بنك الاستثمار الأوروبى يوسع تواجده فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمركز في القاهرة
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
افتتح بنك الاستثمار الأوروبي، اليوم، رسميا مركزه الإقليمي الجديد في القاهرة، لتعزيز المشاركة والتعاون مع الشركاء من القطاعين العام والخاص في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتم الإعلان عن المركز الإقليمي العالمي لبنك الاستثمار الأوروبي من قبل مصطفى مدبولي رئيس وزراء جمهورية مصر العربية، رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي المصرية وجيلسومينا فيغليوتي، نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، وافتتح رسميا في حفل حضره 150 من القادة السياسيين ورجال الأعمال والمصرفيين المصريين والإقليميين والدوليين.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط: "بنك الاستثمار الأوروبي من الشركاء الماليين الدوليين الرئيسيين لمصر، وقد قدم الدعم المالي والتقني للعمل المناخي والأعمال التجارية والطاقة والمياه والاستثمار في النقل الذي أدى إلى تحسين الفرص والخدمات في جميع أنحاء مصر على مدى أكثر من 40 عاما، لذلك ترحب مصر بقرار بنك الاستثمار الأوروبي باختيار موقع المركز الإقليمي هنا في القاهرة وأرحب بجيدو كلاري كرئيس جديد للمركز الإقليمي.
وأضافت: "إن وجود المركز الاقليمي بالقاهرة سيعمق شراكتنا مع بنك الاستثمار الأوروبي ويفتح فرصا جديدة في السنوات القادمة".
وقالت جيلسومينا فيجليوتي، نائبة رئيس بنك الاستثمار الأوروبي: "يعد تعزيز الوجود المحلي لبنك الاستثمار الأوروبي العالمي أمرا بالغ الأهمية لمعالجة تحديات الاستثمار بشكل أفضل وزيادة تأثير المشاركة مع شركاء الاستثمار من القطاعين العام والخاص."
وتابعت أن المركز الإقليمي الجديد سيزيد من تعميق تعاون بنك الاستثمار الأوروبي مع مصر والبلدان من لبنان إلى المغرب.
وقال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر السفير كريستيان بيرجر: "يرحب وفد الاتحاد الأوروبي بقرار بنك الاستثمار الأوروبي، بنك الاتحاد الأوروبي، بإنشاء مركز إقليمي في القاهرة."
وأضاف أن بنك الاستثمار الأوروبي لديه خبرة مالية وتقنية وبيئية واجتماعية فريدة من نوعها وسيدعم الاستثمارات الجديدة في مصر وفي المنطقة لتحسين سبل العيش وتعزيز الفرص الاقتصادية".
وبنك الاستثمار الأوروبي هو أكبر بنك عام دولي في العالم ومملوك مباشرة من قبل 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي. قدم بنك الاستثمار الأوروبي أكثر من 15 مليار يورو للاستثمار العام والخاص التحويلي في جميع أنحاء مصر منذ عام 1979.
في السنوات الأخيرة، دعم بنك الاستثمار الأوروبي الأعمال التجارية والمياه والطاقة المتجددة والنقل المستدام في جميع أنحاء مصر.
يعتمد المركز الإقليمي الجديد على الوجود الدائم لبنك الاستثمار الأوروبي في القاهرة منذ عام 2002. يقع المركز الإقليمي لبنك الاستثمار الأوروبي إلى جانب وفد الاتحاد الأوروبي في القاهرة.
وتم تعيين جيدو كلاري رئيسا للمركز الإقليمي لبنك الاستثمار الأوروبي، حيث يدير فريقا من الخبراء الماليين والتقنيين في القاهرة ويعمل مع الزملاء في 6 مكاتب في جميع أنحاء المنطقة، بالإضافة إلى مقر بنك الاستثمار الأوروبي في لوكسمبورغ.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر القاهره الشرق الأوسط استثمارات بنك الاستثمار بنك الاستثمار الاوروبي لبنک الاستثمار الأوروبی بنک الاستثمار الأوروبی الاتحاد الأوروبی المرکز الإقلیمی فی جمیع أنحاء الأوروبی فی فی القاهرة
إقرأ أيضاً:
ماذا بعد المشادة غير المسبوقة في المكتب البيضاوي؟
