استضافت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء اليوم الثلاثاء، احتفالية دار الكتاب المقدس بمناسبة مرور ١٤٠ عامًا على بدء عملها بمصر.

شهد الاحتفالية قداسة البابا تواضروس الثاني ورؤساء الطوائف المسيحية بمصر، الدكتور القس أندريا زكي رئيس الطائفة الإنجيلية، الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك، المطران نيقوديموس الوكيل البطريركي بالقاهرة لبطريركية الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس، القس ديرك جيفرز رئيس الاتحاد الدولي لدور الكتاب المقدس، وقيادات الدار بمصر.

وتفقد رؤساء الطوائف معرض بانورامي احتوى على العديد من المنتجات الكتابية المتطورة، وتضمن برنامج الاحتفالية فقرات ترانيم وألحان كنسية، وكلمات لرؤساء الطوائف، واختتمت بكلمة قداسة البابا التي تناول خلالها ثلاث كلمات، هي: 
١- الله الذي منحنا نعمة الكتاب المقدس: 
الله قال لنا "اَلْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ" (يو ٦: ٦٣)، وكلمة الله هي بالحقيقة الروح التي تعطي الحياة لنا جميعًا، والإنسان لا يتمتع بكلمة بعمق وبغنى الحياة التي أرادها الله له إلا من خلال الكلمة المقدسة، وفي فاتحة سفر المزامير يقول "طُوبَى لِلرَّجُلِ.. فِي نَامُوسِهِ يَلْهَجُ نَهَارًا وَلَيْلًا" (مز ١: ١، ٢)، فالله أعطانا نعمة الحياة وأعطانا ما يرشدنا في هذه النعمة لكي نأخذها ونعيشها وتعيش فينا ونستعد بها للسماء، هذه هي الكلمة المقدسة النعمة التي أعطاها لنا الله في صورة الكتاب المقدس الأسفار المقدسة في العهد القديم والعهد الجديد.

٢- الكنيسة التي تقدم لنا الكتاب المقدس وتشرحه: 
الكنيسة معنية بتقديم كلمة الله، والكنيسة القبطية الأرثوذكسية تستخدم الكتاب المقدس على مدار العام، فهناك ما يُسمى بكتاب القطمارس، والكنيسة تبدع وهي تقدم كلمة الله، مثال: نحن نقرأ أصحاحًا واحدًا في الكتاب المقدس على مدار شهرًا كاملًا، وهو شهر كيهك وفي نهايته نحتفل بعيد الميلاد حسب التقويم الشرقي، نقرأ الأصحاح الأول من إنجيل معلمنا لوقا البشير، وهو أصحاح طويل يتكون من ٨٠ آية، ونقرأه مقسّمًا على أربعة أسابيع، ونقرأ الأصحاح الواحد مقسمًا على أربع آحاد في شهر كيهك، ومن خلاله نعيش في قصة الخليقة التي خلقها الله ثم سقطت في الخطية والمعصية ثم دبر لها الله الخلاص بتجسد يسوع المسيح.

٣- دار الكتاب المقدس: 
قدمت الكتاب بصور رقمية كثيرة، وامتد تطوره طوال ١٤٠ عامًا، والقائمين على الدار والمفكرين دائمًا يفكرون كيف نقدم كلمة الله بهذه الصور المناسبة والعصرية والتي تخدم الجميع، وألا يكون هناك إنسانًا محرومًا من كلمة الله، لذلك يوجد الكتاب المقدس الذي يناسب المكفوفين، وكذلك الذي يناسب الفتيان بتقديم أبطال الكتاب، ويوجد المناسب للفتيات بتقديم الأميرات فيه، ويوجد الكتاب المقدس للشباب، وأيضًا الكتاب المقدس بالشواهد، وبأشكال عديدة تناسب الهدايا للكبار والصغار في مختلف المواقف، وبلغات متعددة بما فيها اللغة القبطية، فدار الكتاب المقدس تخدم جميع كنائسنا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط الکتاب المقدس کلمة الله

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس الثاثي يسيم 15 كاهنًا للقاهرة والمدن الجديدة وواحد لنيوچيرسي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

صلى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، القداس الإلهي، صباح اليوم، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وخلاله سام قداسته ١٦ كاهنًا جديدًا، منهم ١٥ كاهنًا للخدمة بكنائس القاهرة والمدن الجديدة، وكاهن واحد لنيوچيرسي بالولايات المتحدة الأمريكية.

