الشرقاوي: استراتيجية مصر تجاه التغير المناخي تهدف لتحويل قطاع الطيران إلى صديق للبيئة
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
أكد الطيار عمرو الشرقاوي رئيس سلطة الطيران المدني، أن استراتيجية مصر تجاه التغير المناخي، تهدف إلى تحويل قطاع الطيران إلى قطاع مستدام وصديق للبيئة في إطار توجهات الدولة، من خلال خطة طموحة تهدف إلى استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة بما يسهم في تنويع مصادر الطاقة وتخفيض الانبعاثات الكربونية والحد من التلوث البيئي.
وقال الشرقاوي - في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" خلال فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الثالث لمنظمة الطيران المدني الدولي "الإيكاو" بشأن الطيران وأنواع الوقود البديل، أن مصر بدأت الاتجاه نحو رحلة الطيران المستدام مع استلام طائرة بيونج من مدينة سياتل الأمريكية لأطول رحلة مستخدمة بالوقود المستدام بأكبر من النسب المعتمدة بنسبة 20% في 2018، بالإضافة إلى دور مصر الرائد خلال استضافتها لقمة المناخ "COP27" لتسييرها أول رحلة بالعالم بالوقود الحيوي المستدام بنسبة 37.7%، قادمة من مطار شارل ديجول بالعاصمة الفرنسية باريس إلى مدينة شرم الشيخ.
ولفت إلى أن الحفاظ على البيئة والاتجاه إلى الطيران المستدام يتضمن العديد من المهام بدءاً من البنية التحتية بالمطارات، وصولاً إلى الأجهزة المستخدمة وتقنيات حديثة لخفض الانبعاثات، مضيفاً أن فكرة الوقود البديل للطائرات تعتمد على المواد الخام الموجودة من الزراعة وهي متوافرة في مصر كونها دولة زراعية، فضلاً عن الزيوت المهدرجة التي تساعد في إنتاج الوقود الحيوي.
وكشف عن الجهود المصرية في الاتجاه نحو إنتاج الوقود الحيوي، حيث تم الإعلان عن اتفاق جار بين إحدى الشركات مع وزارة البترول المصرية لإنشاء أول مصنع للوقود الحيوي في منطقة برج العرب.
وعبر رئيس سلطة الطيران المدني عن شكره لدولة الإمارات في استضافة المنتديات والمؤتمرات العالمية التي تعزز جهود المنطقة في قطاع الطيران ومنها معرض دبي للطيران 2023، والمؤتمر الثالث لمنظمة الطيران المدني الدولي "الإيكاو"، وقريبا قمة المناخ COP28 موضحاً أن صناعة الطيران تشهد نمواً متزايداً حول العالم مع رغبة الدول في شراء صفقات جديدة من الطائرات، كما أن تطور صناعة الطيران يزيد تحدي الحفاظ على البيئة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التغير المناخي الطیران المدنی
إقرأ أيضاً:
خبير في قطاع التصنيع: الإمارات قاطرة النمو الصناعي نحو المستقبل المستدام
أكد الدكتور عبدالرحيم بن أحمد الفرحان، الخبير في قطاع التصنيع، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تُعَدُّ من أبرز الدول التي تمتلك رؤية استراتيجية طموحة في تعزيز الاقتصاد الصناعي، مما جعلها واحدة من القوى الاقتصادية المؤثرة على المستوى العالمي.
وأفاد الفرحان، بأن هذه الرؤية تركزت في تحويل الاقتصاد الإماراتي إلى اقتصاد صناعي حديث وقادر على تحقيق النمو المستدام، في ظل القيادة الحكيمة التي أدركت أهمية الصناعة كأحد الأعمدة الأساسية للتنمية.
وأوضح أن القطاع الصناعي في الإمارات يُعتبر من أهم مكونات الاقتصاد الوطني، حيث يمثل ثاني أكبر مساهم في الناتج المحلي الإجمالي بعد قطاع النفط والغاز، وهو ما يعكس النمو المتسارع في هذا القطاع.
بين الفرحان، أن الإمارات شهدت تحولاً في السياسة الاقتصادية تتمثل في تقديمها حلولًا مبتكرة لتحفيز النمو الصناعي عبر العديد من المبادرات الاستراتيجية.
وأضاف الفرحان، أن من أبرز هذه المبادرات إنشاء المناطق الصناعية المتخصصة وجذب الاستثمارات الخارجية، بالإضافة إلى استقطاب التكنولوجيا الحديثة التي ترفع من تنافسية هذا القطاع.
ولفت إلى أن رؤية دولة الإمارات تهدف في تكريس مكانتها الرائدة عالميًا في مجال الصناعة والابتكار، من خلال تقديم بيئة أعمال محفزة تعزز ريادة الأعمال، وتدعم الابتكار وتحقق الاستدامة البيئية.
نوه بأن الإمارات أصبحت مركزًا عالميًا للابتكار الصناعي، وهو ما ينعكس في إطلاق منصة “رواد التقنية وريادة الأعمال” (TIP) التي تهدف إلى توفير حلول عملية للتحديات العالمية، وتشجيع الأفكار الابتكارية في مجال ريادة الأعمال والصناعة.
وأوضح الدكتور عبدالرحيم بن أحمد الفرحان، أن سياسة الاقتصاد الصناعي في الإمارات لا تقتصر على تحسين الأداء الاقتصادي فقط، بل تتضمن أيضًا تلبية المتطلبات الاجتماعية وتحقيق الاستدامة البيئية، مما يعكس التزام الدولة بتحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة.
ويعزز صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، هذه الرؤية من خلال توجيه السياسات الاستراتيجية التي تجعل الإمارات وجهة مثالية للاستثمار الصناعي والابتكاري
ويعكس هذا التوجيه الحكيم سعي الدولة لتحقيق توازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة، مع طموح مستمر نحو بناء مستقبل مزدهر ومستدام للأجيال القادمة.
وتبرز دولة الإمارات كنموذج فريد في القدرة على الجمع بين الأصالة والمعاصرة، حيث تجسد تطورًا صناعيًا وابتكاريًا يضعها في مقدمة الدول التي تسعى لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في القرن الواحد والعشرين.