صدى البلد:
2024-12-18@17:08:48 GMT

هذه الصفة تجعل الله غاضبًا عليك .. احذر منها

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الله تعالى يقول ويصف ما نعيش فيه في هذا العالم اليوم، في الآية الكريمة {إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ.

علي جمعة: سيدنا يونس يصف نفسه بالظلم فما بالك أيها العبد تتكبر علي جمعة: المؤمن لا يدخل قلبه الوهن ولا الحزن بل يؤمن بالله ويرضى بقضائه

وتابع علي جمعة في منشور: فعلاً قلوبهم مُنْكرةٌ وهم مستكبرون، وسبب ذلك أنهم يريدون أن يعيشوا في الحياة الدنيا كما يشاءون لا كما يريد الله، فأنكروا أول ما أنكروا الآخرة نَحَّوْها من الطريق وعاشوا حياتهم، في شهواتهم، في قبائحهم، في شذوذهم، في خرابهم للأرض، في تحطيمهم للإنسان، في كفرهم وإلحادهم ، فلا يروا إلا أنفسهم.

وذكر علي جمعة، {وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ * لَا جَرَمَ} - يعني حقاً – {لَا جَرَمَ}  تركيب عربي معناه "حقًا" ، والحقُ هو الثابت وهو الحقيقة وهو اسم من أسماء الله سبحانه وتعالى، {لَا جَرَمَ} يعني : حقاً {أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ} [النحل: 23.

وأكد أن الله تعالى لا يحب المستكبرين ، وهنا إخبار وإنشاء – الله لا يحب المستكبرين - حقيقة وضحها القرآن أجلى ما وضح، لا تكن أيها المؤمن من المستكبرين ولا من أتباع المستكبرين حتى لا تدخل في دائرة غضب الله عليك ، إياك إياك أن تتكبر على الخلق … دع عنك الخالق، من الذي يتكبر عليه!!! هم لا يستطيعون أن يتكبروا على الخالق ، ولكنهم قد نسوه وأخرجوه من حياتهم حتى تطمئن قلوبهم النجسة بحياتهم الدنيا من غير أن يلتفتوا إلى شيء غير ذلك.

وتابع: فيا أيها المسلم لا تتكبر {إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ } وفي هذا بشرى للمؤمنين، إن رأيتم عدوكم ومن أراد إبادتكم ومن أراد هلاككم ومن أراد أن يتدخل بين عظامكم ولحمكم من المستكبرين ، فاعلموا أنهم في دائرة غضب الله وأنهم يسيرون إلى الهلاك آجلاً أو عاجلاً هذه سنة الله في كونه.

ودعا علي جمعة، إلى أن يتمسك المؤمن بتواضعه لرب العالمين حيث تنتمي لأمة قد سجدت له سبحانه وتعالى دون سواها من الأمم، لا تتكبر حتى تكون في دائرة رحمة الله ونظره سبحانه وتعالى.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: علي جمعة هيئة كبار العلماء الازهر الشريف علی جمعة

إقرأ أيضاً:

كيف تحصن نفسك من الفتن والإقلاع عن المعاصي.. علي جمعة يوضح

أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن المسلم بحاجة إلى "الفرقان" من الله في كل وقت وحين، خاصة في أوقات الفتنة وأزمانها التي قد تُربك القلوب وتُضِل النفوس. 

وطرح جمعة تساؤلات جوهرية عن ماهية الفتنة وحقيقتها، وكيف يمكن للمسلم أن يتجنبها ويخرج منها مستعينًا بفرقان الله.

حقيقة الفتنة في اللغة والشرع.

أوضح د. علي جمعة، عبر منشور نشره على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، أن الفتنة في اللغة تعني الابتلاء والاختبار، وأن أصل الكلمة يرتبط بعملية صهر المعادن بالنار، بهدف تمييز الجيد من الرديء، مستشهدًا بقول الله تعالى: "وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ" [البقرة: 102]. 

