أكد النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب المصري، أن  بعض وسائل الاعلام تحاول أن تظهر ما يحدث الآن في غزة بأنه بدأ يوم 7 أكتوبر متجاهلة جذور هذا الصراع وهو الاحتلال الاسرائيلى للأرض الفلسطينية عام 1967وحصارها لقطاع غزة منذ عام 2007، مشيرا الى أن 70% من أهالى غزة الحاليين هم لاجئين هجروا قسريا من داخل فلسطين عام 1948 ويعيشون حياة بائسة بسبب الحصار الاسرائيلى على القطاع والمستمر طوال 16 عاما مما حول غزة الى أكبر سجن فى العالم.

كرم المجلس الوطنى للعلاقات العربية الأمريكية النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب ومنحه جائزة المجلس للإنجاز فى الخدمة العامة كشخصية إستثنائية لها دورها البارز وبصمات واضحة على الصعيدين المحلى والدولى سياسيا وإقتصاديا.

جاء ذلك فى احتفال كبير نظمه المجلس بواشنطن بحضور عدد كبير من من السياسيين والسفراء والمسئولين والنخب الفكرية بالولايات المتحدة وبالدول العربية من بينهم نائب وزير الخارجية الامريكى تيم ليندر كينغ.

وقام ديلانو روزفلت رئيس المجلس وحفيد الرئيس الامريكى الاسبق فرانكلين روزفلت بتسليم الجائزة للنائب محمد أبو العينين.

وقال روزفلت فى كلمته إن أبو العينين شخصية سياسية استثنائية ورجل صناعة معروف ساهم في تطوير علاقات مصر وجهود التعاون في أفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة وخارجها. كما أنه أسس ويقود مجموعة كليوباترا واحدة من أكبر الشركات فى مصر والشرق الاوسط. وهو يشغل العديد من المناصب العامة وعضو بارز فى مجلس النواب المصرى يمثل بلده بكل فخر وتميز ويمثل قدوة للآخرين. كما أنه يقدم دعمًا لا يقدر بثمن ورؤى غير عادية للمجلس الوطنى للعلاقات العربية الأمريكية بصفته عضو فى اللجنة الاستشارية الدولية للمجلس.

وفى كلمته التى حظيت باهتمام ومتابعة كبيرة والتصفيق من الحضور، شكر النائب محمد أبو العينين المجلس على هذا التكريم، مشيرا الى أنه على الرغم من أن هذا الاحتفال هو مناسبة للفرح. لكن لا يمكن لأحد الفرح بينما يشاهد ما يجرى فى غزة والضفة الغربية والقدس من آلام ومعاناة وقتل.

وأضاف أن هذا يحدث فى ظل تجاهل العالم للقضية الفلسطينية وصمته على معاناة الشعب الفلسطينى المتصاعدة كل يوم  فى الضفة وغزة والقدس. وتابع أن ما حدث يوم 7 أكتوبر هو نتيجة للاحتلال والحصار والاعتداء على المقدسات والاستيطان وغياب أى أفق للسلام. مؤكدا أننا ضد قتل المدنيين سواء الفلسطينيين أو الاسرائيليين لكن لا يجب تجاهل جذور ما يحدث الآن.

وقال إن ما يجرى من قتل ومجازر للشعب الفلسطينى لن يؤدى إلى السلام، مشيرا الى أنه فى شهر واحد استشهد 13 ألف فلسطينى وجرح 30 ألف وهُجر 1.6 مليون أصبحوا بلا مأوى أو طعام أو ماء. محذرا من خطورة المخطط الذى تمارسه إسرائيل عبر القتل والحصار والتجويع لإجبار الفلسطينيين على النزوح قسريا الى سيناء. مؤكداً أن هذا المخطط يهدد السلم والأمن الاقليمي وسوف يفجر الاوضاع فى المنطقة.

وقال أبو العينين مخاطبا من وضع هذا المخطط ومن يروج له ويسانده: " سيناء خط أحمر، وسيناء ليست للتفاوض، وحدود مصر وسيادتها لا يمكن المساس بها" مؤكداً أن هذا القرار هو قرار قيادة مصر وجيشها و100 مليون من أبنائها (تصفيق).  قائلا إنسوا هذا المخطط لن يفرط أحد فى شبر من أرض مصر، وأضاف هذا المخطط القديم يرفضه بكل قوة الرئيس السيسى كما رفضه من قبل الرئيس مبارك.

وقال أبو العينين لا حل للقضية الفلسطينية سوى بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وتنفيذ حل الدولتين الذى ارتضاه المجتمع الدولى وتمكين الشعب الفلسطينى من إقامة دولته المستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وتساءل أبو العينين كم عدد الفلسطينيين والأطفال والنساء الذين يجب أن يقتلوا حتى تقبل الدول الكبرى التي تدعم إسرائيل بوقف اطلاق النار؟ هل تنتظرون أن يقتل  5500 طفل فلسطيني و3500 إمرة أخرين؟ وقال إن بعض الدول تدعم إسرائيل بالمال والاسلحة لكى تقتل المدنيين.
وقال أبو العينين إن الولايات المتحدة التي ترفع راية حقوق الانسان يجب عليها اتخاذ إجراءات من أجل الوقف الفورى لإطلاق النار (تصفيق). وأضاف لا أحد يكسب فى الحروب بل الجميع خاسرون. مؤكدا أن اسرائيل لن تستطيع القضاء على حماس ولو حدث ستظهر 100 حماس جديدة، لأن القضية ليست حماس وإنما حق الشعب الفلسطينى فى مقاومة الاحتلال وحقه فى تقرير مصيره.

