المعرض الأول لتنمية الطفولة المبكرة ينطلق الخميس في أبوظبي
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
تنطلق فعاليات معرض تنمية الطفولة المبكرة، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة بالتعاون مع حديقة أم الإمارات وعدد من الشركاء الإستراتيجيين، في العاصمة أبوظبي خلال الفترة من 23 إلى 25 نوفمبر الجاري في حديقة أم الإمارات من الساعة 10 صباحاً وحتى الساعة 10 مساءً.
ويعد المعرض، فرصة لجميع الأطفال وأسرهم ومقدمي الرعاية لاكتشاف الفعاليات التفاعلية المتنوعة والأنشطة اللاصفية (خارج المدرسة) والورش العلمية والفنية المتميزة، فضلاً عن التجارب الممتعة التي تهدف إلى تعزيز التنمية المثلى للأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، وتشجيع اللعب التفاعلي والمشاركة الأسرية، وتعزيز مبدأ التعلم من خلال اللعب، وصولاً إلى دعم النمو الجسدي والعقلي للأطفال بشكل فعّال.
ويهدف المعرض إلى تزويد الوالدين ومقدمي الرعاية بالخبرات الضرورية والمهارات والموارد اللازمة لتنمية قدرات الأطفال منذ الولادة وحتى عمر 8 سنوات، وذلك من خلال الورش المختلفة والجلسات الحوارية وغيرها من الأنشطة وسط بيئة تفاعلية تعليمية مبتكرة، وفي الوقت ذاته الترويج لإمارة أبوظبي كواحدة من أفضل المدن الجاذبة للاستثمار في مجالات تنمية الطفولة المبكرة ومزودي خدمات وأنشطة خارج المدرسة، وكذلك معرفة مدى ملاءمة الخدمات والأنشطة المقدمة حالياً مع حجم الطلب المتنامي عليها.
ويعد معرض تنمية الطفولة المبكرة ، ثمرة تعاون الهيئة مع أكثر من 12 شريكا إستراتيجيا و42 مزود خدمة، وتتنوع المحطات التي يتضمنها لتشمل 4 عروض خاصة للأطفال أصحاب الهمم، و43 ورشة مختلفة مثل ورش الخط العربي والرسم، والمشاركة المجتمعية، وورش الأنشطة الحسية، والورش الموسيقية، ومتحف العلوم وغيرها من الورش التعليمية والأنشطة التعليمية التي تتبع منهج مونتيسوري للتعلم.
ويضم جدول المعرض، 10 جلسات حوارية تناقش مواضيع مختلفة يقدمها مجموعة من المختصين في مختلف المجالات، وتتعلق مواضيع هذه الجلسات بالصحة والتغذية، وحماية الطفل، والرعاية والتعليم المبكرين، والدعم الأسري، وغيرها العديد من المواضيع التي تهم أولياء الأمور ومقدمي الرعاية والأطفال.
وفيما يتعلق بالعروض التفاعلية، سيكون زوار المعرض على موعد مع 21 عرضًا مسرحيًا مميزاً، إلى جانب مناطق مخصصة للترفيه العائلي، ومناطق ثقافية أخرى تضم المكتبات المتنوعة، فضلاً عن صالات الألعاب الرياضية للأطفال.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
خبير فرنسي: نظام عالمي جديد ينطلق من الشرق الأوسط ويقصي أوروبا
في مقاله المنشور بصحيفة لوموند يستعرض المؤرخ والأكاديمي والخبير السياسي الفرنسي جان بيير فيليو تغيرات المشهد الدولي من قلب العاصمة الأوكرانية كييف، وكيف يتقرر مصير أوكرانيا في المملكة العربية السعودية وبغياب الأوروبيين.
ويشير الكاتب -في عموده بالصحيفة- إلى أن السعودية أصبحت مركزا دبلوماسيا في الأزمة الأوكرانية بعد أن اختارت الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترامب تجديد الحوار على مستوى رفيع مع روسيا بقيادة فلاديمير بوتين دون مشاركة أوكرانيا ولا الاتحاد الأوروبي، وبعد أن أجبرت واشنطن كييف على قبول وقف إطلاق نار مؤقت بشروط ملزمة تجعلها في موقف ضعف واضح أمام روسيا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أربعون يوما في الغابة.. القصة الحقيقية لأطفال كولومبيا الأربعةlist 2 of 2هل يهدد ترامب مستقبل تحالف "العيون الخمس" الاستخباراتي؟end of listويرد المؤرخ الفرنسي هذا الدور المركزي الذي تمتعت به المملكة العربية السعودية إلى استثماراتها الضخمة في الولايات المتحدة وشراكتها الإستراتيجية مع بوتين في إدارة سوق النفط العالمية، وذلك ما وصفه الكاتب بـ"المنطق التبادلي" الذي جعل أوكرانيا مجرد ورقة مساومة بين القوى الكبرى.
وفي هذا السياق، يشير الكاتب إلى تصاعد التوتر بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والإدارة الأميركية على خلفية الضغط المتزايد على كييف، مما اضطرها إلى تقديم تنازلات كبيرة، مثل السماح لأميركا باستغلال مواردها المعدنية مقابل استعادة الدعم العسكري والمخابراتي الذي علقته واشنطن.
إعلانبالمقابل، استخدمت روسيا هذا الموقف للتفاوض على شروط هدنة "مؤقتة" اعتبرها فيليو أقرب إلى استراحة لالتقاط الأنفاس وتجميع القوات الروسية، مقارنا الوضع في أوكرانيا مع تجارب له في غزة، إذ تشير الحالة إلى صعوبة الانتقال من هدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار.
تشكيلة دولية جديدةويذكّر الكاتب بالهدنة التي أعلنت بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطر يوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي، لكن إسرائيل استمرت في فرض حصار خانق على القطاع بدعم من واشنطن، مما أدى إلى شلل الجهود الإنسانية، في مؤشر يدل على التعامل مع النزاعات الإقليمية باعتبارها مجرد "إدارة أزمات" قصيرة الأمد، على حد تعبيره.
ويرى فيليو أن الاتحاد الأوروبي مستبعد بشكل واضح من هذه الديناميكيات الدولية الجديدة بعد أن أصبحت العلاقات الشرق أوسطية الروسية الأميركية هي المحرك الرئيسي لإعادة تشكيل النظام الدولي.
وفي هذا الصدد، يشير إلى مساعي المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لبناء قنوات تفاوض تشمل موسكو والرياض، بما يهيئ الأرضية لقمة مرتقبة بين ترامب وبوتين في السعودية.
ويخلص الكاتب إلى أنه يتم الآن إرساء تشكيلة دولية جديدة تنتشر من الشرق الأوسط إلى مختلف أنحاء القارة الأوروبية، ويستبعد منها الاتحاد الأوروبي بالكامل، مما قد يمهد لكارثة إنسانية وسياسية "كبيرة"، إذ حذر الرئيس الأميركي من احتمال وقوع "مجزرة غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية".
ويختم فيليو مقاله برؤية سوداوية للواقع العالمي، إذ تحولت النزاعات الكبرى إلى صفقات تديرها القوى الكبرى في الشرق الأوسط، في حين تُترك الدول الصغيرة مثل أوكرانيا لمواجهة مصيرها وحدها، وهو ما يشير إلى نظام عالمي جديد يتجاوز الحدود الجغرافية مقصيا الأطراف الأوروبية، مما يعكس هشاشة الوضع الدولي وتزايد عدم التوازن في العلاقات العالمية، حسب رأيه.
إعلان