لدعمها جيش الاحتلال.. دعوات حقوقية لطرد المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في جنيف، إلى طرد المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي "سيندي ماكين" بعد مشاركتها في منتدى لجمع التبرعات للجيش الإسرائيلي في خضم ملاحظات سلبية على عمل البرنامج إزاء تفاقم المحنة الإنسانية في قطاع غزة.
وقال المرصد الأورومتوسطي، في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، إن مشاركة "سيندي ماكين" وجلوسها في الصف الأمامي في منتدى هاليفاكس للأمن الدولي -الذي انعقد في الفترة من 17 إلى 19 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري- بغرض جمع تبرعات للجيش الإسرائيلي، يشكّل تناقضا صارخا مع حملة التجويع المتعمدة التي يتعرض لها المدنيين في قطاع غزة في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 46 يوما.
وأوضح "الأورومتوسطي"، أن "منتدى هاليفاكس للأمن الدولي"، أحد المؤتمرات الأمنية الدولية التي تعقد سنويًا ويستقطب مسؤولين عسكريين وأعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي ودبلوماسيين وباحثين، وقد قرر في دورته لهذا العام منح جائزة إلى شعب إسرائيل وجيشها.
وسبق أن نشر المرصد الأورومتوسطي ملاحظات عن تلكؤ برنامج الأغذية العالمي في مساعدة المدنيين في غزة وتخليه عنهم في وقت قطع الاحتلال الإسرائيلي عن القطاع كافة إمدادات الغذاء والماء وإمدادات الحياة منذ الأيام الأولى للحرب.
وشدد، "الأورومتوسطي" على ضرورة طرد "سيندي ماكين"؛ ردا على انتهاكا الأخلاقي لواجب الحياد، وكخطوة عملية لإنهاء سياسة ازدواجية المعايير التي تتسم بها مواقف المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة، وفق بيانه.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
برنامج الأغذية العالمي يحذر من عرقلة الجهود الإنسانية في السودان فيما يحاول توسيع عملياته
حذر برنامج الأغذية العالمي من أن تصاعد القتال والعرقلة التعسفية للقوافل الإنسانية يعيقان حركة المساعدات التي تشتد الحاجة إليها، فيما تحاول الوكالة الأممية توسيع مساعداتها لملايين الأشخاص في جميع أنحاء السودان.
وفي بيان صدر اليوم الخميس، قال البرنامج إنه يهدف إلى مضاعفة عدد الأشخاص الذين يدعمهم في البلاد بمقدار 3 مرات ليصل إلى سبعة ملايين شخص، مضيفا أن أولويته القصوى هي تقديم المساعدة المنقذة للحياة للمواقع "التي تواجه المجاعة أو تتأرجح على شفاها".
ومنذ إطلاق موجة واسعة النطاق من المساعدات الغذائية في أواخر عام 2024، تمكن البرنامج من الوصول إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها، بما في ذلك مخيم زمزم في شمال دارفور وجنوب الخرطوم وجبيش في غرب كردفان.
كما وصل البرنامج هذا الشهر إلى ود مدني في ولاية الجزيرة بعد أن أصبحت المدينة آمنة بما يكفي لدخول الشاحنات. وقد تلقى أكثر من 2.5 مليون شخص شهريا مساعدات غذائية وتغذوية في الربع الأخير من عام 2024، بما في ذلك العديد منهم لأول مرة منذ بدء الصراع.
وفي هذا السياق، قال مدير مكتب السودان بالإنابة أليكس ماريانيلي: "حققنا اختراقات كبيرة في توصيل المساعدات إلى المناطق التي صعب الوصول إليها في الأشهر الثلاثة الماضية، لكن لا يمكن أن تكون هذه أحداثا لمرة واحدة. نحن بحاجة ماسة إلى الحصول على تدفق مستمر من المساعدات للأسر في أكثر المناطق تضررا، والتي كانت أيضا الأكثر صعوبة في الوصول إليها".
وأشار البرنامج إلى أن قافلة مكونة من 40 شاحنة تقريبا متجهة إلى مناطق تعاني بالفعل أو معرضة لخطر المجاعة في دارفور استغرقت وقتا أطول بثلاث مرات للوصول إلى وجهتها بسبب تدخلات قوات الدعم السريع - التي احتجزت القافلة لأسابيع مرتين ووضعت متطلبات الحصول على الموافقات والتفتيشات الجديدة ومطالب إضافية.
كما أن أزمة السيولة في السودان أثرت على توزيعات البرنامج النقدية والعينية لأكثر من أربعة ملايين شخص، حيث تأخرت لأكثر من شهر بسبب نقص الأوراق النقدية الكافية لدفع أجور الحمالين لتحميل الشاحنات. وقد أدت الجهود الأخيرة التي بذلها البنك المركزي السوداني ووزارة المالية لتخفيف الأزمة وزيادة توافر النقد إلى استئناف عمليات البرنامج تدريجيا.
ودعا برنامج الأغذية العالمي جميع الأطراف على الأرض في السودان إلى إزالة جميع الحواجز والعقبات غير الضرورية التي تمنع الاستجابة الإنسانية الكاملة لأزمة الجوع المتزايدة في السودان. وشدد على ضرورة احترام حياد واستقلال العاملين في مجال الإغاثة والعمل الإنساني، وضمان المرور الآمن للمساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها والتي ضربتها المجاعة.
جدير بالذكر أن السودان يواجه وضعا إنسانيا كارثيا حيث يواجه حوالي 24.6 مليون شخص - ما يقرب من نصف سكان البلاد - انعدام الأمن الغذائي الحاد. وهناك 27 منطقة في مختلف أنحاء السودان تعاني من المجاعة أو معرضة لخطر المجاعة، في حين يعاني أكثر من ثلث الأطفال في المناطق الأكثر تضررا من سوء التغذية الحاد، وهو ما يفوق بكثير عتبة إعلان المجاعة.
الأمم المتحدة: