ندوة بمكتبة الإسكندرية تتناول التحديات وآفاق المستقبل في مصر
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
افتتحت مكتبة الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، ندوة بعنوان «مصر المعاصرة: التحديات وآفاق المستقبل»، بحضور نخبة من الخبراء والأكاديميين والشخصيات العامة، لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه مصر، وأوجه التنمية التي تشهدها البلاد.
برنامج مصر الغدقدم الندوة الدكتور سامح فوزي، كبير باحثين في مكتبة الإسكندرية، والمشرف على الندوة، موضحًا أنها تأتي في إطار برنامج «مصر الغد» الذي أطلقه الدكتور أحمد زايد، مدير المكتبة، ليكون معنيًا بتناول جوانب التحديث والتطوير الذي تشهده مصر في شتى المجالات.
وخلال الندوة، سلط الدكتور أحمد الشربيني، مستشار مركز الدراسات الإستراتيجية بمكتبة الإسكندرية، الضوء على التحديات التي تواجه الدولة المصرية منذ عشر سنوات، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.
وأوضح أن التحدي الأول هو الإرهاب، الذي بدأ موجاته عقب ثورة 30 يونيو، ويعد هو الأعنف التي تعرضت لها مصر طوال تاريخها، حيث وصل الأمر إلى وقوع 222 عملية في عام 2014، و594 عملية في عام 2015.
وأشار الشربيني إلى أن الدولة بذلت جهودًا كبيرة لمواجهة هذا التحدي، وفي عام 2019 وقعت عمليتين إرهابيتين فقط، واليوم انتهى الإرهاب على المستوى المادي، ولكن على المستوى الفكري مازال متواجد.
أما التحدي الثاني، وفقًا للشربيني، فهو التنمية الاقتصادية، حيث وضعت الدولة برنامج إصلاح اقتصادي في عام 2016، وقد وصل النمو إلى 5.8%، ولكن بعض الأزمات، من انتشار جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، وأخيرًا الأحداث في قطاع غزة، أثرت اقتصاديًا.
وأدار الدكتور أحمد زايد، الجلسة الحوارية، مؤكدًا أن مصر في حاجة إلى تأمل التحديات والانجازات، وهذا التأمل جزء من تكوين مسيرة الدول، ويكون بمثابة ضمانة لها لإيجاد حلول سريعة لهذه التحديات، فهي سمة الدول الكبرى.
وأشار زايد إلى مصر تشهد حراكًا، سواء بعقد الانتخابات الرئاسية، وما شهدته الفترة الأخيرة من التحول والاستجابة السريعة للتحديات، سواء في الفجوة الدولارية أو الأزمة في قطاع غزة، والذي يكشف وعي القيادة المصرية بهذه التحديات.
وأشاد زايد بالإنجازات التي قدمتها الدولة المصرية منذ عام 2014، والأهم أنه خلال هذه الفترة تم إرساء قيمة العمل في الجمهورية الجديدة، وإنه لا مكان لشخص كسول أو فاسد أو متخاذل.
وأشاد عصام شيحة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، باختيار موضوع الندوة، حيث أن مصر واجهت تحديات كثيرة، بعضها تم التعامل معها بشكلٍ جيد، والبعض حصل به إخفاقات، ولكن الجديد في هذا الأمر وجود مصارحة بين الدولة المصرية والشعب وهو أمر لم يكن موجود من قبل.
وشدد شيحة على أن حقوق الإنسان في مصر شهدت تقدمًا على المستويات التشريعية والتنفيذية والمؤسسية، ولكن من المتعارف عليه أن دعم حقوق الإنسان عملية تراكمية وتحتاج إلى جهود متواصلة.
جدير بالذكر أن المكتبة عرضت في بداية الندوة فيلمًا تسجيليًا عن المشروعات التنموية التي تتبناها الدولة المصرية من إنتاج ستوديو المكتبة، ونقلت فعاليات الندوة على الهواء في عبر سفارات المعرفة التابعة للمكتبة بجميع الجامعات المصرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مكتبة الإسكندرية مصر المعاصرة آفاق المستقبل الدولة المصریة فی عام
إقرأ أيضاً:
المجلس الوطني لحقوق الإنسان يدعو إلى مواجهة التحديات التي تعاني منها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة
دعا المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في بيان أصدره الجمعة، بمناسبة اليوم الوطني للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. إلى ضرورة تظافر الجهود لمواجهة التحديات التي تعاني منها هذه الفئة من المجتمع. مثمنا الآليات القانونية التي كرسها المشرع الجزائري قصد حمايتها و ترقيتها.
وأشاد المجلس بالجهود التي تبذلها الجزائر في المجال التشريعي، انطلاقا من القانون المتعلق بـ”حماية الأشخاص المعوقين. وترقيتهم”ـ الذي كان قد صدر سنة 2002 و وصولا إلى القانون الجديد المتعلق بحماية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. الصادر سنة 2025ـ والرامي إلى تعزيز آليات التكفل والرعاية لفائدة هذه الفئة. و هو ما يجسد الطابع الاجتماعي للدولة المستمد من المرجعية الوطنية.
و في هذا الصدد، حث على “الإسراع بإصدار النصوص التطبيقية لهذا القانون الجديد”. مع تنصيب المجلس الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة، والذي من شأنه تقديم الاقتراحات و التوصيات في مجال حماية هذه الفئة.
كما توقف المجلس عند أهم العراقيل التي يعاني منها الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة، داعيا أرباب العمل. إلى “الالتزام بتخصيص نسبة محترمة من مناصب العمل” لهم، كما حث أيضا على “إجراء جرد شامل لكل حالات الإعاقة. وتصنيفها بالطرق العلمية المعتمدة، و تكثيف حملات التوعية والتثقيف لخلق انسجام مجتمعي يدعم إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة”.
وفي سياق ذي صلة، عرج المجلس على أهمية تعزيز الخدمات الصحية، خاصة في مجال الكشف المبكر عن حالات الإعاقة. وبذل جهد خاص في سبيل الوقاية من الحوادث المؤدية إليها، على غرار حوادث الطرقات.
وفي الختام، سجل المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلتزامه بالعمل مع جميع الشركاء لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات. الخاصة وضمان رفاهيتهم، مجددا دعوته للسلطات العمومية والمجتمع المدني والإعلام من أجل “العمل على كل ما من شأنه. تسهيل حياة هذه الفئة”، و تمكينها من لعب دورها كفاعل في المجتمع مندمج تماما في الحياة الاجتماعية.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور