الثورة نت:
2025-04-29@23:31:14 GMT

صرخة الدماء وسفينة النجاة

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

 

 

كلما أردت الكتابة عن غزة يغالبني البكاء وتمتلئ عيناي بالدمع فلا أرى شيئا أمامي إلا دماء أهل غزة وأطفالها تصرخ في وجهي كفى بكاء كفى عجزا مللنا بكائياتكم عقودا من الزمن ونحن نذبح ويقتل صغارنا وتهدم دورنا على رؤوسنا والأقصى يدنسه أحفاد القردة والخنازير، أصبحنا في نظركم مجرد أعداد تسرد على مسامعكم وأنتم ترتشفون فنجان القهوة، وأعينكم لم تعد ترى ما يحدث لنا إلا بنظرة المتبلد الذي لا تحرك مشاعره أنهار الدماء التي غرقت فيها إنسانيتكم المهترئة ، لن نخاطبكم فقد يئسنا منكم وسئمنا سخافاتكم وأعذاركم وسنجتمع معكم يوم تجتمع الخصومة بين يدي جبار السموات والأرض يوم لا يشفع لكم ما تكيلونه من أعذار وأكاذيب سمجة.


لا أخفي عليكم أن تلك الصرخة المدوية أصمت أذناي فتلفت يمنة ويسرة و الخوف الشديد يتملكني من بطش العلي العزيز، فلذت بسيدي عبدالملك الذي وجدته أمام ناظري في تلك اللحظة وناجيته قائلة يا سيدي لا تتوقف عن ضرب المجرمين من الإسرائيليين والأمريكان وغيرهم ولا تأخذك بهم رحمة أو رأفة أبدا اقصفهم ونكل بهم بما أيدك الله به من قوة وحكمة وقول سديد تخرس به كل منطق شيطاني …اضرب- يا سيدي – مهما حدث أو يحدث فنحن والله وتالله وبالله صامدون ومستعدون للتضحية بدمائنا و أموالنا وأنفسنا ونحن جندك فاضرب بنا ستجدنا إن شاء الله من الصابرين …..يا سيدي علمتنا سنوات العدوان التسع أن الجوع هو جوع الكرامة والعزة وأن ما أصابنا في سبيل الله من نصب أو وصب فسنجزاه خير الجزاء في الدنيا والآخرة …. أنت- يا سيدي- أصبحت سفينة النجاة من الغضب والسخط الإلهي الذي تستحقه البشرية جمعاء على ما اقترفته من جريمة الصمت على خطيئة قتل الفلسطينيين العزل ردحا من الزمن، بل أنت سفينة النجاة لجميع المستضعفين في الأرض بعد أن هيمن الشيطان وأولياؤه على منافذ الحياة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

وتيرة مضاعفة في إبادة الغزيين

وتيرة مضاعفة في #إبادة_الغزيين

#ليندا_حمدود
شلال الدماء يعود لغزّة بوتيرة جنونية بعد رفض تل ٱبيب قرار وقف إطلاق النار لمدة خمس سنوات مقابل صفقة شاملة لإسترجاع الأسرى.
بمدينة غزّة وبحي التفاح وجباليا كان الهجوم الثلاثي الناري على مدنيين قتلوا وتطايرت أشلائهم في رصيف أصبح مليء بالدماء وملوث بقنابل وشظايا الكيان الصهيوني.
عودة الموت وليس عودة المفاوضات ،إستئناف الدماء وليس إستئناف المقترحات.
هذه هي الخطة الصهيونية التي ينتهجها الكيان الصهيوني مع شعب غزّة.
العالم أباح ليس فقط المجاعة وتجويع شعب غزّة بل قتلهم مجددا ولكن بوتيرة مضاعفة لكي يستئصل شعب من أرضه عن طريق الإبادة وتسلب أراضيه وتقام الدولة اليهودية النازية.
غزّة تموت وتباد بأكثر دموية ووحشية والعالم انسحب بالكامل ليس في إغاثتها أو في التفاوض لحل حربها لأنه كان صنم يشاهد كل أنواع القتل و الإبادة والجرائم الصهيونية ولكنه انسحب من المتابعة.
فمن سيوقف إبادة غزّة وماهي الحلول التي يقبلها الكيان الصهيوني لإنهاء الحرب ؟

مقالات مشابهة

  • وتيرة مضاعفة في إبادة الغزيين
  • العدو الأمريكي بغطرسته وقوته، ونحن اليمنيين بقوة الله
  • أين بتول؟ صرخة زوج تختصر مأساة اليمن وتوحد المشاعر الإنسانية
  • دعاء الذي يقال عند بلوغ سن الاربعين
  • ذا سينرز.. درس في تحويل فيلم رعب إلى صرخة سياسية
  • مفتاح النجاة للمسلم.. يدخلك الجنة بغير حساب
  • لهفي علي وطني أراه ممزقا وأري شعوب الأرض يفرقها الهناء
  • ما هي مفاتيح النجاة؟.. علي جمعة يكشف عنها
  • علي جمعة: التوكل على الله من مفاتيح النجاة
  • أمير الحدود الشمالية: مسيرة تسابق الزمن