أكد النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب أنه لا حل للقضية الفلسطينية سوى بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وتنفيذ حل الدولتين الذى ارتضاه المجتمع الدولى وتمكين الشعب الفلسطينى من إقامة دولته المستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. 

وكرم المجلس الوطنى للعلاقات العربية الأمريكية النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب ومنحه جائزة المجلس للإنجاز فى الخدمة العامة كشخصية إستثنائية لها دورها البارز وبصمات واضحة على الصعيدين المحلى والدولى سياسيا وإقتصاديا.

جاء ذلك فى احتفال كبير نظمه المجلس بواشنطن بحضور عدد كبير من من السياسيين والسفراء والمسئولين والنخب الفكرية بالولايات المتحدة وبالدول العربية من بينهم نائب وزير الخارجية الامريكى تيم ليندر كينغ.

وقام ديلانو روزفلت رئيس المجلس وحفيد الرئيس الامريكى الاسبق فرانكلين روزفلت بتسليم الجائزة للنائب محمد أبو العينين.

وقال روزفلت فى كلمته إن أبو العينين شخصية سياسية استثنائية ورجل صناعة معروف ساهم في تطوير علاقات مصر وجهود التعاون في أفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة وخارجها. كما أنه أسس ويقود مجموعة كليوباترا واحدة من أكبر الشركات فى مصر والشرق الاوسط. وهو يشغل العديد من المناصب العامة وعضو بارز فى مجلس النواب المصرى يمثل بلده بكل فخر وتميز ويمثل قدوة للآخرين. كما أنه يقدم دعمًا لا يقدر بثمن ورؤى غير عادية للمجلس الوطنى للعلاقات العربية الأمريكية بصفته عضو فى اللجنة الاستشارية الدولية للمجلس.

وفى كلمته التى حظيت باهتمام ومتابعة كبيرة والتصفيق من الحضور، شكر النائب محمد أبو العينين المجلس على هذا التكريم، مشيرا الى أنه على الرغم من أن هذا الاحتفال هو مناسبة للفرح. لكن لا يمكن لأحد الفرح بينما يشاهد ما يجرى فى غزة والضفة الغربية والقدس من آلام ومعاناة وقتل.

وأضاف إن بعض وسائل الاعلام تحاول أن تظهر ما يحدث الآن بأنه بدأ يوم 7 أكتوبر متجاهلة جذور هذا الصراع وهو الاحتلال الاسرائيلى للأرض الفلسطينية عام 1967وحصارها لقطاع غزة منذ عام 2007، مشيرا الى أن 70% من أهالى غزة الحاليين هم لاجئين هجروا قسريا من داخل فلسطين عام 1948 ويعيشون حياة بائسة بسبب الحصار الاسرائيلى على القطاع والمستمر طوال 16 عاما مما حول غزة الى أكبر سجن فى العالم.

وأضاف أن هذا يحدث فى ظل تجاهل العالم للقضية الفلسطينية وصمته على معاناة الشعب الفلسطينى المتصاعدة كل يوم  فى الضفة وغزة والقدس. وتابع أن ما حدث يوم 7 أكتوبر هو نتيجة للاحتلال والحصار والاعتداء على المقدسات والاستيطان وغياب أى أفق للسلام. مؤكدا أننا ضد قتل المدنيين سواء الفلسطينيين أو الاسرائيليين لكن لا يجب تجاهل جذور ما يحدث الآن.

وقال إن ما يجرى من قتل ومجازر للشعب الفلسطينى لن يؤدى إلى السلام، مشيرا الى أنه فى شهر واحد استشهد 13 ألف فلسطينى وجرح 30 ألف وهُجر 1.6 مليون أصبحوا بلا مأوى أو طعام أو ماء. محذرا من خطورة المخطط الذى تمارسه إسرائيل عبر القتل والحصار والتجويع لإجبار الفلسطينيين على النزوح قسريا الى سيناء. مؤكداً أن هذا المخطط يهدد السلم والأمن الاقليمي وسوف يفجر الاوضاع فى المنطقة.

وقال أبو العينين مخاطبا من وضع هذا المخطط ومن يروج له ويسانده: " سيناء خط أحمر، وسيناء ليست للتفاوض، وحدود مصر وسيادتها لا يمكن المساس بها" مؤكداً أن هذا القرار هو قرار قيادة مصر وجيشها و100 مليون من أبنائها (تصفيق).  قائلا إنسوا هذا المخطط لن يفرط أحد فى شبر من أرض مصر، وأضاف هذا المخطط القديم يرفضه بكل قوة الرئيس السيسى كما رفضه من قبل الرئيس مبارك.

