أبو العينين لحشد من السياسين والمسؤولين بواشنطن: قتل الأطفال الفلسطينين لن يحقق الأمن لإسرائيل.. ولو قضت اسرائيل على حماس ستظهر 100 حماس جديدة
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
أكد النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب المصري، أن بعض وسائل الاعلام تحاول أن تظهر ما يحدث الآن في غزة بأنه بدأ يوم 7 أكتوبر متجاهلة جذور هذا الصراع وهو الاحتلال الاسرائيلى للأرض الفلسطينية عام 1967وحصارها لقطاع غزة منذ عام 2007، مشيرا الى أن 70% من أهالى غزة الحاليين هم لاجئين هجروا قسريا من داخل فلسطين عام 1948 ويعيشون حياة بائسة بسبب الحصار الاسرائيلى على القطاع والمستمر طوال 16 عاما مما حول غزة الى أكبر سجن فى العالم.
كرم المجلس الوطنى للعلاقات العربية الأمريكية النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب ومنحه جائزة المجلس للإنجاز فى الخدمة العامة كشخصية إستثنائية لها دورها البارز وبصمات واضحة على الصعيدين المحلى والدولى سياسيا وإقتصاديا.
جاء ذلك فى احتفال كبير نظمه المجلس بواشنطن بحضور عدد كبير من من السياسيين والسفراء والمسئولين والنخب الفكرية بالولايات المتحدة وبالدول العربية من بينهم نائب وزير الخارجية الامريكى تيم ليندر كينغ.
وقام ديلانو روزفلت رئيس المجلس وحفيد الرئيس الامريكى الاسبق فرانكلين روزفلت بتسليم الجائزة للنائب محمد أبو العينين.
وقال روزفلت فى كلمته إن أبو العينين شخصية سياسية استثنائية ورجل صناعة معروف ساهم في تطوير علاقات مصر وجهود التعاون في أفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة وخارجها. كما أنه أسس ويقود مجموعة كليوباترا واحدة من أكبر الشركات فى مصر والشرق الاوسط. وهو يشغل العديد من المناصب العامة وعضو بارز فى مجلس النواب المصرى يمثل بلده بكل فخر وتميز ويمثل قدوة للآخرين. كما أنه يقدم دعمًا لا يقدر بثمن ورؤى غير عادية للمجلس الوطنى للعلاقات العربية الأمريكية بصفته عضو فى اللجنة الاستشارية الدولية للمجلس.
وفى كلمته التى حظيت باهتمام ومتابعة كبيرة والتصفيق من الحضور، شكر النائب محمد أبو العينين المجلس على هذا التكريم، مشيرا الى أنه على الرغم من أن هذا الاحتفال هو مناسبة للفرح. لكن لا يمكن لأحد الفرح بينما يشاهد ما يجرى فى غزة والضفة الغربية والقدس من آلام ومعاناة وقتل.
وأضاف أن هذا يحدث فى ظل تجاهل العالم للقضية الفلسطينية وصمته على معاناة الشعب الفلسطينى المتصاعدة كل يوم فى الضفة وغزة والقدس. وتابع أن ما حدث يوم 7 أكتوبر هو نتيجة للاحتلال والحصار والاعتداء على المقدسات والاستيطان وغياب أى أفق للسلام. مؤكدا أننا ضد قتل المدنيين سواء الفلسطينيين أو الاسرائيليين لكن لا يجب تجاهل جذور ما يحدث الآن.
وقال إن ما يجرى من قتل ومجازر للشعب الفلسطينى لن يؤدى إلى السلام، مشيرا الى أنه فى شهر واحد استشهد 13 ألف فلسطينى وجرح 30 ألف وهُجر 1.6 مليون أصبحوا بلا مأوى أو طعام أو ماء. محذرا من خطورة المخطط الذى تمارسه إسرائيل عبر القتل والحصار والتجويع لإجبار الفلسطينيين على النزوح قسريا الى سيناء. مؤكداً أن هذا المخطط يهدد السلم والأمن الاقليمي وسوف يفجر الاوضاع فى المنطقة.
وقال أبو العينين مخاطبا من وضع هذا المخطط ومن يروج له ويسانده: " سيناء خط أحمر، وسيناء ليست للتفاوض، وحدود مصر وسيادتها لا يمكن المساس بها" مؤكداً أن هذا القرار هو قرار قيادة مصر وجيشها و100 مليون من أبنائها (تصفيق). قائلا إنسوا هذا المخطط لن يفرط أحد فى شبر من أرض مصر، وأضاف هذا المخطط القديم يرفضه بكل قوة الرئيس السيسى كما رفضه من قبل الرئيس مبارك.
وقال أبو العينين لا حل للقضية الفلسطينية سوى بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وتنفيذ حل الدولتين الذى ارتضاه المجتمع الدولى وتمكين الشعب الفلسطينى من إقامة دولته المستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتساءل أبو العينين كم عدد الفلسطينيين والأطفال والنساء الذين يجب أن يقتلوا حتى تقبل الدول الكبرى التي تدعم إسرائيل بوقف اطلاق النار؟ هل تنتظرون أن يقتل 5500 طفل فلسطيني و3500 إمرة أخرين؟ وقال إن بعض الدول تدعم إسرائيل بالمال والاسلحة لكى تقتل المدنيين.
