من الشعب الصامد إلى قائده المجاهد ..
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
سبعون عاما في التيه، والعرب والمسلمون يبحثون عن جبل يأوون إليه ليعصمهم من إسرائيل، ولا عاصم لهم اليوم إلا الشعب اليمني وقيادته وجيشه، لن يجدي الصمت أو الصوت المتكسر أو القول المتلعثم، لن يجدى سوى السيف اليماني، فالصبر تبدد والليل تمدد، والفجر قد يأتي حين نتوحد، لنا قائد نلتف حول مسيرته، وجيش نقبض جمرته المشتعلة، ورسمنا فوق وجوه المستضعفين والمظلومين والمقهورين والفقراء بسمته، شعبنا وجيشنا وقائدنا، لم يمشوا فوق الماء ولم يحيلوه عسلا، بل روضوا النهر، وأقاموا بيننا وبين الأعداء سدا، وأحالوا ممالك الصحراء صفصفا، يمموا صوب الناس وأمّوا صلاة المجد، وركعوا مع الراكعين لعزة الله ولمجد الوطن والأمة، ورفعوا هاماتهم في زمن الانبطاح للأمريكي وازدواجية الجنس الصهيوني .
كان ولا يزال أعراب وبعران الصحراء وعيال خطيئة ممالك الرمال يرجون أن تطول غيبة وغيبوبة شعبنا وجيشنا وقائدنا وأمتنا، وأن تهدم رياحهم كل خيام العرب العاربة، لكنهم رجعوا وطلعوا من قلب الغياب، أبناء شعبنا هم جند الله ورسوله الذين مازالوا على العهد القديم، لم يبرحوا ميدانهم، مازالت أكفهم تقبض على سيف العروبة والإسلام، تقسم بنهج ميثاق ومسيرة قائدهم الغالي، تحمي حدود الوطن وتحرر مقدسات الأمة، وتقاتل من أجل شرفهم وكرامتهم، تصون ولا تبدد، ولا تخون أبدا منهجه القرآني وبيعته على الاتباع والتسليم، ومع هذا يحاول العرب المستعربة وثيران الغرب الهائجه وأبقار الشرق المتأمركة وعجول الجنوب المتصهينة أن يستنسخوا شعبنا وجيشنا وقائدنا فصاروا مسوخا شوهاء، يتساقطون كل يوم كما الذباب، يدّعون أنهم حواريو الوطن، خلفاء ومريدو اليمن، يسعون لاحتلال مكانته وجغرافيته وعاداته وتقاليده، وخاب سعيهم فيما يرغبون..
لقد منحنا الله نحن الشعب اليمني قائدا يمنيا قرآنيا، من سلالة وعترة نبوة المصطفى، أجداده ثوار الأرض ومنار الهدى، لا يجامل ولا يحابي العبيد، ينهج مسيرة الإمام زيد، حضر وتربى وآمن وجاهد وصرخ وحارب وقاوم وصنع وواجه وصمد وصبر، وفي عشرة أعوام، نهجه كما هو أصبح باقيا فينا، وأصبح اليوم ساكنا في قلب كل حر وشريف، وكل إنسان سوي ونظيف، وها هو مشروع ووعي وقيم نهجه القرآني يضرب ويقصف ويهدد ويخيف أعداء الأمة ويقودنا للتحرر والاستقلال في رابعة النهار، ويعلمنا الكتاب والحكمة، يهدينا للإيمان والإسلام بالكلمة، وفي وقت الضيق، تمدنا مواقفه بالقدرة والوعي لمعرفة العدو من الصديق، تحذرنا أن نضل وننسى، وتقضي بيننا أمرا كان مفعولا، فعليه السلام من رب العباد وله التسليم والمجد من أبناء البلاد، توجيهاته على الطريق ترسم خارطة الإيمان والأوطان، تأتي إلينا في ثياب الجنود، لتقاتل معنا في الشوارع والجبال والصحارى والبحار كما وعده ربه، فالعدو قد استوطن الوطن واستباح الأمة، ولم يعد أمامنا إلا أن نخوضها حربا بصرخة مدوية فوق بحر من الدماء وتحت أفق مشتعل بالنار ..
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الدفاع والأركان تنعيان المجاهد عسكر صادق
الثورة نت|
نعت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة المجاهد عسكر صادق أحمد يحيى فارع الذي وافته المنية بعد حياة حافلة بالنضال والعمل الوطني والجهادي.
وأشاد بيان نعي بمناقب الفقيد ومواقفه الوطنية وأدواره الاجتماعية والقبلية في خدمة المجتمع وحل الخلافات وإصلاح ذات البين.
وأوضح أن الفقيد كان شخصية اجتماعية أسهمت في خدمة المجتمع ومن المجاهدين الأوائل وممن أسهموا بدور فاعل في الحشد والتعبئة ورفد الجبهات واختار الله أحد أبنائه شهيدًا.
وعبرت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان عن أحر التعازي وصادق المواساة لأسرة وأهالي الفقيد وآل فارع كافة بهذا المصاب .. سائلين المولى جل وعلا أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
“إنا لله وإنآ إليه راجعون”.