قتل 9 أشخاص اليوم الثلاثاء -بينهم صحفيان وعنصر من حزب الله– جراء قصف إسرائيلي على جنوب لبنان، في حين قال الحزب إنه قصف قاعدة ومصنعا عسكريا وقوة استخبارات إسرائيلية.

ونعت قناة الميادين "الشهيدين المراسلة فرح عمر (25 عاما) والمصور ربيع المعماري (40 عاما) نتيجة استهداف إسرائيلي غادر" في جنوب لبنان.

وقال الجيش اللبناني -في بيان- "نتيجة إمعان العدو الإسرائيلي في اعتداءاته على المناطق الحدودية الجنوبية، استُشهد صحفيان من قناة الميادين ومواطن في قصف معاد".

وكانت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أفادت "باستشهاد 3 مواطنين في قصف معاد لمثلث طيرحرفا الجبين" القريب من الحدود مع إسرائيل.

ولاحقا، أعلن الجيش الإسرائيلي أن جنوده "تحركوا ضد تهديد ناجم عن منطقة إطلاق صواريخ لمنظمة حزب الله الإرهابية، في منطقة الجبين".

وقال الجيش "نحن على علم بادعاء يتعلّق بالصحفيين الذين قتلوا في المنطقة جراء نيران إسرائيلية"، لافتا إلى أن المنطقة "تشهد أعمالا عدائية نشطة، ويحدث فيها تبادل لإطلاق النار".

وقبل ظهر الثلاثاء، استهدفت غارة إسرائيلية منزلا في بلدة كفركلا الحدودية، تسبّبت بمقتل امرأة (80 عاما) وإصابة حفيدتها، سورية الجنسية، بجروح، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية.

جيش الاحتلال كرر استهدافه لصحفيين يغطون التطورات في جنوب لبنان (الأناضول) استهداف سيارة

وفي قضاء صور، أفادت الوكالة بمقتل 4 أشخاص جراء "استهداف العدو الإسرائيلي سيارة" أثناء سلوكها طريقا فرعيا بين بلدتي الشعيتية والقليلة".

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول فلسطيني في مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين أن من بين القتلى خليل حامد الخراز، وهو قيادي رفيع في كتائب عز الدين القسام في لبنان، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ولم تنع حركة حماس رسميا أيا من عناصرها، لكن عضو مكتبها السياسي خليل الحية قال -في مؤتمر صحافي في بيروت- ردا على سؤال عما إذا كان القتلى الأربعة من حماس "ما حدث اليوم جريمة جديدة تضاف إلى جرائم الاحتلال الصهيوني".

وقال الحية إن حماس ستعلن الأربعاء "انتهاء التحقيقات في الموضوع، لكننا ندين هذا العدوان" مشيرا إلى أن "بيانا واضحا سيصدر ويفصح عن طبيعة الاغتيال، ومن هم الموجودون (في السيارة) وما أسماؤهم وجنسياتهم".

وقال مصدر أمني لبناني -من دون كشف هويته- إن جثث ركاب السيارة "تفحّمت".

من جانب آخر، أعلن حزب الله اللبناني، الثلاثاء، عن مقتل أحد عناصره متأثرا بجروح أصيب بها في المواجهات مع الجيش الإسرائيلي عند حدود لبنان الجنوبية.

ونعى حزب الله -في بيان مقتضب- الجريح إبراهيم بديع حمزة من بلدة الجميجمة في جنوب لبنان، "الذي ارتقى شهيدا على طريق القدس"، بحسب تعبير البيان.

وبذلك ترتفع حصيلة قتلى حزب الله إلى 78 منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.


حزب الله يقصف

وعلى صعيد القصف والمواجهات، أعلن حزب الله، الثلاثاء، أنه قصف قاعدة ومصنعا عسكريا، وتجمع جنود شمالي إسرائيل.

وذكر حزب الله -في بيانات منفصلة- أنه قصف بالصواريخ مصنعا تابعا لشركة رافايل للصناعات العسكرية الإسرائيلية في منطقة شلومي، وأصيب إصابة مباشرة وشوهدت النيران تندلع فيه.

ولفت إلى أن "ذلك جاء ردا على قصف العدو (إسرائيل) لمصنع الألمنيوم في منطقة الكفور شمال مدينة النبطية".

وقال الحزب -في بيان آخر- إنه "استهدف بالصواريخ الموجهة تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي داخل منزل في مستوطنة أفيفيم، مما أدى إلى سقوط عناصره بين قتيل وجريح".

وأضاف الحزب -في بيان ثالث- أنه قصف قاعدة بيت هلل العسكرية الإسرائيلية بصواريخ "غراد"، مما أدى إلى إصابتها إصابة مباشرة.

وأشار الحزب -في بيان رابع- إلى أنه استهدف بصاروخين موجهين قوة من "الجمع الحربي" التابع للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، عند أطراف مستعمرة المنارة، وسقط عناصرها بين قتيل وجريح.

وأشار إلى أن هجماته جاءت "دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وتأييدا لمقاومته الباسلة والشريفة، وردا على قيام العدو باستهداف الصحفيين في قناة الميادين والمنازل المدنية".