وقال أبو العينين إن طريق السلام واضح وهناك مبادرة السلام العربية التى قدمتها 22 دولة عربية عام 2002 وأعلنوا فيها استعدادهم للتعاون والسلام واقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل مقابل انسحاب اسرائيل من الاراضى العربية التى احتلت عام 1967. لكن حتى الآن ترفض اسرائيل هذه المبادرة وترفض أى حل عادل للسلام، لا حل الدولتين ولا حل الدولة الواحدة التى يتمتع فيها الفلسطينيون بحقوق متساوية مع اليهود. ويقول المسئولون الاسرائيليون لن نقدم هدايا أو تنازلات للفلسطينيين مؤكدا أن هذه ليست هدايا بل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى.

وأضاف أن الولايات المتحدة عليها دور رئيسى ومسئولية لتحقيق السلام. مؤكدا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يقوم بكل جهد ممكن لوقف إطلاق النار وهذا دور مصر خلال كافة الازمات السابقة والرئيس حريص على العمل مع الجميع ومع كل جهد جاد لتحقيق هذا الهدف ولتحقيق السلام العادل والدائم والشامل فى الشرق الاوسط.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وقال أبو العینین محمد أبو العینین هذا المخطط مؤکدا أن أن هذا

إقرأ أيضاً:

ستظهر كوارث.. تربوي يحذر من مخاطر عقد امتحانات الثانوية العامة بالجامعات

أكد الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي والاستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس ، أن عنصر المخاطرة في عقد امتحانات الثانوية العامة 2025 في الجامعات أكبر بكثير من عقدها بالمدارس، محذرا من انه إذا لم يتم إتخاذ كافة الاحتياطات لإجراء امتحانات الثانوية العامة 2025 في الجامعات ستظهر كوارث.

وأوضح الدكتور تامر شوقي في بيان له ، أن تقليل عدد لجان امتحانات الثانوية العامة 2025 يعني عقدها في المدرجات الجامعية والتي ستتضمن عشرات الطلاب ، ومن ثم ستواجه اللجان بها عديد من مشكلات الضبط والتنظيم والسيطرة 

وقال الدكتور تامر شوقي : أن أزمات امتحانات الثانوية العامة 2025 ليست في مكان انعقادها ولكنها ترجع لأسباب أخرى تشمل ما يلي : 
 

 وجود أخطاء في صياغات بعض الأسئلة كما حدث في  بعض امتحانات العام السابق مثل الفيزياء غلبة الأسئلة الموضوعية (٨٥%) سهلة الغش في دقائق  على الأسئلة المقالية(١٥% ) أن لم تكن أقل من ذلك والتي قد تكون صعبة الغشعدم الاعتماد في وضع الأسئلة في الإمتحانات على بنوك اسئلة حقيقية تتوافر فيها الشروط العلمية التي تجعلنا نثق فيها(ولو كانت تعتمد على بنوك الأسئلة التي تتم مراجعة الأسئلة فيها أكثر من مرة وتصل نسبة الخطأ فيها صفر % ما حدثت أخطاء العام الماضي)الاعتماد على وسائل تفنيش بدائية على الطلاب يقوم بها معلمون غير متخصصين في ذلكالتفاوت الكبير بين  اعمار الملاحظين والمراقبين والطلاب يجعل الطلاب يستخدمون وسائل تكنولوجية ذكية للغش والتسريب قد لا يعلمها المراقبون  وجود لوائح وقوانين تدين المعلم حال اكتشافه أي وقائع غش بعد مرور وقت معين من زمن الامتحانضغوط الأهالي وتجمعها خارج اللجان وتهديدهم للمراقبين(الذين يكونون غرباء ويأتون من أماكن بعيدة عن اللجان التي يراقبون بها) مما يتطلب تواجد رجال الأمن في محيط المدارس وليس أمام المدارس فقطتعدد المراحل التي يتم فيها مرور الأسئلة حتى تصل الى الطالب مما يزيد من احتمال تسربها في أي مرحلةالتهاون في التعامل مع حالات الغش في بعض الأحيان (من منطلق ده زي ابنك) وهذه كارثةعدم صلاحية بعض الفصول لعقد امتحانات بها سواء من حيث المساحة أو عدم توافر وسائل تهوية بها وجود بعض المعلمين الذين يتهاونون في المراقبة الجادة على الطلابافتقاد المعلمين الدوافع ( المادية والتأمينية) التي تجعلهم يراقبون بحماس وانضباط

مقالات مشابهة

  • ماذا تضمنت رسالة ترامب إلى المرشد الإيراني؟
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل وكالة خاصة لتشجيع الفلسطينين على الهجرة
  • ما أبرز مشاريع مركز الاتصالات من أجل السلام وكيف يحرض ضد غزة وحماس؟
  • ولي العهد يستقبل رئيس مجلس السيادة السوداني ويستعرضان مستجدات الأوضاع في السودان والجهود المبذولة تجاهها بما يحقق الأمن والاستقرار في السودان الشقيق
  • ستظهر كوارث.. تربوي يحذر من مخاطر عقد امتحانات الثانوية العامة بالجامعات
  • السعودية تؤكّد دعمها الكامل لكل ما يحقق أمن واستقرار لبنان وسوريا
  • بوتين يقترح وضع أوكرانيا تحت إدارة مؤقتة.. ويعلق على موقف ترامب من الحرب
  • جنوب السودان أمام "نفق مظلم" بعد اعتقال ريك مشار نائب الرئيس
  • خبير عسكري: صواريخ المقاومة تؤكد لإسرائيل أن الأمن سيكون مقابل الأمن
  • دفن فى القدس .. إدراج اسم الفلسطينى عبد الحميد شومان بـ حكاية شارع