دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في جنيف، إلى طرد المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي "سيندي ماكين" بعد مشاركتها في منتدى لجمع التبرعات للجيش الإسرائيلي في خضم ملاحظات سلبية على عمل البرنامج إزاء تفاقم المحنة الإنسانية في قطاع غزة.

وقال المرصد الأورومتوسطي، في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، إن مشاركة "سيندي ماكين" وجلوسها في الصف الأمامي في منتدى هاليفاكس للأمن الدولي -الذي انعقد في الفترة من 17 إلى 19 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري- بغرض جمع تبرعات للجيش الإسرائيلي، يشكّل تناقضا صارخا مع حملة التجويع المتعمدة التي يتعرض لها المدنيين في قطاع غزة في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 46 يوما.

وأوضح "الأورومتوسطي"، أن "منتدى هاليفاكس للأمن الدولي"، أحد المؤتمرات الأمنية الدولية التي تعقد سنويًا ويستقطب مسؤولين عسكريين وأعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي ودبلوماسيين وباحثين، وقد قرر في دورته لهذا العام منح جائزة إلى شعب إسرائيل وجيشها.

وسبق أن نشر المرصد الأورومتوسطي ملاحظات عن تلكؤ برنامج الأغذية العالمي في مساعدة المدنيين في غزة وتخليه عنهم في وقت قطع الاحتلال الإسرائيلي عن القطاع كافة إمدادات الغذاء والماء وإمدادات الحياة منذ الأيام الأولى للحرب.

وشدد، "الأورومتوسطي" على ضرورة طرد "سيندي ماكين"؛ ردا على انتهاكا الأخلاقي لواجب الحياد، وكخطوة عملية لإنهاء سياسة ازدواجية المعايير التي تتسم بها مواقف المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة، وفق بيانه.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

قفزة هائلة بمعدل اقتحامات المستوطنين للأقصى.. تصاعد دعوات إقامة الهيكل المزعوم

ارتفعت وتيرة اقتحامات المستوطنين لساحات المسجد الأقصى بنسبة تفوق 18 ألف بالمئة منذ عام 2003، وهو العام الذي بدأ فيه الاحتلال السماح للمستوطنين بتجاوز إدارة دائرة الأوقاف الإسلامية والدخول إلى الأقصى.

ووفقا لبيانات دائرة الأوقاف، وهي الجهة المسؤولة عن إدارة الحرم القدسي، فقد دخل 289 مستوطنا فقط إلى الأقصى عبر باب المغاربة في عام 2003، وهو الباب القريب من حائط البراق.

ومنذ ذلك الحين، شهدت الأعداد تصاعدا سنويا ملحوظا، مع تراجع وحيد خلال ذروة جائحة كورونا عام 2020، حيث بلغ عدد الاقتحامات حينها 18562.

وبحسب أحدث الإحصاءات السنوية، فقد بلغ عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى في عام 2024 نحو 53488 مستوطنا، ما يمثل زيادة بنسبة 18507 بالمئة مقارنة بعام 2003.

أما في عام 2022، أي قبل عملية طوفان الأقصى فقد سجلت الأوقاف اقتحام 47935 مستوطنا للمسجد، معظمهم تحت حماية مشددة من قوات الشرطة والجيش الإسرائيلي، إضافة إلى أعضاء في الكنيست وزعماء دينيين يهود شاركوا في صلوات تلمودية مثيرة للجدل.

وكان وزير ما يعرف بالأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، وهو مدان سابقا في قضايا جنائية، قد دعا علنا إلى أداء الصلوات اليهودية في الأقصى، واقتحم الموقع قبل أسبوعين.

وخلال عيد الفصح اليهودي هذا الشهر، سجلت الأوقاف دخول 6768 يهوديا لساحات الأقصى بغرض الصلاة، وهو عدد يفوق ما تم تسجيله خلال الأعياد نفسها في العام الماضي.

وكشف مسؤول في دائرة الأوقاف لموقع "ميدل إيست آي" أن فترة عيد الفصح شهدت أربع محاولات فاشلة من قبل مستوطنين لذبح حيوانات داخل ساحات المسجد.

ويعود هذا السلوك إلى اعتقاد ديني يهودي يرى أن رماد بقرة حمراء خالصة ضروري لتطهير المكان تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم في القدس المحتلة.



واتهم المسؤول الفلسطيني الاحتلال، بعدم احترام قدسية الأقصى، وأشار إلى أن محاولات التواصل مع الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربع الماضية لم تثمر عن أي نتائج ملموسة.

وقال المسؤول: "تواصلنا مع الجانب الأمريكي منذ أربع سنوات، لكنهم أوضحوا لنا في النهاية أنهم لا يستطيعون اتخاذ أي قرار بشأن الأقصى".

ومنذ احتلال القدس عام 1967، جرى التوافق على وضع خاص بالحرم الشريف، يمنع فيه أداء غير المسلمين لشعائر دينية فيه، مع السماح بزياراتهم خلال أوقات محددة.

لكن الاحتلال بدأ منذ عام 2003 السماح للمستوطنين بالدخول اليومي إلى المسجد، باستثناء يومي الجمعة والسبت، رغم وجود فتوى صادرة عن الحاخامية الكبرى تحظر على اليهود دخول الموقع لأسباب دينية.

وأكد المسؤول في الأوقاف أن الاحتلال لا يكتفي بفرض قيود مشددة على دخول المصلين الفلسطينيين، بل تعرقل أيضا أعمال الصيانة والإصلاح داخل المسجد.

وأضاف: "اليوم لا أستطيع حتى تغيير مصباح محترق أو إصلاح نافذة أو صنبور دون الحصول على إذن من إسرائيل. الوضع خطير للغاية".

وخلال السنوات الأخيرة، بدأت جماعات يهودية متطرفة بالدعوة العلنية إلى بناء الهيكل المزعوم، على أنقاض المسجد الأقصى وقبة الصخرة.

ومع انتهاء عيد الفصح، تداولت حسابات مؤيدة للمستوطنين مقطع فيديو تم إنتاجه بالذكاء الاصطناعي، يظهر فيه المسجد الأقصى وهو يحترق، ثم يتم استبداله بالهيكل المزعوم.

مقالات مشابهة

  • برنامج الأغذية العالمي يعلن خواء مخازنه في غزة
  • عاجل| عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى ويؤدون طقوسا تلمودية في باحاته
  • برنامج الأغذية العالمي: الحرب أدخلت السودان في أكبر كارثة جوع
  • منتدى الأمن العالمي بالدوحة يبحث مستقبل سوريا والعدالة الانتقالية
  • قفزة هائلة بمعدل اقتحامات المستوطنين للأقصى.. تصاعد دعوات إقامة الهيكل المزعوم
  • الأورومتوسطي: واشنطن تتصرف في اليمن كقوة فوق القانون متجاوزةً قواعد المساءلة
  • جبريل إبراهيم: شرُفت بتمثيل السودان في منتدى الأمن العالمي في الدوحة
  • شروط الاحتلال الإسرائيلي التي أدت لإلغاء مسيرة العودة
  • وزير الطاقة يبحث مع ممثلة برنامج الأغذية العالمي في سوريا سبل‏ ‏التعاون ‏لدعم الجهود الإنسانية
  • وزير الطوارئ والكوارث يناقش مع المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر التحديات التي تواجه الشعب السوري