وتساءل أبو العينين كم عدد الفلسطينيين والأطفال والنساء الذين يجب أن يقتلوا حتى تقبل الدول الكبرى التي تدعم إسرائيل بوقف اطلاق النار؟ هل تنتظرون أن يقتل  5500 طفل فلسطيني و3500 إمرة أخرين؟ وقال إن بعض الدول تدعم إسرائيل بالمال والاسلحة لكى تقتل المدنيين.
وقال أبو العينين إن الولايات المتحدة التي ترفع راية حقوق الانسان يجب عليها اتخاذ إجراءات من أجل الوقف الفورى لإطلاق النار (تصفيق). وأضاف لا أحد يكسب فى الحروب بل الجميع خاسرون. مؤكدا أن اسرائيل لن تستطيع القضاء على حماس ولو حدث ستظهر 100 حماس جديدة، لأن القضية ليست حماس وإنما حق الشعب الفلسطينى فى مقاومة الاحتلال وحقه فى تقرير مصيره.

وقال أبو العينين إن طريق السلام واضح وهناك مبادرة السلام العربية التى قدمتها 22 دولة عربية عام 2002 وأعلنوا فيها استعدادهم للتعاون والسلام واقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل مقابل انسحاب اسرائيل من الاراضى العربية التى احتلت عام 1967. لكن حتى الآن ترفض اسرائيل هذه المبادرة وترفض أى حل عادل للسلام، لا حل الدولتين ولا حل الدولة الواحدة التى يتمتع فيها الفلسطينيون بحقوق متساوية مع اليهود. ويقول المسئولون الاسرائيليون لن نقدم هدايا أو تنازلات للفلسطينيين مؤكدا أن هذه ليست هدايا بل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى.

وأضاف أن الولايات المتحدة عليها دور رئيسى ومسئولية لتحقيق السلام. مؤكدا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يقوم بكل جهد ممكن لوقف إطلاق النار وهذا دور مصر خلال كافة الازمات السابقة والرئيس حريص على العمل مع الجميع ومع كل جهد جاد لتحقيق هذا الهدف ولتحقيق السلام العادل والدائم والشامل فى الشرق الاوسط.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محمد أبو العینین هذا المخطط مؤکدا أن أن هذا

إقرأ أيضاً:

المسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغيُّر المناخي تشارك في استضافة جلسة حول دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في دعم جهود إزالة الكربون

تعاونت المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي والسفارة الألمانية في دولة الإمارات و«مبادرة حوار المناخ» في تنظيم جلسة بعنوان «تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة لقيادة إزالة الكربون من سلاسل التوريد في الصناعات الثقيلة»، جمعت عدداً من صناع القرار وخبراء الصناعة وقادة الشركات الصغيرة والمتوسطة، لتطوير استراتيجيات عملية تهدف إلى إزالة الكربون من سلاسل التوريد في القطاع الصناعي، وخاصة سلاسل توريد الصناعات الثقيلة.

وركَّز الحوار على أهمية دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في تعزيز الممارسات المستدامة في قطاع التصنيع. وسلطت النقاشات الضوء على موضوعات التمويل الأخضر والابتكار التكنولوجي وآليات الإبلاغ المعيارية، بهدف مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على مواجهة تحديات تقليل البصمة الكربونية، ودمج ممارسات الاستدامة في سلاسل التوريد.

ووفقاً لوزارة الاقتصاد، تمثل الشركات الصغيرة والمتوسطة أكثر من 94% من الشركات العاملة في الدولة، وتوظف 86% من القوى العاملة الوطنية. وفي ضوء هذا الدور المحوري، استكشفت الفعالية طرقاً لتمكين هذه الشركات من تبني ممارسات مستدامة، والتغلب على العقبات الحالية، والإسهام الفاعل في إزالة الكربون من قطاع التصنيع.

وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي: «الشركات الصغيرة والمتوسطة ليست مجرد جزء من الحل، بل هي محرك رئيسي للابتكار والمرونة في رحلتنا نحو إزالة الكربون. إلا أنها تواجه تحديات فريدة، مثل صعوبة الحصول على التمويل الأخضر والتعامل مع تعقيدات الأطر التنظيمية. ومن خلال هذه الفعالية، نهدف إلى تزويد هذه الشركات بالأدوات والأطر والفرص التي تمكنها من تقليل الانبعاثات، وبناء سلاسل توريد مرنة، والإسهام بفعالية في تحقيق أهداف الحياد المناخي».

وقال سعادة ألكسندر شونفيلدر، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى دولة الإمارات: «الشركات الصغيرة والمتوسطة هي العمود الفقري للاقتصاد العالمي، ومع ذلك تواجه تحديات تشمل محدودية الوصول إلى رأس المال والخبرات والتكنولوجيا الخضراء. وعلى الرغم من هذه العقبات، فإن مرونتها وروحها الريادية تجعلها عنصراً أساسياً في إزالة الكربون من سلاسل التوريد في الصناعات الثقيلة. ومن خلال السياسات المناسبة، يمكننا تمكين هذه الشركات من تقليل الانبعاثات وتعزيز الاستدامة في سلاسل التوريد، ما يساعدها على الازدهار في الاقتصاد الأخضر، ويحفز الابتكار ويخلق فرص العمل ويعزيز الاستدامة في النظام الصناعي بأكمله».

وقال سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة إمستيل: «تعد الشركات الصغيرة والمتوسطة دعامة أساسية لاقتصاد دولة الإمارات، ونحن في إمستيل نفخر بالمشاركة في هذا الحوار المهم. وبصفتي رئيساً مشاركاً لتحالف إزالة الكربون من الصناعة وقائداً في إنتاج الفولاذ المستدام، ندرك أهمية التعاون لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في تبني ممارسات أكثر استدامة. ومن خلال التواصل مع الجهات المعنية وتوفير التدريب للموردين وتزويد الشركات الصغيرة والمتوسطة بالمعرفة اللازمة للامتثال للوائح الاستدامة وتبني مصادر مسؤولة، نسعى إلى تعزيز الشفافية والممارسات الأخلاقية بما يتماشى مع التزامنا بحماية البيئة».

وشارك في الفعالية 49 من ممثلي القطاعين العام والخاص، وتضمنت جلسة نقاشية مع قادة الصناعة، منهم بافان تشيلوكوري، الرئيس العالمي لحلول احتجاز الكربون واستخدامه في شركة «هولسم تكنولوجي»، والدكتور ديميتريوس ديميتريو، نائب الرئيس للاستدامة والحوكمة البيئية والاجتماعية في مجموعة إمستيل، وأدريان دولان، المؤسسة لشركة سستين جلوبال، والدكتور توماس سولاس، رئيس التكنولوجيا في مركز الابتكار التابع لشركة سيمنز للطاقة في أبوظبي.

وناقش المشاركون أبرز التحديات والفرص التي تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة في جهودها لإزالة الكربون، وشملت الفعالية ورش عمل تفاعلية تمخضت عن توصيات عملية لتعزيز الوصول إلى التمويل الأخضر، وتبني التقنيات المتقدمة، وتحسين آليات جمع البيانات المتعلقة بالانبعاثات وإعداد التقارير والتحقق منها.

وتتعاون المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي مع السفارة الألمانية في دولة الإمارات و«مبادرة حوار المناخ» لنشر تقرير يلخص النتائج الرئيسية والتوصيات السياسية للفعالية. وسيتناول التقرير التحديات القائمة في إزالة الكربون من سلاسل التوريد، ويحدد فرص التعاون، ويبرز الظروف اللازمة لتحقيق التقدم. وسيناقش التقرير مع صناع القرار والخبراء في كل من دولة الإمارات وجمهورية ألمانيا الاتحادية لتعزيز التعاون الثنائي وإثراء المبادرات المستقبلية.

وتعكس هذه الفعالية التزام المسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي بتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة لتلعب دوراً فاعلاً في إزالة الكربون. وتوفر سلسلة الجلسات الاستشارية للمسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي، منصة تجمع الأطراف المعنية من مختلف القطاعات للتعاون في معالجة قضايا محددة، بهدف تطوير حلول عملية وتوصيات لسياسات تدعم نمو الاقتصاد الأخضر.


مقالات مشابهة

  • 5 نصائح للحفاظ على راحة العينين خلال الجلوس أمام الأجهزة الإلكترونية
  • المسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغيُّر المناخي تشارك في استضافة جلسة حول دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في دعم جهود إزالة الكربون
  • المجلس الوطني الفلسطيني يوجه نداءً للمجتمع الدولي لرفع الحصار عن غزة
  • سفير كازاخستان: رؤية قيادتي بلدينـا المحـرك الرئيسي للعـلاقـات
  • السيسي والعاهل الأردني يشددان على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط 1967
  • رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يدين جرائم الاحتلال في غزة
  • بالصور.. عودة عروض وفعاليات نادي السينما المستقلة
  • "التعاون الخليجي": نواصل جهودنا لدعم حقوق الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة
  • "الوطني الفلسطيني": ما يحدث في غزة جريمة إنسانية تعكس وحشية الاحتلال الإسرائيلي
  • المجلس الوطني يعقب على قصف مبنى بلدية دير البلح ومدرسة في غزة