حكم لبس البوت للمرأة في الإسلام.. اعرف رأي الشرع
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال من امرأة تقول (أنا موظفة لا أستطيع ارتداء الملابس الطويلة الإسلامية، وذلك لملاقاتي المصاعب في الطرق والمواصلات، فما هو الطول المناسب لمثل هذه الحالة؟ وهل ارتداء البوت الطويل على الملابس القديمة يُناسب الزي الإسلامي أو لا؟
حكم لبس المرأة الثياب البيضاء في الحداد.. هل تنحصر في اللون الأسود؟ حكم لبس التميمة والاعتقاد بأنها تنفع وتضر.. أزهري يحذر حكم لبس البوت للمرأة
وقالت دار الإفتاء، في إجابتها على السؤال، إن المطلوب في زي المرأة المسلمة أن يكون ساترًا من رأسها حتى قدميها عدا الوجه والكفين، لا يشفُّ ولا يصفُ ولا يكشفُ شيئًا مما يجب ستره، وهو على هذا النحو لا يعوق المرأة في طريقها أو عملها.
أما ارتداء البُوت فجائزٌ شرعًا ما دامت ملابس المرأة ساترة لجسدها من رأسها حتى قدميها، فإن لبسته مع الملابس القصيرة فذلك غير جائز شرعًا؛ لأنه يحدد ويُفصِّل ساقيها ويلفت النظر إليها.
أما بخصوص الزِّيِّ الملائم للمرأة والفتاة المسلمة فيُشْتَرط في هذا الزي أن يكون ساترًا لجميع عورة الحرة المسلمة، فلا يكون قصيرًا يكشف عن شيءٍ من جسمها، ولا يكون به فتحات تكشف بعض عورتها، وأن يكون الساتر سميكًا، بمعنى ألا يشف عما تحته كالملابس الرقيقة التي تكون فيها المرأة كاسية عارية في وقت واحد، وأن يكون الساتر فضفاضًا بمعنى ألا يكون ضيقًا بحيث يصف مفاتن المرأة، فالضيق لا يسترها، بل يدل عليها ويلفت النظر إليها، وألا يكون مُعَطَّرًا يجذب الانتباه إليها، وألا يكون الساتر للعورة زينة في نفسه كالتاج الذي يوضع على الرأس، وكذلك الباروكة.
وقد نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن لبس الزينة لغير الأزواج، وألا يكون ثوب المرأة مُشبَّهًا للثوب الخاص بالرجال، والعرف هو الذي يحدد ذلك، ففي الحديث: "لَعَنَ رسولُ الله صلَّى الله عليه وآله وسلم الرَّجُلَ يلبس لِبسةَ المرأةِ، والمرأة تَلْبَسُ لِبْسَةَ الرجُلِ" رواه أبو داود وأحمد والنسائي، واللعن مُنصبٌّ على التشبه المقصود، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «ليس منَّا مَنْ تَشبَّه بالرجال من النساء، ولا من تشبَّه بالنساء من الرجال» رواه أحمد.
حجاب المرأةونقول لنساء المؤمنين بأن حجاب المرأة ولبسها الشرعي الذي يسترها من رأسها حتى قدمها إلا وجهها وكفيها في هذا الزي جمال وكمال ودين وتمسك أكيد بما نصَّت عليه الشرائع، والتزام صريح بمبادئ الإسلام الحنيف، فجمال المرأة في احتشامها وليس في عريها، والمرأة التي تكشف مفاتنها وتظهر ما يجب أن تُغطي من شعر أو صدر أو ذراع أو ساق لا تساير بذلك العقل أو الدين أو الجمال أو الكمال.
واسمَعْنَ إلى قول الباري عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [سورة الأحزاب: 59].
فقفي أيتها الفتاة وحكِّمِي عقلك أمام اثنتين؛ إحداهما: تُغطي شعرها وتستر جسدها، والأخرى: شعرها منفوش وجسدها عارٍ، فأي الفتاتين أجمل وأكمل؟
وقالت إن التعاليم السماوية التي سنَّها الخالق للبشر تدعو إلى أن تستر المرأة عورتها، فإننا نعيش في تيارات جارفة لا تعرف دينًا ولا تؤمن بخلق ولا تعترف بمبادئ، ولا شك أن موجات هذه التيارات غارقة وقاتلة، ولا نجاة منها إلا بالرجوع إلى الله في أمره ونهيه ورد الأمور إلى تنزيله ووحيه: ﴿وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: 29].
ووجهت حديثها للسائلة، قائلة: إن ارتداء الملابس الشرعية التي سبق وصفها لا تعوق المرأة في أداء واجبها، ولا تكون حجر عثرة في طريقها في عملها أو في مواصلاتها، فلو أنها اتَّقتْ ربها وأطاعته ليسَّر الله حالها، وجعل لها من كل كرب فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا.
وأما عن ارتداء البُوت الطويل كما ذكرت فلا مانع من لبسه شرعًا ما دامت ملابسها ساترة لجسدها من رأسها حتى قدميها، أما إذا لبسته مع الملابس القصيرة فذلك غير جائز شرعًا؛ لأنه يحدد ويُفصِّل ساقيها ويلفت النظر إليها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء أن یکون حکم لبس
إقرأ أيضاً:
أمل عمار تستقبل مسئول برامج تنمية بشرية بالبنك الدولي
استقبلت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة، وفدا من البنك الدولي يضم ميري أوفاديا مسئول برامج تنمية بشرية بالبنك الدولي، وإيمان حلمي خبير اقتصادي أول بالبنك الدولي، وثريا الأسيوطي أخصائي الحماية الاجتماعية بالبنك الدولي، وكاثي ويسا أخصائي التنمية الاجتماعية البنك الدولي، وذلك لتقديم التهنئة لها لتوليها منصب رئيسة المجلس القومي للمرأة، ولمناقشة سبل استمرار التعاون مع البنك الدولي في الفترة القادمة.
وعبرت المستشارة أمل عمار، عن خالص سعادتها وتقديرها لهذه الزيارة، مؤكدة فخرها بالإنجازات الكبيرة التى تحققت في ملف تمكين وحماية المرأة والقضاء على العنف ضد المرأة وغيرها من الملفات الهامة من خلال تعاون المجلس القومي للمرأة مع البنك الدولي على مدار سنوات، وأكدت على أهمية فتح آفاق جديدة للتعاون وإزالة أي تحديات أمام المشاريع القائمة.
فيما عبرت السيدة ميري أوفاديا، عن خالص تمنياتها لرئيسة المجلس بالتوفيق والنجاح خلال مهام عملها الجديدة، وأكدت على الدور بالغ الأهمية الذى يقوم به المجلس القومي للمرأة فى ملف تمكين المرأة ومبادئ المساواة بين الجنسين، مشيدة بالتعاون المتواصل مع المجلس من خلال عدة مشروعات، ومتطلعة نحو المزيد خلال الفترة القادمة، مؤكدة على استمرار الشراكة بين البنك الدولي والمجلس.
كما أشادت ثريا الأسيوطي بمرصد المرأة المصرية المعنى برصد الإنجازات في محاور الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030، وكذلك ب"الختم المصري للمساواة بين الجنسين" والذي يقدمه كل من المجلس القومي للمرأة والبنك الدولي لمؤسسات القطاع الخاص، اتباعاً لمنهج البنك الدولي للمساواة بين الجنسين فى عدة مجالات.