شارك في صلوات القداس والسيامة أربعة من الآباء الأساقفة ووكيل عام البطريركية بالقاهرة.

وجاءت عظة القداس من خلال إنجيله وهو فصل من بشارة القديس مرقس (مر ٤: ٢١ - ٢٩) أجاب قداسة البابا خلالها على السؤال الوارد في فصل الإنجيل، وهو: "هَلْ يُؤْتَى بِسِرَاجٍ لِيُوضَعَ تَحْتَ الْمِكْيَالِ أَوْ تَحْتَ السَّرِيرِ؟ أَلَيْسَ لِيُوضَعَ عَلَى الْمَنَارَةِ؟" (ع ٢١)، معطيًا المثل على حياة وخدمة الكاهن.

وأشار قداسته إلى أن الكاهن يمكنه أن يصبح سراجًا مضيئًا، بما يلي:

١- بالتوبة: توبتك الشخصية وتوبة رعيتك، ورعيتك يتوبون حين يرونك تائبًا!. ولا شك أن فترة الصوم تساعد على التوبة. والتوبة تعني النقاوة وهي ما تجعل الإنسان مضيئًا.

٢- بالإنجيل: فالإنجيل هو روح وحياة كما قال عنه السيد المسيح، لذا يجب أن تكون علاقة الكاهن بالإنجيل حية ليستطيع أن يضئ. يجب أن يكون الإنجيل حاضرًا في حياته وحياة أسرتك وفي خدمته وتعليمه، لأنه بلا إنجيل يصير الكاهن بلا روح. والإنجيل ممتد في أقوال الآباء وفي الليتورجيات (الصلوات الكنسية) لأنه الأساس.

٣- بالصلاة: وهي الخيط الرفيع والقوي الذي يربط بين السماء والأرض، والصلاة أساسية في حياة الكاهن لذا جيد للكاهن أن يتعلم كيف يهرب من مشغوليات الخدمة، ليسكن إلى نفسه، ويصلي وبهذا يستطيع أن يضئ.

٤- بالافتقاد والاعتراف: فبالافتقاد والاعتراف يخدم الكاهن أبناءه ويقترب منهم ويكون بمثابة سراج يضئ لهم.

٥- الأبوة: والأبوة في كنيستنا هي أداة قوية ومؤثرة، فهي الأبوة التي تعرف الأبناء جيدًا، وتحتويهم وهي أبوة تساعد وتحمي وتساند.

وحذر قداسة البابا من الضعفات التي قد تعتري خدمة الكاهن، ولخصها في الكسل والإهمال، الغفلة، والعثرة، وعدم تنظيم الخدمة (الفوضى).

واختتم داعيًا أبناء الكنيسة الحاضرين الصلوات بأن يصلوا لأجل الآباء الكهنة الجدد لكيما ينالوا معونة من الله في خدمتهم.

كان قداسة البابا قد منح سر الكهنوت لـ٣١ كاهن جديد منذ بدء الصوم الكبير منهم ١٥ كاهنًا للقاهرة، و ١٢ للإسكندرية، وثلاثة لإفريقيا وكاهن واحد لكاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى الكهنة الـ ١٦ الذين تمت سيامتهم اليوم.

مقالات مشابهة

  • سيامة 15 كاهنًا بيد البابا تواضروس للقاهرة والمدن الجديدة وكاهن واحد لنيوچيرسي
  • البابا تواضروس الثاثي يسيم 15 كاهنًا للقاهرة والمدن الجديدة وواحد لنيوچيرسي
  • ثنائيات في أمثال السيد المسيح في عظة الأربعاء للبابا تواضروس
  • البابا تواضروس: نصلي من أجل بابا الڤاتيكان لينعم الله عليه بالشفاء
  • بطريرك الكرازة المرقسية : نصلي من أجل بابا الڤاتيكان لينعم الله عليه بالشفاء
  • البابا تواضروس: نصلي من أجل بابا الڤاتيكان لينعم الله عليه بالشفاء والصحة
  • الليلة.. البابا تواضروس الثاني يستأنف عظته الأسبوعية
  • أنت بحاجة إلى حمام بعد الحمام.. اختتام أكبر تجمع ديني في العالم أدى فيه 600 مليون شخص الغطس المقدس
  • بالتزامن مع بدء الصوم.. البابا تواضروس يستأنف اجتماع الأربعاء
  • البابا تواضروس الثاني يلتقي الأنبا باخوميوس ومجمع البحيرة ومطروح