وأشار إلى أن الفتنة تحمل عدة معانٍ في القرآن الكريم تختلف باختلاف السياق، منها الابتلاء، الكفر، العذاب، القتل، والفضيحة.

الفتنة كابتلاء واختبار
تأتي الفتنة في كثير من المواضع بمعنى الابتلاء، كما في قوله تعالى: "وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ" [الأنبياء: 35]، مما يؤكد أن الابتلاء بالخير والشر جزء من اختبار الله لعباده لتمييز صدق الإيمان عن زيفه.

الفتنة بمعنى الكفر
وأشار جمعة إلى أن الفتنة في بعض المواضع تأتي بمعنى الكفر، مستدلًا بقول الله تعالى: "وَقَاتِلُوَهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ" [البقرة: 193]، حيث ترمز الفتنة هنا إلى محاربة الكفر والوقوف أمامه حتى لا ينتشر بين الناس.

الفتنة كفضيحة
وأضاف أن الفتنة يمكن أن تأتي بمعنى الفضيحة، كما ورد في قوله تعالى: "وَمَن يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا" [المائدة: 41]، موضحًا أن من يصر على المعاصي قد يُفضحه الله في الدنيا قبل الآخرة.

الفتنة كعقوبة وعذاب
وبيّن جمعة أن الفتنة تأتي كذلك بمعنى العقوبة والعذاب، كما في قوله تعالى: "وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً" [الأنفال: 25]، محذرًا من أن العقاب الإلهي لا يصيب الظالم وحده، بل يمتد تأثيره للمجتمع بأسره إذا لم يتحرك لمواجهة الظلم.

الفتنة كقتل واقتتال
كما أوضح أن الفتنة يمكن أن تشير إلى القتل والاقتتال بين الناس، مستشهدًا بقوله تعالى: "إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِى الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ" [الأنفال: 73]، موضحًا أن الفتنة هنا تعني الفوضى والدمار الناتجين عن غياب العدل والنظام.

كيف يواجه المسلم الفتنة؟
واختتم جمعة منشوره بالتأكيد على أن النجاة من الفتنة تتطلب الاستعانة بالله وطلب "الفرقان"، أي البصيرة والتمييز بين الحق والباطل. وأشار إلى ضرورة التمسك بالقرآن والسنة كدليلين واضحين في مواجهة الأزمات، مع الدعاء المستمر بأن يمنّ الله على عباده بالهداية والثبات في مواجهة الفتن التي قد تُبعدهم عن الطريق المستقيم.

وأوضح أن الفتنة، مهما تعددت أشكالها ومعانيها، تمثل اختبارًا إلهيًا، والسبيل لتجاوزها هو الالتزام بتعاليم الدين، والتضرع إلى الله أن يجعل القلوب ثابتة على الإيمان، وأن يرزق العبد الحكمة والقدرة على اتخاذ القرارات الصائبة في مواجهة التحديات.

مقالات مشابهة

  • علي جمعة: اهتمامنا باللغة العربية نابع من كونها اللغة المنزل بها القرآن
  • 8 عادات سامة عليك التخلص منها لتعيش حياة سعيدة ناجحة
  • احذر.. حقن التخسيس تؤثر علي الجسم وتسبب أضرارًا جسيمة
  • علي جمعة: لا تسألوا الله الصبر بل اللطف
  • ذكرى أول صلاة جمعة بالجامع الأزهر .. 15معلومة لا تعرفها
  • كل كلام يقوله الإنسان محسوب عليه إلا 3 أمور فما هي؟.. علي جمعة يوضح
  • عالم أزهرى: قراءة القرآن بتدبر وحضور القلب تجعل المسلم في أجواء روحانية خاصة
  • لماذا أمرنا الله بالاستعانة بالصلاة والصبر عند أي أمر؟ .. علي جمعة يجيب
  • هل سورة ق تعالج القرين والجن وتضعفه؟.. انتبه لـ10 حقائق وأسرار
  • كيف تحصن نفسك من الفتن والإقلاع عن المعاصي.. علي جمعة يوضح