واشنطن تقول إنها تدرس إعادة تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية"
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
طالبت وشنطن الحوثيين باطلاق سراح السفينة جالكسي ليدر ومن على متنها دون شرط
قالت الولايات المتحدة الثلاثاء (21 نوفمبر/تشرين ثاني 2023) إنها تدرس احتمال تصنيف الحوثيين اليمنيين مجددا "منظمة إرهابية"، وذلك عقب احتجازهم سفينة شحن في البحر الأحمر.
وصرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين "في ضوء هجمات الحوثيين الأخيرة على مدنيين ومع قرصنة سفينة في المياه الدولية، بدأنا مراجعة التصنيفات الإرهابية المحتملة وسندرس خيارات أخرى مع حلفائنا وشركائنا أيضا".
ودعا كيربي المتمردين اليمنيين المرتبطين بإيران إلى الإفراج "فورا وبدون قيد أو شرط" عن سفينة الشحن التي احتجزوها الأحد في البحر الأحمر وطاقمها المكوّن من 25 فرداً.
وشطبت الولايات المتحدة في شباط/فبراير 2021 الحوثيين من قائمتها "للمنظمات الإرهابية".
ورأت واشنطن حينها أن هذا التصنيف يعقد الاستجابة لأزمة إنسانية خطيرة جداً في اليمن، حيث تدور حرب بينما يسيطر الحوثيون على جزء من البلاد.
وتدير شركة يابانية السفينة "جلاكسيليدر" التي ترفع علم جزر بهاماس، وتعود إلى شركة بريطانية قالت تقارير إعلامية إنها مملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي أبراهام رامي أونغار.
من جانبها نددت بريطانيا "باستيلاء الحوثيين بشكل غير قانوني على السفينة جالاكسي ليدر في البحر الأحمر، وندعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن السفينة وطاقمها"، وفق متحدث باسم وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية البريطانية اليوم الثلاثاء.
ع.أ.ج/ ع ج م (أ ف ب، رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: الحوثيين جماعة الحوثي البحر الأحمر اتساع نطاق حرب غزة حرب غزة أخبار اليمن واشنطن الحوثيين جماعة الحوثي البحر الأحمر اتساع نطاق حرب غزة حرب غزة أخبار اليمن واشنطن
إقرأ أيضاً:
مجلة أمريكية: تصنيف ” الحوثيين” مجرد استعراض لإدارة ترامب لمحاولة تمييز نفسها عن بايدن
الثورة نت/..
قالت مجلة “تايم” الأمريكية إن قرار إدارة ترامب بتصنيف حركة “أنصار الله” (الحوثيين) كمنظمة إرهابية أجنبية لن يؤثر بشكل كبير على الحركة وقوات صنعاء، حيث يرى الخبراء أن القرار يأتي كمحاولة استعراض من جانب الإدارة الجديدة لتمييز نفسها عن إدارة بايدن”.
ونشرت المجلة، الجمعة، تقريراً ذكرت فيه أن “العديد من الخبراء يتفقون على أن هذه الخطوة تتعلق أكثر بالموقف السياسي المحلي وليس بإحداث تغيير على الأرض، ويقول البعض إنها قد تؤدي في الواقع إلى تفاقم التهديد الذي يتعرض له الشحن البحري”.
ونقل التقرير عن نادر هاشمي، الأستاذ المشارك في شؤون الشرق الأوسط والسياسة الإسلامية في جامعة جورج تاون، قوله إن “إعادة تصنيف الحوثيين كإرهابيين قد لا يكون له سوى تأثير جانبي على الحوثيين”. وأضاف: “العقوبات المصاحبة للتصنيف لا تضعف هذه البلدان حقاً، أعتقد أنها في الغالب مجرد استعراض وفرصة لإدارة ترامب لمحاولة تمييز نفسها عن بايدن وتقديم نفسها على أنها تقف حقاً ضد أعداء أمريكا”.
وقال هاشمي: “إذا استمر الحوثيون في شن الهجمات على السفن، فإن هذا التصنيف من شأنه أن يساهم في تفاقم التوترات في الشرق الأوسط، لكنه لا يساعد في تحسين الوضع، وبهذا المعنى، قد تكون هناك تكلفة اقتصادية أكبر إذا تم إطلاق النار على السفن التي تمر عبر البحر الأحمر، وإجبارها على اختيار مسارات مختلفة، أو إذا كانت هناك الآن أسعار تأمين أعلى يتعين فرضها بسبب التهديد بالهجوم، وسيتعين على المستهلكين دفع ثمن هذه النفقات الإضافية إذا فرضت الشركات رسوماً أعلى لإرسال سفنها عبر الشرق الأوسط”.
كما نقل التقرير عن أبريل لونجلي ألي، الخبيرة البارزة في شؤون الخليج واليمن في المعهد الأمريكي للسلام قولها إنه: “عندما يتعرض الحوثيون للضغط، فإنهم عادة ما يستجيبون عسكرياً، لقد هددوا لفترة من الوقت بالرد، سواء داخل اليمن أو خارجها”. وأضافت أنه “في حين تم وضع تدابير لمنع أسوأ التأثيرات على المجال الإنساني، فإن الأمر يعتمد حقاً على كيفية تفسير القطاع الخاص والنظام المصرفي الوطني للقيود المفروضة هناك”، لافتة إلى أن “القطاع الخاص في اليمن هش بشكل لافت للنظر”.
واعتبرت ألي أن “الخطر الحقيقي الذي يهدد الاقتصاد اليمني وسبل عيش اليمنيين يتمثل في مسألة الإفراط في الامتثال”، مشيرة إلى أن “بعض الأطراف ربما تتجنب التعامل مع اليمن تماماً خوفاً من الوقوع في مشاكل مع وزارة الخزانة الأمريكية التي تنفذ العقوبات، وهذا له تأثير ضار على مستوى البلاد، لذا يتعين علينا أن نرى كيف ستسير الأمور”، حسب ما نقلت المجلة.
ووفقاً للتقرير فإن “المدافعين عن حقوق الإنسان يحذرون من أن التصنيف الأمريكي قد يؤدي إلى خنق المساعدات الإنسانية من مصادر أخرى، والتي يحتاج إليها 80% من السكان بشكل حرج”.