وقال أبو العينين إن الولايات المتحدة التي ترفع راية حقوق الانسان يجب عليها اتخاذ إجراءات من أجل الوقف الفورى لإطلاق النار (تصفيق). وأضاف لا أحد يكسب فى الحروب بل الجميع خاسرون. مؤكدا أن اسرائيل لن تستطيع القضاء على حماس ولو حدث ستظهر 100 حماس جديدة، لأن القضية ليست حماس وإنما حق الشعب الفلسطينى فى مقاومة الاحتلال وحقه فى تقرير مصيره.
وقال أبو العينين إن طريق السلام واضح وهناك مبادرة السلام العربية التى قدمتها 22 دولة عربية عام 2002 وأعلنوا فيها استعدادهم للتعاون والسلام واقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل مقابل انسحاب اسرائيل من الاراضى العربية التى احتلت عام 1967. لكن حتى الآن ترفض اسرائيل هذه المبادرة وترفض أى حل عادل للسلام، لا حل الدولتين ولا حل الدولة الواحدة التى يتمتع فيها الفلسطينيون بحقوق متساوية مع اليهود. ويقول المسئولون الاسرائيليون لن نقدم هدايا أو تنازلات للفلسطينيين مؤكدا أن هذه ليست هدايا بل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى.
وأضاف أن الولايات المتحدة عليها دور رئيسى ومسئولية لتحقيق السلام. مؤكدا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يقوم بكل جهد ممكن لوقف إطلاق النار وهذا دور مصر خلال كافة الازمات السابقة والرئيس حريص على العمل مع الجميع ومع كل جهد جاد لتحقيق هذا الهدف ولتحقيق السلام العادل والدائم والشامل فى الشرق الاوسط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وقال أبو العینین محمد أبو العینین هذا المخطط مؤکدا أن أن هذا
إقرأ أيضاً:
بايدن: مذكرات اعتقال نتنياهو وجالانت "أمر مستفز"
وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت، بأنه "أمر مستفز".
وقال، في بيان أصدره البيت الأبيض: "دعوني أكون واضحاً مرة أخرى، مهما كان ما قد تلمح إليه المحكمة الجنائية الدولية، لا يوجد تكافؤ بين إسرائيل و(حماس)".
وجدد بايدن تأكيده أن الولايات المتحدة "ستقف دائماً إلى جانب إسرائيل ضد التهديدات لأمنها".
ورفض مكتب نتنياهو الخميس، قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت، ووصفه بأنه "معاد للسامية".
وقال المكتب في بيان "ترفض إسرائيل باشمئزاز الإجراءات العبثية والكاذبة التي وجهتها إليها المحكمة الجنائية الدولية"، مضيفاً أن إسرائيل لن "ترضخ للضغوط"، في الدفاع عن مواطنيها.
وأضاف أن نتنياهو "لن يرضخ للضغوط ولن يتراجع" حتى تحقق إسرائيل جميع أهداف الحرب.
وقالت المحكمة ومقرها لاهاي، إن هناك أسباباً كافية للاعتقاد بأن نتنياهو وجالانت مسؤولان جنائياً عن المجاعة في غزة واضطهاد الفلسطينيين.
وقال جالانت إن القرار "سيُذكر دائماً بالعار، إذ يضع إسرائيل وقادة حركة "حماس" في نفس المرتبة، ويمنح شرعية لقتل الأطفال واغتصاب النساء وخطف المسنين من أسرتهم.. القرار يمثل سابقة خطيرة ضد الحق في الدفاع عن النفس وضد القتال الأخلاقي، كما يشجع الإرهاب القاتل"، على حد وصفه.
وأضاف، عبر حسابه على منصة "إكس": "ولّت إلى غير رجعة الأيام التي كان يمكن فيها حرماننا من حقنا في الدفاع عن أنفسنا، المحاولة لمنع إسرائيل من حقها في تحقيق أهدافها في حربها العادلة ستفشل، سيستمر الجيش وقوات الأمن في عملياتهم حتى إعادة المختطفين، وتفكيك حركة (حماس)، وعودة سكان إسرائيل إلى منازلهم بأمان".
وقال وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، الذي يتزعم حزباً قومياً متطرفاً يشارك في ائتلاف نتنياهو، إن إسرائيل يتعين عليها الرد بضم الضفة الغربية المحتلة، التي يريد الفلسطينيون أن تكون جزءاً من دولتهم المستقلة في المستقبل.
واعتبر أن الرد على قرارات الاعتقال هو فرض السيادة على جميع أراضي الضفة الغربية، والاستيطان في جميع أنحاء البلاد وقطع العلاقات مع السلطة الإرهابية (الفلسطينية)".
بدوره، وصف الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، الخميس، القرار بأنه "يوم أسود للعدالة والإنسانية". واتهم هرتسوغ المحكمة بأنها "ساندت الارهاب والشر ضد الديمقراطية والحرية".
وأضاف على منصة "إكس" أن "قرار المحكمة الجنائية الدولية تجاهل معاناة الرهائن لدى (حركة) حماس".