“أسبوع أبوظبي للزراعة والأمن الغذائي” يستعرض دور البحث العلمي في التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
استعرضت فعاليات الدورة الثانية لأسبوع أبوظبي للزراعة والأمن الغذائي الذي تستمر أعماله حتى اليوم الأربعاء في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، دور البحث العلمي في تعزيز جهود تحقيق التنمية الزراعية المستدامة.
وعقد اليوم ضمن أعمال الأسبوع، “مؤتمر الإمارات للميكروبيوم”، والذي نظمه مركز خليفة للتقانات الحيوية والهندسة الوراثية في جامعة الإمارات العربية المتحدة.
حضر المؤتمر سعادة الدكتورة مريم حارب السويدي نائب المدير العام للشؤون التشغيلية في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية والدكتور خالد أميري، مدير مركز خليفة للهندسة الوراثية والتقانات الحيوية، والدكتور سونيل موندرا، منسق اللجنة المنظمة للمؤتمر، الأستاذ المساعد في قسم علم الأحياء في جامعة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى نخبة واسعة من العلماء والخبراء والمختصين في مجال الميكروبيوم وتطبيقاته على مستوى الإنسان والحيوان والنبات وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية وممثلين عن الجهات المشاركة وطلاب الأحياء الدقيقة.
وأكدت سعادة الدكتورة مريم حارب السويدي أن المؤتمر ينسجم مع أهداف إمارة أبوظبي لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة والأمن الغذائي من خلال ترسيخ البحث العلمي والمعرفة لخدمة الأهداف التنموية المستدامة.
وقالت في كلمة لها خلال افتتاح المؤتمر إن “الميكروبيوم” يشكل ميداناً أساسياً في فهم العمليات التي تؤثر على صحة الإنسان والبيئة، ومن هنا ينصب اهتمام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية على الاستفادة من دراسات الميكروبيوم لتحقيق الاستدامة الزراعية، حيث إن معرفة البكتيريا النافعة وتأثيراتها على الزراعة يساعد على تحسين خواص التربة، ونمو النباتات وزيادة مقاومتها للأمراض والآفات، كما يساعد على التوسع في أنظمة الزراعة العضوية وتقليل الاعتماد على المبيدات الكيميائية من خلال تكثيف أنظمة المكافحة العضوية للآفات، وتحسين إنتاجية الثروة الحيوانية.
وأشادت سعادتها بالجهد العملي الذي يقدمه العلماء والباحثون في مجال دراسات الميكروبيوم وتأثيره على صحة الإنسان والبيئة والفوائد المحتملة لتطبيقاته في مجال الزراعة المستدامة والأمن الغذائي وتحسين جودة حياة الإنسان، معتبرة أن المؤتمر وغيره من الفعاليات العلمية يسهم في تبادل الأفكار بين الخبراء والباحثين في هذا المجال، وبناء شبكة من العلاقات القائمة على تبادل الخبرات والمعرفة العلمية من مختلف أنحاء العالم.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ريم الهاشمي: الإمارات تتبنى الابتكار لتحقيق التنمية المستدامة
افتتحت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، أمس أعمال منتدى مستقبل المدن 2025 الذي تنظمه مدينة إكسبو دبي، بمشاركة نخبة من القادة وصناع القرار والخبراء من مختلف أنحاء العالم، بهدف دعم التنمية الحضرية المستدامة وتعزيز نمو المدن.
أكدت ريم الهاشمي في كلمتها الافتتاحية، أن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، عن تخصيص عام 2025 ليكون «عام المجتمع»، يجسد التزام دولة الإمارات الراسخ بالوحدة والشمولية والتقدم المستمر، مشيرة إلى أن الدولة، منذ أكثر من نصف قرن، كانت موطناً لأكثر من 200 جنسية، تحترم التراث الثقافي والتقاليد، وتتبنى الابتكار لتحقيق التنمية المستدامة.
وقالت إن مدينة إكسبو تُعد تجسيداً حياً لرؤية الإمارات الطموحة ومنصة عالمية للتعاون والابتكار، مشيرة إلى أنها صُممت لتكون مركزاً اقتصادياً نابضاً بالحياة ونموذجاً يُحتذى به في التنمية الحضرية المستدامة.
وأضافت: «نحن نتطور مع الحفاظ على هويتنا، مُعكسين بذلك رحلة الإنسانية العظيمة، التي تتغيّر باستمرار مع بقاء جوهرها ثابتاً».
وأوضحت أن مدينة إكسبو دبي، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، أصبحت واقعاً ملموساً، حيث تستقطب آلاف الشركات العالمية، ستكون اعتباراً من العام المقبل موطناً لعشرات الآلاف من السكان، مما يعزز مكانتها كمحور رئيسي ضمن أجندة دبي الاقتصادية D33 والخطة الحضرية 2040.
ودعت المستثمرين إلى اغتنام الفرص الاستثمارية التي توفرها مدينة إكسبو دبي، مؤكدة أن الاستثمار المبكر في هذا المركز الاقتصادي الحيوي يحقق مزايا تنافسية كبيرة، خاصة مع موقعه الاستراتيجي القريب من مطار آل مكتوم الدولي، وميناء جبل علي، والممر اللوجستي لدبي.
وأكدت أن تقدم مدينة إكسبو دبي لا يقتصر على التوسع العمراني، بل يشمل أيضاً تحقيق تأثير إيجابي في مختلف جوانب الحياة، عبر تعزيز الاستدامة والابتكار وتحسين جودة الحياة وتوفير بيئة محفزة للإبداع والازدهار.
وأشارت إلى أن نجاح المدينة في استضافة «إكسبو 2020 دبي» ومؤتمر الأطراف «COP28» أثبت أن المدن يمكن أن تكون منصات فاعلة للعمل، تجمع صنّاع القرار لمواجهة التحديات العالمية وإحداث تغيير إيجابي.
واختتمت بالقول: «مدينة إكسبو دبي ليست مجرد مشروع حضري، بل نموذج لمجتمع مزدهر، يقود ويبني ويخلق الظروف لنمو مستدام، إنها مدينة تحتضن الجميع وتعكس القيم المشتركة، لتكون وطناً لكل فرد منا».
ويشكل المنتدى منصة إقليمية للتعاون والشراكات بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، حيث يوفر فرصاً للمستثمرين والمبتكرين لتحفيــز الشراكـــات وتطويــر حلول مبتكـرة لتشكيل مدن أكثر ازدهاراً واستدامة.
وتتضمن أعمال المنتدى جلسات نقاشية حول التحديات العالمية المشتركة في التخطيط الحضري، حيث يناقش المشاركون كيفية تطوير المدن بما يحقق التوازن بين التوسع العمراني والاستدامة البيئية.
واستهل المنتدى أعماله بجلسة «مرحبًا بكم في مدن في حركة»، قدمتها نادية فيرجي، المدير التنفيذي للمبادرات العالمية والاستشارات في مدينة إكسبو دبي، مستعرضة أهداف المنتدى ومحاوره، تلتها جلسة «مقدمة عن مدينة إكسبو دبي»، التي قدمها أحمد الخطيب، الرئيس التنفيذي للتسليم في المدينة، مستعرضاً المخطط الرئيسي الجديد وأبرز ملامح التطوير.
وفي الجلسات المتخصصة، عُقدت جلسة «المجلس العالمي: مخطط أخضر لمدن المستقبل»، بمشاركة قادة من الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، لمناقشة التحولات الحضرية.
وتناولت جلسة «إعادة تعريف الحياة الحضرية: هل يمكن للتكنولوجيا أن تشكل مدناً أكثر تركيزًا على الإنسان؟»، دور التقنيات الحديثة في تحسين جودة الحياة، بمشاركة هيثم البيك، مدير حلول المدن المتمحورة حول الإنسان في مدينة إكسبو دبي.
فيما سلطت جلسة «الحلول الطبيعية للتحديات الحضرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا» الضوء على دور الحلول القائمة على الطبيعة. (وام)