ما تناقله الاعلام عن حديث دار بين الرئيس دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس وبين الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض لم يكن مفاجئًا كثيرًا لسياسيي العالم، سواء أولئك الذين يؤيدون السياسة الأميركية الجديدة المتبعة حاليًا، أو الذين لا تتوافق نظرتهم مع "النظرة الترامبية" لطريقة إدارة الأزمات العابرة للكرة الأرضية بطولها وعرضها، ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر الحرب الروسية – الأوكرانية، والحروب المتنقلة في الشرق الأوسط، وأهمها الحرب التي تشنّها إسرائيل في كل الاتجاهات في كل من قطاع غزة، واستمرار احتلالها لمواقع استراتيجية في جنوب لبنان، وتمدّد سيطرتها على أجزاء واسعة من الجنوب السوري، مع ما يرافق ذلك من قلق متزايد عن مصير فلسطينيي القطاع، ولاحقًا مصير الفلسطينيين في الضفة الغربية بعد الاقتراحات غير المطمئنة عن هذا المصير للرئيس الأميركي عبر عملية "ترانسفير" من القطاع إلى صحراء سيناء، ومن الضفة الغربية إلى الأردن، مع إصرار تل أبيب على إبقاء احتلالها للمواقع الجنوبية اللبنانية بغطاء أميركي، وبالتزامن مع التوسع الممنهج في اتجاه الجنوب السوري. وهذا النهج غير المعتاد الذي ينتهجه الرئيس ترامب مع الحرب الروسية – الأوكرانية، ومع الحرب في منطقة الشرق الأوسط، ولاحقًا في القارة السوداء وفي أميركا اللاتينية، من شأنه أن يعيد خلط أوراق التحالفات الأميركية القديمة في أكثر من منطقة من العالم، وبالأخص مع جارتي الولايات المتحدة الأميركية من حدودها الشمالية مع كندا، ومن حدودها الجنوبية – الغربية مع المكسيك، وامتدادًا إلى القارة الأوروبية وإلى آسيا الوسطى ومن ضمنها منطقة الشرق الأوسط، حيث لإسرائيل أطماع توسعية تعود بخلفياتها وأبعادها إلى العقيدة التوراتية القائمة على فرضية توسعية لتمتدّ حدودها من البحر إلى النهر. ولو لم تلتقِ المصالح المشتركة ذات الخلفيات الاستراتيجية والاقتصادية بين سياستي كل من الرئيسين ترامب والروسي فلاديمير بوتين لما كان سُمح للإعلام بنقل ما دار في هذا اللقاء بين ترامب وزيلينسكي من أحاديث بدأت عادية قبل أن تتصاعد لهجتهما في شكل غير مسبوق، والذي بدأه فانس باتهام الرئيس الأوكراني بالقيام بجولات "دعائية"، فردّ عليه زيلينسكي بدعوته إلى زيارة أوكرانيا الامر الذي لم يلق ترحيبًا من جانب نائب الرئيس الأميركي.وبدوره، صعّد ترامب من حدة خطابه قائلا: "أنت تقامر بإشعال حرب عالمية ثالثة. فإما أن تبرم اتفاقًا أو أننا سنبتعد"، مضيفا: "أنت لا تتصرف على الإطلاق وكأنك ممتن. هذا ليس تصرفا لطيفا". ونتيجة هذا التوتر غادر زيلينسكي مبكرًا البيت الأبيض وخرج وحيدا من البيت الأبيض من دون أن يرافقه ترامب لتوديعه. وتم إلغاء المؤتمر الصحافي المشترك الذي كان من المقرر أن يعقد بعد الاجتماع. كما أفيد عن إلغاء توقيع الاتفاق الذي كان من المنتظر بين الجانبين حول استغلال موارد أوكرانيا من المعادن.
بعد المواجهة، اتهم ترامب الرئيس الأوكراني بأنه "غير مستعد للسلام"، معتبرا أنه يستغل انخراط الولايات المتحدة في النزاع لتحقيق أفضلية في المفاوضات مع روسيا. وقال ترامب عبر منصته "تروث سوشال": "الرئيس زيلينسكي غير مستعد للسلام لأنه يعتقد أن انخراطنا يمنحه أفضلية كبيرة".
وأضاف: "لقد أظهر عدم احترام للولايات المتحدة في مكتبها البيضاوي الغالي. يمكنه العودة عندما يكون مستعدا للسلام".
في وقت لاحق، ذكر زيلينسكي على حسابه الرسمي في "إكس": "شكرا لأميركا، شكرا لدعمك، شكرا لهذه الزيارة. شكرا لك الرئيس ترامب. والكونغرس والشعب الأميركي".
وأضاف: "إن أوكرانيا بحاجة إلى السلام العادل والدائم، ونحن نعمل على تحقيق ذلك بالضبط".
في المقابل، فإن ردود الفعل الدولية سواء من قِبل المسؤولين الروس أو المسؤولين الأوروبيين المعنيين مباشرة بالحرب في أوكرانيا من شأنها أن تتصاعد وتتفاعل، بحيث سيكون لها تأثير مباشر على إعادة رسم خارطة التحالفات الدولية، خصوصًا بعد انسحاب ترامب من خطة المناخ، وتلويحه من الانسحاب من منظمة الصحة العالمية ومن "الناتو". وقد ذهب البعض إلى مطالبة الرئيس الأميركي بمعاملة رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو بالطريقة نفسها التي عامل فيها الرئيس الأوكراني بعدما اتهمه بأنه يقامر بإشعال حرب عالمية ثالثة. وهذا الاتهام ينطبق أكثر على نتنياهو، الذي يضرب بعرض الحائط المقررات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية، ويهدّد السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يوميًا وفي شكل مضطّرد.
فمفهوم السلام، كما يقول هذا البعض، واحد سواء أكان في أوكرانيا أو في الشرق الأوسط. فهذا المفهوم المجتزأ للسلام لا يمكنه أن يكون في أوكرانيا بـ "زيت" وفي تل أبيب بـ "سمنة".
على أي حال، فإن ما شهده المكتب البيضاوي سابقة لا يمكن لأحد التنبؤ بما يمكن أن تقود إليه مستقبلًا في أي بقعة من العالم حيث يبدو السلام فيها مهدّدًا.
المصدر: خاص "لبنان 24"