محمود مسلم: رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية يتنافسون على دعم إسرائيل
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
قال الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، رئيس مجلس إدارة جريدة «الوطن»، إنّ هناك ازدواجية في المعايير بين تناول وسائل الإعلام الغربي للأزمة الأوكرانية والحرب على قطاع غزة، والمواطنون على السوشيال ميديا وجدوا تجاهل لما يحدث في فلسطين، حيث إنّ مواقع التواصل الاجتماعي تفرض قيودا على الموضوعات المتعلقة بفلسطين.
وأضاف مسلم، خلال لقائه في برنامج «مصر جديدة» مع الإعلامية إنجي أنور المذاع على قناة «ETC»: «يوم مستشفى المعمداني و من ضمن الأكاذيب التي روجتها الولايات المتحدة وإسرائيل أن المقاومة هي من قصفت المستشفى لكن في اليوم التالي خرج المواطنون في دول العالم للتنديد بالقصف الإسرائيلي، ووجدنا المسؤولين الدوليين والأممين والسكرتير العام للأمم المتحدة يتوجهون إلى معبر رفح، ما جعل السفير الإسرائيلي يهاجم أنطونيو جوتيريش، فإسرائيل لا تريد سماع صوت آخر غير صوتها وتريد أن تعمل المنظمات الدولية والأممية لديها».
مسلم: نتنياهو رجل مجنون لا يهمه سوى البقاءوعن محاكمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالمحكمة الجنائية الدولية، بسبب 30 طفلًا غادروا من أوكرانيا إلى روسيا، واستشهاد أكثر من 5000 طفلا فلسطينيا ولم تتم محاكمة «نتنياهو»، قال مسلم: «آخر إحصائية توضح أن عدد الأطفال الفلسطينيين الذين استشهدوا في هذه الحرب يتعدى كل أعداد شهداء الحروب في غزة خلال الفترة الأخيرة، نحن أمام رجل مجنون لا يهمه سوى البقاء في منصبه، ويقوم بإشغال الإسرائيليين منذ يوم السابع من أكتوبر بالحرب بعيدا عن القضايا التي تلاحقه، ونتنياهو لا يشبع من الدم الفلسطيني، والجميع يعلم جيدًا أنه بعد انتهاء الحرب ستتم إقالته، المسؤولين الإسرائيليين يدافعون عن مناصبهم فقط، وفي أكثر من مؤتمر صحفي تتم مهاجمتهم بصور دماء الفلسطينيين، والموقف أصبح صعبا، ولا أحد يستطيع الآن إخفاء الحقائق».
وأشار «مسلم» إلى أنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن شكك من قبل في أعداد الشهداء الفلسطينيين، متسائلا: «كيف لرئيس الولايات المتحدة ألا يعرف الأرقام الصحيحة؟»، مؤكدًا أن رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية يتنافسون على دعم إسرائيل باستثناء ترامب.
واختتم «مسلم» حديثه: «لا توجد سيناريوهات كثيرة لتطورات الحرب ويوجد سيناريو واحد يتمثل في دخول حزب الله وسوريا وإيران على الساحة، لكن هذا سيناريو بعيد، والولايات المتحدة بعدما حاولت تحسين صورتها في المنطقة من دعمهم لجماعة الإخوان الإرهابية والربيع العربي، ما يحدث من مجازر للفلسطينيين في قطاع غزة أضاع تلك المحاولات والمسؤول عن هذا الرئيس الأمريكي جو بايدن».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدكتور محمود مسلم غزة فلسطين إسرائيل الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
زوجة محمود خليل تتحدث لأول مرة عقب اعتقال زوجها في الولايات المتحدة
قبل يومين من احتجازه على يد عملاء بوزارة الأمن الداخلي الأمريكية، سأل الناشط الفلسطيني والطالب بجامعة كولومبيا محمود خليل، زوجته ما الذي يجب فعله إن طرق موظفو الهجرة باب منزلهما.
وقالت نور عبد الله (28 عاما)، التي تزوجت خليل منذ أكثر من عامين، إنها كانت في حيرة من أمرها. وتتذكر أنها أخبرته أن بصفته حاملا لإقامة دائمة قانونية بالولايات المتحدة، فلا داعي للقلق.
وقالت نور، وهي مواطنة أمريكية حبلى في شهرها الثامن، لوكالة "رويترز" في أول مقابلة إعلامية لها "لم آخذ كلامه على محمل الجد. من الواضح أنني كنت ساذجة".
والسبت الماضي، قيد موظفون بوزارة الأمن الداخلي الأمريكية خليل بالأصفاد في ردهة مبنى للسكن الجامعي مملوك للجامعة في مانهاتن.
وجلست نور أمس الأربعاء في الصف الأمامي بقاعة محكمة في مانهاتن، بينما كان محامو خليل يجادلون أمام قاض اتحادي بأنه اعتُقل انتقاما من دفاعه الصريح عن قطاع غزة.
وقال المحامون للقاضي إن ذلك انتهاك لحق خليل في حرية التعبير. ومدد القاضي أمرا بمنع ترحيل خليل في حين ينظر في ما إذا كان الاعتقال دستوريا.
وأثار اعتقال الناشط الفلسطيني وهو طالب الدراسات العليا في جامعة كولومبيا ومتزوج من أمريكية استياء في الأوساط الأمريكية، ما دفع 14 نائبا أمريكيا إلى إرسال رسالة إلى وزيرة الأمن الداخلي للمطالبة بالإفراج عنه.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قال في منشور أرفقه بصورة لخليل على منصة "إكس"، "سنلغي تأشيرات أنصار حماس في أمريكا أو بطاقاتهم الخضراء حتى يمكن ترحيلهم".
من جانبه، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر منشور على منصة "تروث سوشيال"، بأن اعتقال محمود خليل يمثل بداية لسلسلة من الاعتقالات القادمة، زاعما أن وجود خليل في الولايات المتحدة "يخالف مصالح السياسة الوطنية والخارجية".
واتهم الرئيس الأمريكي خليل، وهو طالب دراسات عليا في جامعة كولومبيا، بتقديم الدعم لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" دون تقديم أي دليل، لكن الإدارة الأمريكية نفت اتهامه بارتكاب جريمة، ولم تُقدم أيضا أدلة على دعم خليل المزعوم للحركة.
"روح طيبة وصادقة"
الأحد، نقلت الإدارة الأمريكية خليل من سجن تابع لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية في إليزابيث بولاية نيوجيرزي بالقرب من مانهاتن إلى سجن في ولاية لويزيانا على بعد حوالي 2000 كيلومتر، حسب وكالة رويترز.
والتقت نور بخليل في لبنان عام 2016 عندما انضمت إلى برنامج تطوعي كان خليل يُشرف عليه في منظمة غير ربحية تُقدم منحا دراسية للشباب السوري.
وبدأت علاقتهما كصديقين قبل أن تُفضي علاقة عن بُعد استمرت سبع سنوات إلى زواجهما في نيويورك عام 2023. وقالت نور واصفة زوجها "إنه شخص رائع يهتم كثيرا بالآخرين. روحه طيبة وصادقة للغاية".
وينتظر الاثنان مولودهما الأول في أواخر نيسان /أبريل القادم.
وقالت نور إنها تأمل أن يكون خليل حرا بحلول ذلك الوقت. وأطلعت رويترز على صورة لموجات فوق صوتية حديثة لطفل لم يُختار اسمه بعد.
وأضافت نور "أعتقد أن رؤيته طفله الأول من خلف حاجز زجاجي سيكون أمرا مدمرا للغاية بالنسبة لي وله".
وأعلنت الحكومة الأمريكية أنها بدأت إجراءات ترحيل خليل، وتدافع عن احتجازه في المحكمة حتى ذلك الحين.
وكان القاضي الفيدرالي في نيويورك جيسي فورمان أمر بالسماح لخليل بمكالمة واحدة على الأقل يوم الأربعاء الماضي مع محاميه ومكالمة أخرى يوم الخميس الماضي، وذلك استعدادا للالتزام بالمواعيد النهائية للإحاطات.
في غضون ذلك، تظاهر المئات في الولايات المتحدة للمطالبة بالإفراج عن محمود خليل الذي قاد احتجاجات تضامنية مع فلسطين في جامعة كولومبيا العام الماضي.
ووصف ترامب حركة الاحتجاج الطلابية المناهضة لدولة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمها في قطاع غزة بأنها "معادية للسامية"، وشدد على أن اعتقال خليل "هو الأول من بين اعتقالات عديدة قادمة".
وفي كانون الثاني /يناير الماضي، وقع ترامب أمرا تنفيذيا لـ"مكافحة معاداة السامية" في الولايات المتحدة، ما يتيح إلغاء تأشيرات الطلاب المناصرين للقضية الفلسطينية والذين شاركوا في الاحتجاجات الداعمة لفلسطين.