علق وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير على صفقة تبادل الأسري التي وافق عليها مجلس الوزراء الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء.

وقال بن جفير: "صفقة التبادل المرتقبة مع حماس ستجلب لنا كارثة، وشائعات تقول إن إسرائيل سترتكب مرة أخرى خطأ كبيرا جدا كما جرى صفقة شاليط".

وأضاف: "أنا منزعج جدا لأنهم يتحدثون عن صفقة قد تاتي بكارثة، وتتذكرون إننا وافقنا عل صفقة شاليط، واطلقنا سراح زعيم حماس في غزة يحي السنوار واصدقائة وجلبنا هذه المشكلة لأنفسنا".

وصفقة شاليط التي ذكرها وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، هي الصفقة التي تمت بين حركة حماس وحكومة الاحتلال الإسرائيلي في عام 2011، وتعد إحدى أضخم عمليات تبادل الأسرى العربية الإسرائيلية.

وشملت الصفقة الإفراج عن 1027 أسيراً فلسطينياً في سجون الاحتلال مقابل إفراج حماس عن الجندي الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وقد أعلن عن التوصل لهذه الصفقة في 11 أكتوبر 2011 بوساطة مصرية، وتعد هذه الصفقة الأولى في تاريخ القضية الفلسطينية التي تمت عملية الأسر ومكان الاحتجاز والتفاوض داخل أرض فلسطين.

ومنذ قليل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه سيتم إطلاق سراح الأسري من الجانبين على مراحل.

وقال نتنياهو عقب اجتماع مع مجلس الوزراء الإسرائيلي، إن الحرب مراحل واستعادة الأسرى ستكون على مراحل، ولكن لن نستكين إلا بتحقيق النصر الكامل.

وشدد نتنياهو على أن الحكومة الإسرائيلية تواجه قرارا صعبا الليلة لكنه القرار الصحيح، لافتا إلى أن استعادة الرهائن مهمة مقدسة وأنا ملتزم بذلك.

التفاصيل الكاملة لصفقة تبادل الأسري بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس نتنياهو: الخطوط العريضة لصفقة الأسرى مؤلمة .. والحكومة الإسرائيلية تواجه قرارا صعبا

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صفقة تبادل الاسرى وزير الأمن القومي الإسرائيلي مجلس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إسرائيل غزة حماس فلسطين الحكومة الإسرائيلية

إقرأ أيضاً:

محلل سياسي: فضيحة تسريبات مكتب نتنياهو تكشف دوره بتعطيل صفقة الأسرى

قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور أشرف بدر، إن فضيحة تسريب وتزييف وثائق سرية من ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعكس صراعا بين المؤسسة العسكرية والمستوى السياسي.

وأضاف أن المؤسسة العسكرية كانت تسرب للإعلام عبر المقربين منها أن الحرب قد استنفدت أغراضها وأنه لا توجد حاجة أمنية للاحتفاظ بمحور فيلادلفيا، بينما كان نتنياهو يصر على رواية مغايرة مفادها أن السيطرة على المحور ضرورية لمنع هروب الشهيد يحيى السنوار والأسرى الإسرائيليين.

وأوضح بدر أن القضية تتضمن شقين رئيسيين: الأول يتعلق بتسريب معلومات أمنية مصنفة، حيث تم الكشف عن معلومة استخبارية متوسطة المستوى تتعلق بالسنوار، مما قد يضر بالمصدر الاستخباري.

أما الشق الثاني فيتعلق بالجانب السياسي المتمثل في استغلال نتنياهو لهذه المعلومات لتبرير موقفه المتشدد بشأن محور فيلادلفيا، مما أدى إلى تفجير المفاوضات عندما وصلت إلى نقطة حاسمة في مقترح الثاني من يوليو/تموز الماضي.

محاولة تنصّل

ولفت بدر إلى أن مكتب نتنياهو حاول التنصل من القضية في البداية ونكرانها 5 مرات، بالقول إنه لم يتم اعتقال أي من العاملين به، ولكن صور المعتقل الرئيسي برفقة نتنياهو في اجتماعات حكومية وزيارات لمواقع عسكرية حساسة كشفت زيف هذا الادعاء.

فيما أوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أن بعض العاملين لصالح نتنياهو ليسوا بالضرورة موظفين رسميين في مكتبه، وأن المعتقل الرئيسي يعمل معه منذ سنة ونصف، وهو إيلي فردشتاين، المتحدث باسم مكتب نتنياهو، إلى جانب 3 أشخاص آخرين من عناصر المؤسسة الأمنية.

وأشار بدر إلى تصريحات زعيم المعارضة يائير لبيد وزعيم حزب "معسكر الدولة" بيني غانتس التي قالا فيها "إن القضية لا تقتصر على مجرد شبهة تسريب وثائق، بل تمتد إلى المتاجرة بأسرار الدولة لغايات سياسية".

تحقيق شامل

وأكدا أن "استخدام المعلومات الاستخبارية دون إذن يتطلب تحقيقا شاملا، معتبرين أن تحويل المعلومات الأمنية الحساسة إلى أداة للبقاء السياسي في السلطة لا يعد مجرد جريمة جنائية بل جريمة وطنية".

ونبه المحلل السياسي إلى أن القضية تتابع من قبل 3 أطراف رئيسية: المعارضة السياسية، وعائلات الأسرى، والمؤسسة العسكرية التي رفعت من خلال جهاز الشاباك طلبا للتحقيق في القضية.

موضحا أن الشاباك يتابع القضية منذ شهر يوليو/تموز، عندما نشرت صحيفتا "جويش كرونيكل" و"بيلد" التسريبات المشبوهة.

تجنيد وتزوير

وبحسب التحقيقات التي نشرتها القناة 12 الإسرائيلية، قام المتهمون بتسريب وثائق بشكل انتقائي حصل عليها جيش الاحتلال من غزة، مع تحريف محتواها من خلال الادعاء بأنها تعود للشهيد السنوار.

وتزامن نشر هذه التسريبات مع تصريحات نتنياهو التي تدعي أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا تريد صفقة تبادل وتسعى لتهريب الأسرى عبر محور فيلادلفيا.

وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلًا عن مسؤول أمني إسرائيلي، وجود مجموعة كاملة في مكتب نتنياهو تعمل في الخفاء وتقوم بتجنيد عملاء داخل الجيش وتزوير وثائق ونشر أخبار مضللة، بهدف إحباط صفقة التبادل كلما زادت الضغوط على نتنياهو من عائلات الأسرى لإبرامها.

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي: فضيحة تسريبات مكتب نتنياهو تكشف دوره بتعطيل صفقة الأسرى
  • الموساد: فرص تبادل الأسرى مع حماس تضعف وسط التصعيد في غزة
  • رئيس الموساد لعائلات أسرى الاحتلال: فرص التوصل لاتفاق تبادل ضئيلة
  • تقارير عبرية تكشف: هذا ما يفعله مكتب نتنياهو لتعطيل الصفقة مع حماس
  • اللواء سلطان العرادة يدعو اللجنة الدولية للصليب الأحمر لاستكمال صفقة تبادل الأسرى والمختطفين على قاعدة الكل مقابل الكل
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: هدف التسريبات من مكتب نتنياهو هو نسف صفقة تبادل الرهائن
  • ماذا لو نجحت "صفقة الممر الآمن" وعادت غزة للسلطة الفلسطينية؟
  • خرق أمني وتسريب معلومات| فضيحة داخل حكومة الاحتلال تهز عرش نتنياهو.. وعلاقتها بـ يحيى السنوار
  • تحقيق إسرائيلي يكشف : هكذا حاك مكتب نتنياهو "الخطة الشيطانية"
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تدعو لسحب ملف التفاوض من نتنياهو