سديرة الطائف بيئة مستدامة للنعام أحمر الرقبة
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
البلاد ــ الطائف
تتمتع أرض سديرة الطائف منذ الأزل، بتنوع بيولوجي غني يضم مجموعة من النظم البيئية البرية والجبلية والسهلية،التي تلعب دورا فريداً في الحياة الفطرية، وما تضمه من مخزون إستراتيجي هائل للثروات الطبيعية، التي أسهمت في الحفاظ على الكثير من الكائنات البرية المهدَّدة بالانقراض واستدامتها وتعزيز أدائها الأحيائي.
ويلعب اختلاف المناخ في مركز السديرة دوراً في هذا التنوع، فتجد الكائنات الحية من الثديات والطيور خصوبة الأرض حضنًا مليئًا وغنيًا بالموارد الطبيعية، التي تشكل فيها النباتات المستوطنة 80 % من مساحاتها، حيث حظيت المنطقة باهتمام شامل للحياة الفطرية، وثراء واسع لمستقبلها البري، لما أوجدته الأنظمة والإجراءات المتخذة من حماية شاملة، استطاعت فيها الجهات المختصة بعمل الخطط اللازمة لإدارة هذه البيئة والمحافظة على الحياة البرية الفريدة على أرضها.
ويعد صون الموارد الطبيعية والمحافظة على التنوع الأحيائي في سديرة الطائف؛ أمرًا مهماً في حماية مفردات الحياة الفطرية النادرة، وصولًا إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة في جميع الأنشطة الاقتصادية والزراعية، لما تحمله من ندرة جغرافية ثرية، تتميز بالتنوع الأحيائي الفريد، وما تملكه من سلاسل جبلية ووديان وسهول وصحارٍ وتلال صخرية جمّة، بالإضافة إلى موقعها المميز، الذي جعل منها موطناً مثالياً للعديد من النباتات والحيوانات والطيور، وثروة وطنية؛ منذ بداية النهضة المباركة وما سُخر لها من الإمكانات الجليّة لحياة المئات من الكائنات المختلفة، وإزالة خطر التهديدات والتعديات البشرية كونها تمثل إرثًا للمملكة.
وتتواصل الجهود الوطنية في حماية البيئة ومكوناتها عبر مركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية بالطائف التابع للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية؛ الذي يقوم برعاية وإكثار الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض، وذلك لإعادة التوطين في محميات ضمن نطاق توزيعها الجغرافي في المملكة، وتنفيذ البرامج البحثية والدراسات الحقلية؛ حيث يقوم المركز على برنامج إكثار طائر النعام أحمر الرقبة، والذي نجح في إعادة توطين النعام في محمية الإمام سعود بن عبدالعزيز الملكية، إذ يعد البرنامج الوحيد الناجح في إعادة توطين النعام في المملكة، وتأسيس مجموعات متكاثرة ذاتياً.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: النعام سديرة الطائف الحیاة الفطریة
إقرأ أيضاً:
مسئول أممي يدعو إلى حلول مستدامة ودعم دولي للاجئي الروهينجا في بنجلاديش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، إلى حلول مستدامة ودعم دولي للاجئي الروهينجا في بنجلاديش، مؤكدا أن العودة الكريمة والطوعية والآمنة والمستدامة إلى ميانمار تظل الحل الأساسي، كما أكد التزام المفوضية الثابت بدعم اللاجئين البالغ عددهم مليون شخص.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، شدد "جراندي" ـ الذي زار بنجلاديش لمدة 4 أيام ـ على ضرورة "تكثيف ودعم" الجهود المبذولة للمساعدة في تهيئة الظروف لعودة اللاجئين إلى مناطقهم الأصلية، والتعايش السلمي بين المجتمعات التي تعيش هناك.
وحث جراندي المجتمع الدولي على تقديم الدعم المالي المستدام للاجئين الذين يعيشون في ظروف صعبة للغاية، والمعرضين للكوارث الطبيعية، ويعتمدون بشكل شبه كامل على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
وأضاف: "مع مرور الوقت وفي غياب حل للاجئي الروهينجا في الوقت الحالي، يظل حشد الموارد أمرا صعبا وأولوية، إذا انخفض الدعم الدولي بشكل كبير - وهو ما قد يحدث - فإن العمل الضخم الذي تقوم به حكومة بنجلاديش ووكالات الإغاثة واللاجئون أنفسهم سيتأثر بشكل خطير، مما يعرض الآلاف لخطر الجوع والمرض وانعدام الأمن".
كان المفوض السامي قد زار المخيمات في كوكس بازار والتقى اللاجئين الذين وصلوا مؤخرا بعد فرارهم من العنف المستمر في ولاية راخين في ميانمار، كما التقى بمجموعات مجتمعية مثل الأئمة ومعلمات الدين ومجموعة من الأمهات المهتمات بتصاعد العنف في المخيمات.
وقال جراندي: "من المهم جدا دعم جهود بنجلاديش للحفاظ على الأمن في المخيمات، مع ضرورة مواصلة البرامج لأكثر الفئات ضعفا، وخاصة النساء الناجيات من العنف، ومساعدة الشباب على اكتساب المهارات والقدرة على الصمود".
يُشار إلى أن هذه الزيارة السادسة للمفوض السامي إلى بنجلاديش، وتأتي في الوقت الذي تستعد فيه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالتعاون مع حكومة بنجلاديش وشركاء إنسانيين آخرين، لإطلاق خطة الاستجابة المشتركة لعام 2025 - التي توضح الاحتياجات الإنسانية للاجئين الروهينجا ومجتمعاتهم المضيفة، وفي السنوات الأخيرة، ظل التمويل يشكل تحديا بالغ الأهمية، حيث لم يتم تمويل خطط الاستجابة السابقة بشكل كاف.