دوي انفجارات إثر محاولات "القبة الحديدية" بالجليل الأعلى اعتراض صواريخ أطلقها "#حزب_الله" من جنوب #لبنان pic.twitter.com/SJJknxglFy

— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) November 21, 2023

اعتراض مسيّرات

في المقابل، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه اعترض عدة مسيرات في الجليل الغربي بعد أن اخترقت الحدود من جنوب لبنان.

وقال مراسل الجزيرة إن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف بلدة علما الشعب جنوبي لبنان.

وكانت القناة 12 الإسرائيلية أفادت بإطلاق صاروخين مضادين للدروع باتجاه بلدة أفيفيم الإسرائيلية عند الحدود مع لبنان.

كما قال مراسل الجزيرة إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية تعترض أهدافا في أجواء كريات شمونة، في حين قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار تدوي في كريات شمونة ومحيطها.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عقب عملية طوفان الأقصى، وبوتيرة يومية، يتبادل الجيش الإسرائيلي قصفا متقطعا مع حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان، مما خلّف قتلى وجرحى على جانبي الحدود.

وتتواصل هذه المواجهات على وقع حرب يشنها الجيش الإسرائيلي منذ 46 يوما على قطاع غزة، مما أسفر عن 14 ألفا و128 شهيدا فلسطينيا، بينهم أكثر من 5 آلاف و840 طفلا و3 آلاف و920 امرأة، فضلا عن أكثر من 33 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی جنوب لبنان حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يقتحم مخيما فلسطينيا ويدفع 3 كتائب إضافية

أعلن الجيش الإسرائيلي في الساعات الأولى من صباح الجمعة، تعزيز القيادة الوسطى العسكرية بثلاث كتائب إضافية، وذلك "بناء على تقييم الوضع الأمني".

والقيادة الوسطى العسكرية في الجيش الإسرائيلي مسؤولة عن جميع الوحدات في الضفة الغربية المحتلة والقدس.

وأوضح الجيش في بيان، أنه "يواصل إجراء تقييم متواصل للأوضاع وهو مستعد لتوسيع الأنشطة الهجومية" في الضفة.

وجاء بيان الجيش تزامنا مع اقتحام قوات إسرائيلية مخيم الجلزون شمالي رام الله، في الضفة، وفقا لوسائل إعلام فلسطينية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر أوامر للجيش بتنفيذ عملية في الضفة الغربية المحتلة، بعد سلسلة من الانفجارات على حافلات قرب تل أبيب، ليل الخميس، وصفها مكتب نتنياهو بأنها محاولة لشن هجوم واسع.

ولم ترد أنباء عن سقوط مصابين من جراء الانفجارات.

وذكرت الشرطة الإسرائيلية في وقت سابق أن انفجارات وقعت في 3 حافلات فارغة بضاحيتين على مشارف تل أبيب، وأنه تم العثور على 4 عبوات ناسفة.

وقال الجيش في بيان سابق إنه يقدم المساعدة للشرطة وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) في التحقيقات، وقالت الشرطة إنها تبحث عن مشتبه بهم، وطالبت الجمهور باليقظة والإبلاغ عن أي جسم مشبوه بينما يتم تفتيش حافلات أخرى.

وقال مكتب نتنياهو إنه التقى وزير الدفاع ورئيس الأركان وجهاز الأمن الداخلي ومفوض الشرطة في أعقاب الانفجارات.

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية مقطعا مصورا يظهر ما يبدو أنها حافلة واحدة على الأقل مشتعلة، وأظهرت صورة نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية لاحقا حافلة التهمتها النيران.

وقال الجيش إنه "سيكثف عملياته لمكافحة الإرهاب في الضفة الغربية"، وإنه أغلق نقاط دخول في مناطق معينة، من دون أن يحدد مواقعها.

وينفذ الجيش بالفعل عملية عسكرية واسعة النطاق في الضفة الغربية منذ أسابيع، يقول إنها تستهدف المسلحين.

واضطر عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى مغادرة منازلهم في مخيمات للاجئين، وجرى هدم منازل وبنى تحتية.

وتأتي انفجارات الحافلات في ظل وقف هش لإطلاق النار في غزة بين حماس وإسرائيل، علما أن الحركة سلمت جثث 4 رهائن، الخميس.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يقصف 14 هدفاً في لبنان
  • تزامنًا مع تشييع نصر الله.. الجيش الإسرائيلي يشنّ سلسلة غارات جنوبًا
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف بلدات جنوب لبنان قبل ساعات من جنازة نصر الله
  • إعلام إسرائيلي: الجيش يستهدف الجنوب اللبناني قبل ساعات من جنازة نصر الله
  • قصف إسرائيلي يستهدف مواقع بين لبنان وسورية
  • فيديو لسيدة لبنانيّة: الجيش الإسرائيلي حرقلي بيتي!
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي سلمتها حماس لا تعود لأي رهينة
  • الجيش الإسرائيلي يقتحم مخيما فلسطينيا ويدفع 3 كتائب إضافية
  • قصف إسرائيلي يستهدف معابر بين سوريا ولبنان.. فيديو
  • قصف إسرائيلي يستهدف مواقع بين سورية ولبنان بريف حمص الغربي