائف المسيحية بمصر، الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية، وغبطة الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك، وجناب المطران نيقوديموس الوكيل البطريركي بالقاهرة لبطريركية الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس، وجناب القس ديرك جيفرز رئيس الاتحاد الدولي لدور الكتاب المقدس، وقيادات الدار بمصر.
وتفقد رؤساء الطوائف معرض بانورامي حوى العديد من المنتجات الكتابية المتطورة، وتضمن برنامج الاحتفالية فقرات ترانيم وألحان كنسية، وكلمات لرؤساء الطوائف.
أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني - في كلمته خلال الاحتفالية - عن ألمه لأجل الضحايا والشهداء والمصابين والمتعبين من جراء ما يحدث في الأراضي المقدسة، واصفًا إياها بأنها الأرض التي أنجبت الأنبياء والتلاميذ والرسل.
وقال قداسته: "إن كنا يا إخوتي الأحباء ونحن نجتمع هنا ونفرح بعمل الله وبكلمته المقدسة ولكن قلوبنا تتألم من أجل الأرض التي أنجبت الأنبياء والتلاميذ والرسل وهؤلاء الذين كتبوا أسفار الكتاب المقدس، وهذه الأرض المقدسة التي نسمع عنها الصراع الدائر حاليا وآلامات الضحايا والشهداء والمصابين والمجروحين والمتعبين.
وتابع قائلآ، نصلي أن يعطي الله نعمة وحكمة لكي تكون الأرض التي استقبلت أسفاره المقدسة والتي أوحى بها بروحه القدوس تكون محل للسلام وللفرح وللهدوء، نحن نصلي نحو إخوتنا المتألمين بكل نوع من الألم، ونصلي من من أجل أن يحفظ الله العقول في سلامه، فالذي يتجه إلى العنف والحرب والصراع هو إنسان بعيد عن الله، لأن الله هو ملك السلام ونحن نصلي ونقول "يا ملك السلام اعطنا سلامك قرر لنا سلامك واغفر لنا خطايانا".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الفاتيكان يفتح الأبواب المقدسة لأول مرة منذ 25 عامًا .. ما السر؟
أعلن الفاتيكان عن فتح الأبواب المقدسة للجمهور ابتداءً من عشية عيد الميلاد لأول مرة منذ 25 عامًا، وذلك في إطار احتفالات اليوبيل لعام 2025. يرمز فتح هذه الأبواب إلى بداية السنة المقدسة، التي تركز على المغفرة والمصالحة والتجديد الروحي.
سيقوم البابا فرنسيس بفتح باب كاتدرائية القديس بطرس في بداية قداس عشية عيد الميلاد، حيث سيظل الباب مفتوحًا طوال العام، لاستقبال حوالي 32 مليون حاج من المتوقع أن يزوروا روما.
وتتواجد الأبواب المقدسة في 5 كنائس مقدسة في روما، هم: القديس بطرس، القديس يوحنا اللاتراني، القديسة مريم الكبرى، القديس بولس خارج الأسوار، بالإضافة إلى باب مقدس افتراضي في سجن ريبيبيا الإيطالي، الذي يمثل "رمزًا لجميع السجون في العالم".
منذ بدء التقليد في عام 1425، يجري رفع الجدار الحجري الذي يغطي كل باب من داخل الكنيسة، ليقوم البابا بفتحها رسميًا، مما يُعلن عن بدء السنة المقدسة، ويتزامن هذا الاحتفال مع دعوة البابا فرنسيس للحكومات لإطلاق مبادرات تهدف إلى استعادة الأمل، من خلال العفو والصفح وبرامج إعادة الاندماج في المجتمع، لمساعدة الأفراد على استعادة الثقة بأنفسهم وبالمجتمع.
سيستمر اليوبيل حتى 6 يناير 2026، حيث سيكون البابا آخر من يمر عبر الأبواب قبل إغلاقها بشكل رسمي.
وفي سياق منصل، اتهمت إسرائيل البابا فرنسيس، بـ"ازدواجية المعايير"، إثر تنديده بقصف الأطفال في غزة ووصفه ذلك بأنه "وحشية"، وذلك في أعقاب غارة إسرائيلية على القطاع الفلسطيني أسفرت عن مقتل سبعة أطفال من عائلة واحدة.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان "إن تصريحات البابا مخيبة للآمال بشكل خاص لأنها منفصلة عن السياق الحقيقي والواقعي لحرب إسرائيل ضد الإرهاب الجهادي وهي حرب متعددة الجبهات فرضت عليها منذ 7 أكتوبر"، مضيفة "كفى اتباع معايير مزدوجة والتصويب على الدولة اليهودية وشعبها".
واستهل البابا خطابا سنويا بمناسبة عيد الميلاد أمام كرادلة كاثوليك بما بدا أنه إشارة إلى غارات جوية إسرائيلية أودت بحياة 25 فلسطينيا على الأقل في غزة يوم الجمعة.
وقال البابا "تم قصف الأطفال بوحشية، هذه ليست حربا، أردت أن أقول ذلك لأنه يمس القلب".
وفي مقتطفات من كتاب نشرت الشهر الماضي قال البابا إن بعض الخبراء الدوليين قالوا إن "ما يحدث في غزة يحمل خصائص الإبادة الجماعية".
وانتقد وزير شؤون الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي تلك التعليقات بشدة في رسالة مفتوحة غير معتادة نشرتها صحيفة "إيل فوليو "الإيطالية يوم الجمعة. وقال شيكلي إن تصريحات البابا تصل إلى حد "الاستخفاف" بمصطلح الإبادة الجماعية.
وقال البابا فرنسيس أيضا إن بطريرك القدس للاتين حاول دخول قطاع غزة يوم الجمعة لزيارة الكاثوليك هناك، لكنه مُنع من الدخول.