جمال السويدي يزور وزير التربية والتعليم ويسلمه نسخة من كتابه الجديد
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
أبوظبي – الوطن:
استقبل معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم، معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وتسلّم نسخة من كتابه الجديد “صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية”.
وأثنى معالي وزير التربية والتعليم، على الكتاب وهنّأ السويدي على إصداره، واصفاً الكتاب بأنه الإصدار الأهم لجمال السويدي، ومن أهم الكتب في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، قائلاً: إن هذا الكتاب يتناول مسيرةً قيمة وميمونة لشخصية فذة، وقيادة ملهمة، قدمت لدولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة والعالم بأسره، إنجازات هائلة على الصعد كافة، وهي شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، صانع الأمجاد والإنجازات لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ومن جهته، أعرب الدكتور جمال السويدي عن شكره لمعالي وزير التربية والتعليم، مشيداً بحفاوة الاستقبال، قائلاً: إن كتاب «صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية» يكشف أن صناعة قيادة عظيمة، بحجم ووزن شخصية صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، لم تكن سهلة، وإنما عملية صعبة تأتي نتيجة تراكم تجارب وخبرات طويلة.
أضاف السويدي أن الكتاب يتحدث عن أمور كثيرة منها جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في بناء قوات مسلحة قوية وعصرية مملوكة للشعب، وتدين بالولاء للدولة، ويوضح للإماراتيين الدور الكبير الذي لعبه سموه في النهوض بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتحقيق الريادة العالمية لها في مختلف المجالات، بما فيها المجالات الحيوية، التي كانت تعد حكراً على الدول الكبرى.
وأكد أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يدرك الشروط التي يحددها المؤرخون العظماء لنهضة الأمم، وأهمها الجيوش القوية في الميدان، والقدرة على مواجهة التحديات واتخاذ القرارات، ويطبقها بكفاءة، للنهوض بالدولة إلى آفاق المستقبل، في جميع المجالات.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الشيخ الباحث والأمانة التاريخية
محمد بن رامس الرواس
في لحظة من لحظات الشرف الثقافي التي تُسطَّر بماء الذهب، ازدانت قاعات معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين، بزيارة كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى بدولة الإمارات العربية المتحدة حاكم إمارة الشارقة، رجل العلم والتاريخ الذي لا تأخذه في الحق لومة لائم.
جاءت زيارة سموه لتكون تتويجًا لدورة ثقافية زاخرة، حيث وقف بين محبيه ومريديه، يوقع أحدث إصداراته الفكرية والتاريخية، مواصلًا مسيرة علمية نادرة في دقتها وأمانتها. لقد عُرف عن سموه التزامه الصارم بالأمانة العلمية، لا يكتب كلمة إلا مستندًا إلى وثيقة أصلية، ولا يروي حدثًا إلا مدعمًا بالشواهد الدامغة.
وفي زمن عزّت فيه الموضوعية، ظل سموه صوتًا حيًا للحقائق، مستخرجًا من بين ركام الوثائق ما يعيد صياغة الوعي بتاريخ الخليج والمنطقة بعيدًا عن التزوير والتزييف، لقد أصبح مشروعه الفكري مرجعًا لكل باحث ومهتم، حيث لا يكتفي بالبحث والتأليف، بل ينشر الوثائق النادرة، ويعيد الاعتبار لتاريخ طويل طمسته الروايات المغرضة، وبكل شجاعة علمية يقدم سموه الحقائق كما هي، مدعومة بالدلائل، مؤمنًا أن الأمانة في التوثيق رسالة، وأن إنصاف التاريخ أمانة أمام الله والناس والأجيال.
وأذكر أن أول اقتناء لي لمؤلفات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي كان وأنا شاب عندما قرأت روايته "الشيخ الأبيض" التي جرت أحداثها في مدينة مرباط بمحافظة ظفار، فكانت تلك البداية التي فتحت أمامي أبواب تقدير هذا الشيخ المثقف الذي يحاكي من خلال قلمه تاريخ الأرض والإنسان في آن واحد.
وخلال تجوالي في أروقة معرض مسقط للكتاب بثاني أيام المعرض أجرت قناة الشارقة لقاءً معي تحدثت فيه عن سمات صاحب السمو وصفاته النادرة في هذا الزمان؛ صفات لا تتكرر إلّا في قلة من الرجال الذين جمعوا بين الحكمة والمعرفة والتواضع، فكان بحق رمزًا من رموز الأصالة والعلم.
لقد جاء توقيع سمو الشيخ سلطان على أحدث إصدارته «البرتغاليون في بحر عُمان، أحداث في حوليات من 1497م إلى 1757م»، الذي يضم 21 مجلدًا، باللغة العربية ومثلها باللغة الإنجليزية، وتتراوح صفحات المجلد الواحد بين 400 و600 صفحة بمجموع كلي يصل إلى 10500 صفحة، ويحوي كل مجلد مجموعة من الوثائق والرسائل، وسط حفاوة ثقافية غير مسبوقة، ليؤكد مكانة الكلمة الصادقة في زمن التزييف، ويبعث برسالة واضحة مفادها أن النور لا يخبو مهما اشتدت العتمة، وأن الحقيقة لا تندثر ما دام هناك من يذود عنها بالقلم والفكر والموقف.
إنَّ زيارة صاحب السمو الشيخ حاكم الشارقة إلى معرض مسقط الدولي للكتاب هذا العام لم تكن مجرد حضور بروتوكولي، بل كانت وقفة صادقة مع الثقافة، مع التاريخ، ومع قيم العلم التي تزداد توهجًا حين يحمل لواءها رجال مثل سموه؛ فسلامًا على قلمه الأمين، وعلمه الرصين، وجهده الخالص في خدمة الأمة وتاريخها وهويتها.
رابط مختصر